الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوليتاريا العمانية

مجموعة حقوق الانسان في سلطنة عمان

2010 / 5 / 4
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


الدول الخليجية لم تنشأ من ثورة على الطبقة البروجوازية المخملية بل دعما لأنظمة اميرية ومشائخية وسلطانية ترافق تشكل نموها الاقتصادي خلال العقود الماضية مع نمو الطبقة المهاجرة المترافقة مع اندفاع البترول، مما خلق حالة سكون الطبقة العمالية الوافدة وتنعم المواطن بالميزات الاقتصادية للطفرة التي حدثت ، إلا إن هذا توقف مؤخرا بسبب الانفجار السكاني وارتفاع معدلات البطالة من الشباب مشكلا ضغطا على كاهل الحكومة لاتخاذ اجراءات لدمجهم في الهيكل العمالي والاستغناء عن اليد الوافدة ، وقد تشكلت هذه الاجراءات في كل دول الخليج تقريبا وهو ما سمي بالتعمين في السلطنة.

ما ميز السلطنة ماحدث في بداية السبعينات حيث نشأت حركة جماهيرية شعبية ضد حكومة السلطان برعمت في المنطقة الجنوبية من عمان ونمت في كل أقطار الجزيرة العريبة مستمدة مبادئها من توجهات قومية يسارية ثورية ، اشترك فيها الصغير والكبير، حيث المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب في حرب لم تدم طويلا حيث قمعت بالدعم البريطاني لجيش السلطان، واعلام شوه الحركة وأهدافها باستمالة شعبية حيث وصفت الحركة بأنها ضد الدين الاسلامي ومبادئه وأنها حركات غير وطنية ، وأنها مدعومة من الخارج ، ولعل هذه أحد أسباب عدم وجود فرق أو أحزاب شيوعية أو انتماءات يسارية إلا على الصعيد الفردي ودون تصريح علني.

النظام الرأسمالي في السلطنة تشكل بدعم حكومي وشعبي معا ، حيث أن التشكيل العشائري القبلي في السلطنة قد خلق حالة من الفوراق المهنية والطبقية في الأعمال ، بالاضافة لابتعاد الأجيال النشء عقدا بعد عقد عن المهن الحرة الشريفة أو المهن العائلية الموروثة، كذلك إغفال الحكومة حماية أصحاب العمل الحر واليد الماهرة كالفلاحين وصيادي أسماك ومربي المواشي وصناع القوارب وغيرهم من التغيير السكاني والتوزيع الوظائفي خلال الثورة النفطية وهو ما أعادت الحكومة حساباتها فيه في الفترة الأخيرة مكونة هيئة للصناعات الحرفية دعما لليد العمانية العاملة خارج نطاق المؤسسات المنتظمة. ولعل الأزمة المالية العالمية التي لسعت الكثير من العمانيين الذين شاركوا في أسواق الأسهم وامتلاك العقارات والمنقولات والتي خلخلت موازين معيشتهم أكثر من قدراتهم أكبر دليل على عمق جذور الرأسمالية الغير مدركة العواقب ، اضافة لانحسار الحراك المدني والثقافي في هكذا أزمة عامل سلبي استفاد منه كثير من المستغلين للأوضاع الاجتماعية والقانونية لتحقيق مآربهم وأهدافهم الاقتصادية الرأسمالية.

قد ارتبطت الحركة العمالية بالأحزاب الاشتراكية ، لكن هذا لايعني أنها خصيصة لها وحدها، فالسياسيون والاجتماعيون والاقتصاديون والمتشددون من كل الأطياف الوطنية يدعون للأمانة والاخلاص في العمل ، وصون المال العام والترشيد في انفاقه، والحق في نصرة المظلوم والمضطهد والمسكين ، وهي كلها مطالب العمال وجل ماينشدونه، وبالتالي تهميش هذا اليوم خطأ كبير واجحاف في حق المجتمع العماني. الأول من مايو رمز نضال عالمي ورفض للاستبداد الحكومات على شعوبها المضطهدة أو الفقيرة قد يكون المواطن العماني قد حرم من أي حراك شعبي أو حتى أن يقول فيه كلمة ، لكنه لن يكون كذلك للأبد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استفسار
أبو أنور ( 2010 / 5 / 5 - 08:38 )
أين نشطاء السلطنة الحقوقيون؟ لماذا لا نراهم في الساحة ؟؟
وهل قابوس هو المراد بالحكومة ام لا؟
مقال جيد

اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة