الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للصحافة العراقية وللصحفيين العراقيين عيدٌ كيف نحتفل فيه..!!؟؟؟

انتصار الميالي

2010 / 6 / 15
الصحافة والاعلام


بينما يحتفل الصحفيون العراقيون اليوم الثلاثاء بذكرى عيد الصحافة العراقية التي تصادف 15 حزيران من كل عام ففي مثل هذا اليوم شهد الشارع العراقي صدور أول صحيفة عراقية في بغداد وهي صحيفة – الزوراء- وذلك في عهد الوالي العثماني مدحت باشا. وفي الوقت الذي يعد فيه العراق اخطر مكان على الصحفيين ، خصوصاً مابعد الحرب الأمريكية على العراق التي انتهت بإسقاط النظام العراقي السابق والتي نالت بسببها الصحافة نصيبها من العنف فيما يتعلق بالمراسلين العراقيين والعرب والأجانب الذين ذهبوا ضحايا القصف الأمريكي وهم يؤدون رسالتهم الصحافية في قلب بغداد أو مناطق مختلفة من العراق ، وسبقهم الذين تعرضوا قبل هذه الحرب للتضييق والتهديد والضرب من قبل إعلام النظام الشمولي السابق لتتماشى رسائلهم وتغطياتهم الصحافية المرسلة لصحفهم وقنواتهم حسب مزاج وسياسة ذلك النظام وهي حقائق كشفها أكثر من إعلامي بعد خروجهم من العراق•
وفي مرحلة يواجه فيها الصحفيون الكثير من التحديات في بلد ينال نصيبه الأكبر من الضجيج الإعلامي من وكالات أنباء وصحافة عربية وعالمية مختلفة الاتجاهات والتوجهات لازال صحفيو العراق وبعض القنوات الفضائية يتعرضون للانتهاك من جهات كثيرة ومختلفة.
وهذا اليوم يعد مناسبة للتأكيد على حقوق الصحفيين والصحافة والكتاب في حرية التعبير ونشر المعلومات وحقائق الأحداث والقضايا بحرية كاملة من دون مصادرة أو تعديل أو تحوير ما دامت تمتاز بالصدق أو الحياد الموضوعي خدمة للرأي العام وتأمين حقه في الحصول على تلك المعلومات والحقائق دونما نقصان أو تحريف سواء المتعلقة منها بالأحداث والقضايا المحلية أم المتعلقة بالأحداث والقضايا الدولية كالحروب والنزاعات السياسية والإقليمية والدولية وما يرتبط بها من صراعات ومواقف وسياسات فيما بين الدول والقوى العظمى••وهي مناسبة للتأكيد على حق الصحفيين والصحافة في الحماية من أي اضطهاد أو انتهاك من أي سلطة أو أي جهة اخرى كانت لممارستهم وتأديتهم لرسالتهم الصحافية المعبرة عن ضمائرهم وقناعاتهم الصحافية•
وقد اعتدنا نحن على إن هناك - يوم للمرأة- أو - يوم للطفل- أو آخر - للعمال- كذلك هو الحال للصحافة في حين إننا لانرى أي اهتمام ملموس في سائر أيام السنة بهذه القضايا•• لقد ذكرنا مرارا وفي مناسبات كثيرة ولعلها فرصة للتذكير مرة أخرى وحث القائمين على مؤسسات الإعلام العراقي بوجه عام والصحافة بوجه خاص على أهمية رفع وصاياهم السياسية والفكرية على ضمائر وقناعات الكتاب والحد من تدخلاتهم فيما ينبغي أن يكتبوا وما لا يكتبون قبل أن تشتكي الصحافة العراقية نفسها من قوانين الصحافة في العراق واضطهاد سلطاتها لها!
هي مناسبة لتظافر جهود كل الإعلاميين والكتاب والصحفيين العراقيين المهنيين للضغط على الحكومة ومسؤولي الصحافة العراقية بأن نجعل هذا اليوم وهذه المناسبة يوما بلا رقابة صحافية وبلا قيود وبلا انتهاكات وبلا تجاوزات ، يوماً استثنائياً ومختلفاً ومتميزاً عن باقي أيام السنة.. يوماً يمكننا إن نحتفل فيه ونقول.... هذا اليوم هو يوم للاحتفال بالصحفي العراقي والصحافة العراقية وكل عام وصُّحفينا وصحافتنا بألف خير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صديقتي انتصار
صفاء ابراهيم ( 2010 / 6 / 15 - 19:46 )
شيء جيد منك ان ذكرتينا بعيد الصحافه العراقية وعيد الصحفيين الذين يتناوبهم الجوع والاغتيالات
فرصة ان ينتهبه المتصارعون على الكراسي الى حال الصحفي العراقي المضطهد المسكين
ام ان الصحفي في العراق لا ينال نصيبا من الاهتمام الا اذا قذفهم بحذائه كما فعل منتظر الزيدي
امل ان لا يضطرونا لذلك
تحياتي لك يا مبدعه


2 - اقلامنا وسطورنا ستكون السلاح
انتصار الميالي ( 2010 / 6 / 16 - 11:31 )
انا معك في ضرورة ان يفكروا خارج اطر الكراسي ليروا مايدور حولهم وبسببهم من ظلم...واتمنى ان لانصل الى ماوصل اليه منتظر كردة فعل بل ان يكون ردا بأقلامنا وسطورنا مهنيا ومجردا وسيفا يقطع حجج الطغاة..شكرا لك

اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو