الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد القبنجي .. إضاءة جديدة في نقد الفكر الديني

قيس مجيد المولى

2010 / 10 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وأنا أتابع اللقاء المثير الذي جرى من قبل السيد تركي الدخيل ومن خلال إضاءات العربية مع السيد أحمد القبنجي عادت بي الذاكرة
إلى صادق جلال العظم في مؤلفه نقد الفكر الديني ،
ولسنا هنا بصدد المقارنة بين شخصين أو بين منتجين
لأن مجال الإفتراق بين فكر العظم وفكر القبنجي لاشائبه عليه و القبنجي له محضوراته في أمور دينية لم تكن محضورة في فكر صادق جلال العظم ومنها الخالق والرسالات ، ولكن التشابهة في القدرات المعرفية والحس التـأملي لكليهما ،،
المفيد هنا أن القبنجي يمهد للإسلام المدني الذي ينفض الغبار عن التركة الثقيلة التي أرهقنا بها الإسلام الأصولي ومنها قضايا كثيرة وردت في التشريع الإسلامي كما إنه ينبه إلى السطوة (السياسلامية) من أجل الإستحواذ على الوجاهة المزدوجة للمنتفعين من الجمود العقلي وإبقاءه تحت سيطرة الخرافات والبدع والوعود الأخراتيه ،
قدم القبنجي فكرا فلسفيا إستند إلى المقارنة بين حاجات المجتمع البشري وتطور هذه الحاجات منذ بدء الدعوة الإسلامية ليومنا هذا وبالتالي فقد جعل الدين الإسلامي دينا قابلا للتعامل معة ضمن تلك المتغيرات إذا ماجرد من أنانية القائمين عليه ،فالمرأة رأت سابقا في ميراثها النصفي أنذاك نصرا لها لكنها تراه اليوم بخسا لوجودها وتدنيسا لقواها النفسية والعقلية والإنسانية وهي التي تعلو على الرجل بأنسانيتها وبجهدها في إستكمال خلق الله للإنسان ،
كما رأى أن حب الله والتأمل فيه (الذاتية ) يسبق كتاب الله عزوجل كون كتاب الله وسيلة للتقرب للخالق ،وكذلك قظايا تتعلق بخلافة أبا بكر والإمام علي والفصل بين القيادة الدينية وقيادة المسلمين أنذاك بعد وفاة الرسول وتأسيس نواة الدولة المدنية في المدينة
قطعا أن السيد القبنجي وبأعتقادنا وعلى ضوء ماجاء في حديثه أنه قرأ القرأن جيدا بوجدان وبعقل وهظم السنة النبوية وتبصر بجزئيات وكلية الفكر الشيعي ولاشك من قرأته لهيجل ونيتشه وزرادشت والفلاسفة العرب المسلمين وللفلاسفة من غير العرب المسلمين الذين ترجم بعض كتبهم ،،
الذي نريد قوله هنا أن القبنجي أضاء إضاءات بفكر فلسفي جديد وبشجاعة وبثقة بالنفس ولم يستخدم من خلال إضاءاته تلك الأنبياء والأوصياء والأئمةَ والتكبير عليهم والإسهاب في مدحهم ذرائع لدى المشاهد لقبول ما يطرح كما يفعل البعض من أصحاب العمائم البائسة والمساكين من مرتزقتهم بل لم يظلم أحدا في أطروحاته ولم يعيب فكرا أو منهجا أودينا بكتاب سماوي أو بدونه ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام بنظارة امريكية
ناصر عمار ( 2010 / 10 / 18 - 17:59 )
الاخ قيس القبنجي يقرأ الاسلام بنظارة امريكية وهو اسؤ حتى من الاستشراق نفسه


2 - ياريت .. !!
هشام حتاته ( 2010 / 10 / 19 - 04:11 )
تابعت اعادة الحلقة المشار اليها ، والحق اقول لك ان هذا كلام جميل من رجل دين سواء كان شيعيا او سنيا ، لو اتبعناه سيجنبنا كثيرا من المشاكل .. شكرا لمقالتك .


3 - لا فض فوك
جمانة فاضل ( 2010 / 10 / 19 - 06:13 )
تحية حب واحترام للاستاذ القبنجي ونشكر المولى عز وجل ان اتاح لي الفرصة لمشاهدته فعلاً لقد وضع اضاءات في طريقنا اسال الله ان يدعمه


4 - بهائي مع سبق الاصرار
حسن عبدالله الشمري ( 2011 / 5 / 21 - 17:22 )
ان القبنجي بطرحه وافكاره الفلسفية لم ياتي بجديد وانما افكاره هي امتداد لفكر البهائية والبابية .... في كلامه كانه يدعو لدين جديد لكنه لايجد الشجاعة الكافية لقول ذلك.... كما ان كلماته قريبة جدا من افكار جمال الدين الافغاني والفكر الماسوني.... يمكن تقبل بعض كلماته والافضل له ان لايلبس عمامه هو يسبها ويستهجنها... فهل العمامة بالنسبة له هي جواز سفر لمايريد ... انا لم اقرا له لكني سمعت كلماته... الغريبة....

اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني