الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفريد تيني سون يبحث عن وسيلة الخلود فاضحا سر تثينوس

ضياء ثابت السراي

2010 / 6 / 30
الادب والفن


نهج شعراء العصر الفيكتوري من أمثال "براو ننك" و"الفريد تيني سون" نهجا جديدا في توظيف الميثلوجيا أو الأساطير القديمة لصالح القوة والإمتاع والإثارة في القصيدة الانكليزية .
وكانت قصيدة "Tithonus" by" Alfred Tennyson "مثال واضح لذلك ، حيث تحكي القصيدة قصة تثينوس الآدمي الذي أعجبت به إحدى الإلهة واسمها اورورا فانتزعته من عالم البشر وارتفعت به إلى عالم الإلهة وطلبت له الخلود ليبقى معها إلى الأبد، لكنها نسيت ان تمنحه الشباب الدائم... فتحقق له الخلود لكن بلا شباب ، ليمر تيثنوس بكل مراحل العمر البشري ...ويبقى يشيخ مئات السنين ويصبح كائن مسخ لايقوى إلا على الكلام بعد أن استهلك كل قواه الطبيعية .
وهنا تبدأ معاناة تثينوس الذي يتوسل الإلهة ان تمنحه الموت وان تأخذ اورورا هبتها وهي الخلود وتتركه يموت... فلم يعد يتلاءم وجوده المأسوي مع وجودها الرائع وجمالها.
ويبدأ الشاعر يروي على لسان تثينوس ذلك ذكرياته عندما كان بشريا فانيا ،يحسد البشر لقدرتهم على أن يعيشوا حياتهم الطبيعية ويموتون .
القصيدة جاءت بطريقة" الدراماتك مونولوك" أي أن المتحدث واحد... هو تيثنوس يسرد بطريقته الخاصة معاناته ومشاعره والكل يستمع بما في ذلك اورورا ، ولا يشاركه احد حديثه ، وهو بمعنى أخر تعبير عن النفس على لسان شخصية تكون هي سيدة الموقف في القصيدة .
الفرد تيني سون يثير في هذه القصيدة التي أخذت حيز كبير من اهتمام النقاد ،الصراع بين طموح الإنسان ورغباته الغير منتهية والتي لاحدود لها ، فروح الإنسان تسعى الى الا حدود لكنها لاتطاله وان طالته فإنها تبحث عن الجديد ، كما حصل مع تثينوس .
القصيدة من الناحية التركيبية لم تلتزم الأصول الشعرية المتعارف عليها لدى الشعراء الانكليز في العصر الفيكتوري من القافية والتقسيم والموسيقى الشعرية... لأنها كانت طويلة جدا وتحاكي الكلام الطبيعي للإنسان ، ولم تكن تحمل وسائل التنوع الشعري وركز فيها الشاعر على التكرار والتصوير فقط ، لكنه أراد من خلال هذه البنية المقصودة ان يثير في نفس القارئ الشبهات على معنى الخلود وهل يكتمل الخلود او هل معنى الخلود بقاء الجسد ام بقاء الروح ؟ وأيهما يفنى وأيهما يستمر وجوده ؟
ليخلص الشاعر إلى نهاية مفتوحة ...يستقريها المتذوق للشعر بطريقته الخاصة ،لكن النهاية حفرت على جدار الموت فكرة انفصال الجسد عن الروح وفناء الأول مع خلود الروح ،ليجد المسير سعيا باحث عن الوسيلة التي تديم العلاقة بين الروح والجسد ...وهل تكون تلك الوسيلة الشباب ، فكيف إذن يمكن ديمومته... ذلك الشباب ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تثينوس لاتمثل قوة شعرية
د.احمد الجبوري ( 2010 / 7 / 1 - 07:16 )
زميلي وصديقي السراي لااعتقد ان قصيدة تيني سون التي تحمل عنوان تثينوس تحمل ما تفضلت به من افكار ، فانا ادرس هذه المادة ،الشعر منذ 14 عام وقد مررت على القصيدة المذكورة فلم ارى فيها بحثا للشاعر عن وسيلة الخلود ونما عرض فيها فكرة الحب وفكرة الموت والانانية .
تيني سون ليس بالشاعر الذي يعتد به في الزمن الفكتوري ،بل هو من الشعراء الذين نشطوا على هامش القصيدة الفكتورية ولم يكن صاحب ريادة او موفق في اختيار قصائده .


2 - 7 /4 2012
اش ( 2012 / 4 / 7 - 14:43 )
اعتقد ان ما اراد تيني سون توضيحه هو معاناه كل انسان في العصر الفكتوري .كيف كانت الحياة شاقة ومتعبة ومليئه بالعمل . فكل ما ذكره هو اشاره ضمنيه او غير مباشره للمعاناه البشريه في هذا العصر المتعب. فارورا تمثل السلطه التي ارادت ان تخلد الجسد البشري قدر الامكان من اجل ان تستفاد من مكنوناته فحصل عدم توازن بين عمر الروح وعمر الجسد .الروح التي ماتزال شابة والجسد الذي شاخ من ضغوطات الحياة الشاقة وهنا يشاهد تيثانيوس جسده ينهار لكن روحه ما زالت فيها عطاء مثله مثل الانسان الفكتوري الذي يرى جسده ينهار من التعب فيطلب الموت ولا يريد العيش اكثر .لا يريد التواجد في عالم غايته الاولى هي العمل وبين اناس ارسطقراطيين همهم الوحيد هو كسب الاموال حتى لو كانت على حساب اجساد اناس اخر حتى ان الهواء بات دخانا والماء ما هو الا خليط بين فضلات المصانع وفضلات المصانع .


3 - 7 /4 2012
اش ( 2012 / 4 / 7 - 14:43 )
اعتقد ان ما اراد تيني سون توضيحه هو معاناه كل انسان في العصر الفكتوري .كيف كانت الحياة شاقة ومتعبة ومليئه بالعمل . فكل ما ذكره هو اشاره ضمنيه او غير مباشره للمعاناه البشريه في هذا العصر المتعب. فارورا تمثل السلطه التي ارادت ان تخلد الجسد البشري قدر الامكان من اجل ان تستفاد من مكنوناته فحصل عدم توازن بين عمر الروح وعمر الجسد .الروح التي ماتزال شابة والجسد الذي شاخ من ضغوطات الحياة الشاقة وهنا يشاهد تيثانيوس جسده ينهار لكن روحه ما زالت فيها عطاء مثله مثل الانسان الفكتوري الذي يرى جسده ينهار من التعب فيطلب الموت ولا يريد العيش اكثر .لا يريد التواجد في عالم غايته الاولى هي العمل وبين اناس ارسطقراطيين همهم الوحيد هو كسب الاموال حتى لو كانت على حساب اجساد اناس اخر حتى ان الهواء بات دخانا والماء ما هو الا خليط بين فضلات المصانع وفضلات المصانع .


4 - 2 - 7 /4 2012
اشراق علي ( 2012 / 4 / 7 - 14:53 )
اعتقد ان ما اراد تيني سون توضيحه هو معاناه كل انسان في العصر الفكتوري .كيف كانت الحياة شاقة ومتعبة ومليئه بالعمل . فكل ما ذكره هو اشاره ضمنيه او غير مباشره للمعاناه البشريه في هذا العصر المتعب. فارورا تمثل السلطه التي ارادت ان تخلد الجسد البشري قدر الامكان من اجل ان تستفاد من مكنوناته فحصل عدم توازن بين عمر الروح وعمر الجسد .الروح التي ماتزال شابة والجسد الذي شاخ من ضغوطات الحياة الشاقة وهنا يشاهد تيثانيوس جسده ينهار لكن روحه ما زالت فيها عطاء مثله مثل الانسان الفكتوري الذي يرى جسده ينهار من التعب فيطلب الموت ولا يريد العيش اكثر .لا يريد التواجد في عالم غايته الاولى هي العمل وبين اناس ارسطقراطيين همهم الوحيد هو كسب الاموال حتى لو كانت على حساب اجساد اناس اخر حتى ان الهواء بات دخانا والماء ما هو الا خليط بين فضلات المصانع وفضلات المصانع .


5 - 3 - 7 /4 2012
اشراق علي ( 2012 / 4 / 7 - 14:58 )
اعتقد ان ما اراد تيني سون توضيحه هو معاناه كل انسان في العصر الفكتوري .كيف كانت الحياة شاقة ومتعبة ومليئه بالعمل . فكل ما ذكره هو اشاره ضمنيه او غير مباشره للمعاناه البشريه في هذا العصر المتعب. فارورا تمثل السلطه التي ارادت ان تخلد الجسد البشري قدر الامكان من اجل ان تستفاد من مكنوناته فحصل عدم توازن بين عمر الروح وعمر الجسد .الروح التي ماتزال شابة والجسد الذي شاخ من ضغوطات الحياة الشاقة وهنا يشاهد تيثانيوس جسده ينهار لكن روحه ما زالت فيها عطاء مثله مثل الانسان الفكتوري الذي يرى جسده ينهار من التعب فيطلب الموت ولا يريد العيش اكثر .لا يريد التواجد في عالم غايته الاولى هي العمل وبين اناس ارسطقراطيين همهم الوحيد هو كسب الاموال حتى لو كانت على حساب اجساد اناس اخر حتى ان الهواء بات دخانا والماء ما هو الا خليط بين فضلات المصانع وفضلات المصانع .



6 - 3 - 7 /4 2012
اشراق علي ( 2012 / 4 / 7 - 14:58 )
اعتقد ان ما اراد تيني سون توضيحه هو معاناه كل انسان في العصر الفكتوري .كيف كانت الحياة شاقة ومتعبة ومليئه بالعمل . فكل ما ذكره هو اشاره ضمنيه او غير مباشره للمعاناه البشريه في هذا العصر المتعب. فارورا تمثل السلطه التي ارادت ان تخلد الجسد البشري قدر الامكان من اجل ان تستفاد من مكنوناته فحصل عدم توازن بين عمر الروح وعمر الجسد .الروح التي ماتزال شابة والجسد الذي شاخ من ضغوطات الحياة الشاقة وهنا يشاهد تيثانيوس جسده ينهار لكن روحه ما زالت فيها عطاء مثله مثل الانسان الفكتوري الذي يرى جسده ينهار من التعب فيطلب الموت ولا يريد العيش اكثر .لا يريد التواجد في عالم غايته الاولى هي العمل وبين اناس ارسطقراطيين همهم الوحيد هو كسب الاموال حتى لو كانت على حساب اجساد اناس اخر حتى ان الهواء بات دخانا والماء ما هو الا خليط بين فضلات المصانع وفضلات المصانع .


اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث