الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لترتفع راية الاول من آيار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة

اتحاد الشيوعيين في العراق

2010 / 5 / 1
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


عاش الاول من آيار رمز النضال الاممي للطبقة العاملة العالمية، رمز التحرر والكفاح ضد الظلم والاستغلال الرأسمالي وبناء مجتمع خال من الاستغلال والانقسام الطبقي اي الاشتراكية والشيوعية.
يحتفل عمال العراق في هذا العام ايضا بالاول من آيار في اوضاع سياسية واقتصادية بالغة الصعوبة و وسط تفاقم الوضع الامني وتسارع وتيرة التفجيرات الدامية عقب العملية الانتخابية التي تحولت بفضل صراع وتكالب قواها الطائفية والقومية على السلطة ومغانمها الى لعبة ومهزلة سياسية. ويدفع الطبقة العاملة العراقية بشكل يومي ضريبة الاحتلال الامريكي وهيمنة القوى الطائفية والقومية والاسلامية الموالية له التي لاتدخر جهدا لتمزيق الوحدة الطبقية وجر جموع العمال وراء المذهب والطائفة والدين والقومية ونسيان المصلحة الطبقية الكبرى اي ان لهم مصلحة واحدة اساسية وهي الاتحاد والتراصف ضد استغلال الطبقة الرأسمالية والبرجوازية والنهوض بوجه الاحتلال واثرياء الحروب والاقتتال الطائفي البغيض..
لاشك بان الطبقة العاملة العراقية في توكيدها على هويتها الطبقية وفي نضالها ضد اعدائها قد حققت الكثير من المنجزات بفضل جهود خيرة المناضلين والنشطاء العماليين والاشتراكيين الذين ناضلوا ببسالة لقرع الدكتاتورية وهيمنة سلطة البعث الفاشية، الا ان مساعي الاحتلال الامريكي والقوى الطائفية وقوى الاسلام السياسي والقوى القومية المهيمنة تستهدف سلب منجزاتها وفرض تراجعات خطيرة على نضال وكفاح الطبقة العاملة العراقية، وهنا تستخدم الموارد والعائدات النفطية كوسيلة لتحويل العراق الى بقرة حلوب ودولة ريعية منتجة للنفط فقط بموجب تقسيم مفروض للعمل في المنظومة الرأسمالية والامبريالية الدولية، وتسليم الدولة وعائداتها النفطية الى حفنة من الطائفيين والبرجوازيين والتجار والكسبة السياسيين مع ابعاد واقصاء العمال وممثليهم ونقاباتهم والقوى السياسية التي تنتمي اليهم وحرمانها من اي دور سياسي او اقتصادي، وبموجب الاتفاقات وخطط التي وضعت مع الصندوق النقد الدولي والبنك الدوليين منذ سنة 2004 بذريعة تسوية الديون المتراكمة والاعفاءات وغيرها فتحت الابواب على مصراعيها للاستثمار الاجنبي وبيع العراق بالمزايدة العلنية ونهبت موارد الدولة ودمرت صناعاتها المعروفة بجودة انتاجها وحسن نوعيتها، وعلى اثره فان غالبية المصانع اما تم تدميرها ونهبها او اغلقت ابوابها نتيجة نقص في المواد الخام او نقص في الآليات او بسبب عدم قدرتها على الصمود بوجه الاستثمار ومنافسة سعر البضائع الرخيصة المستوردة، اما العمل في الاسواق وفي القطاع الخاص والمهن الحرة وفي مجال تقديم الخدمات فهي باجور زهيدة ولا تلبي احتياجات العوائل العمالية الفقيرة ذوي الدخل المحدود. والقطاع الزراعي فهو يعاني منذ زمن طويل من خراب وحديث ولا حرج. وقطاع الخدمات الاجتماعية الاساسية اصبح لايستوعب ولايمتص القوى العاملة سواء القديمة اوالجديدة بسبب الاهمال والفساد المستشري الذي تنخر جسد الدولة ومفاصلها.
مع ارتفاع معدلات البطالة الى مستويات قياسية وصل الاعتماد على الدولة و رواتبها الى ذروته، وغدا المجتمع العراقي يعتمد اكثر من ذي قبل على موارده النفطية ويعاني اكثر من السابق من "المرض الهولندي" ومن تشوهات اساسية وهيكلية لاقتصاده وبنيته التحتية.
اما في القطاع الانتاجي الاساسي اي القطاع النفطي فقد لعب عمال النفط الدور الريادي في مسيرتهم النضالية وفي دفع عجلة الحركة المطلبية العمالية والشعبية الى الامام مما دفع بالحكومة العراقية الطائفية صنيعة الاحتلال الامريكي الى اتخاذ اجراءات رادعة لتقويض حركة عمال النفط، عبر اللجوء الى حل النقابات العمالية وعدم الاعتراف بها ومصادرة الحرية النقابية واللجوء الى اعتقالات تعسفية ونقل العمال والمنتسبين وابعادهم بغية تشتيت الوحدة العمالية و....الخ.
في ظل ظروف كهذه يكتسب الاحتفال بالاول من آيار اهمية حيوية، بالاضافة الى كونها مناسبة للتوكيد على ان العمال مهما اختلفت قوميتهم ومذهبهم وطائفتهم ينتمون الى طبقة واحدة ومصلحتهم الاساسية تكمن في النضال الطبقي الموحد ضد الاستغلال والاضطهاد والظلم واللامساواة وانعدام العدالة الاجتماعية وطرح بديل اجتماعي آخر اي الاشتراكية ليحل محل النظام الرأسمالي واستغلاله، هي مناسبة ايضا لترسيم آفاق تطور الحركة العمالية والاشتراكية في المرحلة الراهنة، وتحديد التحديات والاولويات الاساسية، واعداد العدة لخوض المعارك الطبقية والعمالية الكبرى.
لابد من مناهضة السياسات والبرامج الاقتصادية للاحتلال الامريكي واعوانه التي تقيد وتربط العراق وطبقته العاملة بعجلة المصالح والاستغلال الرأسمالي الامبريالي، وتقوض الاسس الصناعية والزراعية وتحول العمال والفلاحين والمزارعين الى مجرد خدم ورعايا لدولة برجوازية فاسدة لا حول لها ولاقوة، لابد من تفعيل حركة مطلبية عمالية وشعبية لتوفير الخدمات الاساسية والاجتماعية مثل الماء والكهرباء والتأمين الغذائي والصحي وغيرها، ومن الضروري ارساء قواعد العمل النقابي النشط ليغدو ضعف العمال قوة باتحادهم ولتتمكن الطبقة العاملة وجموعها الغفيرة من لعب دور مؤثر وفاعل على الساحة السياسية والاجتماعية، وكذلك يجب رفع راية سن قانون عمل تقدمي بمشاركة عمالية نشطة يحفظ للعمال كافة حقوقهم وحرياتهم النقابية والمهنية وحرية التظاهر والاضراب وغيرها من الحريات والحقوق الاساسية التي اشترطتها منظمة العمل الدولية واصبح من الحقوق المسلم بها لعمال العالم قاطبة.
عاش الاول من آيار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة
عاشت الاشتراكية
اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
30 نيسان 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يتعرض الشعب للابادة البربرية : فما العمل؟
حسن سريع ( 2010 / 5 / 1 - 14:21 )

يمر العراق بأصعب مرحلة وأحلك فترة في تاريخه الحديث,حيث تتهدده أخطار التقسيم والتجزئة, ويتعرض الشعب العراقي الى إبادة بربرية جماعية على يد قوات الإحتلال والقوى الفاشية والطائفية والعنصرية العميلة للمحتل تستهدف تصفية العلماء والأساتذة وأصحاب الكفاءات, وقتل الأطفال والنساء, وتشريد الملايين من أبناء شعبنا.

فما العمل؟

عبر القائد الوطني الشهيد سلام عادل في كلمة له عام 1956عن الثقة المطلقة بأنتصار الشعب العراقي على الاستعمار البريطاني قائلا :

- لقد عرف عراقنا منذ القديم بأنه أرض العزة والكرامة ووطن الأفذاذ من رجال الحرية ورواد الفكر, وعرف شعبنا العراقي منذ القدم,بانه الشعب الذي استعصى على طغيان الحكام, وبطش الولاة , وبربرية الغزاة.فمنذ قرون,وثورات الجماهير وانتفاضات عبيد الأرض, تشتعل على أرض العراق .. في سهول الجنوب وعلى ذرى كردستان. لقد هزم الباطل في العراق مرة بعد أخرى, وأخفقت على مر الأزمان, كل السياسات التي أريد بها لهذا الشعب أن يستكين ويخضع,ويحني هامته تحت وقع سياط الغزاة والمعتدين.لقد ظل هذا الشعب أمينا لأمجاده التاريخية ولتقاليده النضالية. ومن جيل الى جيل كانت راية النضال تنتقل,وحولها يتساقط الشهداء.واليوم اذ يجهز الاستعمار الجديد بكل قوته وبمعونة أشر عملائه على الوطن والشعب,محاولا أن يطفئ جذوة الحرية في عروقه ويسخر من تاريخه, تنبري من بين الصفوف,كما ان


2 - خاتمة التعليق
حسن سريع ( 2010 / 5 / 1 - 15:51 )
انبرت في السابق, طلائع الأحرار من ابناء العراق, فتنزل الى ساحة الصراع قوية واثقة من نفسها,أمينة على تاريخ الوطن وتقاليد الاسلاف,مصممة تصميما لا رجعة فيه على دك صرح السياسة المعادية للشعب ,ورد كرامة الوطن الجريح.ان الشيوعيين العراقيين,الذين يحملون في قلوبهم آمال الأمة,ويجسدون في عملهم الكفاحي وفي ميزتهم الثورية أفضل سجايا المواطن العراقي الباسل الشهم , سيتابعون الى النهاية رسالتهم التاريخية التي وهب حياته ثمنا لها قائدهم ومؤسس حزبهم الشهيد يوسف سلمان يوسف - فهد- ورفيقاه حازم وصارم,حين اعتلوا اعواد مشانق الاستعمار البريطاني من اجل حرية العراق . ومئات القوافل من الشهداء, سيظل الشيوعيون العراقيون يتابعون سيرهم الدائب النشيط في الدرب المقدس الذي سلكه من قبلهم شعلان ابو الجون,والحاج نجم البقال,والخالصي والشيرازي وشيخ محمود ابو التمن وحسن الأخرس ومصطفى خوشناو ..سيظلون كما خبرهم الشعب ايام المحن , رجالا متفانين لا يعرفون الخور ولا التردد,أسخياء في البذل والتضحية,لا يضنون بحياتهم وحريتهم وأعز ما يملكون في سبيل حرية الشعب وعزة الوطن.ان عقرب الزمن يشير الى نهاية حكم الاحتلال وعملائه وشيكة لا محال
ان آفاق المستقبل القريب مفعمة بالأمل وأمام القوى الوطنية أن تعالج الموقف بيقظة تامة وبروح واثقة مقدامة ..وأن اقصى ما يكافح حزبنا من أجله هو أن يحقق التزاماته التي قطعها لجماهير الشعب, وأن يبرر ال

اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في