الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيِراز

شيروان شاهين

2010 / 11 / 18
الادب والفن


كيِراز

هذا هو القدر الأخيّر, كل شيء في رحيلْ..!
هذا هو قدريِ, بأنْ لا مكان لي,
مهاجراً.. هارباً.. من مدينةِ لِأُخرى,
فصعبُ عليّ لحظة الوداع .. كم أتمزقُ حزناُ من أجل لحظة الوداع..!
..........
في مدينتكم
سروج,
بنيتُ علاقاتِ.. صداقاتِ.. مواعيدْ,
مشيت وحيدا في الأزقةِ..
غنيتُ مع نفسيِ.. مع الفجر.. مع عزلتيِ..
تأملتُ الحياةُ بلونكمْ..!
غنيتُ معكمْ..-
كنتُ منكمْ..!
..........
وهناكْ..
حيثُ هناكْ.. كنتُ أتجولُ في صمتِ عينيكِ ..
أُبحرُ في سنواتِ الموت المهجورةْ..
باحثاً عن مستوطنة لنفسي..!
فبين المنفى والاغتراب موتُ سكران!
..........
دقيقة دقيقة.. كان يهربُ الوقتْ مني..!
كل شيء من حولي تحطمْ,
كل شيء ألمْ!
فحتى الدموعُ.. لم يكن بوسعها أن تُرَمِمَ الزلازلْ!
رويدا رويدا.. تلاشى المكانُ من حوليِ..
والغيومُ تُلبِدُني بعفويتها.. وأنا في الطائرة شريدْ,
أحلقُ بحزنيَ البعيّد.. وغربتي المنتفضةْ..!
أتأملُ وجه مدينة أورفا..ِِ- خرائط الناس من بعيد..!
أتأملُ .. يوما ماْ
ابتساماتكِ..
عيناكِ
!
كيف كنتِ تكتبينَ الفكرَ قصيدةً..
كيف كنتِ تخبئين الفجرَ بين شفتيكِ.. ابتسامات
مشرقةْ,
صباح الخيرْ!
..........
وبعد ساعة من المجهول..
وجدتُ نفسي وحيدا تائها..في استانبول,
وحيداً.. مستنشقاً المدينة الصاخبةْ.. بملامحِ الغريب..!
فتذكرتُ بساتينَ وجهكِ عند البحرْ.. والمدينة النائمة في أحلامكِ..
-وفي تلك الشوارع المتعانقة..
وعلى ضفافِ حدائق استانبولْ.. المجنونة..!
صادفتُ
وردة تشبهكِ
بكثير-
.........
لبرهة أختفيِ.. وأُدندنُ لحنَ أغنيتي.. فأجدُ نفسي وحيداً
غارقا في المجهولْ!
مغادرا إلى المجهولْ..
..........
صعوبة الحياة تكمن بأنكَ تعيشُ الأصدقاءْ, ويأتي يومُ وتهجرهمْ..
فما أصعب الرحيل.. الموت سيدُ الرحيل!
وما أشبه حالي بالموت البعيد..
..........
كلما تذكرت الحوار معكِ
أستنشقُ نسائم الحرية.. وأهمسُ ليل عينيك
الطويل..
-كل الذكريات لعيناك
اللتانِ تتجولان في رواية مدام بوفاري-
.........
شيروان شاهين
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشاعر جميلة
ابرام شاهين ( 2010 / 11 / 18 - 18:21 )
عزيزي ŞÊRWAN
أوصاف جميلة
لغة جميلة
ولكن أنا أفهم الشعر بأنه إنتاج شيء جديد
يخليل لي وأنا أقرأ عباراتك بأنها نفس القصة ونفس المشاعر التي يعيشها وعاشها كل من هرب وتغرب وتعثر هنا وهناك وفقد من يحب وربما إلى الأبد
لذلك أنت كمشروع أديب مطلوب منك أن تخلق الجديد وأنا كقارئ مطلوب مني التذوق بدقة

لك مني خالص الأماني, وأنا متأكد بأن في داخلك ما ينتظر الخروج إلى الحياة

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع