الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقات الاخوان المسلمين

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2009 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في حديث نشرته صحيفة المصري اليوم بتاريخ 24 أكتوبر 2009 كشف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عن بعض الصفقات التي عقدتها الجماعة مع الحكومة المصرية فقال “ حدث عام 2005 حيث زارني أحد المسؤولين الكبار وكان هناك حديث عن سفر الرئيس المصري حسني مبارك إلى أمريكا، وقال أرجو ألا تقوموا بأي شوشرة على زيارة الرئيس هناك، وأبديت استعداداً وجاء للقائي مرتين وطلبت في إحداهما أن يحضر اللقاء معنا نوابي وبالفعل تم اللقاء وكتبنا فيه بنوداً كثيرة واتفقنا عليها ثم ذهب والتزم بما اتفقنا ، وأضاف عاكف، فاز الإخوان بنحو 20% من المقاعد، بدأ الإخوان المرشحون يعقدون الندوات وينظمون المسيرات في الشوارع وجميع من في السجون أفرج عنهم “ ، وواضح هنا الصفقة التي تمت وسمحت للإخوان المسلمين بالفوز بالانتخابات وبالنسبة لنا فليس غريب على الإخوان عقد الصفقات في مصر أو في الدول العربية الاخرى فهم جماعة الصفقات من تحت الطاولة في سبيل سعيهم للوصول للسلطة بأي ثمن ولكن من غير المقبول أن يكون هناك مزايدات على اليسار المصري أو اليسار في الدول العربية بأنه يهادن هذا النظام أو ذاك عندما يتخذ مواقف معتدلة بينما يتشدد الإخوان ويزايدون في الشارع حتى موعد الانتخابات فتحدث الصفقة ثم يهدؤون في حركتهم أنها حركة ابتزاز للسلطة الحاكمة في سبيل مصالح حزبية ضيقة ليس لها علاقة بمصالح الشعب ، ونحن عندما نتحدث عن ذلك فما قاله عاكف عن صفقات إخوان مصر هو تماماً ما يقوم به الإخوان في عدد من الأقطار العربية بل إن بعضهم صفقاتهم تفوق المرشحين حتى تصل إلى منصب الوزير !! . ولم يكتفِ عاكف بذكر هذه الصفقة بل هو يتمنى عقد صفقة جديدة مع الحكومة المصرية من أجل الانتخابات القادمة فيقول “ أنا لا أقدم وهم من يعرضون ولا توجد عروض حالياً، ويا ليتهم يعرضونها سراً حتى وأنا موجود “ ، فعاكف يتمنى صفقة جديدة في السر فهل فهم بعض السياسيين في الوطن العربي الإخوان المسلمين؟ ، وإن قضية تقسيم الإخوان بين معارضين هنا وموالين هناك في بعض الأقطار العربية والتعامل معهم على هذا الأساس هو تقدير سياسي خاطئ فالإخوان ليس لهم سوى هدف واحد هو السلطة وبكل الوسائل ولذلك فهم يلعبون الأدوار المختلفة في كل قطر عربي طبقاً لظروفه التقية «الاخوانية» وعندما يتمكنون اجتماعيا ومن مؤسسات الدولة سوف يتحولون إلى معارضين في الأقطار التي يوالون فيها الآن لأنهم يريدون السلطة فقط. ومن يثق فيهم كمن يضع الماء في الغربال فهم يتركونك ويعقدون الصفقات كما فعل إخوان مصر ذلك من وراء ظهر بعض الحركات المعارضة التي تتعامل معهم ، وهناك أنظمة عربية عديدة لو وافقت على عقد صفقات معهم لن يتأخروا هم عن ذلك بل هم من يطالب بهذه الصفقات !! وما المزايدات في الشارع إلا وسيله لتحقيق هذه الصفقات وليست لخدمة مطالب الشعب كما يدعون في شعاراتهم ولذلك فهم بندقية تخدم من يعقد الصفقة معهم بدون أي أخلاق سياسية أو حتى التزام مع من يتفقون وهنا أتذكر موقف المفكر والمؤرخ الكبير الدكتور رفعت السعيد الذي هم خير من شخص حالة الإخوان المسلمين وطالبهم بالاعتذار عن الإرهاب السابق ولم يقبلوا لماذا ؟ لأنهم باختصار هذه وسيلة عملهم من ضمن وسائل المراوغة والصفقات ولذلك نقول فقد صدقت ولا خير في تحالف أو صداقة مع جماعة »مصلحتي قبل كل شيء« وهي جماعة الإخوان المسلمين .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إخوان ميكيافيللى
زيـــاد كسـّـاب ( 2009 / 11 / 7 - 10:03 )
انتهازية (جماعة الاخوان المنحله) واضحه وضوح الشمس فى رابعة النهار,لا يمارى فيها إلا مُغرّر به من قواعد الجماعه أو مُسلِم مخدوع بشعارات تلك الجماعه الديماجوجيه الفاشيه,أما عن صفقات الجماعه مع النظام(أى نظام حاكم)فحدث و لا حرج عن غياب المبادئ الأخلاقيه لدى الاخوان (المسلمين!!)-لا يحلُم أحدكم بأنهم يمكن أن يعتذروا يوما عن إرهاب جناحهم العسكرى الذى تلوثت يده بدماء الأبرياء من الساسه و رجال الحكم فى مصر أمثال النقراشى و الخازندار و غيرهم قبل ثورة يوليو(تموز)1952 ,و حاولته اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1954 أثناء إلقاءه خطاباٌ للشعب.أما عن أبرز مظاهر الدعوة عند جماعة الاخوان فهى التكتم والخفاء والتلون والتقرب إلى مَن يظنون أنه سينفعهم، وعدم إظهار حقيقة أمرهم،بما يعني أنهم باطنية بنوعٍ من أنواعها,و
قد خالطهم كثيرون من كبار رجال الدين الاسلامى لسنوات دون أن يعرفوا شيئا عن حقيقة أمرهم،فهم يُظهرون كلاماً ويُبطنون غيره،لا يقولون أبداً كلَّ ما لديهم
أو ما يؤمنون به من أفكار.أما عن تعامل قيادة الجماعه مع أتباعها,فهم يُغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم، ولهم في هذا الإغلاق طرقٌ
شتى منها إشغال وقت الشباب بتكليفات من صُبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولاً آخر مختلفا


2 - لن يعجز الوطنيين فضح خططهم
سليم شاهين ( 2011 / 6 / 8 - 09:25 )
وها نحن بعد ثورة 25 يناير المجيدة حيث ذكر احد قيادات الاخوان يانهم استدعوا لامن الدولة وتعهدوا عدم المشاركة فى ثورة مصر العظيمة فى 25 يناير2011 وبعدما تأكد لهم ان الشعب صار اقوى من السلطة ركبوا قطار الثورة فى اخر عربة وصاروا يعقدوا الصفقات مع عمر سليمان وعندما لم تمتثل قوى الثورة لاجندة الاخوان المسلمين بالتفاوض مع سليمان ارتدوا مرة اخرى للميدان وعنما تنحى المخلوع حسنى مبارك ذهبوا لمن بيده السلطة وعقدوا معهم صفقة وكان التعديل الدستورى المختلف عليه هديتهم وحاربوا بقوة من اجل اقراره وادخلوا اسلحتهم الغير شريفة والتى لا يجيدون سواها فى لعبة الاستفتاء من شعارات الحلال والحرام والشرعى والغير شرعى حتى كانت النتيجة التى تمثل ارتداد على مصالح الامة واختطاف لارادتها وتخيل الاخوان ان النتيجة فوضت الاخوان للتحدث باسم الشعب المصرى كله

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي