الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخوف قد رحل والربيع على الأبواب

فاطمه قاسم

2011 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



اليوم، وغداً، وبعد غد، فإن الحلم الفلسطيني يتجلى بأشكال متعددة، والخامس عشر من آذار لم يصبح في عالك النسيان، الخامس عشر من آذار هو وعد المستقبل، الوعد بإنهاء الانقسام، الوعد بتحقيق المصالحة، الوعد باستعادة الشعب الفلسطيني المناضل لصورته الحقيقية، بأنه شعب يستحق استقلاله الوطني، ودولته المستقلة، وقدسه الشريف، إنه شعب الشهداء، والمناضلين، والفدائيين، والبنائين الذين بقوا في الأرض رغم آلامهم ولم يبخلوا بالعطاء، وصبروا ولم يبخلوا على الوطن بدمائهم ، هذا الشعب يريد حريته، يريد إنهاء الاحتلال ، وعلى طريق إنهاء الاحتلال فإنه يريد إنهاء الانقسام.

اليوم، وغداً، وبعد غد، وإلى أن يظهر الحلم ساطعاً، ويتحقق الوعد كاملاً، فإن الحراك الشبابي لن يتوقف، ثورة الشباب الفلسطيني لن تتوقف، وما حدث من عنف يوم الخامس عشر من آذار قبل أيام في ساحة الجندي المجهول أو في ساحة الكتيبة لم يكن سوى إعلان شرعية استمرار هذا الحراك الشبابي، وما حدث بعد ذلك في ساحات وشوارع مدينة غزة يؤكد هذه الحقيقة، ما حدث أمام مقر الأمم المتحدة،من مداهمة الشباب بالخيول، وملاحقتهم بالهراوات، وعصي الحديد، والعصي الكهربائية، وملاحقتهم بطلقات الرصاص الحي في جامعة القدس المفتوحة قبل ذلك، هو تكريس لثورة الشباب، ومادة مشتعلة إضافية تضيء قناديلهم المباركة، ومن دموع الشابات الثائرات تفتح الورد الأبيض، ومن جراحهن تفتح الورد الأحمر، ومن لهيب الشجاعة يتلألأ ربيع فلسطين.

الشباب مستمرون
الشباب قادمون
لم يقطعوا شجرة، لم يكسروا لوح زجاج، لم يعتدوا على أحد، لم يتهموا أحد، فقط قالوا وكرروا القول "نريد إنهاء الانقسام"، الانقسام صادر مستقبلنا ونريد إنهاء الانقسام، الانقسام شوه صورتنا ونريد إنهاء الانقسام، الانقسام شجع عدونا الإسرائيلي على التمادي، وشجع قطعان المستوطنين على التغول ونريد إنهاء الانقسام، فلماذا لا ينتهي الانقسام؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟.

اليوم، وغداً، وبعد غد، سنواصل المشوار، نحن الشباب سنواصل المشوار، نحن على حق، والانقسام على باطل، نحن الممكن والانقسام هو المستحيل، نحن المستقبل الآتي والانقسام هو الذاكرة السوداء والفعل القبيح، وفي هذا السجال نحن سوف ننتصر، لأننا على حق، لأن شعبنا معنا، وكل وطني شريف معنا، وكل مؤمن بالله حقاً فهو معنا، وكل من لديه أمل فهو معنا، والذين يعتقدون أن الحراك الشبابي سوف ينتهي ويزحف وينحني أمام بطش العصا، وأمام تهديد البنادق، وأمام زيف الادعاءات، فهم واهمون.

الانقسام يعطل مشروعنا الوطني ويهدده بالدمار، ونحن لن نسكت على ذلك، ولن نفرط بمشروعنا، ولا حياة لنا إلا بالوحدة والمصالحة والمشاركة والعودة بالولاية إلى الشعب لأنه صاحب الولاية، وكل ساحات قطاع غزة ستصبح بوابات لربيع فلسطين مثل ساحة الجندي المجهول، وساحة الكتيبة، وساحة فلسطين، والمنار،ولن يكون في أيدينا سوى الورد، وليس في أصواتنا سوى الصدق، وليس في نيتنا أن نسكت أو نهجع أو نلين.

المبادرة أمام الجميع، طرحها الرئيس أبو مازن باسم الشباب وحراكهم الوطني الرائع، تعالوا إلى المصالحة، المصالحة لا تكلفنا دماً، المصالحة لا تكلفنا دماراً وخراباً، المصالحة هي الحياة، هي بناء نظامنا السياسي، هي استحقاقنا بإعلان دولتنا، وهي عاصمتنا في قدسنا، هي مشاركتنا جميعاً جنباً إلى جنب، المصالحة ممكنة، فقط أعداء شعبنا يريدونها، مستحيلة، ونحن لن نسلم لأعدائنا، ولن ننفذ أجندات غيرنا، وأقدامنا لن تضل الطريق.

اليوم، وغداً، وبعد غد، على امتداد كل الأيام سيتواصل الحراك الشبابي، سينفتح ربيع فلسطين، والأمل الجميل الذي يملأ القلوب لن تكسره العصي ولن تقتله طلقات الرصاص.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقتسمونا ثم قسمونا
ماهر البدوي ( 2011 / 3 / 21 - 04:53 )
سلام لك دكتورة فاطمة ما شدني لقراءة مقالك انك انثى أولا تطرحين طرحا في مجتمع ذكوري وثانيا للأنك فلسطينية مثلي وانا احيي شجاعتك لكن لا أنت ولا أنا ابن المخيم نستطيع ان نفرض ارادتنا على حاكمينا لسبب واحد ان حاكمنا ليس منا لا تعتقدي ان سبب عدم حصولنا على دولتنا هو الانقسام الجديد الذي عمره خمس سنوات لا ابدا انما قضيتنا دجاجة تبيض ذهبا حينا يكسبها الموالي واحيانا الممانع ونحن ما زلنا نحن
انا سعدت بالرد عليك استاذتي برغم الاختلاف

اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت