الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساعة الارض - تجربة مثيرة

باسمة موسى

2011 / 3 / 22
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر



يحتفل العالم بساعة الارض 2011 يوم السبت 26 مارس الساعة الثامنة والنصف مساء ولمدة ساعة سوف يتم اطفاء المصابيح فى العديد من دول العالم المختلفة بكل قارت العالم والمغزى لهذه الساعة ليس فقط توفير كميات هائلة من الطاقة الكهربائية التى تزيد من انبعاث الغازات الكربونية وتؤدى الى تدهور مناخ الارض, او الطاقة النوووية التى اثبتت الكارثة التى حدثت فى مفاعل اليايان النووى الذى دمره الزلزال مؤخرا وما أعقبه من توسنامى اتى على اجزاء المفاعل و ادى الى انبعاث الاشعاع النووى والمخاطر الناتجة عنه من تسريبات الى المواد الغذائية خاصة البان الاطفال والتى سوف تؤدى ايضا الى كارثة صحية وبيئية اذا انصهرت سوف يظل مداها لسنوات قادمة, وفتح الجدل من جديد حول الطاقة الآمنة والتى لابديل لها فى استدامتها وهى الطاقة الشمسية المعروفةبالطاقة النظيفة والتى ليس لها اى مخاطر وبلادنا غنية جدا بها .

فلم يعد ما يحدث فى الشرق لا يؤثر على الغرب او العكس بل اصبح العالم قرية صغيرة اذا حدث مكروه بجزء من العالم سواء كارثة طبيعية او بيئية او صراعات داخلية او خارجية بين الدول ينعكس اثارها على دول العالم الاخرى . وان الخروقات التى تحدث من الدول الصناعية الكبرى فى المصانع ومخرجاتها الضارة بالبيئة او لآثار التسريبات الاشعاعية التى خلفها مفاعل تشرنوبل الروسى ومفاعل فوكوشيما اليابانى الذى يثير الرعب فى العالم الان من جراء الاشعاعات الصادرة منه والتى ستزيد من نسبة الاصابة بسرطان الجلد اما الامطار الملوثة بالاشعاع والتى ستنتقل من منطقة الى اخرى بالعالم ستلوث مياه الشرب والمزروعات والثروة السمكية والحيوانية فى اى منطقة ستسقط بها لذا على عالم وحكومات اليوم ان تتضافر جهودها درءا لهذه المخاطر.

فى العام الماضى كانت لى تجربة مثيرة اثناء اطفاء المصابيح فى منزلى الصغير والذى صادف زيارة بعض الاقارب لى وشرحت لهم الفكرة لكى نتتضامن مع امنا الكبيرة الارض التى تسعنا كلنا ويهمنا وسلامتها, واتفقت معهم الا تمر هذه الساعة بدون فائدة واقترحت ان نقيم جلسة دعاء تحت الشموع ندعو فيها لوحدة العالم والسلام العالمى وكانت الاستجابة فورية وشرعنا فى قراءة المناجاة والالواح الالهية ودعينا فيها للعالم بالسلام والاستقرار . كانت تجربة روحية جميلة وكان معنا طفل عمره عامان ظن ان الشموع موقدة لعيد ميلاده واخذ يغنى اغانى عيد الميلاد فاضفى البسمة على قلوبنا . وبعدها دار حوار بيننا عن حاجة العالم اليوم الى وحدته شاء ام آبى كما جاء فى التعاليم الالهية من الله سبحانه وتعالى الى البشر. ولاننى من قاطنى القاهرة الكبرى فقد تم اطفاء الانوار بمنطقة الاهرام ومنع دخول المنطقة الاثرية من الرابعة بعد الظهر واطفىء النور فى الثامنة والنصف كذلك برج القاهرة والقلعة وايضا عدة فنادق تقع على نيل القاهرة. وايضا فى بعض المدن المصرية ..
تشارك مصر هذا العام العالم والامم المتحدة حملة ” اطفاء المصابيح ” والتى تهدف للحفاظ على مناخ الارض . وهذه دعوة لكل القراء للتضامن مع امنا الكبيرة الارض باطفاء الانوار ساعة واحدة يوم السبت 26 مارس 2010 من 8:30 الى 9:30 مساء وهذا الاجراء ولو انه رمزى ولكنة لتذكرة اهل الارض ان يرشدوا فى استهلاك الطاقة الكهربائية خاصة المجلبة للحرارة او البرودة ،وذلك حماية لكوكب الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري ، والحد من انبعاثات الغازات الكربونية. وتهدف الحملة الى إقناع البلدان المتقدمة الى أهمية إعادة النظر في سياسات للحد من الانبعاثات الناتجة عن المشاريع الصناعية رحمة بالارض وللتقليل من ظاهرة التغييرات المناخية الذى ينبأ بكارثة رهيبة ستحل على كل الارض .
وبما أن الاحترار العالمي يشكل أكبر خطر على الإنسانية ، وقد حذر علماء المناخ من أن نصل إلى مرحلة قد تخرج عن نطاق السيطرة وستحدث اضرار وخيمة . وقد اشار تقرير الامم المتحدة عام 2006 بان اعلى نسبة فى انبعاثات الغازات الضارة قائمة على تربية الحيوان والزراعة وما يصاحبها من استهلاك للطاقة وهى اعلى من كل وسائل النقل في جميع أنحاء العالم ، (18 ٪ مقابل 13.5 ٪) وللاسف فان معدلات زيادة اعداد الحيوان لاستخلاص اللحو م فى تزايد مستمر منذ خمسون عاما وزراعة الاعلاف الخاصة بها على حساب قطع اشجار الغابات وعدم زراعة المحاصيل المغذية للبشر مثل القمح وغيرها فيزداد البشر جوعا وفقرا وتتركز الثروات لدى القليل منهم المسئولين عن احداث هذه المشكلة .لذا اطلقت الامم المتحدة حملتها ” ساعة الارض ” فى العام التالى لهذا التقرير.
وسوف يشارك هذا العام عدد كبير من الدول اضافة لدول عربية تشترك لاول مرة مثل السعودية. ومن الجدير بالذكر أن اول حملة ل”ساعة الأرض” أطلقت في عام 2007 تحت رعاية الصندوق العالمي للحفاظ على الطبيعة في المدينة الاسترالية “سيدني” ، وشارك بها 2,2 مليون فرد. حيث استخدمت المطاعم شموعا خلال هذه الساعة ، واطفئت الانوار في المنازل والمباني العامة والمباني السياحية.وقد شهدت التجربة نضوجا من الاستراليون فى الاعوام التالية للحملة باستجابة رائعة وحضارية وتزايد العدد فى اعوام 2008 ليصبح المشاركون خمسين مليون من 35 دولة فى العالم ثم فى عام 2009 اشترك مئات الملايين فى 4000 مدنية ب 88 دولة بالعالم وفى العام الماضى 2010 زادات النسبة الى 128 دولة ومقاطعة بكل قارات العالم لتصبح اكثر ساعات الارض توسعا جغرافيا, شمل العديد من الاماكن التراثية والمعالم السياحية والفنادق الكبرى ومنازل ملايين البشر. وينتظر ان يصل هذا العام الى اكثر من بليون فرد فى العالم.
والاسئلة المطروحة الان هل حان الوقت لكى يتحد العالم من اجل الحفاظ على كوكب الارض؟
هل ستشارك عزيزى القارىء فى تجربة اطفاء المصابيح؟
هل سنفكر فى حياتنا كيف يمكن ان نعيشها بدون طاقة ؟
وهل نستطيع ان نغير من عاداتنا فى استهلاك الطاقة ام لا.؟
والسؤال الاخير هل نحن جديرون باامنا الارض التى تحتوينا بتعددنا جميعا و الحفاظ عليها ؟
اريد طرح الموضوع بالمناقشة وقراءة تجارب القراء فى السنوات الماضية واى اقتراحات للحفاظ على الارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحذر من -صيف ساخن- في ظل التوتر على حدود لبنان | #غر


.. البيت الأبيض: إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة متقدمة فى محادثات




.. تشاؤم إسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وواشنطن تبدي تفاؤلا حذرا


.. هل يشهد لبنان صيفا ساخنا كما تحذر إسرائيل؟ أم تنجح الجهود ال




.. بسبب تهديد نتيناهو.. غزيون يفككون خيامهم استعدادا للنزوح من