الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كانت ثورة اكتوبر ثورة اشتراكية؟

حسقيل قوجمان

2021 / 10 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الموضوع الثاني الذي اود مناقشته من وحي حوارات التمدن هو هل كانت ثورة اكتوبر ثورة اشتراكية؟ تختلف الاجابات على هذا السؤال اختلافا شديدا فوجدت ان احاول اثبات حقيقة كونها ثورة اشتراكية.
منذ ان كتب لينين كراسه "تكتيكان" بين ان ظروف الثورة في روسيا تتألف من مرحلتين، مرحلة الثورة البرجوازية، ومرحلة الثورة الاشتراكية. وبين ان المهمة التي تجابه روسيا انذاك هي المرحلة الاولى من الثورة، مرحلة الثورة البرجوازية.
لم يكتب لينين كراسه لمجرد تبيان هذه الحقيقة لانها كانت معروفة قبل ذلك ولكن هدف لينين الاساسي من كتابة الكراس كان التأكيد على ان ظروف الثورة البرجوازية في روسيا تختلف عن ظروف الثورات البرجوازية السابقة بكون الطبقة العاملة الروسية اصبحت طبقة متبلورة تستطيع ومن مصلحتها قيادة الثورة البرجوازية. فكان نص الكراس عبارة عن مقارنة بين تكتيك الحزب البلشفي في هذا الموضوع وتكتيك المنشفيك فيه ومن هنا جاء اسم الكراس "تكتيكان". ان اهمية الكراس هي اعلان لينين عن سياسة الحزب البلشفي في ان قيادة الثورة البرجوازية ليست مقصورة على القيادة البرجوازية وليس على الطبقة العاملة ان تترك ذلك للطبقة البرجوازية كما كان تكتيك المنشفيك بل ان من مصلحة الطبقة العاملة ان تقود الثورة البرجوازية وتحققها تحقيقا جذريا لا تقوى البرجوازية على تحقيقه. وكان نضال الحزب البلشفي بقيادة لينين منصبا على تحقيق الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة العاملة.
لم تتحقق الثورة البرجوازية الروسية بالطريقة التي ارادها لينين، اي بقيادة الطبقة العاملة، بل تحققت بقيادة مشتركة بين البرجوازية والسوفييتات. ولكن نتيجة الثورة كانت تسلم الطبقة البرجوازية للسلطة بعد فترة وجيزة من السلطة المزدوجة.
فماذا كان موقف لينين من ثورة شباط البرجوازية؟ منذ اللحظة التي قرأ لينين فيها في الصحف عن خبر انتصار الثورة البرجوازية اعلن موقفه المبدئي برسائله من بعيد عن انتهاء المرحلة الاولى من الثورة الروسية وبدء المرحلة الثانية، مرحلة الثورة البروليتارية. وكان هتافه في محطة بتروغراد عند عودته الى روسيا "تعيش الثورة البروليتارية". ففي عرف لينين بدأت مرحلة الثورة الاشتراكية يوم نجاح الثورة البرجوازية. وانصب نضال الحزب البلشفي على قيادته النضال من اجل تحقيق المرحلة الثانية من الثورة الروسية، مرحلة الثورة الاشتراكية. وليس سرا ان الحزب البلشفي اعتبر الثورة قبل قيامها وفي فترة الاعداد لها وبعد قيامها في فترة بناء الدولة الجديدة ان الثورة هي ثورة اشتراكية. ولكن الكثير من الكتاب، سواء منهم المعادون للثورة وللاشتراكية وللماركسية ام المؤيدون لها يشككون في كون الثورة كانت ثورة اشتراكية، ويحاولون البرهنة على ذلك بالسياسة التي اتبعتها حكومة الثورة بعد نجاحها.
الحزب البلشفي وجميع قادته اعتبروا الثورة ثورة اشتراكية. حتى المعارضة في قيادة الحزب البلشفي لم تشكك في كون الثورة هي ثورة اشتراكية ولكن معارضتهم كانت في كون ان الاشتراكية، اي تحقيق هدف الثورة في بناء مجتمع اشتراكي في قطر واحد متأخر صناعيا وزراعيا غير ممكنة ودعوا الى اتباع سياسات اخرى غير السياسة التي وضعها لينين لبناء مجتمع اشتراكي في قطر واحد. ولكن اعتبار الثورة ثورة اشتراكية جرى من جانب القائمين بالثورة ويجوز لاولئك الذين لم يقوموا بالثورة التشكك في كونها ثورة اشتراكية. وهذا ما هو قائم الان لدى الكثير من الكتاب عن ثورة اكتوبر خصوصا بعد انهيار التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي. لا اريد هنا ان اناقش هؤلاء الذين لا يعتبرونها ثورة اشتراكية وانما احاول ان اثبت عن طريق تاريخها انها ثورة اشتراكية.
اعتقد ان اول شرط من شروط الثورة اذا كانت ثورة اشتراكية هي ان تكون الحكومة التي تتالف بعد انتصار الثورة حكومة اشتراكية. كيف نعرف ان كانت الحكومة التي تشكلت بعد نجاح الثورة كانت حكومة اشتراكية؟ اعتقد ان الشرط الحاسم في ذلك هو ان يكون هدف الحكومة الاستراتيجي هو بناء مجتمع اشتراكي. وهذا كان واضحا في اهداف لينين من ثورة اكتوبر قبل قيام الثورة وبعد قيامها. فالهدف الاستراتيجي الذي وضعه الحزب البلشفي بعد انتصار الثورة هو بناء مجتمع اشتراكي.
ولكن الهدف الاستراتيجي وحده غير كاف بل على الحكومة ان تتصرف، ان تمارس سياسة، تؤدي الى بناء مجتمع اشتراكي. فهل قامت الحكومة المنتصرة في ثورة اكتوبر بخطوات في هذا الاتجاه؟
اول الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه هي تحطيم الدولة البرجوازية بكل مؤسساتها من وزارات وجيش ومحاكم وبرلمان وغيرها. ففي الثورات البرجوازية تستطيع البرجوازية عند استلامها السلطة ان تعتمد على نفس مؤسسات الدولة بتغيير الشخصيات القيادية فيها. تستطيع ان تعتمد على نفس الجيش والشرطة والمحاكم وحتى المجلس النيابي باعادة انتخابه وكل المؤسسات الوزارية وغيرها. اما الطبقة العاملة فلا تستطيع ان تعتمد على اي من هذه المؤسسات بل تحتاج الى بناء مؤسساتها هي التي تتعارض كليا مع المؤسسات القائمة. هل حققت ثورة اكتوبر مثل هذا الشرط؟ ليس من يستطيع ان ينكر ذلك لان التاريخ يعرف ان السلطة البروليتارية حققت منذ اليوم الاول شكلا جديدا من النظام السياسي واقامت حكومة سوفييتية وانتخبت حكومة جديدة هي دكتاتورية الطبقة العاملة اي انها اهملت كافة المؤسسات القائمة في ظل النظام الراسمالي. قد يستطيع المرء انتقاد الحزب على اقامة دكتاتورية الطبقة العاملة وهذا موضوع اخر لا يخص هذا البحث. ولكن اقامة دكتاتورية البروليتاريا ليس سرا وليس هناك من يستطيع انكاره.
كان الهدف الاستراتيجي المعلن من قبل الحزب البلشفي ودكتاتورية البروليتاريا هو بناء مجتمع اشتراكي. وكل كتابات لينين بعد الثورة برهان على ذلك. ولكن ما يقرر ذلك ليس ما يكتبه لينين وانما السياسة التي تتبعها دكتاتورية البروليتاريا. فهل كانت سياسة دكتاتورية البروليتاريا العمل على تحقيق هذا الهدف؟
ان بناء المجتمع الاشتراكي لا يمكن ان يقال له كن فيكون. الحكومة السوفييتية استلمت مجتمعا راسماليا مليئا ببقايا علاقات الانتاج الاقطاعية التي فشلت الحكومة البرجوازية في تغييرها او تقاعست عن تغييرها. وكان على دكتاتورية البروليتاريا ان تحول هذا المجتمع الراسمالي بكل كياناته الى مجتمع اشتراكي. كان عليها ان تلغي كافة علاقات الانتاج الراسمالية القائمة وتغيرها الى علاقات انتاج اشتراكية. لذلك يعتبر الماركسيون او قيادة الحزب البلشفي على الاقل ان الثورة البرجوازية تنتهي يوم انتصار الثورة لانها تستلم نظاما راسماليا متطورا اصبحت علاقات الانتاج فيه عائقا في سبيل تطوره وتقدمه ولا تحتاج الى بناء مجتمع جديد اقتصاديا وفكريا ونظريا واخلاقيا. بينما تستلم الطبقة العاملة مجتمعا راسماليا بكل ما فيه من صفات اقتصادية وفكرية واخلاقية وعليها ان تحول هذا المجتمع الى مجتمع اشتراكي. ولذلك يعتبر الحزب البلشفي وقادته ان الثورة الاشتراكية تبدأ لدى انتصار الثورة ولا تنتهي به كما هو الحال في الثورة البرجوازية.
في اليوم الاول من حكمها قامت الحكومة السوفييتية بخطوات عظمى في هذا الطريق. كان احد القرارين الهامين اللذين اتخذتهما الحكومة السوفييتية في اول اجتماع لها هو مرسوم الارض. ومشكلة الارض هي احدى مهام الثورة البرجوازية اذ لكي تستطيع البرجوازية ان ترسخ حكمها وتطور مجتمعها البرجوازي عليها ان تلغي علاقات الانتاج الاقطاعية وذلك تحققه البرجوازية بتحويل ملكية الارض الاقطاعية الى ملكية برجوازية قدر الامكان. يتم ذلك بما يسمى الاصلاح الزراعي ويجري تحقيقه بسرع مختلفة تعتمد على مقدار جدية البرجوازية في تحقيق القضاء التام على علاقات الانتاج الاقطاعية او ابقاء جزء منها لتكون سندا للبرجوازية ضد نضالات الطبقة العاملة. ولم تحقق الحكومة البرجوازية الروسية بين الثورتين اي جزء من هذا الهدف. فهل كان تحقيق هذا الهدف من قبل الحكومة السوفييتية بنفس الطريقة التي تحققه بها البرجوازية لدى استلامها السلطة؟ ان الحكومة السوفييتية لم تنفذ هذا الهدف عن طريق اجراء اصلاح زراعي او عن طريق توزيع الاراضي على الفلاحين او عن طريق مصادرة الملكيات الاقطاعية بتعويض او بدون تعويض. فالحكومة السوفييتية في يومها الاول حققت هذا الهدف بصورة تختلف كل الاختلاف عن الطرق البرجوازية. في مرسوم الارض الغت الحكومة السوفييتية ملكية الارض بتأميمها. فليس هناك ملكية للارض. يجوز لفالح الارض ان يفلحها ويستفيد منها ولكنها لا تصبح ملكا له باي شكل من الاشكال. وهذا يعني خطوة هامة في طريق تحقيق الهدف الاستراتيجي، هدف بناء مجتمع اشتراكي. فالارض هي في جميع المجتمعات الطبقية بعد زوال النظام العبودي اكبر واهم سلعة في البلاد. وفي الخطوة الاولى لدكتاتورية البروليتاريا الغي كون الارض سلعة. لم تعد الارض سلعة يمكن امتلاكها او بيعها او شراؤها او رهنها. وانما هي وسيلة للانتاج الزراعي والحيواني في الاراضي الزراعية ووسيلة للسكن والبناء في الاراضي السكنية. وهذا يعني ان الحكومة السوفييتية ازالت من الوجود اهم واكبر سلعة هي الارض وهذه خطوة كبرى في طريق بناء المجتمع الاشتراكي الذي من اهم واجباته الغاء كل سلعة يمكن الغاؤها. ان الغاء سلعة الارض خطوة كبرى في طريق بناء المجتمع الاشتراكي وبرهان ساطع على ان الثورة هي ثورة اشتراكية.
ولا اتحدث هنا عن انهاء الحرب وتحقيق اتفاقية السلام مع المانيا وما رافقها من تعقيدات وخسائر لان انهاء الحرب يمكن ان تقوم به ثورة اشتراكية وكذلك يمكن ان تقوم به ثورة غير اشتراكية. ولكن الحكومة البرجوازية التي استولت على الحكم بعد ثورة شباط البرجوازية لم تقم بمهمة انهاء الحرب وتحقيق السلام.
وكيف سلكت الحكومة السوفييتية تجاه البرجوازية الكبيرة الروسية والاجنبية؟ قامت حكومة الثورة فورا بتأميم اي مصادرة جميع الشركات الكبرى المحلية والاجنبية بدون تعويض. استولت حكومة الثورة على المشاريع الصناعية والبنوك والمواصلات واحتكرت التجارة الخارجية. وهذه الخطوة ايضا خطوة لا تقوم بها الا حكومة اشتراكية لان هدف الحكومة الاشتراكية بناء مجتمع اشتراكي ولا يمكن بناء مجتمع اشتراكي تسيطر عليه اقتصاديا شركات راسمالية محلية كانت ام اجنبية.
كل الدلائل المذكورة تبرهن لنا ان ثورة اكتوبر كانت ثورة اشتراكية وليس انقلابا راسماليا او استلاما للسلطة البرجوازية او غير ذلك من الادعاءات بان الثورة لم تكن ثورة اشتراكية.

2017 / 4 / 20








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا شيخنا الجليل
ابو ذر الفلسطيني ( 2010 / 11 / 4 - 12:02 )
شاكرين لك مقالاتك وهي دروس للمرجفين والمنظرين الجدد بقايا بعض الاحزاب الذين ما ان تفكك الاتحاد السوفييتي حتى نكصوا على اعقابهم وعادوا الى جذورهم الطبقيه التي جائوا منها وبدؤا يبحثون عن اب اخر فلم يجدوا سوى ابواق اللبراليين الجدد
قالوا امنا قولوا اسلمنا فلما يدخل الايمان قلوبكم
متمنيا لك يا شيخنا الجليل العمر المديد والراى السديد


2 - ثورة أكتوبر
فؤاد النمري ( 2010 / 11 / 4 - 15:55 )
أنا أختلف مع الرفيق قوجمان اختلافاً كلياً في هذا الموضوع تحديداً
ففي 11 كانون أول 1918 خطب لينين بالفلاحين يقول .. - الثورة تظل ثورة عامة للفلاحين دون أن تتجاوز حدود الثورة البورجوازية - وهو ما ينفي تماماً ما ذهب إليه الرفيق
وفي صبيحة الإنتفاضة كما جرى وصفها إذاك في 7 نوفمبر 1917 دعا لينين كافة الأحزاب البورجوازية الروسية للإشتراك في الحكومة ومنها حزب الكاديت، حزب أغنياء الفلاحين
رفضت كافة الأحزاب الإشتراك في الحكومة باستثاء فصيل من الإشتراكيين الثوريين وهو حزب بورجوازي وأخذوا حقيبتين أو ثلاث في مجلس الوزراء
فهل لثورة اشتراكية أن تشرك الأحزاب البورجوازية في الحكم؟
في رسالة للينين إلى حكومة كيرانسكي في سبتمبر 1917 هدد لينين إذا ما حكومة كيرانسكي لم تنفذ أهداف الثورة البورجوازية وهي وقف الحرب والإصلاح الزراعي ودعوة الجمعية التأسيسية للإنعقاد فسيقوم البلاشفة باسقاط الحكومة والإستيلاء على السلطة. مثل هذه الرسالة فقط تؤكد أن انتفاضة أكتوبر كانت أساساً لاستكمال الثورة البورجوازية
في العام 1921 فقط قرر الحزب بناء الإشتراكية في بلد واحد فقط هو الإتحاد السوفياتي فكيف تكون ثورة اشتراكية ؟


3 - ينبغي التدقيق في الوقائع التاريخية
رعد محمد الشيباني ( 2010 / 11 / 4 - 18:18 )
اذا كانت ثورة اكتوبر اشتراكية فكيف لنا ان نفسر عودة لينين الى الراسمالية بعد انتهاء الحرب الاهلية، أب اعلانه لسياسة النيب التي في جوهرها اتخاذ اجراءات يفتح المجال للقطاع الخاص في الزراعة والصناعة وفتح الباب أمم الاستثمارات الأجنبية؟ هناك خلل في قراءة الوقائع التاريخية وهناك تمسك عاطفي وليس واقعي بكل المجريات التي احاطت باستام السلطة من قبل البلاشفة في اكتوبر عام 1917.


4 - الرفيق قوجمان المحترم
فؤاد محمد ( 2010 / 11 / 4 - 19:19 )
تحبه رفاقيه
انتهت ثورة اكتوبر كونها اشتراكيه للاغائها المجالس العماليه ولعدم الغائها العمل الماجوروفشل الثورة العالميه وتقوقعها داخل الاتحاد السوفيتي
وانتصار البيروقراطيه اي انها فشلت للاسف وبقينا 70 سنه في وهم وضياع
وانحرافات واحطاء
وشكرا


5 - السيد النمريالمحترم
فؤاد محمد ( 2010 / 11 / 4 - 20:33 )
من خلال كلامك يظهر ان الثوره اصبحت اشتراكيه في زمن ستالين
تحياتي


6 - ملاحظة الى الاخ فؤاد النمري
حسقيل قوجمان ( 2010 / 11 / 5 - 09:24 )
عزيزي فؤاد
ارجو اذا امكن ان توثق الاقتباسات التي اوردتها من لينين، اي تخبرني بمصادرها لكي استطيع ان اقرأها بنصها الاصلي والظروف التي جاءت بها لان ذلك يهمني كثيرا وشكرا


7 - البيضة والدجاجة
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 5 - 09:41 )
نقاش حامي الوطيس (في اللاذقية ضجة) يحتدم بين كبار مفكرينا الماركسيين (الستالينيين) من حسقيل قوجمان الى فواد النمري حول مسألة ملحة في غاية الأهمية، يتوقف عليها مصير اليسار ان لم يكن مصير العالم كله، وهي: هل كانت ثورة اكتوبر ثورة برجوازية ام ثورة اشتراكية، او ربما ثورة برجوازية تحولت الى اشتراكية او بالعكس؟

والسؤال الذي يسأله جاهل مغرور (ذو صفات اخرى كذلك) هو: ما هي اهمية كل هذا النقاش بعد ان لم يبق من اللينينية سوى جثة محنطة في الكرملين، وبعد ان رجعت لينينغراد لتكون بطرسبورغ، وبعد ان عاد القيصر الى مثواه؟

ولا نتوقف هنا على ابداعات فؤاد النمري واختراعاته التاريخية (ناهيك عن ترجماته الناجحة) التي يأتي بها لتعزيز وجهة نظره، لأننا لا نعرف ما هي وجهة نظره أولاً، ولأننا نخشى ان نغضبه ثانياً، فيكف عن ابتكاراته ونفقد بذلك مصدراً لا ينضب للهو والتسلية


8 - الرفيق قوجمان
فؤاد النمري ( 2010 / 11 / 5 - 11:26 )
خطاب لينين موجود على الشبكة وبإمكانك أن تعود إليه بدلالة 11 ديسمبر 1918
رسالة لينين يهدد فيها كيرانسكي رسالة مشهورة في تاريخ الحزب وأظنك تعرفها ولا أستطيع اليوم أن أحدد المصدر المتواجدة فيه والمراسم التي وقعها لينين صبيحة الثورة ، مرسوم السلام ومرسوم الأرض ودعوة الجمعية التأسيسية في الشهر التالي تؤكد فحوى الرسالة
الموضوعة الرئيسية التي نوقشت في الؤتمر العاشر للحزب 1921 هي إمكانية بناء الاشتراكية في بلد واحد وقد احتد النقاش بين لينين وأنصاره الذين طالبوا بالشروع ببناء الإشتراكية وتروتسكي يؤيده الفوضويون داخل الحزب الذين قالوا باستحالة الإشتراكية في بلد واحد وبالثورة الدائمة أي نقل الثورة إلى خارج الحدود. في العام 1922 اعترف لينين بخطورة الاستمرار في بناء الاشتراكية فوضع خطة النيب أي الإقتصاد البورجوازي بإدارة دكتاتورية البروليتاريا. في العام 1926 فقط بدأ ستالين بالتخلي تدريجياً عن خطة النيب أي الاقتصاد البورجوازي رغم اعتراض بوخارين عضو المكتب السياسي وريكوف عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس الوزراء


9 - اين اختفت الرسالة المشهورة؟
يعقوب ابراهامي ( 2010 / 11 / 5 - 13:05 )
يقول المؤرخ فؤاد النمري: رسالة لينين يهدد فيها كيرانسكي رسالة مشهورة في تاريخ الحزب ولا أستطيع اليوم أن أحدد المصدر المتواجدة فيه

سؤالي هو: لماذا لا يطلب فؤاد النمري من -الحفار البولشفي- المعروف بتنقيباته الأثرية ان يبحث عن الرسالة المفقودة؟
وهل هذا مقبول لدى المثقفين الستالينيين ان يعتمد الباحث على الذاكرة فقط؟

وإذا كانت الرسالة مشهورة الى هذا الحد لماذا لم نسمع عنها حتى الأن؟
وما معنى رسالة؟ ولماذا لم يكتب مقالة؟ ومتى بعثها؟ هل بعثها عندما كان كيرنسكي يطارده فاضطر الى الأختفاء في فنلندة؟

وبأية لغة قرأت انت الرسالة؟ باللغة الأنكليزية؟ هل انت متأكد انك فهمتها على الوجه الصحيح؟

هذه اسئلة مهمة، عزيزي المؤرخ، وانت لا تستطيع التملص منها بحجة -لا أستطيع اليوم أن أحدد المصدر المتواجدة فيه-. إذا كنت لا تستطيع ان تجد المصدر فيجب ان لا تستند اليها. هذا هو النهج العلمي الصحيح

ولكي لا ادع مجالاً للشك اقول: انا لا انفي وجود رسالة كهذه. انا لا اعرف. وفؤاد النمري لم يدعم زعمه بوثائق يعتمد عليها


10 - لم تكن ثورة ولم تكن إشتراكية
عبد المطلب العلمي ( 2010 / 11 / 5 - 14:22 )
انتفاضة البلاشفة في67 نوفمبر 1917 لم تكن ثورة ولم تكن إشتراكية . وما يسمح لي بتقرير هذه الحقيقة التاريخية هو أن الإنتفاضة البلشفية لم تتأصل في الإشتراكية الماركسية بل في برنامج ثورة شباط 1917 البورجوازية . قامت ثورة فبراير بقيادة البورجوازية التي تمثلت قيادتها بحزب الإشتراكيين الثوريين اليساريين بزعامة كيرينسكي ببرنامج يقوم على ثلاثة محاور أولها وقف الحرب والإنسحاب منها بكل ثمن ، وثانيها تحقيق الإصلاح الزراعي لمصلحة فقراء الفلاحين والمحور الثالث كان دعوة الدوما لصياغة دستور الجمهورية الجديدة الحكومة المؤقتة تجاهلت كلياً برنامج ثورةشباط و بالغت في تعظيم المجهود الحربي ووقفت ضد الإضراب العام للفلاحين في كل الروسيا والذي حدث آنذاك لأول مرة في التاريخ . وفي إيلول تقدم لينين بمذكرة لمجلس الدوما يطالب حكومة كيرينسكي بتطبيق برنامج فبراير وإلا سيصار إلى إسقاط الحكومة المؤقتةربما هذه الرساله عناها النمري في مداخلتهكان على البلاشفة أن يسقطوا الحكومة المؤقتة البورجوازية ويستلموا السلطة من أجل التنفيذ الكامل لبرنامج ثورة فبراير شباط البورجوازية . فكان أول مرسومين وقعهما لينين كرئيس لمجلس الد


11 - 2 لم تكن ثورة ولم تكن إشتراكية
عبد المطلب العلمي ( 2010 / 11 / 5 - 14:32 )
كرئيس لمجلس الدولة الجديدة صبيحة الإنتفاضة في السابع من نوفمبر 1917 هما مرسوم السلام ومرسوم الأرض كما أن لينين توجه صبيحة الإنتفاضة إلى كل الأحزاب بما فيها حزب الكاديت الرجعي ، طالباً إليها الإشتراك في السلطة الجديدة . رفضت كل الأحزاب الإشتراك في حكومة لينين باستثناء الإشتراكيين الثوريين اليساريين الذين هم حزب كيرينسكي المعزول الذين تولوا ثلاث حقائب وزارية إستقالوا منها بعد بضعة أشهر في مارس 1918 إحتجاجاً على توقيع معاهدة صلح بريست- ليتوفسك مع الألمان ، في المؤتمر العاشر للحزب وبعد أن أستطاعت جماهير العمال والفلاحين السوفييت من سحق أعدائهم الطبقيين من مختلف الألوان وجد البلاشفة أن جميع الأبواب قد سُدّت أمامهم ولم يبق لهم من خيار سوى الشروع ببناء الإشتراكية إنتفاضة البلاشفة تحولت ، بفعل أطماع البورجوازية الكبيرة والوضيعة(الحرب الاهليه والصبو لسحق البلاشفه) ، إلى ثورة إشتراكية .


12 - من الإشتراكية إلى الستالينية
أبو أيمن ( 2010 / 11 / 6 - 01:58 )
نعم إن لينين واجهته صعوبات في تطبيق مشروعه الإشتراكي في الاتحاد السوفياتي ، والتي كن نتيجتها كتابه الهام = خطوة إلى الوراء خطوتان إلى الأمام = ومن تم نهج تاكتيكا لتحقيق المشروع الاشتراكي يقصد من وراءه إزالة كل العوائق التي اعترضته في بلوغ أهدفه تدريجيا ، ومن بينها المشروع البورجوازي ، وذلك بتذويبها و دمجها في صيرورة بناء الثورة الاشتراكية وفق مسارها الصحيح . وعلى هذا الأساس قام بتلك الممارسات التي ينتقد من أجلها على أنها منزلقات وانحراف ... وإن كان الواقع خلافا لذلك . لكن ما يمكن اعتباره إنزياحا عن الاشتراكية وانحرافا عنها ، النهج الذي سلكه استالين الذي حول ديكتاتورية البروليتارية بالبيروقراطية و الديكتاتورية ، وعوض الاشتراكية ببورجوازية الدولة التي نتج عن تداعياتها ظهور طبقة جديدة من البورجوازية من الحكام والبيروقراطيين والعسكريين وقادة الحزب الشيوعي ، أنهت مآل الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي إلى نوع من الرأسمالية و السقوط في أحضان أمريكا مع بيريسترويكا غورباتشوف ... والنتيجة من كل هذا أن الاتحاد السوفياتي لم يقيد له أن كان اشتراكيا ، بالأحرى شيوعيا ، بالمعني الحق للاشتراكية


13 - من هو أبو أيمن؟
فؤاد النمري ( 2010 / 11 / 6 - 03:05 )
يبدو أن أبا أيمن من أسرة التحرير وإلا لما نشر له بهذا الإسم
يا أبا أيمن التوصيفات بدون سند لا تسوى شيئاً
هل تعرف ما معنى الطبقة؟ الطبقة شريحة من الشعب ذات أسلوب معين من الإنتاج
موظفو الدولة لا يشكلون طبقة مهما تقاضوا من رواتب. هم يشتغلون لحساب طبقة فلأي طبقة اشتغل موظفو الدولة السوفياتية؟
أنت لا تعلم أن ستالين الوزير منذ 1917 والأمين العام للحزب منذ 1922 ظل يقضي أعماله ماشياً على قدميه إلى أن قررت قيادة الحزب عام 1928 أن أمن ستالين يستوجب التنقل بعربة
الإمتيازات التي حظيت بها الطبقة الحاكمة تشير إليها الحقائق التالية
زوجة كالينين رئيس اتحاد الجمهوريات حكمت بالسجن
زوجة مولوتوف رئيس الوزراء حكمت بالسجن مرتين
أخو كاغانوفتش وزير التخطيط حكم بالسجن
شقيقتا زوجة ستالين حكمتا بالسجن
لدى تشييع ستالين لم يجدوا بذلة أخرى
أنت يا أبا أيمن لم تكذب لكنك تجهل الإقتصاد وتجهل التاريخ


14 - ما هي الأشتراكية؟
سمير نوري ( 2010 / 11 / 6 - 04:31 )
الموضع يحتاج الى اكثر من تعليق و حتى مقالة و مقالات و لكن التنور حار لهذا ارى ان اكتب ملاحظاتي الآن، انني لم ارى تعريفا دقيقا للسيد قوجلمان عن الأشتراكية و لكن ضمنا و بين اسطر المقالة عبر عن تصوره عن الأشتراكية، امثلته تحويل ملكية الأرض الى الدولة و تاميم الشركات الأجنبية و المحلية، و تحطيم الة الدولة وتعويضه بألة جديدة.و برأي اولا الثورة و قعت و خلال ثورة عارمة قام الجماهير بأسقاط القيصرية اولا و ثم الحكومة البرجوازية في اكتوبر و بحد ذاتها هذه ثورة . و هل كان اشتراكيا ام لا ؟ اني اوافق السيد قوجلمان في مجال السلطة السياسية و استلامه من قبل الطبقة العاملة و بواسطة مجالس العمال و الجنود . ان انفصال التصورات حول السلطة السياسية بدأت في بحث خططا الأشتراكية الديموقراطية و دعا لينين الى استلام السلطة و تاسيس حكومة العمال و الفلاحية الثوريةو استمرار الثورة لحين بناء الحكومة العمالية و الأشتراكية ( اما في مجال الأقتصاد فلم يكن واضحا كيف يبنون الأشتراكية سوف ارجع الى هذه النقطة)و لكن كان تاكتيك المنشفية التخلي من السلطة للبرجوازية و نجح لينين في قيادة الثورة و اسقاط البرجوازية


15 - ما هي الأشتراكية؟
سمير نوري ( 2010 / 11 / 6 - 04:54 )
اني الى هذا الحد اوافق السيد قوجمان بان الطبقة العاملة استلم السلطة السياسة بعد تحطيمه الة الدولة البرجوازية و لكن بعد ان ثبت الحكومة اقدامها وابعد خطورة اسقاطها و اجهها السؤال الصعب و هو كيف تبنى الأشتراكية اقتصاديا؟ اني اخالف السيد قوجمان باعتباره تحويل مليكية الأرض و تاميم البنوك و الشركات الكبرى خطوات اشتراكية هذا المعضلة لم يحلوها البلاشفة في البداية و لم يجاوبوا عليها و لا يزال هناك الكثيرون يعتبرون رأسمالية الدولة هي الأشتراكية و حتى اذا كان اجرة العامل في ادنا مستوياتها. ان الماركسية هي نقد للعمل الماجور و نظامه بدون الغاء عمل عمل المأجور لا يمكن الحديث عن الأقتصاد الأشتراكي ، التصنيع و التأميم و تحويل مليكة الوسائل الأنتاج و الأرض الى ملكية الدولة لا يساوي الأقتصاد الأشتراكي فقط الغاء العمل المأجور اي انهاء بيع قوة العمل بعنوانه سلعة يعني بناء الأشتراكية اقتصاديا و سيد قوجمان مثله مثل الكثيرين لا يزال يعتبر تحول ملكية الأرض و الشركات الى ملكية الدولةهي الأشتراكية و بتصورى ان الحكومة الأشتراكية و الثورة الأشتراكية بدات بألأنهيار عندما قام استالين بتطبيق اول خطة خمسية


16 - تغيب عن سمير نوري حقيقتان
فؤاد النمري ( 2010 / 11 / 6 - 16:45 )
الحقيقة الأولى هي أن الأممية الثانية طلبت في العام 1912 من حزب العمال الإشتراكي الديموقراطي الروسي (الشيوعي فيما بعد) الإستيلاء على السلطة وتطوير روسيا تطويراً بورجوازياً وذلك لأن البورجوازية الروسية هشة ولا تستطيع القيام بثورتها، وهو ما فعله البلاشفة في أكتوبر غير أن البورجوازية نفسها سدت الطريق أمام الثورة البورجوازية
الحقيقة الثانية هي أن معاشات العمال السوفييت ليست أجوراً بل معاشات إذ لم يكن هناك فوارق في الأجور أو المعاشات والمعاش لا يتناسب مع قيمة الإنتاج حيث لم يكن الإنتاج يطرح في السوق ويستبدل بالنقد فتتحدد قيمته خاصة وأن الروبلات لم تكن نقداً بالمعنى الكامل للكلمة إذ كانت أشبه ببطاقات التموين
الإشتراكية هي بتعريف لينين - محو الطبقات - ولذلك لم يكن العمال السوفييت طبقة البروليتاريا بالمعنى الوافي للكلمة. لم يكونوا مأجورين، كانوا هم سادة المجتمع


17 - مفهوم الثّورة الإشتراكيّة
السّموأل راجي ( 2010 / 11 / 6 - 20:50 )
فقط الرّجاء قراءة هذا الرّابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=234260
ثمّ فتح حوار جدّي حول مفهوم الثّورة الإشتراكيّة ومراحلها ثمّ نستند إلى وقائع تاريخيّة موثّقة آنذاك سنرى ماهيّة ما حدث في أكتوبر 1917


18 - الرفيق العزيز حسقيل
سامر علي ( 2012 / 10 / 29 - 18:57 )

تمنياتي اولاً لك بالصحة الدائمة
تقول ان اكتوبر استلمت مجتمعاً رأسمالياً ببقايا إقطاعية !
سؤالي .. هل أنت متأكد ان علاقات الانتاج في روسيا كانت قد وصلت الرأسمالية فعلاً ؟
عندما تقول رأسمالياً يعني أنك تفترض أن روسيا كانت من حيث التطور تضاهي المانيا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة ! هل هذا كان واقعاً في روسيا القيصرية ؟ أم ان روسيا كانت مغرقة بعلاقات إقطاعية متخلفة لا تساوي الطبقة العاملة الحقيقية فيها 4% من مجموع السكان ؟ هل إنسجمت الطروحات البراغماتية لقادة الثورة مع نهج ماركس ؟ أين ومتى وكيف ؟


19 - موقع الدولة في النقاش
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 10 / 30 - 13:32 )
أعتقد أن مفهوم الثورة يتحدد كعملية انتقال من نمط إنتاج معين إلى نمط آخر من الانتاج ، وهذه العملية لا تتم بكبسة زر بل هي صيرورة تاريخية تتفاعل مع مجموع التناقضات الطبقية وتتحدد بها ، لكن المؤشر الرئيسي لبداية هذا الانتقال بالنسبة للثورة الاشتراكية هو اللحظة التي تسيطر فيها الطبقة العاملة على الدولة بما هي الأداة التي تمارس بها مختلف الطبقات سيطرتها . إذن السؤال الفيصل هو تحديد هذه اللحظة ، وباعتقادي هي لحظة اسقاط حكومة كيرنسكي وتولي البلاشفة للسلطة السياسية ، هذا على المستوى السياسي أي مرحلة بناء الديكتاتورية التي من خلالها تمارس البروليتاريا مع حلفائها صعار الفلاحين وغيرها ديمقراطيتهم وإخضاع الطبقات الأخرى لسيطرتها في أفق إلغائها .وهذا يتطلب عملا آخر على المستوى الاقتصادي أوله تحقيق مهام الثورة البرجوازية ، وفرق بين مهام الثورة والثورة ذاتها وتلك الاجراءات الاقتصادية وضحها المقال.أما دعوة باقي الأحزاب للاشتراك في الحكومة فأعتقد أنه مسألة تكتيكتية فرضها الوضع الميداني وليس الموقف النظري.لكن الأساسي هو أن التحالف في الحكومة يكون تحت سيطرة الطبقة العاملة .تحية حارة للكاتب الرفيق حسقيل


20 - الاشتراكية الهجينة
انور نجم الدين ( 2012 / 10 / 31 - 08:50 )
يقول ماركس:

ان (العمل الصناعي الحديث الذي يضم في طياته استعباد العامل من قبل الرأسمال، قد جرد العامل، سواءً في انكلترا أو فرنسا أو أمريكا أو ألمانيا، من كل صبغة وطنية) (ماركس، بيان الشيوعي).

(وهكذا فان البروليتاريا لا يمكن أن توجد إلا على صعيد التاريخ العالمي، تمامًا كما أن الشيوعية، التي هي نشاطها، لا يمكن أن تصادف على الاطلاق إلا من حيث هي وجود تاريخي عالمي، الوجود التاريخي العالمي للأفراد، وبكلام آخر وجود الأفراد المرتبط مباشرة بالتاريخ العالمي) (ماركس، الايديولوجية الألمانية).

(یجب أن تكون الثورة متضامنة، وهذا ما تعلمنا إیاه التجربة العظیمة لكومونة باریس التي سقطت لأنَّه لم تنشب في آن واحد، في جمیع المراكز الرئیسیة حركة ثوریة عظیمة تتناسب مع المستوى الرفیع لكفاح برولیتاریا باریس) (كارل ماركس).

وبعد 141 سنة من هذه التجربة العظيمة، كما وبعد عشرات التجارب التاريخية الأخرى، يحاول السيد قوجمان إعادتنا إلى اشتراكية لينين الهجينة، الاشتراكية التي تقوم البرجوازية والبروليتاريا ببناءها معًا وفي بلد واحد.
آه، كم سيكون سهلا التلاعب بالكلمات والالفاظ!
تحياتي الخالصة لكم جميعًا.


21 - تحليل تاريخي
محمد المثلوثي ( 2012 / 10 / 31 - 22:06 )
-وكان نضال الحزب البلشفي بقيادة لينين منصبا على تحقيق الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة العاملة.- (قوجمان) وبما أنه-لم تتحقق الثورة البرجوازية الروسية بالطريقة التي ارادها لينين، اي بقيادة الطبقة العاملة- (قوجمان) فان لينين -اعلن موقفه المبدئي برسائله من بعيد عن انتهاء المرحلة الاولى من الثورة الروسية وبدء المرحلة الثانية، مرحلة الثورة البروليتارية- (قوجمان)...لا أظن أننا سنعثر على تحليل تاريخي أفضل وسوف لن نصدق اشتراكية لينين فحسب بل سنظمه لقائمة الأنبياء والرسل


22 - نداء للرفيق العزيز وقائد السفينة رزكار
حميد خنجي ( 2015 / 11 / 7 - 18:47 )
كم يكون جميلا أن يفتح الأخ العزيز -رزكار- نقاشا أوملفا كاملا للنقاش حول؛ ثورة أكتوبر؟ ماهيتها؟ وأهميتها التاريخية؟ .. خاصة ونحن في أمسية الذكرى الـ 98 لثورة أكتوبر الاشتراكية أوالمأمول أن تكون اشتراكية بعد حين!.. نعم سيكون ملف مهم للنقاش يفتتحه الليلة رسميا - الحوار المتمدن- بغية البدء في سجالات جادة من قبل المهتمين، حتى يتسنى لنا أن نسلط الأضواء على هذا الحدث التاريخي الأهم في تاريخ البشرية

كم آمل من الرفيق -رزكار- أن يبادر في فتح هذا الملف النقاشي المهم، وفي هذا السانحة التاريخية الموائمة

نبارك للجميع بهذه الذكرى الخالدة


23 - في ذكرى انقلاب اكتوبر
انور نجم الدين ( 2015 / 11 / 8 - 04:52 )
في ذكرى انقلاب اكتوبر
كان النظام الاقتصادي السوفييتي هو نفس نظام العمل المأجور الرأسمالي، من فجره إلى غروبه. ولم تكن إقامة (رأسمالية الدولة) في الاتحاد السوفييتي, سوى محاولة فاشلة للقضاء على الأزمات الرأسمالية. ولكن ظهر في الاخير بأن احتكار الدولة للسوق (رأسمالية الدولة)، مثله مثل الاقتصاد الحر والاقتصاد الكينزي المختلط، لا يمكنه تقديم أية معالجات للنوبات الدورية في الاقتصاد الرأسمالي.
في الرابط الآتي، يعترف لينين بنفسه بأن (رأسمالية الدولة) كانت صفة مميزة للاقتصاد السوفييتي.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=486439


24 - ما احلي الحضور في جلسة عمالقة الديالكتيك
محمد البدري ( 2017 / 4 / 20 - 18:19 )
المعلقين جميعا وينقصهم الاخ العليمي وطلال الربيعي وكثيرين آخرين اقرأ لهم جميعا في الحوار المتمدن ثم اخرج من الصفحة حالفا بالله ثلاثا ان الامر يحتاج لقراءة ماركس مرة اخري لفهم ما جري. فكيف تختلف الاراء بهذا الاتساع علي امر لا خلاف فيه اساسا كونه القانون الوحيد الذي يحكم كل شئ بدءا من تشكيل الذرة الي اداء العقل الانساني بتعقيداته مرورا بكل ما بينهما في الحياة الدنيا. سؤالي المحوري: الم تدفع الدولة السوفيتيه أجورا لكل العاملين بها؟؟؟ واقولها ثانية -أجورا- وهو ما يكشف ان المجتمع كان راسماليا مموها في عباءة اعطوها اسماءا اشتراكية. فالجميع اصبحوا اجراء. يا عزيز قوجمان تكافئ الارض في نظام الاقطاع المتعدد الصيغ الرأسمال والمصنع في مجتمع الحداثة. وتدمير الارض او اختفاء الراسمال لا يعني بزوغ اشتراكية. بل الدمار الممنهج وحيث ان السوق هو احد عناصر صراع الانتاج كونه مدرا للربح ايا كان الحائز عليه وتدفع منه الاجور، فمن اي مصدر كانت تاتي اجور العمال السوفييت؟!! في لحظات اشعر بان طاقية الاخفا يتبادلها كل من يكتب في هذا الموضوع حتي يتوه امثالي بين قراءتهم


25 - مرسوم الارض
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 4 / 20 - 20:44 )
ورد في المقال ان مرسوم الارض امم الاراضي. في الحقيقه المرسوم نزع ملكيتها و لم يؤممها.
مرسوم الارض يقول بمصادره اراضي الاقطاعيين و تسليمها الى لجنه الاراض في سوفييت المنطقه ،الذي بدوره يعتني بها لحين اتخاذ القرار النهائي بشانها من قبل الجمعيه التاسيسيه. بعد هذه الجمله المفصليه،تبدا فقره جديده:ان اكثر الحلول عدلا هو جعل الارض ملكيه لعامه الشعب.
اي ان مرسوم الارض لم يجعل الاراضي ملكيه عامه بل صادرها و ترك امر التصرف بها الى الجمعيه التاسيسيه.و طرح نظره البلاشفه لمستقبل الارض دون ان يوثق ذلك في المرسوم.
كذلك اشار لينين بشكل واضح ان اوكتوبر كان انتفاضه
في خطابه 11كانون الاول1918 امام المؤتمر الاول لدوائر الاراضي ولمجالس و كمونات فقراء الفلاحين :
As long as our revolution was occupied with this task, as long as we had to exert every effort for the independent movement of the peasants, aided by the urban workers movement, to sweep away and completely destroy the power of the landowners, the revolution remained a general peasant revolution and could therefore not go beyond bourgeois-limit-s.


26 - العطاء
Almousawi A.S ( 2017 / 4 / 21 - 10:37 )
لايمكن الا ان تكون اشتراكية المنهج
فقد اعطت اسلوبا مميزا
رغم الحرب والتأمر الخارجي والدخلي
واغنت البشرية
بأسلوب مميز
وحافظت على عنفوانها والتزاماتها الاممية
بفضح كل الاتفاقيات الجائرة بحق الشعوب
شكرا لحرارة الحوارات
وللعزيز قوجمان دوام العطاء والصحة


27 - أجل ، إنها ثورة اشتراكية
حسين علوان حسين ( 2017 / 4 / 22 - 22:01 )
الرفيق الكبير الأستاذ حسقيل قوجمان المحترم
تحية حارة فقد أشتقت إليكم و لكل السادة المعلقين الذين نفتقد .
من المعلوم أن الأساس في كون النظام اشتراكياً أم رأسمالياً إنما هو شكل علاقات الأنتاج . في الرأسمالية يوجد الرأسمالي مالك وسائل الإنتاج و العامل الأجير المنتج . في بناء الأشتراكية -التي هي سيرورة طويلة الأمد - تنمحي الطبقة الرأسمالية و معها تنمحي علاقات الإنتاج الرأسمالية و السوق الرأسمالية التي تخلق رأس المال من خلال التداول ، و يحل بدلاً منه سوق العمل الإشتراكي القائم على مبدأ من كل حسب امكانيته و لكل حسب عملة . الإجراءات التي طبقتها ثورة اكتوبر الإشتراكية التي أوضحتموها أنهت الطبقة الرأسمالية و أنهت معها علاقات الانتاج الرأسمالية و السوق الرأسمالي . لذا ـ لا يمكن الحديث عن رأسمالية الدولة لعدم وجود رأس المال أصلاً و لا رأسماليين عاملين لحساب الدولة (مثلما هي الحال في الصين الآن) ، و لا يوجد سوق رأسمالي يتحقق فيه فائض القيمة و يتخلق من خلاله رأس المال . هدف الإنتاج الإشتراكي ليس هو التداول و خلق و مراكمة رأس المال ، بل هو إشباع حاجات الشعب كله في مناحي الحياة كافة .
و شكراً .


28 - لماذا هذه المقالة؟
عبدالله الداخل ( 2019 / 11 / 6 - 23:50 )
لماذا تعيدون نشر هذه المقالة بالذات بعد مرور سنتين ونصف على نشرها من قبل الكاتب؟ لماذا هذه المقالة ولماذا الآن؟
مجرد فضول لمعرفة ما يدور في خلد -الناشر-؛ وحبذا لو عرفنا مَن قرر هذا الإختيار وعلى أي أساس! تحياتي


29 - حول البلاشفة و الشركات الاجنبية
جلال عبد الحق ( 2021 / 10 / 28 - 23:12 )
يقول صاحب المقال ان البلاشفة قاموا بتأميم الشركات المحلية والشركات الاجنبية كدليل ان ثورة اكتوبر كانت اشتراكية
نعم لقد تم تاميم الشركات المحلية وبدون تعويض أما الشركات الاجنبية لم تؤمم إلا في سنة 1931 وبتعويض أي بعد وفاة لينين وبسنوات

اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ