الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني

مارسيل فيليب

2009 / 11 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا شك واننا جميعاً نتابع بقلق أزمة قانون الأنتخابات البرلمانية الجديد ، حيث بلغت عنق الزجاجة ، اضافة لعقدة كركوك ( المنفعلة ) والتي جاءت ماحقة لكل بصيص أمل لحل عراقي وطني .. ولأن زماننا هذا هو زمن الحنقبازية ( على رأي الباحث الأستاذ رضا الظاهر ) ، لن يتبقى لنا إلا الأستنجاد بالعم سام ليفرض الحل الذي يراه مناسباً لنا ـ وله ، ولمراجع ومشايخ وشروط المرحلة القائمة .

عزيزي القارئ ، هل يمكن لأحدكم أن يقول لي .. كم من الكفاءات العراقية الوطنية الأصيلة أجبرت على الهروب والهجرة خارج العراق ، أو همش وأجبر من قرر العودة للوطن ، ودفع مرغماً نحو المغتربات التي قدم منها على أمل المساهمة في أعادة بناء الوطن والأنسان العراقي ؟

هل من المعقول أن يستعصي حل هكذا إشكال على المبدعين من مثقفينا في الداخل ، أو أصحاب الأختصاص ممن يقدمون الالاف الحلول لمشاكل وعقد مستعصية في بلدان الأغتراب المتحضرة ؟
هل عجزت الأرادة الوطنية العراقية فعلاً عن وضع الحلول المنطقية لتعديلات .. أو أصدار قانون جديد للأنتخابات ، أو حتى تقرير مصائر الوطن ؟
لا أدري إذاً ما فائدة هذا العدد الكبير من نوابنا ورواتبهم الضخمة ، ومخصصاتهم المتزايدة كسلطة تشريعية ، عندما يعجزون عن الأتفاق على آلية ديمقراطية واضحة ، وتجربة موجودة في بلدان عديدة ، لتنفيذ أستحقاق سياسي دستوري ( متفق عليه مسبقاً ) .... هل هو بسبب حسد دول أقليمية ، أم ضربة عين من صديق دولي ؟

فإذا كان هذا أو ذلك ، فلعلاج العين والحسد آليات وطرق شرعية وحسية ، لذا لجأت للصديق سيد جواد الحلاوي في حسينية بيرث غرب أستراليا ، فنصحني مشكوراً بعد الأستماع لوجهة نظري وقناعتي ، بأحتمال وجود سبب شرعي لعدم التمكن من الأختيار الواعي لخدمة المصلحة الوطنية ، ما بين ( القائمة المخنوقة والقائمة المنفوخة ) أو بين ( الدائرة الواحدة والدوائر المتوالدة ) .
أبدى الرجل رأياً مفاده ( للخرج من عنق الزجاجة ) ، يجب على كافة اعضاء برلماننا الموقر القيام بدهن كافة أنحاء جسمهم الكريم بزيت الزيتون قبل النوم ، وفي حالة قناعة البعض منهم ، بوجود اقتران شيطاني بسبب الإصابة بداء العين فيؤخذ ملح خشن ويضرب بالخلاط حتى يصبح كالبودرة ويوضع على كافة أنحاء الجسد .
وعندما سألته عن بديل آخر قال ... هناك بديل .. بس لا أعتقد انه مستحب ، حيث تدعو الضرورة لتعليق سمجة جري على البوابة الرئيسية لبرلماننا الوطني العراقي ، مع ضرورة وضع مخيط من الحجم المتوسط تحت كل مقعد برلماني ، ومن الحجم الكبير تحت مقاعد هيئة الرئاسة .
وأكد أن هذه الأجراءات يجب اتخاذها قبل الشروع بالتصويت على القانون ، وعندما سألته عن سبب أختياره للجري أسهب في شرح دور( سمك الجري في أبعاد الشياطين ) ، وفي حالتنا العراقية ، لأبعاد أعداء العملية السياسية وكل الطناطنله والأرهابيين .
وأضاف ... تنبأنا المثولوجيا الدينية عن أصل سمجة الجري ... ( كانت خياطة ، وربك مسخها جرية بسبب سرقة قماش زبائنها ) ، والدليل الذي قدمه لي سيد جواد ... أن للجري خيطان أو شاربان يتدليان من جانبي الفم .
وعنما أخبرته بأن كتابة موضوع بهذا المعنى ، ربما يفسر بشكل خاطئ ، حيث الأخوة الشيعة عموماً يُحرمُون أكل الجري ، أضافة لحقيقة أن أكثرية نوابنا من هذه الشريحة الواسعة لمكوننا العراقي ، أحالني لبحث الدكتور رشيد الخيون حين يقول ، ( من أن اليهود حرموا أكل كل الأسماك الغير صدفية ومنها الجري ، بمبرر أنه يحتفظ بأوساخه ، وبأن التحريم والتحليل أصلاً محكوم بالوفرة والندره ) .
وعندما سألته عن ( مالعمل ) في حالة فشل كل وسائل العلاج أعلاه ، نصحني السيد بتوصية البرلمانيين جميعاً وأعضاء الحكومة بقراءة سورة الفاتحة وأول خمس آيات من سورة البقرة مع ضرورة تركهم ( ولو مؤقتاً ) لكل المعاصي والسختات والمكسرات ... وغير هذا ، قالها السيد جواد بكل صراحة .. رحنه تسعة بأسود ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال


.. عبر الخريطة التفاعلية.. تحركات عسكرية لفصائل المقاومة في قطا




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس


.. قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدنية غزة يخلف شهداء وجرحى




.. مظاهرة في العالصمة الأردنية عمان تنديدا باستمرار حرب إسرائيل