الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنظيم سيد قطب

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2010 / 2 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


التنظيم المسلح الذي أعتقل أعضائه قبل أيام في مصر والذي مازالت مباحث أمن الدولة المصرية تحقق مع أعضائه والذي كان يعتزم القيام بعدد من التفجيرات الإرهابية هذه المجموعة تتبني أفكار سيد قطب لذلك فإن هذا الموضوع يسلط الضوء من جديد على أفكار قطب وهو أحد قيادات الإخوان المسلمين الشهيرة ، وما نشره سابقاً من أفكار متطرفة تجد طريقها اليوم بين مجموعة من الشباب المصري الذي قد يكون قدوة لشباب آخر في أي قطر عربي ، كما أنه يفتح الباب من جديد عن التربية العسكري ونشر الأفكار المتطرفة والكراهية والتمييز الطائفي والإرهاب عند جماعة الإخوان المسلمين .
كما نشرت صحيفة “ المصري اليوم “ ما تم الحصول عليه بحوزة المجموعة من أسلحة وهي “ ضبط عدد كبير من المتفجرات والأسلحة ورؤوس الصواريخ من بينها رؤوس لصواريخ القسام الفلسطينية التي تشتهر بصناعتها حركة حماس “ ، لذلك فإن أفكار سيد قطب ساهمت سابقاً ومازالت تساهم في التطرف والإرهاب ، فأفكار قطب التي تجهل النظم السياسية القائمة وتطالب بتغييرها بالقوة عبر جماعة يسميها قطب “ العصبة المؤمنة “ بل ويتمادي قطب بمطالبته بتغيير العالم على اعتبار أنه جاهل !! يثير الكثير من التساؤلات حول دور عدد من رجال الدين الذين يحق لنا وصفهم بالجهل العلمي والمجتمعي في نشر الإرهاب واستغلال حالة الفقر والبطالة للتغرير بالشباب في اتجاهات إرهابية تدميرية للمجتمع ، فكل ذلك يتطلب الرد علمياً على أفكار قطب وعدم انتظار تشكيل المزيد من الخلايا تحت أفكار متخلفة ساقها قطب ضمن رؤية التربية العسكرية للإخوان المسلمين وانتهت صلاحيتها مند القرون الوسطي.
أنتمي سيد قطب إلى جماعة الإخوان المسلمين مند الخمسينات من القرن الماضي ولذلك فإن منهجه هو منهج الإخوان المسلمين ، وساهم بشكل كبير في تشكيل الجماعات التكفيرية في المجتمع المصري والعربي عموماً عبر مؤلفاته العديدة التي ساق فيها الاتهامات التكفيرية للمجتمعات العربية وأخذ يفسر القران الكريم بما يخدم أفكاره كما له حتى تجاوز أصول العقيدة كما يؤكد العديد من علماء الدين الإسلامي ، المهم هنا هو أن قطب قد أفرج عن الجزء المخفي والحقيقي من أفكار الإخوان المسلمين التكفيرية ولذلك فإن محاولة الإخوان التبرؤ منه بعد استنفار السلطة الرسمية ضده في ذلك الوقت هو جزء من برجماتية ونفعية وانتهازية ولكنه لا يبعد هذه الأفكار التكفيرية عنهم .
ما هو مهم أن الكثير من الشخصيات في المجتمع يصيبها تحول غريب فيكونون في أقصي الماركسية ويصبحون بعد ذلك في أقصي الإسلام السياسي فالروايات العديدة التي تتحدث عن كون سيد قطب كان شيوعياً متشدداًً ثم التحق باللاخوان المسلمين بمعني أنه أنتقل من تشدد إلى تكفير يوضح الحاجة الثقافية للمجتمعات العربية لمواجهة التشدد بكافة أشكاله والاتفاق على معايير ثابتة للحوار والتنمية حتى لا يتحول المتحولون فيجدون لهم أرضية مجتمعية تساعد على نشر التكفير والتطرف في المجتمع كما حدث مع حالة سيد قطب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ


.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك




.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم


.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل




.. مدير ديوان رئيس الحكومة التونسي الأسبق محمد الطيب اليوسفي يك