الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة اردوغان

درويش محمى

2011 / 5 / 8
حقوق الانسان


لا تقتل، لا تفعل بدرعا كما فعل والدك بمدينة حماة، الدنيا تغيرت، وان لم تتغير وتتوقف عن قتل الناس وتأخذ بنصيحتي، فان العالم الحر مضطر لاتخاذ موقف، عندها سأقف معهم، ومعاً سنحاسبك، واعذر من انذر، هذا ما اراد طيب اردوغان توصيله لبشار الاسد، علنا وعلى المكشوف.
بغض النظر عن الاسباب التي دفعت السيد اردوغان لاتخاذ مثل هذا الموقف، ومهما كانت تلك الاسباب والدوافع، علينا ان نشكره على موقفه، ونقول له بارك الله فيك ياسيادة الرئيس، فالناس في سورية في وقت حرج وضيق، ونحن نحتاج لكل دعم من صديق، والشعب السوري يكن لموقفكم كل الاحترام والمحبة والتقدير، ورئيسنا ياسيادة الرئيس لا يعرف الرحمة ولا المودة ولا الشفقة، ويبدو انه لا يختلف عن والده، وتحت امرته وزعامته ترتكب الكبائر والمجازر، وعلى ايدي رجال امنه و"شبيحته" نذبح ذبحا على الطرقات وبالمئات، ولا من رادع او وازع او رقيب.
من الصعب معرفة ما يجول بخاطر وذهن السيد رجب طيب اردوغان، ربما الرجل قد ضاق ذرعا بحليفه السابق بشار الاسد وسياساته الصبيانية، وربما الرجل قد ادرك ان النظام السوري يتجه الى السقوط، ولان تركيا جارة لسورية ولها مصالح ومطامح، فرأى ان من الافضل لتركيا، ان تكون شفافة وصادقة في التعاطي مع الشأن السوري، وربما يكون السيد اردوغان قد اتطلع على التقارير الاستخباراتية القادمة من سورية، وكلنا يعلم بالزيارات المتكررة لرئيس الاستخبارات التركية الى دمشق في الفترة الاخيرة، فالنظام السوري ولانقاذ نفسه من السقوط، لا يتوانى عن اثارة الفتنة الطائفية في سورية، على طريقة انا وبعدي الطوفان، وهو اليوم يجيش طائفة ضد طائفة اخرى، وهذا امر خطير قد تعاني منه تركيا مستقبلا، فتركيا تشبه جارتها سورية من حيث التكوين والتركيبة الطائفية والقومية، ففيها تجد السني والعلوي والاسماعيلي والشيعي والتركي والكردي والعربي والارمني الى اخره من الملل والنحل والطوائف، وربما يكون السيد اردوغان من متابعي الاعلام السوري، وبشكل خاص الاخبارية السورية، ولم يعد يحتمل تلفيقات وفزلكات الرفاق من المذيعين والمذيعات والمحلليين والمحللات، عن قصص السلفيين وامارتهم وروايات القناصة واستهدافهم للمتظاهرين من المدنيين العزل، وربما والله اعلم، قد يكون السيد اردوغان شاهد وبالصدفة على احدى الفضائيات، عضو مجلس الشعب خالد العبود او زميله المحلل السياسي احمد حاج علي، فجن جنون الرجل، وخرج عن طوعه ومن ثم خرج على العلن ليصرح ما صرح به.
السيد اردوغان وان لم يكن واضحاً في دوافعه، الا انه كان واضحا في موقفه، واراد ان يرسل رسالة قوية لبشار الاسد، مفادها التالي: توقف عن قتل شعبك، وكفاك بطشاً وطيشاً، وانك فعلا تحتاج لفركة اذن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز درويش
وليد مهدي ( 2011 / 5 / 8 - 12:06 )
تحية طيبة

بشار الاسد دكتاتور , هذه نفهمها جميعاً
اما ( كاتشب طيب ) فما لا تفهمه ربما سيدي الكريم مجرد دمية تحركها اصابع

قال او لم يقل اردوغان

لن يتغير في المعادلة إلى النظام والمسميات

تبقى اطرف المعادلة بنفس القيمة , محرومون يتزايد حرمانهم بمتوالية هندسية

واثرياء يثرون على حساب جهد وعرق الكادحين

لا يقل اردوغان - المنافق - هذا قباحة عن دكتاتوريينا إلا بطبيعة النظام المنتمي إليه


تحياتي لك

اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة