الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرق القرآن أم حرق الأديان

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2010 / 9 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم يحرق القرآن لا في الاتحاد السوفيتي ولا في أي دولة كان لليسار والتقدم بل وحتى الإلحاد موقع قدم فيها لم يدسه بقدمه وأمام الكاميرات أي شيوعي ولا أي ملحد لقد حرق بأيدي أصدقاء الإدارة الأمريكية والرجعية الإسلامية التي شاركت بكل مآسينا وتخلفنا ملوك الدين أخذوا ما يليق بهم وعبروا على ما يضرهم. اشترت الإدارة الأمريكية(رأسمال) العواطف الدينية وقوة تاثير رجال الدين المتعاونين.فقد حولتهم إلى سلعة رأسمالية تاجرت بها حتى آخر قطرة وأنتهى النفاق وحصل ما حصل وحققت الادارةا لأمريكية حلما خرافيا انتهى بتدمير ونهب نفط العراق بعد تمثيلية راح ضحيتها الابرياء في نيويورك.
نماذج فاشية من بعض كنائس تجار الدين في الولايات المتحدة تذكرت اليوم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بأن الاسلام دين سيء ولايعرف الرحمة وكله شر لم لم تذكر هذه الاوصاف للذين تعاونوا معهم على التآمر والذبح طيلة كل الحقبة الماضية؟؟ بات مفهوما ان استغلالهم البشع للعواطف الاسلامية فقد انفضح وبات بين قوسين أو أدنا.
بقي اليوم المسلمون بدون معين فقد انتفت الحاجة لهم ولدموية بعضهم فلم يقصروا بشيء في حربهم على اعداء الامبريالية والتوسع الأمريكي ولا حول ولا قوة اليوم لدى المسلمين من اصدقاء المافية التي تحكم خلف الكواليس فقد انحصروا بزاوية حادة فسلاحهم من امريكا ولا يحق لاي دولة ان تبيع لهم الا بترخيص منها لذلك اصبح من السهل التحرش باقدس الأشياء عند المسلمين وبكل صلافة يحرق القرآن وهو مصحف مقدس لدى الملايين من البشر فأي أخلاق هذه وأي موقف مائع ومنافق من الادارة الامركية.
لو كان الأمر يتعلق بأمن أمريكا ومصالحها الجشعة لمسحت الارض بهذا القس وحولت كنيسته الى ارض سوداء تغطيها العظام كما فعلت بالجيش العراقي بالقرب من مطار بغداد الدولي أيام جريمة الأحتلال.
ان اهانه القرآن هي اهانة للديانة اليهودية والمسيحية والمندائية معا فكلها معترف بها ومقدسة في القرآن وكل من آمن بالغيب وخالقه لا يمكن أن يتقبل هذه الجريمة فهي تنذر بقرب موعد فتنة جديدة لتاخيرحل القضية الفلسطينية سلميا والعبور على جريمة اجتياح العراق يريدون حرب بين المسلمين والمسيحين بحجة جريمة 11 سبتمبر.
ليطمأن الرأسمال الجشع في امريكا فلن نسمع بمقاطعة للبضائع الامريكية ولن تتخذ أي خطوة مهما كانت تافهة لوقف التشويه والمهازل التي دخلت على العقيدة الاسلامية.
لن نسمع حتى يوم القيامة بوحدة اسلامية تطالب بفتح ملف جريم11سبتمبر وليس الأكتفاء بألكشف عن الجهلة المنفذين لها فهم ادوات أستغلت عواطفهم بالاتجاه الصيح لخدمة العدو ولفتح عهد جديد في الشرق الاوسط ولا فائدة من التذكير سيتظاهر المساكين وتكتب الصحف وتسب وتشتم ثم تدعو الباري عز وجل ان ينتقم وننتصر وسننام كالعادة على اصوات مكبرات الصوت الهائلة وهي تطرب الاذان بخطابات منفعلة ثم نصحوا على انتصار كبير حين نشاهد معركة بين السنة والشيعة في العراق والآلاف من القنابل لتدمير بيوت المسلمين والمسيحيين العراقين فهذا هو الرد الصحيح وقد تعودنا.عليه ينفعلون على العدو لكنهم يقتلون شعوبنا ويخلفونا ونحن أصلا متخلفون وسيعودون ليفتخروا بجرائمهم ضد بعضهم وتعود حليمة الى عادتها القديمة لا سلاح غير الدعاء والانتظار والاتكال على الله وانا لله وأنا اليه لراجعون
عماد الطائي 10سبتمبر2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني