الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جذاب جذاب نوري المالكي

محمد السعدي

2011 / 3 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المالكي ...هو الدعوجي ويدعي تمثيل دولة القانون لكن في العراق لاقانون ولاحتى دولة .. الا انه لا يمثل غير طائفته الصفوية تميزأ عن الشيعة العرب في تركيبة دولة المحاصصة الطائفية في العراق , منح هذا المنصب بالتسوية والاتفاق بعد شهور من الشد والجذب بالعرض والطول بين القوائم المتناحرة على الكراسي , لكن هذا لم ينسينا , بأن العملية تمت ليس بمعزل عن رضا الايرانيين وبصمة الامريكان .. فبعد أن أختلف ساسة العراق وفطاحله حول ترشيح الجعفري للمنصب كاستحقاق قانوني , وبروز معارضة ضد توليه كرسي رئاسة الوزراء , وتحديدا تحفظات الجانب الكردي عليه, واشيع في حينها أن ملف كركوك والمادة 140 من الدستور هي التي أطاحت به , فجيء بالمالكي رئيسا للوزراء , وفق تلك الترقيعات والمساومات . وفي اليوم الاول من توليه منصبه , تم نعته في مقال منشور بعدة مواقع بالشؤم القادم على مزاج ونفسية العراقيين والولوج بهم الى مرحلة جديدة من الدكتاتورية . لكن هذه المرة بصبغة دينية متخلفة مقيته .
في صولته الاولى ويامكثر تلك المآسي ... وجه ضربه قاضية الى الجعفري ركنته خارج حلبة حزب الدعوة , وقد حلله البعض بأنه صراع داخلي وتنافس على الكرسي , وهذا أمرا مألوفا في أنظمة الاحزاب المتخلفة . لكن الذي فاجأنا سابقا والى يومنا الحاضر هناك ثمة متابعين وباعهم لابأس به في السياسة راهنوا على المالكي , بل ذهب أحد الروائيين العراقيين بعيدا عن السيناريو المعد له , وفي نقاش حاد معه بأن المالكي سيموت شهيدا , لكن دراماتيكية الاحداث وتطوراتها تقرأ عكس هذا تماما .... انها كانت صفقة سياسية وبأجندة معدة مسبقا بالضد من أرادة العراقيين وتطلعاتهم , فجيء بالمالكي لتنفيذ هذه الاجندة لتدمير البلد وتخلفه . ثمان سنوات مرت على العراقيين كانت صعبة للغاية تفتقد في جوانب مهمة منها الى الادمية , مع تردي مفضوح بكل مناحي الحياة ومؤسسات دولة فاسدة ومتخلفة , وجيش من الشباب المتعلمين عاطلين عن العمل , دعتهم عراقيتهم الى يوم الغضب العراقي 25 شباط , بعد ان ضاقت بهم حياة العيش الكريم ومستقبل مجهول وعراق ممزق ومتخلف ... فلا هم بعثيين ولا قاعدة .. فالمالكي يعرف جيدا هؤلاء الذي يصفهم بشتى الالقاب فهم أحبابه ويتصدرون مؤسسات دولته , وهم الذين أطلقوا النار على المتظاهرين العزل في ساحة التحرير . فشعار جذاب جذاب نوري المالكي يكفي أخلاقيا لاعادة الاعتبار للاستقالة الفورية , لما يحمله ذلك من مغزى وتداعيات نفسية واجتماعية وحتى سياسية , واعطاء المجال لمن هم الاكفأ والاكثر جدارة ووطنية ... لم يسبق في تاريخ الدولة العراقية وبكل أنظمتها المتعاقبة برفع شعار بهذه الاهانة والاحتقار ضد ممثل دولة ولاحتى مدير عام ولا مختار قرية من قبل المتظاهرين والغاضبين ... فماذا ينتظر هل مزيدا من الخراب والفساد وسفكا للدماء؟ والعراقيون مصريين على المواجهة في كل جمعة, بمعنى آخر وسطور جديدة من النضال والتحدي رغم كل الاساليب البعثية في أجهاض الشرارة الوطنية وتشويه سمعة المتظاهرين ومحاولات أختراقهم بمأجورين يصرحون ويتصرفون باسم المتظاهرين , فعلى المالكي ورهطه المفسدين ترك العراق لأهله وناسه ويعودوا من أين أتوا . فالعراق مقبل على منعطفات جديدة ومصيرية لايرحم به المفسدين والخونة . ففي حديث للامام علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) يحذر من البطون الجائعة أذا شبعت حيث لارحمة ولاشفقة في النفس ولاحتى غيره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليش جذاب نوري؟
عبد الكريم البدري ( 2011 / 3 / 13 - 21:55 )
أخي محمد المحترم
تحية
ليش تحجي على نوري المالكي ..... مو سوى اكبرثاني ديلاب هوى في الشرق ألأوسط. وهذا يعني انه جاد في تلبية مطالب الشعب المتبقية.
ها مو هذا الحجي الصدك لو لا؟

اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا