الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرياتي مع إتحاد الطلبة العام في الناصرية !

أمير أمين

2011 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


إنتهت المرحلة الأولى في متوسطة سومر الكائنة في صوب الشامية من مدينة الناصرية ، ولم يأتي أحد لكسبي لإتحاد الطلبة الذي كنت أسمع عنه كثيراً .. وكان في متوسطتنا أفراد من الإتحاد السلطوي للطلبة المسمى..الإتحاد الوطني لطلبة العراق..إسم على غير مسمى ! ، كانوا يرتبون إحدى غرف المتوسطة ، لكي يحولوها الى مقر لإتحادهم ، وكان المسؤول لإتحاد السلطة..الطالب ( عدي الحصونة ) .سكرتير فرع متوسطة سومر للبنين .

في العطلة الصيفية ، بعد المرحلة الأولى ، التقيت الفقيد ( ياسين حسن ) (1) في محلتنا ( الإسكان ) ، وطلب أن يراني لأمر ما ..! ، وحين التقينا مجدداً بعد ساعة .. تمشينا وسألني مباشرة : هل تعرف إتحاد طلابي غير الإتحاد الوطني !؟..كان هذا السؤال لجس النبض... فقلت له فوراً : طبعاً إتحاد الطلبة الذي يقوده الشيوعيون ! فوجيء الفقيد ياسين بالإجابة وقال لي : إذا جاء أحدهم وأراد كسبك لهذا الإتحاد فهل توافق ؟ فقلت له : نعم ، وأنا أنتظر ذلك فهل تعرف أحدهم ؟ حينذاك إبتسم وإمتلأ قلبه بالفرح وهو يقول : أنا الشخص الذي يمكنك الإرتباط به من الآن وحذرني بأن الظرف صعب وعملنا سري للغاية !... ثم بدأ يشرح لي نبذة عن تأريخ إتحاد الطلبة وإهدافه وطلب مني أن أقوم بمفاتحة بعض الطلبة الجيدين لتأسيس لجنة لقيادة العمل في متوسطة سومرثم أضاف الى : أننا نأخذ منك درهماً كبدل للإشتراك ومن بقية المنتمين الينا.. ، فأعتمدت على بعض الأصدقاء الطيبين في ذلك وخاصة الشهيد ( وائل عبد الجليل ) الذي كنت أعتمد عليه كثيراً وكان كسبه من قبلي سهل جداً ، فهو طيب وشجاع وكتوم ، وكان يملك وعياً ممتازاً بالإضافة الى إنه شخص شاطر في الدراسة ومحبوب من قبل الجميع ، وقد كسب لنا الكثير من الطلبة وتوسع التنظيم في المتوسطة بشكل لافت وبمدة زمنية ليست كثيرة .

في أحد الأيام دعاني الفقيد ياسين الى إجتماع موسع في بيت الفقيد ( حميد مهلهل )(2) الذي كان سكرتيراً لإتحاد طلبة المحافظة ، وكان الإتحاد يمر حينها بظروف سرية جداً ... دخلت معه لغرفة الإجتماع وفوجئت لأول مرة بعدد من الطلبة يتجاوز 15 طالباً ، وجميعهم على ما أعتقد ، كانوا أكبر مني سناً .. رحب بنا حميد الذي كنت لا أعرفه مسبقاً ولم أسمع عنه أو ألتقي به في مدينتنا أو في أية مرحلة دراسية ، وبدأ يتكلم ساعات عدة بكل شيء يخص العمل بينما كنّا نحتسي الشاي اللذيذ بكثرة ، وركز على الصيانة والحذر ونشر أفكار الإتحاد وتوصيلها لجميع الطلبة ، وإنفض الإجتماع وشعرت من خلاله بجسامة المسؤولية التي رسمها السكرتير لكل واحد منا ، وإنتابني شعور بالخجل والخوف من عدم قدرتي على تنفيذ كل هذه الأمور ، التي جرى رسمها أمامي ، وخاصة توسيع التنظيم مع مراعاة الصيانة والحذر من أعوان النظام في المدرسة ! وخوفنا على زملائنا جميعاً من البطش بهم من قبل هؤلاء فيما لو أحسوا أو شعروا بنشاطاتهم التي سيعتبرونها معادية !

كان عملنا في البداية ينصب على توزيع المنشورات ، التي تعرّف الطلبة بإتحادنا وأيضاً كنا نشتري ( جكليت أبو الحليب ) الذي كان له مذاق طيب وشكل رائع ونعمل قصاصات ورقية داخل كل واحدة نكتب عليها شعاراً يخص الإتحاد ، ونوزع هذه الحلوى في المناسبات الى أقرب الأصدقاء من الطلبة .. ونضع الأخرى في داخل( رحلات ) الآخرين بدون أن يتعرفوا بنا حتى أننا كنّا نضع عدداً منها في رحلات زملائنا للتغطية بحيث تكون شاملة للجميع تقريباً !... وأتذكر إنني في أحدى المرات قمت بشراء قالبين من الطباشير الأحمر وغطستهما في الماء لمدة من الزمن ، ونهضت فجراً لأباشر كتابة شعارات تقول : يعيش إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية ! وبخط عريض جداً وواضح ، وعلى طول جدار مدرسة حطين الإبتدائية المقابلة لإعدادية الناصرية ، وكان جدار مدرسة حطين ناصع البياض فالمدرسة حديثة البناء ، ثم أسرعت للعودة للبيت دون أن يشاهدني أحد ، وبعد مدة تناولت خلالها الفطور وذهبت للدوام ومررت بالشعار حيث تجمع عدد من الطلبة لقرائته وأنا من ضمنهم وكأنني أكتشفه معهم لأول مرة !! ، وكان بعضهم يقول إن الخط ضعيف .. وعندما إنتهى الدوام عدت للبيت فشاهدت رجال الأمن يقفون أمام الشعار ويضعون عليه السبريه الأسود بكثرة لإزالته وهم يسبون كاتبه بكلمات نابية تدل على إنحطاطهم !! ولم أخبر حتى مسؤولي بأني كاتب الشعار !لأنه كان تصرفاً فردياً فقط !

في أحد الأيام وكنت داخل الصف والأستاذ مستغرق في شرح إحدى المواد ، طرق أحد أفراد الإتحاد الوطني لطلبة السلطة الباب طالباً من الأستاذ أن يسمح لي بالخروج لأمر معين عندهم ! سمح لي الأستاذ بالذهاب مع الطالب الذي إصطحبني الى غرفة الإتحاد المقابلة لصفنا .. وعندما دخلت الغرفة أغلق الباب فوراً بالمفتاح ، ووضع الشخص المفتاح في جيبه ، وكان هناك طالبان أخران أيضاً ، كان أحدهما مسؤول المتوسطة ( عدي الحصونة ) ، بدأ بتهديدي وإتهامي بتوزيع منشورات تحريضية داخل المدرسة ، وقال : نحن هنا السلطة الوحيدة المطلقة ولا يوجد أحد منافس لنا ونريدك أنت وجماعتك أن تنضمون الينا !! فناقشتهم وهددتهم بإخوتي وأصدقائي الكثيرين إن هم حاولوا ضربي بعد أن لوحوا بذلك أمامي ، ولم يفعلوا شيئاً سوى تغيير إسلوبهم الى : أنت حباب وطيب ونريدك معنا ! وبعد أن حرموني من الدرس والفرصة التي تلته ، عدت لمواصلة الدرس في الحصة التالية ، ولم يجرأوا على إستدعائي مجدداً ! لكنهم كانوا يراقبون كل من يتكلم معي بهمس !

في أحد إحتفالات الإتحاد الوطني داخل المدينة ، كانت هناك تظاهرة كبيرة يقودها ( طاهر البكاء ) رئيس الاتحاد الوطني في المحافظة .. كنت أقف على الرصيف مع عدد من زملائنا ، وفوجئت بأن الطالب ( غالب هادي ) يسحبني الى داخل التظاهرة قائلاً : لماذا لا تصفق وتهتف معنا ، ولم يسمع جوابي الذي كان : إنني غير مقتنع بهذا الشعار الذي ترددونه ، فإنهال علي مع إثنين من زمرة الإتحاد الوطني بالضرب ، ودافعت عن نفسي وضربتهم ، وخلصني منهم أحد رجال الشرطة القدماء قائلاً لهم : عيب عليكم أنتم ثلاثة وهو وحيد وصغير ، مما شجعني بأن أسبهم أمامه ! أما شعارهم فكان : ( حافظ أسد يا جبان .. مثل الأرنب بالجولان !..تصوروا ) في الصف الرابع الثانوي إنتقلت للدراسة في ثانوية الجمهورية ، شكلنا حلقة طلابية وكان معي الزملاء علاء الدين مدلل وعماد مصطفى وعبد برزان وأخرين .. وحينما حل الرابع عشر من نيسان عام 1973 تهيأنا للإحتفال بهذه المناسبة بشكل يجمع ولأول مرة ما بين السرية والعلنية ، وكان إحتفالنا في بيت الزميل عبد برزان الواقع في قرية فرحان ، كان إتحادنا يحتفل بيوبيله الفضي ( 25 سنة ) قمنا بأخذ صورة لبوسترعمله أحد الزملاء بحيث جرى تصويره فوتوغرافياً وإستنساخه بكثرة ، وثم وزعنا الصور بكثافة ، كنا نغني وننشد للإتحاد ونتناول الكيك ونشرب العصير والشاي ، وأوقدنا 25 شمعة ، وكان والد الزميل عبد يحذرنا من الصوت العالي بين حين وآخر، فكنا نقول له : ماكو مشكلة ستنبثق الجبهة بعد شهور !! وفي السنوات اللاحقة أصبحت الإحتفالات ذات طابع جماهيري وكنا نقوم بعمل السفرات ، نأخذ الأكل والمشروبات ، ونعد برامج ترفيهية وتثقيفية بالمناسبة ومن خلالها إزداد كسب الزملاء ، وفي السنة اللاحقة إنتقلت الى إعدادية الناصرية القريبة من بيتنا في الإسكان للدراسة في الخامس العلمي ، وكانت الإعدادية شبه مغلقة لإتحادنا ، ففي إحدى المرات زارنا طاهر البكاء وكان يوم 23 | 11 وهو ذكرى تأسيس الإتحاد الوطني وتم جمعنا في قاعة كبيرة ، وبدأ يتحدث عن تأريخ الإتحاد الوطني و (نضاله المزعوم ) وقال بالحرف الواحد : لا يوجد أي إتحاد آخر غير الإتحاد الوطني فهو المعبر الحقيقي عن طموحات جميع الطلبة .. الخ من الكلام الفارغ ، وقد قاطعه أحد زملاءنا قائلاً له بصوت عالي : لا .. يوجد إتحاد أخر هو إتحاد الطلبة !، فإحمر وجه البكّاء من الغضب وصرخ بأعلى صوته .. ماكو هيجي كلام ، لا يوجد سوى الإتحاد الوطني المعترف به هنا.... كان طاهر البكّاء أكثر من غيره يعرف حجم اتحادنا وقوته في الساحة الطلابية لكنه ينفذ أوامر السلطة وأجهزتها القمعية والتي تحارب وجود إتحادنا وكل المنظمات الديمقراطية الأخرى !، فرد زميلنا وهو يلتفت الى جوانب القاعة قائلاً : إخوان اللي بأتحاد الطلبة إرفعوا أيديكم !! ، فحاول طاهر البكاء إسكاته ، لكن الأيادي بدأت ترتفع بكثرة أذهلت البكاء ومن معه ، مما حدا به الى لملمة أوراقه والخروج من القاعة والمدرسة كلها هو ومن جاء معه ولم يعد اليها مجدداً حسب ما أتذكر!

في سنوات 74 | 1975 أصبح العمل أقرب الى العلنية ، وقد رشحني الحزب الشيوعي أن أقود مكتب سكرتارية الإعداديات ، في الوقت الذي كان الزميل ناظم سكرتير مكتب المتوسطات في المدينة ، فأصبحت عضو مكتب وهيئة سكرتارية المحافظة ، وكنت أقود أربع ثانويات ، هي ثانوية السيف وإعدادية الناصرية وثانوية الجمهورية والثانوية المسائية وكان تنظيمنا يضم عشرات الحلقات بأسماء مختلفة ومئات الزملاء ، وإستمر عملي لحين تجميد الإتحاد مع بقية المنظمات الديمقراطية نهاية عام 1975 ، والحقيقة أنه تم حل جميع هيئات الإتحاد ولجانه الفرعية والقيادية ، وجرى تكوين لجنة حزبية لمتابعة العمل الديمقراطي ، عملت بها مع الشبيبة ورابطة المرأة . ومن المهم القول أنه في عام 74 غادر الزميل حميد مهلهل العراق في زمالة الى براغ ، وأصبح الزميل عباس حسن سكرتيراً للإتحاد ، ثم إنتقل الزميل عباس للدراسة في إحد المعاهد الزراعية في محافظة اخرى، فإستلم المهمة بعده الزميل طه سلمان (أبو أحمد) وظل حتى تجميد الإتحاد .

لقد عانى الزملاء كثيراً من قرار التجميد وترك ذلك أثراً حزيناً في نفوسهم ، كانت إجتماعاتنا كثيرة جداً وخاصة لزملاء مكتب السكرتارية ، فكنا نقوم بدراسة المحاضر والرسائل والتقارير ونرد عليها ، ثم نقوم بتنظيم الإشرافات ، ومن بين البيوت التي أتذكر إنني كنت أجتمع فيها كان بيت الزميل كامل إبراهيم في محلة الصابئة ، وكانت لديهم غرفة كبيرة جداً فيها مبردة بينما كانت أغلب البيوت في ذلك الوقت تضع العاقول والأشواك على الشبابيك للتبريد !!، فكان الإجتماع منعشاً في صيف الناصرية اللاهب !! وكان معنا الطالب اللطيف زيدون غالب الذي إمتاز بالمثابرة في الحضور وبخفة الدم كذلك الشاب الخلوق والمجتهد خيري ضامن وكان مسيحياً على الرغم من أنه من أهالي الناصرية ! فكانت حلقتنا الإتحادية صغيرة لكنها متجانسة وفيها المسلم الذي لم نكن نعرف طائفته وهل هو سني أم شيعي لأن ذلك لا يخصنا بشيء سواءكان على مستوى عملنا أو صداقاتنا مع بعضنا البعض وفيها الصابئي والمسيحي حيث كنّا نبارك لهم إحتفالاتهم ونشترك بها ونفرح معهم بصدق ومودة وهم كذلك يشاركوننا الأفراح في الأعياد والمناسبات الإسلامية وخاصة في عيدي الفطر والأضحى كل سنة .

كان طلبتنا يتعرضون الى الإستدعاء دائماً من قبل رجال الأمن الذين يقومون بإستجوابهم وتعذيبهم حتى أيام الجبهة ، حيث لم تخلوا دوائر أمنهم وتحقيقاتهم من عدد من أبرز زملائنا الى أن يتدخل ممثلو الحزب الشيوعي في لجان الجبهة لإطلاق سراحهم !علماً أنهم إعتقلوا في إحدى المرات الفقيد كاظم الجباري لعدة أيام وكان حينها ممثل الحزب الشيوعي في الجبهة في لجنة المحافظة حيث قام الزميل طه سلمان بأخذ بطانية له من مقر الحزب الى دائرة الأمن لكي يتغطى بها عندهم في غرفة السجن التي إحتجزوه بها..!

بعد التجميد أصبح أعضاء الإتحاد الوطني يتشمتون بنا ويقولون أنهم هم من بقوا في النهاية ، وهم من إحتلوا الساحة الطلابية لوحدهم ! لكنهم لم يقدموا للطلبة أي شيء يذكر، وفي أحد الأيام بعد التجميد طلبنا لقاءاً طلابياً جبهويا ًمع طاهر البكاء، وإتصلنا به تلفونياً من مقر الحزب الشيوعي في المحافظة ، رحب باللقاء ولكنه أكد على إستقبالنا كطلبة شيوعيين وليس كإتحاديين ! وافقنا مضطرين ، وكنت مع الوفد وكان ، وللحق ، لطيفاً معنا !

عمل في صفوف إتحادنا خيرة طلبة الناصرية ومن الجنسين وبرز منهم الفقيد ستار كناوي (3) وأحمد عبد علي وعلي حسين لفته وأخي جمال أمين ومكي رحيم وأسعد البطحاوي وثائر داود جبو ومؤيد عبد العال وأخيه الشهيد مناظل والفقيد ياسين حسن والشهيدين علي إبراهيم وصباح مشرف وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة بتذكرهم ، كذلك برز عدد رائع من العناصر القيادية والتي إمتازت بالجهادية والحماس في العمل وكسبوا حب زملائهم وبقية الطلبة كالزميل عباس حسن سكرتير الإتحاد والزميل طه سلمان سكرتير الإتحاد والزميلة عواطف داود جبو التي كانت تقود مكتب سكرتارية الطالبات ، وكانت شعلة من الحماس في العمل بالإضافة الى الزميل حسين محسن مسؤول إحدى الثانويات والزملاء مسؤولي فروع سوق الشيوخ والشطرة .

ومن الجدير بالذكر أن هناك عدد كبير من الزملاء الرائعين الذين سبقونا للعمل في الإتحاد وأذكر منهم الزميل نعيم هندي والشهداء صبار نعيم وجبار نعيم وفيصل عبد الغفار العاني الذي إمتاز بالطيبة والثقافة العالية وحسن مرجان وفيصل ماضي وغيرهم الكثيرين الذين إستشهدوا لنضالهم في صفوف الحزب الشيوعي العراقي .

وقدمت الناصرية عشرات الشهداء من الطلبة في الثانويات والجامعات أو في صفوف الأنصار ، وأذكر منهم الشهيدة نجية الركابي وإختها الشهيدة هدية وزاهرة ذياب وعلي إبراهيم وصباح مشرف وأخيه صلاح مشرف وقيس عبد الكاظم وفريد ماضي ووائل عبد الجليل وهاني ناجي ومناضل عبد العال وأبو علي النجار وشقيقتي سحر أمين وزوجها صباح طارش وأخيه محمد طارش وجبار شهد والطالب مهدي ولطيف مطشر وغيرهم العشرات ، ولا يسعني هنا ، ونحن نحتفل بذكرى تأسيس إتحاد الطلبة العام في 14 نيسان من كل عام إلا أن أقول : مجداً لكم أيها الشهداء البواسل يا من خضبتم بدمائكم الزكية أرض الناصرية والوطن..

المجد للشهيد البطل طالب الإعدادية سيد وليد، ذلك الطالب الباسل الذي دفن حياً من قبل جلاوزة البعث بعد إنقلاب 8 شباط الأسود عام 1963.

عاش الإتحاد ومجداً لكل من زرع بذرة أينعت سنابل في أرضه المعطاءة .والمعذرة لكل من لم تسعفني الذاكرة للمرور بأسمائهم الكريمة بينما يحتفظ بإسمائهم ومآثرهم طلبتنا وشعبنا العراقي..
(1) ياسين حسن : توفي في بلغاريا بمرض سرطان الدم في 13 | 8 | 1989 ودفن في صوفيا .
(2) حميد مهلهل : توفي في جيكوسلوفاكيا في 11 | 9 | 2002 ودفن فيها .
(3) ستار كناوي : توفي في بلغاريا منتحراً في 8 | 10 | 1986 وكان مشروع باحث تراثي كبير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غريب أمر ال أمين ..وغريب عشقهم للناس والحزب
حسين الناصري ( 2011 / 4 / 10 - 20:42 )
لم أجد أكثر وفاءا وصدقاوتعلقا منكم بالناصرية وهمومها وناسها ..فمثلكم ربما يكون قد نأى بنفسه عن الام وصدمات ووجع بعدما لقيتم ما لقيتم ..من غدر زمن كالح وقسوةلا تحتمل.فالناصرية تفتخر بكم وتطير فرحا بمقدمكم وهي مزهوة لانها تلبس رداء كفاحكم رغم وجعها بفقد اجمل زهرة من حقولها اسمها سحر وقامة اخرى كان لها جولات على ارض الرهبة والنضال ارض كردستان يسميها رفاقها الموناليزا..الم أقل لك ان وفائكم لا حدود له


2 - الى حسين الناصري مع التقدير
أمير أمين ( 2011 / 4 / 10 - 22:37 )
الأخ الغالي أبو علي المحترم
تحية طيبة وشكراً لكلماتك الرائعة ومرورك العطر على المقالة هنا...
لا أدري هل تصدق إذا قلت لك أنني دائماً ما أشعر بتأنيب الضمير لأني
لم أعطي للطيبين من بنات وأبناء مدينتي حقهم من الإنصاف الذي يستحقونه
في أي موضوع يخص الحزب أو المنظمات الديمقراطية أو حياتهم بشكل عام
أتمنى لو أتيح لي الوقت والمستلزمات من الوثائق أن أكتب بمنتهى المسؤولية
عن كل الإخوة والأخوات الرائعين في هذه المدينة التي أنجبت العظماء في كافة
مناحي الحياة الثقافية والسياسية والإجتماعية..تحية لك ولكل الأحبة الذين يمكننا
أن نتواصل معهم عبر أية وسيلة متاحة..أما الحزب فهو المعين لنا والملاذ عند الشدائد
وكما قال الشاعر : أستمد الشجاعة منك ومنك العزيمة تأتي اليّ..على شكل سيف يتوجني ويشد يشد يدي..وإن مسك الضر..أسرعت مسارعاً بشمس وفي..شكراً لك عزيزي ودمت


3 - ذكريات
سعد الجيزاني ( 2011 / 4 / 10 - 23:50 )
, عزيزي امير, الجميل والرائع, ذكريات حلوه وجميله اما بالنسبه الى عباس فكنا معا في المعهد الزراعي الفني في بغداد وكانت له علاقة حب مع زميله في المعهد من اهالي الحله واعتقد قد تزوجوا وانتقل الى الحله للعيش هناك لكن احب ان اعرف مصير زميلنا كريم رؤوف مسؤل السوادس في اعداديه الناصريه واعتقد قد تم فصله من الاتحاد لكونه قال كلمه عند تجميد الاتحاد اذا السمجه خايسه من راسه وبالمناسبه قال لي ان زماله لك للدراسه في احدى الدول الاشتراكيه وقد رفضتها في حينها ,فهل سافر بدل عني وانه لم يفصل من اتحاد الطلبه,مع الشكر


4 - رد وتحية للأخ سعد الجيزاني
أمير أمين ( 2011 / 4 / 11 - 09:17 )
عزيزي سعد..تحية طيبة وشكراً لمرورك العطر
وحول الزميل عباس حسن فقد تزوج حبيبته الحلاوية وأنجبت له أربعة أبناء أكبرهم فادي في السويد ثم طلقها وتزوج من أخرى كردية موظفة في الحلة وله منها الشاب الموسيقار يوسف وأعتقد أيضاً له منها بنت وبعد سقوط النظام فاز هو وزوجته في قائمة الحزب الشيوعي في الحلة وأصبحوا لدورة واحدة أعضاء مجلس الشعب وهو يعيش مؤقتاً في مصر مع إبنه يوسف الذي يسهر على تدريبه الموسيقار نصير شمة وفي شباط الماضي في يوم الشهيد الشيوعي جاء يوسف الى الناصرية وعزف في مقر الحزب وأنا منذ ذلك الزمن لم التقي مع عباس لكني كنت على صلة معه بالياهو نتكلم وهو في مصر عضو مجلس محافظة متقاعد حالياً..أما كريم رؤوف فقد التقيت به قبل أربعة شهور في شارع الحبوبي وهو موظف ولم يذهب بزمالة خارج العراق وهو عرفني رأساً وكنا نحتسي الشاي في إحدى مقاهي عكد الهوى وحول قرار التجميد فقد فرضه الحزب الشيوعي على المنظمات حقناً للدماء وأنت تعرف تهديدات البعثيين في حالة لو لم يجري التجميد ماذا ستكون النتائج لأن البعثيين كانوا يبحثون عن ذريعة لضرب الحزب الشيوعي ولا أعتقد أننا فقدنا قوانا التنظيمية عند التجميد..شكرا

اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل