الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تغير مصير العراق ! الجزء الثاني

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2010 / 12 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ياترى لماذا ! في نفس الوقت نرى مواجهة دبلوماسية اقتصادية ضد إيران من قبل الولايات المتحدة الامريكية ويتبعها اكثر دول الاتحاد الاوربي وطبعا الدول العظمى مع بعض التراخي من قبل الصين و روسيا.
الايرانين يحصلون على كل شي لبناء قوتهم النووية فأين الحصار وكيف يحصلون عليه إذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان اي تكنولوجية ذات الاستعمال المزدوج في العادة يطلب مصنعيها او مزوديها باثباتات تسمى "اثباتات المستخدم النهائي" اي اين ستذهب هذه التكنولوجية او الالات واين سيتم تركيبها مشفوعة بصور لهذا التكونولجية او الالات وهي مُركَبة وتحت الاستخدام !!
رجعت بي الذاكرة لايام " القيادة الحكيمة" كيف كان يحصل على كل شيء إلا الطعام لشعبه كي يديم الالة العسكرية رغم الحصار الاقتصادي والسياسي بل حتى التلفزيوني ويحصل في نفس الوقت على الدعم اللوجستي رغم حصاره رسميا ودولياً وكنت شاهدا على ذلك اثناء تنفيذ منطقة حضر الطيران الشمالية والجنوبية التي كان ظاهرها لمنعه من "معاقبة شعبه واضطهاده" حسب ادعاء مجلس الامن الدولي و باطنها يختلف كليا بل جذرياً عن المُعلن.
كانت الولايات المتحدة تستطيع اسقاط "القيادة الحكيمة" بساعات يومها فلماذا لم تشأ ذلك بل وصلت حد افشال احدى محاولات الاطاحة ب " القيادة الحكيمة" في عام 1996.
هل لم تكن الولايات المتحدة الامريكية مستعدة انذاك لاي تغيير في المنطقة ام انها لم تشأ ان يطرء اي تغيير على المنطقة حينها ؟
هل ظهور إيران كقوة نووية يخدم مساعي الولايات المتحدة الامريكية عالميا وايضا في منطقة الشرق الاوسط وكيف !
لو رجعنا بالذاكرة قليلا الى الوراء وبالذات سنة 1998عندما اعلن الرئيس الامريكي السابق بل كلنتون عن خطة احتواء لدول "محور الشر". ماذا تعني كلمة "احتواء" وتشمل دول ايران وكوريا الشمالية والعراق.
طبعا من غير المعقول ان يقول خطة إحتلال دول "محور الشر" وإلا ستقوم الدنيا ولن تقعد على أمريكا لكن بعض الدول العظمى فهمت القصد بدون ادنى شك خصوصا الصين.
لنضع بعين الاعتبار ان كل الحروب في التاريخ كان سببها اقتصادي بحت رغم الحجج المعلنة التي غلفت هذه الحروب لكنها تبقى حروب سببها اقتصادي بحت حيث ان " الكارتل " الصناعي هو المسيطر على تمويل المرشحين للرئاسات وهم اللذين في النهاية يضعون بل يسيرون سياسات ذلك المرشح في حالة فوزه ولايكون له الحياد عن هذا وإلا مصيره غير مؤمون بتاتا كما حصل للبعض.
لو نظرنا الى مواقف الصين من مساعي الولايات المتحدة الامريكية لتحجيم ايران وفي الجانب الاخر تقرب الولايات المتحدة الامريكية من كوريا الجنوبية في نزاعها ضد جارتها كوريا الشمالية لوجدنا التحفظ الكثير بل العلني على هذه السياسات.
لنتخيل الان خارطة العالم على ماهي عليه في عام 2010. الصين في وسط قواعد امريكية سواء منذ زمن الحرب الباردة كما في الفلبين واليابان او منذ احتلال افغانستان بذريعة مايسمى " بهجمات الحادي عشر من سبتمبر" التي صارت الهولوكوست الامريكي في القرن الواحد والعشرين وفي باكستان ايضا حيث زودتها امريكا بالسلاح النووي منذ اكثر من عشرين سنة خلت ولم يعترض عليها احد رغم عدم حاجتها لذلك اطلاقا.
من ناحية اخرى قبل سنتين او تزيد قليلاً اعلنت الصين ان فائضها التجاري فاق السبعمائة وخمسين ترليون دولار في حين ان العجز الامريكي بلغ ارقام لم يبلغها في تاريخه حيث فاق لحد تاريخ اعداد هذا المقال الثلاثة عشر ترليون دولار اي بواقع ان كل مواطن امريكي يتحمل مبلغ يزيد عن اربع واربعين الف دولار (اذا ما اذخنا ان تعداد الولايات المتحدة الامريكية يبلغ قليلا اكثر من ثلاثمائة مليون نسمة) اي مايزيد عن متوسط دخل الفرد الامريكي السنوي.
عرضت الصين ان تساعد في الازمة الاقتصادية لكن بشروط وهي الحد من دعم الولايات المتحدة لتايوان وايضا دعمها في مجال تقصيرها في حقوق الانسان والتي هي الشوكة التي تنغز بها الولايات المتحدة الامريكية رغم فشلها هي رسميا بالحفاظ على هذه الحقوق في الدول التي تحتلها منذ عام 2001 ولحد الان وفي الدول التي تدعمها مثل دول الخليج ومصر بالذات.


وغداً نُكمل بقية المصير ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي