الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجديد على الطريقة السلفية !

كريم عامر

2011 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يلجأ بعض أصحاب التوجهات الليبرالية ممن ينتمون إلى أصول إسلامية الى محاولات يائسة – أحيانا - للموازنة بين موروثاتهم العقائدية وإتجاهاتهم الفكرية ، ورغم استحالة الجمع بين هذين التوجهين بالغى التناقض ، إلا أنهم لا يألون جهدا فى السعى إلى " تجديد " الخطاب الدينى لجعله مناسبا للعصر الذى يعيشون فيه ، ربما ليأسهم من تحقيق الفصل التام بين الدين والحياة بعد أن إستفحل التطرف الدينى وانتشر بشكل مخيف ، وربما أيضا ليأسهم من إقناع الضعفاء عقليا والذين يشكلون الغالبية العظمى من مواطنيهم المؤمنين بالخرافات الغيبية والذين يجدون فى الاجابات الخرافية الخالية من المنطق والتى يوفرها لهم الدين ردا على تساؤلاتهم الملحة عن نشأة الكون ومافيه راحة من عناء التفكير والبحث لإيجاد إجابات منطقية لتساؤلاتهم الفطرية .
وقد نلتمس العذر لهؤلاء الذين يريدون ان يتعايشوا داخل مجتمعاتهم المنغلقة التفكير والتى تعتبر الدين خطا احمر لا يسمح لأحد بالاقتراب منه ، فمحاولاتهم الدؤوبة لتجديد الخطاب الدينى ، بالرغم من ان الدين يتضمن أحكاما مطلقة لا تقبل الإجتهاد أو التأويل العصرى ، يمكننا ان نقبلها على مضض كخطوة على الطريق نحو علمنة الدولة و المجتمع بشكل كامل .
على الجانب المقابل ، نصادف على الساحة نوعا آخر من الإجتهاد والتجديد ، ولكن فى الفكر الاسلامى المتطرف ، فعلى الرغم من أن رسالة الإسلام قد ختمت بإنقطاع الوحى ووفاة نبى الإسلام قبل اكثر من أربعة عشر قرنا ، إلا أننا نفاجىء أحيانا بالمتطرفين يجددون فكرهم هم أيضا ، بل ويجددون الاساليب التى يطبقون بها هذا الفكر ويوصلونه من خلالها إلى الناس حتى لا تبور بضاعتهم وتدخل إلى متحف التاريخ أسوة بالمعتقدات والأديان القديمة ! .
بحكم نشأتى داخل أسرة ينتمى كل أفرادها إلى التيار السلفى ، أزعم أننى عاصرت كل مراحل تطور أساليب وتكتيكات السلفيين للوصول إلى الناس والسيطرة على عقولهم وتدميرها ، بل أزعم أيضا أننى كنت ولا أزال شاهدا على الكثير من المتناقضات فى التفكير والسلوك التى شابت أسلوب عمل هؤلاء المتطرفين فى طريقهم نحو تطبيق خططهم المدعومة من تحالف ال الشيخ وال سعود الذين يكنون ارثا من الحقد التاريخى تجاه المصريين الذين أجبروهم على احناء رقابهم لهم عندما غزت قوات طوسون وابراهيم باشا ولدى محمد على الدرعية وقضت على الحركة الوهابية والدولة السعودية الاولى خلال العقد الثانى من القرن التاسع عشر ، فعلى الرغم من أن جميع جماعات التطرف الاسلامية الموجودة على الساحة المصرية حاليا خرجت من رحم جماعة الإخوان المسلمين ، إلا أن " الدعوة السلفية " على وجه خاص تختلف عن بقية هذه الجماعات بكونها مدعومة بشكل مباشر من السلطات السعودية ، كما أن علاقات قياداتها بالأجهزة الأمنية كانت ولا تزال مفضوحة ومكشوفة للجميع ، على عكس معظم الجماعات الإسلامية الأخرى التى كانت دائما تقف فى موضع خصومة مع الدولة وأجهزتها الأمنية .
فمن بين هذه التناقضات الجسيمة تحريمهم للدش والتلفاز والموسيقى والغناء والفيديو ، إضافة إلى الصور الفوتوغرافية الا للضرورة التى حددوها فى التصوير من أجل استخراج الأوراق الرسمية ، وقد كنت اعانى فى طفولتى من هذا التشدد فى التحريم حيث كان التلفاز محرما دخوله الى منزلنا ، ولا ازال اذكر تمزيق والدتى لكل الصور الفوتوغرافية التى تؤرخ لمرحلة طفولتنا ( اعتنقت أسرتى الفكر السلفى منتصف الثمانينيات وقبل ذالك لم يكن لها ادنى علاقة بالتطرف الدينى ) ، ومنع سماع الموسيقى والاغانى تماما ، وكل هذه المحرمات كانوا يجدون لها ادلة فى القران والسنة ، ولم يكن أحد يجرؤ على معارضتهم بعد ذكر الدليل ، فبعد النص لا اجتهاد ، ولا أزال أذكر محاضرة الدكتور محمد اسماعيل المقدم أحد أقطاب السلفيين المعنونة بـ" الإجهاز على الفيديو والتلفاز " وهى متوفرة حتى الآن على بعض المواقع السلفية رغم تغير تفكيرهم حيال الأمر تماما !!.
تغير تفكير السلفيين تماما مع مطلع الألفية ، وأصبحوا أكثر تسامحا مع الفيديو والتلفاز والدش وقليل من الموسيقى المصاحبة للأناشيد " الإسلامية " ، وما تيسر من الصور الإلكترونية والفوتوغرافية لعلمائهم ومشايخهم التى باتت تزين أجهزة المحمول الخاصة ببعض مريديهم ، وتنافس فى مبيعاتها على الأرصفة مبيعات صور الفنانين والفنانات ولاعبى الكرة ورؤساء الدول ، ولم يكن هذا التغير يحدث لولا أنهم شعروا بالخطر الذى يهدد دعوتهم إن لم يستخدموا وسائل التكنولوجيا الحديثة أسوة بغيرهم وإلا ستبور فى السوق بضاعتهم بعد أن دخلت المطبوعات الورقية وأشرطة الكاسيت متحف التاريخ ، تغير هؤلاء فى الأسلوب فقط ولم تتغير طريقة تفكيرهم ، إستوردوا من الغرب أحدث الأجهزة التكنولوجية ليستخدموها فى نشر أفكار لم تقبل أى تجديد على مدار أربعة عشر قرنا ، كل ما فعلوه هو أنهم أخرجوا جثة دفنت فى التراب قبل اربعة عشر قرنا والبسوها حلة أنيقة موضة 2011 !!! .
ومن بين تناقضاتهم الأخرى أنهم كانوا يعلنون بصرامة دائما رفضهم المشاركة فى العمل السياسى ، فهم يرون أن الحكم لا يجب أن يكون لغير " الله " ، كانوا دائما ما يتحدثون عن دولة الخلافة الإسلامية التى يجب إعادة إحيائها ، وكانوا يرون أن الديمقراطية تخالف تعاليم الإسلام تماما ، بل كانوا يرون فيمن ينادى بها انه يدعو للكفر، ويعتبرون ذالك رفضا لأحكام القران والسنة ، بل كانت أحكامهم تصل إلى تكفير من يدعو اليها كآلية لتداول السلطة وخروجه من الملة !! .
أما الآن وتبعا لإختلاف الظروف والأحداث ، إختلفت طريقة تفكيرهم ، وأصبحت الديمقراطية التى كانت تساوى عندهم الكفر والإنحلال الأخلاقى والخروج من الملة – فى الماضى - مشروعة ، وتسابقوا فى دعوة الناس إلى الإدلاء بأصواتهم فى الإستفتاء لتغليب كفة الموافقة على تعديل بعض مواد الدستور ، بل وأبدى بعضهم نيته الترشح للبرلمان والرئاسة ، وسعى البعض الآخر لانشاء حزب يمثل الجناح السياسى للجماعة التى كانت ترى السياسة المعاصرة فيما مضى رجس من عمل الشيطان ، فقد رأوا أن الظروف قد تغيرت وأن الآلية الوحيدة التى قد تساعدهم على الوصول الى مقاعد السلطة وتطبيق رؤاهم المتعصبة وتحقيق أحلام تحالف ال الشيخ وال سعود الحاقدين على الشعب المصرى الذى اذلهم وأجبرهم على الإنحناء أمامه بالسيطرة على مصر وتدمير مكتسباتها الحضارية الغائبة عن بلاد الجهل والتخلف فى قلب الجزيرة العربية تكمن فى قبول لعبة الديمقراطية وممارستها كتكتيك مرحلى يمكنهم أن ينقلبوا عليه فيما بعد !!! .
الطريف والمحزن فى الأمر ذاته أن التجديد السلفى لم يطل فقط الأساليب والتكتيكات المتبعة ، بل إن بعض الحمقى المحسوبين على التيار السلفى لجأوا الى التجديد حتى فى اساليب تطبيق الحدود عندما تتبعوا مواطنا قبطيا من اهل قنا وجدعوا أذنه بشكل وحشى وأحرقوا سيارته بزعم أنه أجر شقته لفتاتين مسلمتين شككوا - كعادتهم مع كل الفتيات المستقلات اللائى يسكن بمفردهن - فى سلوكهما !! ، وعلى حسب دراستى للفقه الإسلامى فإن جدع الأذن ليس حدا من الحدود وإنما قد يحكم به القاضى قصاصا ، وحتى إن صحت شكوكهم فى هاتين الفتاتين مع توفر علم المالك بذالك فعقوبته لا تتجاوز التعذير بالحبس أو التغريم بالشكل الذى يراه القاضى ، هكذا تنص أحكام الشريعة حسب دراستى لها ، لكنهم لجأوا إلى استحداث نوع جديد من الحدود وقاموا بتطبيقه على مواطن قبطى لبث الرعب والفزع فى قلوب الناس وارسال رسالة مفادها أنهم قادمون بالقتل والعنف وسفك الدماء ولن يرحموا احدا من جرائمهم التى سيكون الدين شماعتهم التى يعلقونها عليها ، وبالطبع سيضمنون عدم معارضة المواطنين الذين عارضوا النظام القمعى السابق وأسقطوه لهم فللدين سحره لدى البسطاء وهم يعلمون جيدا كيف يمكنهم توظيفه لخدمة اهدافهم الدنيئة .
إننى أرى أن القضاء على هذه التيارات الرجعية أصبحت ضرورة حتمية لا تقبل الجدل ، الأمر يتعلق بمستقبل هذه البلاد التى يريدونها ان تعود الى الوراء تنفيذا لأجندة الحاقدين من رعاة الإبل والغنم ، هم أعلنوا الحرب على حضارتنا وحريتنا ومن حقنا أن ندافع عن مكتسباتنا الحضارية بكل ما أوتينا من قوة ولا نلام على ذالك فهو دفاع مشروع عما غامرنا بأنفسنا وأرواحنا من أجله بينما كانوا يصدرون البيانات التى تحرم الثورة والخروج على الحاكم ... سحقا لهم ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف تقضي على التيارات الدينية ! ؟
أحمد الجاويش ( 2011 / 3 / 26 - 22:07 )
الأخ عبد الكريم ردة فعلك في كتاباتك نتيجة كبت حريتك أو ظلمك بفعل التيارات الدينية تجعل من كتاباتك سطحية بل ومتهورة تقول مثلا :
إننى أرى أن القضاء على هذه التيارات الرجعية أصبحت ضرورة حتمية لا تقبل الجدل ،
هذا كلامك أوكي هل ممكن تدلنا على طريقة ونوع القضاء على هذه التيارات الرجعية ؟
سواء بالقتل أو السجن أو النفي أووو فقط عرفنا الطريقة !
صحيح أن هذه التيارات أصحاب فكر مأزوم وسيسبب فتن لو أعتلوا السلطة ما لم يفرقوا ويفصلوا ما بين فكرهم وعقيدتهم ونظام الحكم ومصالح الوطن والمواطن كما حدث لحد معقول في تركيا لكن غير ذالك لا يمكن قتلهم أو رميهم في البحر وهذا ليس خيار إنما لا أحد يستطيع فبمثل هذه الكتابات السطحية المتهورة تزداد شعبيتهم الضعيفة أصلا ثم أن وجود هذه التيارات هو نتيجة وليس سبب ومن هنا علينا أن نكون مدركين لأسباب المشكلة والتعامل معها لحلها وليس بالقتل والإقصاء وإلا ما الفرق بينك وبينهم هذا إن لم تكن دعوتك هذه أشد عدوانية شرا من دعواتهم ، فهلا سنعي المشكلة ونقراءها قراءة موضوعية بدون ثأرية أو ميول شخصية وأن نعطي القلم لحظة تفكير قبل الكتابة ! ؟ تحياتي


2 - فكر إقصائى ....
كريم عامر ( 2011 / 3 / 26 - 22:16 )
الأستاذ أحمد الجاويش ....
من أتحدث عنهم هم أصحاب فكر إقصائى ، لا يكتفون بعدم محاورة من يختلفون معهم ، بل هم - طبقا لأفكارهم - لن يترددوا فى تعليقهم على أعواد المشانق وضرب أعناقهم بحد السيف إن تمكنوا من الوصول إلى السلطة ، هل هناك طريقة أخرى تمكننا من مقاومة طلقات المدفع الرشاش دون أن نستخدم سلاحا مماثلا ؟!!! .
تحياتى


3 - يتطورون
ابراهيم المصرى ( 2011 / 3 / 27 - 02:08 )
استاذ عبد الكريم لماذا لغتك الاقصاءية دوما؟ولية التعميم برضو؟ ارجو ان تنتبة لخقيقة لاينبغى لها ان تفارقك السلفين او التيارات الدينية مواطنون مثلى ومثلك والمجتمعات الحديثة تعمل على خلق توافقات بين كل التيارات والقوى لتعيش فى سلام اما دعوتك الاستئصالية لهم فلن يخلق الا تشدد على الجانب الاخر ودعوة لاستئصالك انت فالاصوب اقامة حوار وطنى تتحقق فية كل القوى والتيارات وخلق مناخ صحى لتبادل الاراء ومناقشتها واعتقد انك زكرت انهم طوروا من اداءهم فى تعاملاتهم ودعوتهم حتى وان كان ذلك لايعجبك الا انه ف حد ذاتة تطور ويعطى امل فى تغير بعض اراؤهم فهناك امكانية للتغير اذا عموما اما عن الممارسات السيئة اللتى يقوم بها بعض المنتمين للتيار السلفى فيقوم بها ايضا للاسف بعض مواطنينا العادين اكانو مسلمين او مسيحين فنحن نعيش فى مجتمع ينتشر فية الفقر والامية وتدنى الاخلاق وستتغير هذة الممارسات باذن الله حينما تتحقق التنمية الاقتصادية ويرتفع دخول مواطنينا ويتحصلون على تعليم جيد تحياتى لحضرتك ورجاء ان تهديء شوية وانت تنتقد الاسلام لان هناك كثيرين يؤمنون بة ويؤلمهم تهجمك علية بدون تفهم له


4 - أخي عبد الكريم نحتاج لثورة فكرية
أحمد الجاويش ( 2011 / 3 / 27 - 10:59 )
أخي المحترم نحن بحاجة لثورة فكرية تقلع الفكر المتطرف من جذروه لدى الناس عن قناعة وليس بالعنف والقتل الذي لن يولد إلا مزيد من العنف والتطرف وهذه الثورة الفكرية يجب أن تكون من داخل معتقداتهم بدون تحدي أو فرض رأي إنما بالحوار والكتابة والجهد دون الإساءة لأحد حتى تتفتح أبواب القبول والقراءة والإستماع عند هؤلاء المنغلقين وأنا أعلم تماما من هم الذين تتحدث عنهم لكن سبق وقلت أن تطرفهم هو نتيجة وليس أصل والآن بعد الثورة لدينا الفرصة لفتح أبواب الحوار ونشر فكر مستنير ذا قيمة إنسانية وبعيدا عن الطائفية والمنفعية بدلا من إستخدام فزاعات على طريقة النظام الفاسد المخلوع ، أقولها صراحة المسلمين العاديين والعلمانيين أشد قلقا وخوفا من سلطة المتدينين أكثر حتى من المسيحيين في مصر لكن طريقة معالجة المشكلة تحتاج لعقول متفتحة وروح متسعة للجميع ومحتوية لكل الأفكار حتى نستطيع تفكيك أغلال العقائد بهدوء دون إحداث فتن أو تصادم دموي والموضوع يحتاج لحيادية وجهد وصبر ولن يقوى على ذالك إلا من يحمل في داخله رسالة إنسانية ، تحياتي


5 - الحوار مع من...!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدلي جندي ( 2011 / 3 / 27 - 12:10 )
في المجتمعات الأكثر تحضرا وديمقراطية وتنتهج ثقافة الإنفتاح والحوار تلك المجتمعات التي تحترم الإنسان وحقوقه وخاصة حق المساواة لا تتحاور مع التنظيمات أو الأفراد ذو الفكر المتطرف سيان الديني أو الديني العنصري أو حتي العنصري بل تدين وتحكم علي أفراده أو تنظيماته بالسجن و خاصة أي فكر أو عقيدة إقصائية والأمثال كثيرة كالفكر الفاشيستي بإيطاليا والنازي في ألمانيا وأيضا كل المنظمات أو التنظيمات كالألوية الحمراء وجماعة النازية الجدد وعليه يجب علي مصر كدولة_محترمة ..!!_ وقعت وثيقة الحقوق هذة ألا تتهاون مع أي فكر إقصائي حتي لو كان يتمسح بالدين بل وإحتراما لعهودها كدولة تحترم شعبها وكل الشعوب الحرة وتتمسك بإحترام كلمتها مواثيقها التي وقعتها عليها فورا محاكمة كل من قام بفعل أو صرح بقول إقصائي أو عنصري حتي لو كانت خلفيته دينية لأنها أقوال وأفعال عنصرية لا تتوافق مع الأعلان العالمي لحقوق الإنسان


6 - سنفونية حقوق الإنسان
أحمد الجاويش ( 2011 / 3 / 27 - 14:42 )
يا أخ عدلي لقد سقطت أقتعة حقوق الإنسان الغربية أمام الثورات العربية وظهر وجهه القبح والمصلحة والبترول ومساندة الطغاة ... والأفضل الكف عن هذه السنفونية فالغرب به الكثير من العنصرية والإقصاء عيانا بيانا وخاصة بعد الأزمة الإقتصادية التى يمر بها ويكاد أن يطالب برمي المهاجرين في البحر بعد أن عملوا مثل العبيد من أجل لقمة العيش وعليك أن تفرق بين الغرب كحكومات وأفراد ،
المهم ما تقوله من محاسبة وسجن أصحاب العقائد الإقصائية سينطبق على ما قاله الأخ عبد الكريم أيضا فلا فرق بين إقصاء وإقصاء وعقيدة دينية أو غيرها من العقائد سواء العلمانية أو ألحادية أو غيره وطالما كان الهدق هو التربص بكل ما هو إسلامي فلن تفلح محاولاتكم في شىء فمن جهة تتدعون الحوار ومن جهة تهاجمون وتقصون الآخر وليس هذا دفاعا عن الجماعات المتطرفة فاليذهبوا للجحيم لكن هذا ليس هو الحل فنزع عقيدة من أحد أصعب مهمة في التاريخ وبغير الفكر والعقل والحوار لن نصل لشىء وأكرر ألف مرة أن التطرف نتيجة وليس أصل وعلينا البحث عن الأسباب ومعالجتها دون حقد وطائفية مضادة .


7 - سعيد بعودتك
ابراهيم القبطي ( 2011 / 3 / 27 - 15:53 )
الأخ العزيز عبد الكريم
أنا سعيد جدا بعودتك إلى الحياة والكتابة ، وإن كانت تهنئة متأخرة على ما يبدو...
لقد طرحت نقطة مهمة في هذه المقالة ، كيف يمكن مواجهة العنف المتطرف ، هل بالاحتواء أم بالقوة والمواجهة ...؟
أنا أميل معك إلى تطبيق القوة ، والردع ، ولكن القوة المدعمة بالقانون ، هذه هي المشكلة الأزلية للديمقراطية و العلمانية ... في أنهم أفكار تسمح للجميع بحرية ، وبالتالي تمهد الطريق لتيارت التطرف إلى الوصول إلى الحكم والسلطة ، وأول ما يلغون عندها هو العلمانية والديمقراطية

لذلك لابد من تفعيل قانون يسمح بالحرية المطلقة ، وأكررها المطلقة ، في التعبير عن النفس ، وفي نفس الوقت يمنع التحريض بالقتل أو الايذاء البدني أو التكفير على المخالف في الفكر أو العقيدة ، وذلك بالحبس لفترات طويلة..
يعني طبقا لهذا القانون ينبغي حبس شيخ مثل وجدي غنيم لتحريضه بالتقل على الأقباط ، وينبغي تغريم أو حبس الشيخ يعقوب لتحويله الاستفتاء الدستوري إلى غزوة إسلامية مباركة ، وتكفيره لكل من قال لا

تهنئة مرة أخرى على عودتك ... سعيد جدا بها


8 - حق الحوار مكفول لمن يحترم ويقدس العقول
عدلي جندي ( 2011 / 3 / 27 - 20:01 )
يا أخ جاويش مشكلات مصر ليست دينية فالشعب متدين حتي الثمالة ولن أتطرق إلي الدين عامة ولكن مشاكلنا هي أولا مياه النيل وثانيا تحديد النسل وثالثا ترشيد الإستهلاك ورابعا خلق فرص عمل و ومحاكمة كل من يقوم بالفعل أو القول هو واجب وطني وفرض حقوقي لأن رجال الدين يتعاملوا مع المشاكل السابقة بأسلوب عشوائي إستعباطي والحكاية مش ناقصاهم أو ناقصة أن نحاورهم في أن الذمي من حقه أن يحكم والمرأة أيضا من حقها المساواة وهكذا من حوارات لا يمكنهم إستيعابها بحكم إيدولوجية الإرهاب الفكري المسيطرة علي عقولهم بأسم الإله والإله اليوم لا يستمع إلي من يدعوه ولا حتي إلي من يعصيه فقد تخلي عن مساعدة مخاليقه بعدما أعطاهم عقولا يميزوا بها لتقدم ورخاء مجتمعاتهم فيما هو نافع للحياة أو مدمر لمجتمعاتهم وقد قال في النهاية أنتم أعلم بشئون زيادة النسل في عصر قلة موارد نهر النيل وما ستسببه لكم من عطش وجوع في دنياكم


9 - التدين يطفوا وقت الأزمات
أحمد الجاويش ( 2011 / 3 / 27 - 21:59 )
الأخ عدلي الناس تلجأ للدين وقت الأزمات والفقر والمرض ... فهو مأوى للتنفيس وإثبات الوجود ولو أعطينا الناس حقوقهم السياسية وأشركناهم فيها ليعبروا عن أنفسهم ووفرنا لهم فرص عمل سينكمش التشدد بل وسيتلاشى ، نعم تحقيق هذا ليس سهلا على بلد رزح تحت الإستبداد والفقر والمرض وفقدان الضمير ... لأكثر من نصف قرن لكن علينا أن نبدأ وكل يقدم رسالته الإنسانية على قدر مستطاعه فربما نصل للوعي الجمعي الإنساني بعيدا عن الطائفية والعقائدية ، اما الرب فهو لا يتدخل ويكفى أنه وضع القوانين والسنن الكونية ومن يُحسن قراءتها والتعامل معها سيعلو ومن يسجن نفسه في عقيدة يبغي فرضها على غيره سيبقى في الأسفل وهكذا تسير الأمور . تحياتي


10 - سينفونية حقوق الانسان؟؟؟؟
بشارة خ. ق ( 2011 / 3 / 28 - 02:52 )
الغرب الذي قبل الملايين من الحاقدين امثالك من ناكري الجميل الهاربين(سباحة) من قسوة وظلم ثقافتكم العمياء؟
الغرب الذي اكتشف لكم خيرات الارض من بترول ومواد خام تحت بعر ابلكم؟
الغرب الذي تبتزوه بهباته لكم في جميع المجالات من صحة ومنتجات التكنولوجيا ومساعدات مباشرة وغير مباشرة؟اي مصالح يريدون من حماية المدنيين الليبيين يا محترم؟هل كان القذافي يمنع بيع النفط والغاز؟ عن اي مصالح تتكلم؟
الغرب الذي بفضله دخلتم المدارس بعدما كانت اقصى امانيكم الكتاتيب وغزو بعضكم البعض؟
تصمت عن استعمال المدنيين كدرع وتولول ان حدث قتل للمدنيين بملاحقة الارهابيين بينهم ولا تلقي اللوم على الارهابيين انفسهم؟
وتصمت وتغض النظر عن قتل المدنيين عمدا في الاسواق والمطاعم والباصات والكنائس واماكن العبادة؟
الاشمئزاز كلمة لا تصف حالنا بالضبط من الحول العقلي والكيل بمئة مكيال حسب الظرف


11 - الغرب وأصحاب المصالح
أحمد الجاويش ( 2011 / 3 / 28 - 09:00 )
نعم الغرب أستقبل الملايين لإحتياجه لهم ولا أحد ينكر عليه ما يستحق لكن الكثير من أمثالك الذين يعانون عقد نقص أمام التفوق الغربي أصابهم العمى ولم يروا إلا مصالحهم الدنيئة على حساب كل شىء ،
لم أدافع في يوم من الأيام عن مجرم أو حاكم أو ظالم أي كانت عقيدته ورسالتي الإنسانية لا تجعلني أفرق بين إنسان وأخر حسب معتقده وعرقه مثلكم أنتم الغارقين في وحل الطائفية المقيتة لكنم أنتم الحاقدين المتصهينين لم نجد لكم موقف إنساني واحد يمكن أن يدل على حقيقية هويتكم إن كنتم تنتمون لعالم الإنس وأنا هاجمت كل من قتل وأرتكب الجرائم في العالم أجمع لكن أين أنت وأمثالك من مذابح الأطفال والنساء العُزل في غزة بالفسفور المحرم دوليا أين مواقفكم من قتل وإغتصاب وتشريد الملايين في العراق بلد الخيرات ... إن لم تستحى فقل ما شئت .


12 - المحترم عبد الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 3 / 28 - 12:59 )
تحيه وتقدير
انكم من فرسانها ولكنهم غلبوكم بمكرهم وباطنيتهم..كنتم مشغولين بأسقاط النضام وهم مشغولين بما بعد السقوط..كنتم وقود في حساباتهم وهم الراغبين بأفعال افعالهم مستقبلاً..كنتم طيبين بطيبة مصر وهم وما أدراك ما هم وورائهم القرضاوي سيدهم يحوك بمنوال مستعد فيه لتحريف محمد ومن بعث محمد وافعاله فيما يخص البحرين وفتنته في ليبيا وتحليله ما حرمه في العراق وسالت من تأثير ذلك انهار دماء ودموع ابناء واباء وامهات وارامل..مزق النسيج الجتماعي العراقي وسيمزق مصر بعد ان مزق ليبيا والى الأبد
سيمزق اللحمه بين الفلسطينيين والأردنيين وسيمزق سوريا القلقه اجتماعياً سمعت من خطيب بنغازي الجمعه الماضيه الجديد وهو ان محمد حضر اتفاق جدعان قبل الأسلام وقال بعد الأسلام سأحضره لو حصل الأن ليبرر استدعاء الأطلسي لقتل الليبيين
تذكرت لحظتها ما اشيع ان محمد قال من اكل بصل عكا زار مكه
انهم زوروا في مقدسهم من اجل السلطان ومستعدين من اجل التسلط والسلطه...لقد منحتوهم الفرصه الذهبيه وان تحركتم الأن ستسيل دمائكم ولكن هذه المره بعيد عن عدسات قناة الجزيره
تقبل التقدير والأحترام


13 - كمان عجز بفهم المقروء
بشارة خ. ق ( 2011 / 3 / 28 - 20:55 )
وهل تعرف شيء من المحرم انت وامثالك وقد اماتت الهمجية ضمائركم واي مقدرة على رؤية الواقع بتجرد , بنزاهة , بلا انحياز , مع العدل , مع الحق؟؟
اعيد كتابة ما قلته سابقا علك هذه المرة تقرأ وتفهم بمناسبة فتح موضوع غزة
تصمت عن استعمال المدنيين كدرع وتولول ان حدث قتل للمدنيين بملاحقة الارهابيين بينهم ولا تلقي اللوم على الارهابيين انفسهم؟
وتصمت وتغض النظر عن قتل المدنيين عمدا عمدا عمدا في الاسواق والمطاعم والباصات والكنائس واماكن العبادة؟
يعني تبرر اعمال الارهابيين كشيطان اخرس وتساند من يتخذ المدنيين رهائن ودروع لارهابه
طيب اليهود مش كويسين والاقباط عملولكو ايه يا محترم؟


14 - الفكر
ابو معاذ ( 2011 / 4 / 8 - 09:09 )
الفكر لا يحارب بفكر


15 - متحف التاريخ
مودي رأفت ( 2011 / 4 / 12 - 19:58 )
(( بل ويجددون الاساليب التى يطبقون بها هذا الفكر ويوصلونه من خلالها إلى الناس حتى لا تبور بضاعتهم وتدخل إلى متحف التاريخ أسوة بالمعتقدات والأديان القديمة ! )) هذه إهانة صريحة للدين المسيحي فلينتبه الكاتب المحترم.


16 - قدمية قوي
مودي رأفت ( 2011 / 4 / 12 - 20:02 )
اعتنقت أسرتى الفكر السلفى منتصف الثمانينيات وقبل ذالك لم يكن لها ادنى علاقة بالتطرف الدينى )
والله وحشنا الكلام بتاع أصحاب زكريا بطرس ده بس ياريت نجدد شوية بقت قديمة قوي


17 - سعيد القبطي
مودي رأفت ( 2011 / 4 / 14 - 20:16 )
الأخ العزيز عبد الكريم
أنا سعيد جدا بعودتك إلى الحياة والكتابة ، وإن كانت تهنئة متأخرة على ما يبدو...
لقد طرحت نقطة مهمة في هذه المقالة ، كيف يمكن مواجهة العنف المتطرف ، هل بالاحتواء أم بالقوة والمواجهة ...؟
أنا أميل معك إلى تطبيق القوة ، والردع ، ولكن القوة المدعمة بالقانون ، هذه هي المشكلة الأزلية للديمقراطية و العلمانية ... في أنهم أفكار تسمح للجميع بحرية ، وبالتالي تمهد الطريق لتيارت التطرف إلى الوصول إلى الحكم والسلطة ، وأول ما يلغون عندها هو العلمانية والديمقراطية

لذلك لابد من تفعيل قانون يسمح بالحرية المطلقة ، وأكررها المطلقة ، في التعبير عن النفس ، وفي نفس الوقت يمنع التحريض بالقتل أو الايذاء البدني أو التكفير على المخالف في الفكر أو العقيدة ، وذلك بالحبس لفترات طويلة..
يعني طبقا لهذا القانون ينبغي حبس قس مثل بشوي لتحريضه بقتل المسلمين ، وينبغي تغريم أو حبس مدير قناة المعجزة والكرمة وخلافه لتحويلهم الاستفتاء الدستوري إلى حرب صليبية ، وتسفيهم لكل من قال نعم
واتهامهم بالأرهاب والرجعية


18 - طالع لمين
مودي رأفت ( 2011 / 4 / 20 - 22:13 )
كل من أعرفه من المسيحيين محترم بش أنت طالع لمين

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا