الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ذكريات شخصية 1
حسقيل قوجمان
2010 / 4 / 18سيرة ذاتية
ذكريات شخصية ١
بعد تلبية جميع طلبات القراء الاعزاء حول ذكرياتي عن حياة السجون بشتى جوانبها واستعدادي لتقديم ما استطيع تقديمه اذا وجدت طلبات اخرى اود في هذا المقال ان اسرد ذكريات اخرى، ذكريات شخصية، قد تكون مؤلمة وقد لا يصدقها البعض او قد يكذبها على انها غير معقولة. انا لا اقسم لاني لا اؤمن بالقسم ولكني اؤكد ان كل كلمة اكتبها في هذا المقال هي حقيقية وصحيحة ودقيقة وليس فيها اية مبالغة او تشويه او تزييف. وكل حقيقة هي تاريخ شئنا ام ابينا.
كتبت في مقالي الاخير عن حميد عثمان عن بداية نشاطي الثقافي في فترة قيادة حميد عثمان وكيف ادى ذلك الى جعلي احد المثقفين الاربعة في المنظمة رغم اني لم اكن عضوا قياديا او حتى كادرا حزبيا. ولا اود ان اعيد سرد ما جاء في ذلك المقال. في الفترة القصيرة من وجودنا في سجن الكوت بعد الاضراب قبل الهروب انتقل ابراهام شاؤول الى سجن بغداد وكان زكي خيري وعزيز الحاج بين الهاربين في الهروب الفاشل من سجن الكوت ومنذ كانون الاول ١٩٥١ بقيت المثقف الوحيد في المنظمة وقد قمت بهذا الواجب بكل اخلاص فنظمت دورات في شتى المواضيع السياسية والنظرية مثل الاقتصاد السياسي والديالكتيك واسس اللينينية والتعايش السلمي وحركة السلام العالمية اضافة الى دراسة الميثاق الوطني، برنامج الحزب الذي وضعه فهد وصادق عليه المؤتمر الحزبي والربط بين السياسة الوطنية والحركة الشيوعية في العراق. وفي الايام القليلة قبل المجزرة وصلتنا ترجمة كراس ستالين حول القضايا الاقتصادية للمجتمع الاشتراكي ودرّسته في حلقة خاصة سريعة لمجموعة من السجناء الذين كانوا على وشك اطلاق سراحهم وانتهاء محكومياتهم. وبقيت المثقف الوحيد في سجن الكوت حتى المجزرة في صيف ١٩٥٣ رغم قدوم وجبات جديدة عديدة من السجناء بعد مظاهرات او انتفاضة ١٩٥٣بينهم اعضاء قياديون في الحزب. وفي هذه الفترة القيت العديد من الخطابات في الحفلات والمناسبات وكذلك كتبت كراسين احدهما عن تاريخ الازمات الراسمالية وتطورها من ١٨٢٥ وحتى ازمة ١٩٣٠بالاستعانة بكتاب لاستاذ شيوعي بريطاني. وضع هذا الكراس في مكتبة المنظمة حيث يستطيع كل سجين ان يقرأه. وكراسا حول الديمقراطيات الشعبية، طبيعتها الطبقية، وكيفية تطورها الى الاشتراكية من ١٢٠ صفحة. ولم ينشر هذا الكراس لقراءة السجناء ولا لتدريسه في دورة سجنية ولكن اللجنة القيادية للمنظمة طلبت مني تدريسهم له في دورة ليلية. وكان مصير هذا الكراس الاختفاء عند المجزرة. وقد استمر وضعي كمثقف اول حتى لدى عودة المثقفين الاخرين زكي خيري وعزيز الحاج الى منظمة نقرة السلمان. وحتى حين كلف زكي خيري بادارة دورة حول القضية الزراعية وجدوا من الضروري ان اكون معه لتناول الجانب النظري في الموضوع. وكانت الرسالة التي كتبها زكي خيري الى لجنة وضع قانون الاصلاح الزراعي واعتبرها البعض برنامج الحزب الشيوعي للاصلاح الزراعي عبارة عن تلخيص مشوه لما دار في تلك الدورة.
من المعروف ان موضوع اليهود في الحركة الشيوعية كان نقطة خلاف بين فهد وخالد بكداش منذ الثلاثينات من القرن الماضي. كان فهد يعتبر اليهود مواطنين عراقيين شأنهم في ذلك شأن المسلمين والمسيحيين والارمن والصابئة والاثوريين سواء من العرب او الاكراد او التركمان. ان مقياس الشيوعي هو اخلاصه للحركة واستعداده للتضحية في سبيلها واعتناقه للماركسية كدليل للعمل والى اخر ذلك من صفات الشيوعي. ولذلك اندفع الشباب اليهودي ككل الشباب الاخرين الى الحزب وكان اليهود يشكلون جزءا كبيرا من اعضاء الحزب سواء بين القواعد او القيادة.
وكان خالد بكداش مختلفا تمام الاختلاف مع فهد بهذا الخصوص. فخالد بكداش كان يعتقد ان اليهودي خائن بطبعه ولا يمكن ان يكون شيوعيا. بل كان يتهم ماركس بهذا الاعتقاد. واخذ مقالا لماركس كتبه قبل البيان الشيوعي عن القضية اليهودية في المانيا برهانا على ذلك. وقد ترجموا هذا المقال الى العربية ونشروه ككراس للدراسة النظرية في الحزب. انا لم اقرأ هذا المقال حتى يومنا هذا ولا اعرف ما جاء فيه ليدل على ان اليهودي لا يمكن ان يكون شيوعيا. وحتى لو قرأته فانه يعالج موضوع المشكلة اليهودية في المانيا في منتصف القرن التاسع عشر حسبما فهمها كارل ماركس في حينه. وليس بامكاني اتخاذ موقف منها اليوم بعد قرن ونصف وبعد التغيرات التي طرأت على القضية اليهودية ليس في المانيا وحسب بل في ارجاء العالم وخصوصا بعد نشوء دولة اسرائيل في فلسطين. ومعروف ان خالد بكداش اطلق اشكالا من الاتهامات بحق فهد وكان يطلق عليه حتى بعد اعدامه مثلا اسم "العكروت الذي ادخل الصهيونية الى الحزب الشيوعي" وقد جاءت في مذكرات زكي خيري اشارات الى هذا الموضوع وادعاء زكي خيري انه ناقش الموضوع مع خالد بكداش وربما اقنعه بخطئه. ولكن الحزب الشيوعي السوري لم يقبل عضوا يهوديا طيلة تاريخه.
في حياتنا الحزبية في عهد قيادة الرفيق فهد لم نشعر باي تمييز بين اليهودي والمسلم والمسيحي والعربي والكردي والفيلي والاثوري والتركماني. فهذه كلها مصطلحات لم يكن لها ذكر في عهد فهد واستمر هذا الاتجاه حتى بعد اغتيال فهد لذا لم نشعر في حياتنا السجنية في نقرة السلمان حيث كان عدد السجناء اليهود في المنظمة الشيوعية يشكل ٦٠ % من عدد اعضاء المنظمة باي تمييز سلبي او ايجابي بيننا وبين سائر السجناء. ولم يتغير هذا الاتجاه حتى فصلت الحكومة السجناء اليهود عن غير اليهود في مجزرتي سجن بغداد وسجن الكوت ونقلتهم الى سجن نقرة السلمان.
لم نبق نحن الشيوعيين اليهود وحدنا في سجن نقرة السلمان اكثر من يوم واحد. فحال وصولنا الى نقرة السلمان علمنا ان القادة الاربعة برئاسة باسم سكرتير الحزب موجودون في غرفة بجوار القلعة ومضربون عن الطعام فاخبرناهم عن طريق الجدار بالمجزرة وعن رأينا بان الاضراب لا ينتج عن شيء وان الحكومة لن تعير اضرابهم اي اهتمام. فانهوا الاضراب ونقلتهم الادارة الى السجن واجتمعنا فكانت منظمتنا تضم اربعة مسلمين اضافة الى اليهود. كان من الطبيعي ان يكون بهاء الدين نوري (باسم) مسؤولا تنظيميا لهذه المنظمة الصغيرة التي لا يزيد اعضاؤها على عشرين او ما يقرب من ذلك. وكان اعضاء اللجنة القيادية الاخرون صادق جعفر الفلاحي وكامل وكذلك موشي قوجمان. واصبح كامل ممثل المنظمة لدى ادارة السجن ودام هذا الوضع حتى مجيء وجبة كبيرة من سجناء بعقوبة الى نقرة السلمان بعد اكثرمن سنة.
في سجن الكوت سمعنا الكثير عن باسم وعظمته وقيادته وثقافته وهذا جعلنا ننتظر ان نرى كل هذه الصفات التي سمعنا عنها ولكننا اصبنا بالذهول من هذه الشخصية التي رايناها في بهاء الدين نوري. راينا به شخصا عاديا غريب السلوك في حياته اليومية جاهل في النظرية الماركسية الدليل الضروري للقيادة الشيوعية وجاهل في التاريخ الوطني للشعب العراقي. وبعد مدة وجيزة اصبحت انتقده بصورة دائمة على سلوكه وعلى اشياء اخرى. وكان اول انتقاد شديد وجهته اليه هو عدم اعترافه بزوجته وابنه المولود في السجن. كان بهاء يكاتب زوجته بدون ان يعترف بها او بابنه. كان يملي رسائله على احد السجناء، منشي يعقوب عبدالله، لان خطه جميل ويوقعها منشي على انها قريبته. لم يظهر على بهاء اي شعور ضد اليهود في هذه الفترة ولكننا كنا نشعر بانه دائم الانزعاج من وجوده مع اليهود وكان يريد ان يجد اول فرصة للانتقال الى بعقوبة مع سائر السجناء. ومن الوسائل التي استخدمها لهذا الغرض اعلان الاضرابات عن الطعام. فقد اعلن الاضراب العام عن الطعام ست مرات ولكني ابطلتها جميعا على انها خاطئة وغير مفيدة لانها تجري بدون معرفة الحزب وتاييده لها. وقد ابطلت احد هذه الاضرابات في اليوم الثالث وليس في جعله اضرابا ليوم واحد كما في الحالات الاخرى.
لم تكن لدينا في هذه الفترة اية ادبيات ثورية او نظرية نستخدمها للتثقيف ولذلك فكرت ان انشئ جريدة اسبوعية اسميتها صوت السجين الثوري اكتب فيها مواضيع تثقيفية ويساهم السجناء الاخرون بكتابة ما يستطيعون كتابته كوسيلة تثقيفية تعوض بعض الشيء عن الحاجة الى الادبيات الثورية والنظرية. وكانت افتتاحية هذه الجريدة مقالا متسلسلا حول الحرب والسلام لم يكتمل عند مجيء وجبة السجناء الكبيرة من بعقوبة. لا اتذكر عدد نشرات هذه الجريدة ولكني اظن انه بلغ عشرة اعداد. كان اول تعليق على الجريدة من عزيز الحاج اذ قال بعد قراءتها انتم اقرب الى الحزب منا ونحن في بعقوبة.
في ١٩٥٤او ١٩٥٥ حدث اضراب لعمال النفط في البصرة فجلبوا عددا من السجناء المضربين الى سجن القلعة القديم ولم يجلبوهم معنا في السجن الجديد. وانتهز بهاء الدين هذه الفرصة لفرض اضراب طويل الامد عن الطعام هدفه الانتقال الى بعقوبة. ولكي يتحاشى ابطالي للاضراب كما جرى في الاضرابات السابقة اعلن ان الاضراب الجديد هو بامر من الحزب وعلينا ان نعلنه في تاريخ محدد مع جميع السجناء في السجون الاخرى. كنت اشعر منذ البداية بان هذا الاضراب كالاضرابات السابقة لا فائدة ترجى منه ولكني لم استطع ابطاله لانه حسب ادعاء بهاء اضراب مقرر من الحزب. فابطال الاضراب يعني تحديا لقرار حزبي وخذلانا لاضراب السجون الاخرى.
جرى الاضراب واشترك به عمال النفط الموجودون في سجن القلعة القديم. ودام الاضراب سبعة وعشرين يوما. منذ اليوم الحادي والعشرين اصبت باضطرابات شديدة كالقيء المتكرر والحاجة الى الذهاب الى المراحيض مرات عديدة كل يوم بحيث كان يبدو كأني على وشك الموت. كنت اشك في ان السجون الاخرى مشتركة في الاضراب ولذلك كنت رغم كوني طريح الفراش اسأل ممثلنا كامل عما اذا كان الاضراب مستمرا في السجون الاخرى وحتى اليوم السابع والعشرين حين جاء بعض الاقرباء للمواجهة اكد لي كامل بان الاضراب مستمر في السجون الاخرى. وفي اجتماع للجنة القيادية في احد هذه الايام الاخيرة من الاضراب وبحضور موشي اخي كعضو فيها قال بهاء عبارته العظيمة "مع الاسف ان تكون اول جنازة مال يهودي ردناها من عمال النفط". ولا اريد التعليق على هذه العبارة لانها لا تحتاج الى شرح وتفسير. ويبدو ان الزوار الذين جاؤوا في اليوم السابع والعشرين من الاضراب نصحوا بانهاء الاضراب او حتى جاؤوا بامر من الحزب بذلك. فانهينا الاضراب حتى بدون ان تتنازل الادارة بمفاوضتنا على انهائه. وقد تبين في اسرائيل ان الحالات التي قاسيت منها لم تكن من الاضراب بل كانت لتقلص المعدة واختراقها للحجاب الحاجز مما سبب لي الكثير من المشاكل والصعوبات في اسرائيل الى ان اجروا لي عملية جراحية لمعالجة ذلك. تحدثت بالتفاصيل عن جريدة صوت السجين الثوري وعن الاضراب لان لهذين الموضوعين تفاصيل اخرى جرت بعد نقل السجناء من بعقوبة وانضمامهم الينا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تحيه
فيصل البيطار
(
2010 / 4 / 18 - 16:13
)
اكمل مذكراتك سيدي ولا تبخل علينا باي تفصيل مهما صغر . ولكن هل مقتل أربع رفاق في سجن الكوت يستحق تسمية - مجزره - !! ، برأيي أن الحزب قد ظلم كثيرا فترة الملكية تلك .
كل المحبة لك وتمنياتي بالصحه والعمر المديد .
سلام .
2 - امتنان
عبد الكريم البدري
(
2010 / 4 / 18 - 16:32
)
اتقدم لكم بالشكر الجزيل لتلبية طلبنا بسرد هذه الذكريات لألقاء الحجرفي وجه كل المشككين في وطنية وانتماء اخوتنا اليهود العراقيين ومواقفهم الوطنية مرة اخرى لكم الشكر وطول العمر
3 - يكفي انك اعطيت و لازلت تعطي لوطنك العراق
ابو مودة
(
2010 / 4 / 18 - 22:38
)
العزيز الاستاذ حسقيل قوجمان
اليك اطيب تحياتي
اتمنى ان تكون بألف خير وصحة
انتم تبقون من رموز العراق الوطنية المبدئية في تاريخ المعاصر ويهود العراق فخرلحركتنا الوطنية وهذا ما اكدته مواقفهم
أن تاريخ الوطنين العراقيين والمثابرة والحرص على بلدنا من قبل ابنائه تستدعي التأمل والاعجاب و تدعو الى الفخر بهذا الجيل االمثقف والمعرفي العراقي المبدع والموهوب
وهم مفخرة لوطنهم واهلهم وللثقافة العراقية والانسانية لقد كنت اعرف ثراء العطاء واصالته عند يهودنا الذين هجروا من بلدهم بالقوة لكن المضللين اساؤا للتاريخ ايما اساءه
شكرا لك استاذ حسقيل ويكفي انك اعطيت و لازلت تعطي لوطنك
تقبل حبي ومودتي
4 - تحية وتقدير
علي الأسدي
(
2010 / 4 / 18 - 22:58
)
استاذنا العزيز قوجمان إن ما غرزه الرفيق فهد في ضمير وثقافة الشيوعيين العراقيين ما زال باقيا حيث لا تمييز بين أعضائه وجماهيره اي كانت انتماءاتهم القومية او الدينية وما نزال نكن لمناضلي الحزب من اليهود والمسيحيين والا والمندائيين كل التقدير والاحترام . نشكرك على أيراد تلك الحقيقة عن فهد وبانتظار بقية ذكرياتك القيمة
أخوكم
علي الأسدي
5 - الشهيد فهد وخالد بكداش والاممية
محمود
(
2010 / 4 / 18 - 23:33
)
تحيه احترام للمناضل الاستاذ قوجمان
6 - تحية لكل الشيوعيين اليهود
كريم الزكي
(
2010 / 4 / 19 - 21:47
)
رفيقي العزيز قوجمان لقد ذكرت الحقيقة كما هي , بالنسبة ل باسم ( بهاء الدين نوري ) هذا الشخص لم يكن يوماَ شيوعياَ مخلصاَ لقد تلطخت يداه بدماء الشيوعيين العراقيين في أكثر من مناسبة , ومنهم الشهيد الشيوعي الباسل عبد الامير سعيد الذي أعتقل مع بهاء ايام الجلاد ناظم كزار وفي حينها كان عماش وزيراَ للداخلية وصديقاَ لبهاء بحيث تم أطلاق سراح بهاء مع الاعتذار وجرى رمي جسد عبد الامير سعيد في مثرمة اللحم التي تم أستيرادها من ألمانيا الغربية , في الوقت الذي تم أعتقال بهاء في بيت عبد الامير سعيد . وكنت أنا في حينها عضوا في نفس اللجنة التي كان عبد الامير عضوا فيها وللتاريخ أذكر أن بهاء كان يعمل بالضد من الحزب الشيوعي ولصالح البعث
وكذلك شارك بصورة قذرة في مجزرة بشتآشان وكان من المفروض أن يتم أعدامه لخيانته ولكن تدخدل الرفيق السكرتير في حينها حال دو ذلك .. والكل يعلم كيف أصبح بهاء لعبة بيد الحركة القومية الكوردية .. وكيفية أطلاق سراح بهاء في وقتها حاولت بكل قواي أن أفضح أمر بهاء ولكن وجوده في قيادة الحزب حال دون ذلك .. تحية لكل الشهداء الذين وقعوا ضحية وشاية من الخونة ..
دمت لنا أخيك ابو نبراس
7 - شيء عن بهاء الدين نوري
خالد صبيح
(
2010 / 4 / 20 - 10:03
)
اعتقد ان شخصية بهاء الدين نوري ميالة للزعامة. وهذا الدافع يكمن وراء جل سلوكه الاجتماعي والسياسي والتنظيمي. لااعتقد ان له ميول عنصرية وكراهية لليهود او لغيرهم لجنسهم وهويتهم . وانا هنا لااريد ان انفي ماخبره وعايشه الرفيق قجمان بتجربته الشخصية ولكني اردت ان استجلي السبب الحقيقي الكامن وراء سلوك بهاء الدين. فربما يكون ضيقه او تحفظه من اليهود حسبما اورد الرفيق قجمان ناتج عن قلقه من قدراتهم القيادية ومستواهم الفكري، لانه لايطيق المنافسة. وقد ذكر حنا بطاطو من انه ( بهاء الدين) قد احبط محاولة ناجحة لهروب حميد عثمان من السجن بداية الخمسينات خوفا من منافسته له في قيادة التنظيم خارج الحزب، وحميد عثمان ايضا مثله كردي. وايضا كانت زوجته الاولى يهودية. ومن يعايش بهاء الدين يلمس بوضوح نزعته الاممية. ولااعتقد بانه صار العوبة بيد القوى القومية الكردية. فكبرياؤه لايسمح له بمثل هذا الاستخذاء
قلت هنا مااعرفه عن بهاء الدين نوري ولايعني هذا تحزبا له او مناكفة لاحد
.
8 - تعليق
علاء العيداني
(
2011 / 1 / 5 - 15:10
)
تحيه لك استاذي العزيز
انتم جزء من تاريخ العراق الثقافي والسياسي وحقيقة الامر افخر
عندما اقرأ لاءى شيوعي في العالم مخلص لأنتمائه الفكري اما انت فأفخر بك مرات ومرات كيف لا وأنت ابن بلدي العراق سواء كنت تحمل الجنسيه ام لا فالورقه الصمّاء لا تعطي احد الانتماء
.. أبو كابي: الفن الملتزم رسالة إنسانية وأمل للشعوب… • مونت كار
.. روسيا تلوح بتحرك خطير بسبب القاعدة الأميركية في بولندا | #ال
.. مصطفى البرغوثي: ردود فعل السياسيين الإسرائيليين تظهر عنصريته
.. جزيرة تايوان.. فتيل نار الحرب الوشيكة بين أمريكا والصين
.. شاهد| ممثل أمريكي يرفض شرب قهوة ستاربكس ويدعو لمقاطعتها