الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراقيون طيبون

نجاح العلي

2010 / 11 / 10
كتابات ساخرة


نجاح العلي
العراقيون كما يصفهم الباحث الاجتماعي علي الوردي متقلبون في عواطفهم وميولهم فاحيانا تجدهم طيبي القلب ليعطوك اغلى ما يملكون ويضحون بحياتهم من اجلك واحيانا عكس ذلك تماما، وقد يصل التطرف في طيبتهم حد السذاجة، ففي احد برامج قنواتنا الفضائية العراقية ظهر مواطن عراقي من محافظة البصرة يعاني من ضيق المعيشة والتشرد واليتم ويناشد ميسوري الحال بمساعدته.. وحالما سمعته مواطنة عراقية طيبة القلب تحمل شهادة الدكتوراه في علم النفس حتى بادرت الى الاتصال بالقناة لتعلن استعدادها لايواء هذا المواطن اليتيم وتخصيص غرفة مؤثثة له مع راتب شهري ووجبات طعام مجانية وتحمل مصاريف جلب هذا المواطن من البصرة الى بغداد.. وحرصا على بناء شخصيته وانه اداة فاعلة في المجتمع وليس عالة عليه اقترحت له عملا بسيطا بان يجلب الخضار من السوق ويسقي المزروعات في البيت، وفعلا اتى هذا اليتيم البصراوي الذي يبلغ من العمر 22 سنة رغم عدم قبول وامتعاض عائلة الدكتورة ان يقتحم حياتهم شخص غريب لايعرفونه لكنهم في الاخير رضخوا لرغبة والدتهم.
وبعد وصول هذا المواطن المنكسر الحال الى بغداد استقبلته العائلة بوجوه مبتسمة وفرش وملابس جديدة وعطور فاخرة موضوعة في غرفة نومه حديثة الطراز.. وبدأت هذه المواطنة الدكتورة طيبة القلب تأخذ هذا المواطن معها الى جامعتها حيث تقوم بتدريس الطلاب ثم الى اقربائها ومعارفها من المسؤولين بل وثقت به ليرافقها في السفرات واللقاءات العائلية ليصبح فردا من العائلة يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم حسب ما تقتضيه الاية الكريمة (وما جزاء الاحسان الا الاحسان).
وفي احد الايام قام المواطن اليتيم بالاتصال بمعارف الدكتورة الطيبة لكي يهبوا له المال رغم انه لايحتاج شيئا ولديه مصرف جيب شهري قدره 300 الف دينار مع ان السكن والطعام والملابس والكماليات جميعها تقدم اليه مجانا.. واوقع تصرفه هذا العائلة صاحبة الفضل عليه بمواقف محرجة مع معارفهم واصدقائهم واقاربهم وعندما واجهوه بالحقيقة قال ان مصاريفه كثيرة خاصة على السهرات والاتصالات الليلية وان طريقة عيش العائلة لاتعجبه وطموحاته اوسع منها، ليعود الى منطقة سكنه ويجدد الاتصال بالقنوات الفضائية طالبا المساعدة من عائلة عراقية جديدة طيبة القلب لمساعدته!! فاحذروا من هؤلاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رواية صحيحة
نسرين السامرائي ( 2010 / 11 / 10 - 16:40 )
روايتك صحيحة عزيزي نجاح ! مع فارق بسيط ان الشاب بطل الرواية من محافظة الأنبار وليس من محافضة البصرة !! ومع ذلك فهي رواية فيها رائحة تزكم الأنوف


2 - بطلنا من البصرة
نجاح العلي ( 2010 / 11 / 10 - 18:07 )
الى نسرين السامرائي
الشخص المعني هو من البصرة
اما تعليقك: مع ذلك فهي رواية فيها رائحة تزكم الأنوف
لم افهم ماتقصدين ارجو توضيح ما ترومين من وراءه


3 - رد
نسرين السامرائي ( 2010 / 11 / 10 - 19:02 )
أخ نجاح : انت عراقي والعراقي كما يفترض أن يفهمها وهي طايرة كما يقول عندنا المثل
العبرة ليست من اين جاء هذا الشاب المزعوم ، العبرة في ماكنت ترمي اليه من حبك هذه الرواية

اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث