الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟

سعد عزت السعدي

2011 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ونحن ندخل السنة الثامنة لاجتياح القوات الامريكية وحلفائها للعراق واسقاط نظام صدام حسين عن السلطة, والجميع متابع لتعقيدات المشهد السياسي والامني العراقي ذلك لما يحويه هذا الملف من اهمية كبري في استقرار منطقة الشرق الاوسط بشكل عام. وللعودة بالحديث عن بداية الحرب التي بدات 20 اذار (مارس) 2003 وانتهت في 9 نيسان (ابريل) واعلان بوش من البارجة الامريكية ابراهام لنكولن في الخليج العربي رسميا انتهاء العمليات العسكرية في العراق في 1 ايار (مايو) من نفس العام وكانت مظاهر الفوضي والتخريب سائدة في العراق وبعد بضعة اشهر تم تعيين حاكم عسكري للبلاد ومن ثم تم استبداله بحاكم مدني هو بول بريمرالذي تولي ادارة (سلطة الائتلاف المؤقتة ) وكان لهذه المرحلة الزمنية التي رافقها الكثير من الاخطاء ابرزها كان حل كافة المؤسسات العسكرية والامنية مما خلق جوا من الفراغ الامني في البلاد اعترفت به الادارة بعد ذالك بخطا هذا القرار. وفي 13 تموز(يوليو) تم تشكيل مجلس الحكم الانتقالي المكون من25 عضوا بعد مشاورات سلطة الائتلاف مع مكونات الطيف السياسي وقد قاد هذا المجلس البلاد من اب (اغسطس) حيث تم اختيار ابراهيم الجعفري رئيسا لهذا الجلس وفق التسلسل الابجدي وكانت مدة رئاسة كل عضو هي شهر واحد وحكم هذا المجلس حتي حزيران(يونيو) 2004 الذي ترئاسه المرحوم عز الدين سليم واكمل بعده الشيخ غازي عجيل الياور ويعد هذا الجلس هو اللبنة الاولي التي اسست للطائفية في الحكم حيث تم تقسيم مقاعده 25 علي اسس تؤصل التقسيم العرقي والمذهبي وكانت من مهمهات هذا المجلس هي اقرار قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي طبق في البلاد بعد اجراء اول انتخابات لكتابة دستور دائم للبلاد وبعد حين تم الاتفاق وبحضور الاخضر الابراهيمي ممثل الامم المتحدة من تشكيل اول حكومة عراقية انتقالية بزعامة اياد علاوي التي كان واجبها تهيئة الاجواء امام انتخابات تشريعية تفرز جمعية وطنية هدفها وضع دستور للبلاد وقد جرت وفي 31 كانون الاول(ديسمبر) 2004 , وكانت هذه الانتخابات برغم ماتحمله من اهمية لانها سوف تقدم دستور دائم الا انه لم تستطع جميع مكونات الشعب العراقي من الاشتراك فيها بسب ظروف مختلفة فمن تدهور الامن الي دعوات المقاطعة التي دعت اليها بعض الزعامات الدينية والسياسية وقد استلمت الاغلبية الفائزة في الانتخابات زمام الامور تحت القبة البرلمانية وبالفعل تم تشكيل لجنة تقوم بوضع مسودة دستور التي تم الاستفتاء عليها في 25 تشرين الاول(اكتوبر) 2005 , وكانت نتيجة التصويت 79% بنعم و 21% بلا واستطيع ان اضف هذا الدستور بان نصفه جيد والاخر يحتاج الي مراجعة مستفيضة وبعدها جرت انتخابات في 15 كانون الاول(يناير) ولم يتغير الكثير بعد انتخابات 7آذار (مارس) من عام 2010 ,وما ميز هذه الانتخابات هي المشاركة الواسعة من قبل الشعب بجميع اطيافه وبموازاة هذا الخط السياسي اضحت الحالة الامنية والاجتماعية في اسؤ حالاتها و التي صاحبها فساد اداري في معظم مؤسسات الدولة وانتشار البطالة وهشاشة الوضع الامني علاوة على القترة التي قضاها السياسيون العراقيون لتشكيل حكومة وتجاوزت بذلك الرقم القياسي العالمي , وهذا كله صاحب العراق علي مدى السنوات السبع الماضية فهل ياترى تستحق الديمقراطية هذا الثمن الغالي الذي يفدمه العراقيين ونزيف الدم الجاري الذي لم يستطع سياسيو البلاد من ايقافه ؟
وهل هذا هو ضريبة الديمقراطية الحقيقية ام هي ديمقراطية فوضي بكل ما تعنيه هذه الكلمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية