الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقاط متفرقة لمؤتمر الشيوعيين العراقيين التاسع ٠٠٠

أمير أمين

2011 / 6 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


يستعد الحزب الشيوعي العراقي خلال الأشهرالقليلة القادمة لعقد مؤتمره التاسع وهوالمؤتمر الثاني بعد سقوط النظام عام 2003 حيث إستطاع الحزب من عقد مؤتمره الثامن في 2007 وسيتم طرح وثائقه العامة ومنها البرنامج الحزبي والنظام الداخلي للمناقشة بالإضافة الى التقرير السياسي الذي سيطرح من قبل سكرتير اللجنة المركزية وهناك تقارير ووثائق أخرى ستكون في متناول أيدي المندوبين.. ولابد من طرح عدة نقاط قد تسهم في تحريك جو المناقشة أثناء جلسات المؤتمر وهي ليست بالضرورة تلاقي الإهتمام من قبل جميع المندوبين وأيضاً هناك من سيتفق معها بينما سيرفضها عدد آخر أو سيتحفظ على بعضها علماً أن بعضاً منها كنت قد طرحته ضمن ملاحظات المنظمة التي أعمل بها ووصل في وقت مبكر الى قيادة الحزب في بغداد متمنياً للمؤتمر التاسع النجاح في أعماله وأن تسود الجميع روح المسؤولية العالية..والصدق والشجاعة في طرح الآراء..
أولاً.. حول ما يخص وثيقة النظام الداخلي الذي أعتقد بضرورة إختصار عدد من فقراته قدر الإمكان..وأرى مايلي..1- حول تثبيت أو تغيير إسم الحزب الشيوعي ويراد فتح المجال لمناقشة ذلك بكل حرية وعلى قيادة الحزب أن تتحدث مع إبقاء إسم الحزب كما هو وتفسح المجال لرفاق آخرين من الذين يطرحون فكرة تغيير إسمه ثم يصار الى التصويت على ذلك لحسم هذه المسألة الجوهرية التي طرحت سابقاً في مؤتمرات الحزب أو في الإجتماعات الحزبية أو التي برزت من خلال الكتابات لعدد من المثقفين والذين يجدون أن المرحلة الحالية تتطلب من الحزب أن يعمل على تغيير إسمه , وأنا أعتقد أن إسم الحزب إرتبط بتاريخه النضالي وبشهداءه وليس هنالك من تبرير لتغييره لكن من حق أي عضو إبداء رأيه بهذه النقطة بمنتهى الصراحة والوضوح..2-أرى ضرورة توسيع اللجنة المركزية بإنتخاب نصفها على الأقل من الرفاق الجدد وخاصة الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 25 الى 35 سنة وإيلاء إهتمام خاص للنساء ضمن قوامها وإنتخاب رفيقة واحدة على الأقل لعضوية المكتب السياسي لتعزيز دور المرأة في الحزب وفي المجتمع وأرى ضرورة تغيير آلية إنتخاب سكرتير اللجنة المركزية بحيث يتم ذلك بعد إنتخاب اللجنة المركزية بجميع أعضائها ثم تجرى إنتخابات للسكرتير من ضمن الأعضاء الفائزين على أن يطرح عدد من الرفاق أسمائهم للمنافسة داخل قاعة المؤتمر ويجري إنتخاب السكرتير من قبلهم جميعاً وأنا ضد الفقرة التي تشير الى أنه لا يجوز ترشيح عضو اللجنة المركزية لأكثر من دورتين وأعتقد أن ذلك متعلق بصحة ونشاط الرفيق وحاجة الحزب له في الظرف المحدد وإعتبار المركز الحزبي ليس وظيفة ويجب أن يخضع للمراجعة الدورية المنتظمة لتجديده وتغييره 3-إيجاد صيغة أخرى لعمل الشيوعيين الكردستانيين لأن الصيغة الحالية أضرت بالحزب الشيوعي الكردستاني وأضعفت الحزب الشيوعي العراقي بشكل عام ولم تكن مفيدة في بلد متأزم وكثير الإضطراب كالعراق وقد لاحظنا جميعاً الضعف الكبير الذي يعاني منه الحزب الشيوعي الكردستاني ومغادرة عشرات الشيوعيين وتركهم لصفوفه وضعف الكادر القيادي على مستوى المحليات أو اللجنة المركزية لذلك أقترح صيغتين للعمل وهي , أما أن يكون تنظيم الشيوعيين الكردستانيين بالوحدة الإندماجية الفعلية مع الحزب الشيوعي العراقي كما كانوا سابقاً ويمكن هنا العمل على تنظيم خلايا حزبية على أساس قومي وخاصة للرفاق الأكراد الذين لا يتقنون اللغة العربية وإعادة منظمة إقليم كردستان , أو أن ينفصل الحزب الشيوعي الكردستاني ويعمل كحزب مستقل بذاته مع الأخذ بنظر الإعتبار التنسيق الدائم والتعاضد بين الحزبين في جميع النشاطات والمسائل المشتركة , وأنا مع أن يصار الى حل الحزب الشيوعي الكردستاني ودمج جميع منظماته مع الحزب الشيوعي العراقي ورفده بالكوادر العربية كذلك الإستفادة من الكوادر الكردية المتميزة في قيادة بعض التنظيمات المهمة في الحزب الشيوعي العراقي خارج منطقة إقليم كردستان والتاريخ شاهد على فعالية الكوادر الكردية حينما كان عدد منهم يقود الحزب الشيوعي العراقي أو أنهم من ضمن قوام اللجنة المركزية أو مكتبها السياسي لكننا نرى أن الحال تغير في السنوات العشرين الأخيرة ولم تبرز من الرفاق الأكراد أية شخصية على مستوى قيادة الحزب الشيوعي برمته ما عدا كاوا محمود من الكوادر الشابة !! 4-الفصل من الحزب أعتبره كعقوبة أكثر أهمية وتهذيباً من مصطلح الطرد لأنه يحمي المفصول من التشويه ويبقيه صديقاً لصيقاً بالحزب ورفاقه كما أنني أرى من الضروري منح شرف العضوية الفخرية لعدد من الرفاق من كبار السن ومن القياديين السابقين الذين لا يريدون ترك الحزب ولا يستطيعون العمل في إحدى منظماته لأسباب مرضية وخارجة عن إرادتهم والعضوية الفخرية تجعلهم بالقرب الذي يتمنونه من الحزب ورفاقه وسياسته فلا نبخل عليهم بها ..5- إعادة العمل في تنظيم حلقات الأصدقاء التي كانت سائدة إبان فترة السبعينات وهي المدة التي يعمل بها المواطن العراقي قبل دخوله للعمل كمرشح في صفوف الحزب ويجب أن تقاد من قبل رفاق جيدين وأن يعمل لها برنامج تبسيطي خاص بأهم الأمور الحزبية وتستمر سنة كاملة لمن كان شيوعياً سابقاً وإنقطع لأي سبب وتكون سنتين لغير الشيوعيين لكي تؤهلهم للدخول والعمل في إحدى الخلايا بعد أن يدرسوا برنامج الحزب ونظامه الداخلي وعدد من وثائقه الهامة وهنا لا توجد أهمية لتزكية المرشح من قبل إثنين بعد خوضه تجربة العمل في الحلقات.6- التنظيم العسكري للحزب.. ويتم بتفعيل رابطة الأنصار وإيلاء عدد من رفاقها مسؤولية تنظيم خلايا حزبية للجنود والضباط في سلكي الجيش والشرطة ضمن أماكن سكنهم بالإضافة الى عدد من الأعضاء المدنيين من الرفاق الذين يمتازون بالشجاعة والشهامة للدفاع عن الحزب ورفاقه وإختيار رفيقات أيضاً لهذه المهمة وفي جميع المحافظات وخاصة العاصمة بغداد وفتح دورات عسكرية في المقرات لتدريب غير المتدربين وخاصة المدنيين على كيفية إستخدام الأسلحة الخفيفة للدفاع عن أنفسهم من أي خطر يهددهم شخصياً أو يعرض حياة الحزب للتهديد وأعتقد من خلال تجارب الأنصار السابقة أن لدى الحزب طاقات كبيرة يمكن الإستفادة منها في تعزيز التنظيم العسكري للحزب على أن يكون شبه سري وتابع للتنظيم المدني في كل محافظة وأن يتشكل من عشر عدد الرفاق على الأقل أي أن المحافظة التي عدد رفاقها الف رفيق يكون مئة منهم ضمن قوام التنظيم العسكري وبضمنهم طبعاً الرفيقات وبهذا فأننا نحمي حزبنا ورفاقنا من البطش من أية جهة ونرفع هيبة الحزب وسمعته ونعزز نفوذه وسط الجماهير لأننا نعيش في بلد نامي ونرى التجاوزات على القانون وخرق الدستور تتم وبإستمرار وكثيراً ما تستهدف الحزب الشيوعي ! وتجارب التاريخ علمتنا بأن الحزب السلمي البحت تكون حياته مهددة بالضعف والزوال في أية لحظة لذلك أرى أن هناك ضرورة قصوى بإيجاد تنظيم عسكري فعلي للحزب يمكنه من تفعيله عند لحظات الخطر ولدينا ساحات واسعة في كردستان يمكننا إستخدامها للتدريبات وبشكل منتظم .
ثانيا..برنامج الحزب.ويجب أن يكون مكثف ومختصر وواضح وبسيط وخالي من الشروحات مهما كانت ويجب أن يكون مرحلي لفترة أربعة سنوات قادمة وأن يحدد ملامح المستقبل بإيجاز لكي يفهمه الناس البسطاء بشكل خاص وأن يؤكد على الدولة العلمانية التي يتم فيها فصل الدين عن الدولة وأن يحدد بعمق وصدق طبيعة المرحلة التي نمر بها الآن وأبرز سماتها العامة وأن يسمي الحكومة بما يعنيه واقعها دون مجاملات أو تقلبات أي بمعنى إذا إشترك بها الحزب الشيوعي حتى ولو بوزير واحد تكون حكومة وطنية وإن خرج منها تكون حكومة طائفية..أنا أعتقد أن التسميات ضرورية جداً لوضع اليد على الجرح وتأتي هذه ضمن الأفكار الماركسية المعبرة بعمق عن وحدة وصراع الأضداد وعن الطبيعة الطبقية للأحزاب ومكوناتها وبرامجها وسياساتها العامة والتي نحن على تماس بها بشكل يومي ونستطيع من خلال كل ذلك تحديد طبيعتها وطبيعة المرحلة الحالية والحكومة التي هي طائفية النزعة بإمتياز كما أعتقد , وأرى أيضاً توضيح دقيق للفيدرالية بشكل عام وإتباعها حسب الظرف والإبقاء عليها ضمن إقليم كردستان مع تأجيلها في بقية مناطق العراق لسنوات عديدة قادمة لأنها لو طبقت حالياً ونحن نعيش في هذا الظرف الإستثنائي القاهر لربما تؤدي الى تمزيق أرجاء الوطن الى ولايات أو دويلات صغيرة وتعرضه للنهب والإستغلال الطائفي والقومي الضيق ومن هنا لابد من الإشارة الى التنبيه لضرورة العمل على إنهاء مسألة المناطق المتنازع عليها بأسرع ما يمكن من فرصة سواء كان الحال بخصوص كردستان أو بين بقية مناطق العراق الأخرى وخاصة حل مشكلة كركوك بشكل عادل ودائم لكي لا تصبح مثل مشكلة كشمير بين الهند وباكستان وتمتد لعشرات السنين دون حل ..
ثالثاً . نقاط أخرى عامة..1- يراد من المؤتمر أن يقف بجد ومسؤولية عند التطرق الى الفشل في الإنتخابات الأخيرة آخذين بنظر الإعتبار التزوير الذي حصل في عدة دوائر مستهدفاً الحزب بشكل صارخ لإبعاده عن العملية السياسية وإضعاف دوره في المجتمع , لكن علينا أيضاً التطرق الى الجوانب الذاتية وتشخيص الإخفاقات التي حصلت وسببت تلك الخسارة المرة .2- تعزيز الديمقراطية في الحياة الحزبية والإهتمام بالأفكار والطروحات المغايرة لسياسة ونهج الحزب وتوجهه العام وفتح صفحة في جريدة طريق الشعب وفي موقع الحزب لنشر تلك الأفكار والطروحات ويمكن التنويه عنها بأنها تخص أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن نهج الموقع أو الجريدة وهذه الصيغة متعارف عليها في بعض المواقع وأعتقد أن ذلك يساهم في شحذ ذهنية الرفاق وخاصة من الكتاب في كيفية الرد عليها والدفاع عن أفكارهم ومبادئهم بجرأة ومسؤولية ويعزز عندهم ثقتهم بأنفسهم وبحزبهم مهما كانت تلك الطروحات والأفكار ومن أي مصدر علماً أن جميع أو الأغلبية الساحقة من المواضيع التي لا تجد طريقها للنشر في موقع الحزب أو في صحيفته المركزية ترى النور في مواقع أخرى كثيرة .3- نسبة تمثيل رفاق الخارج ..أعتقد أن نسب التمثيل لرفاق الخارج في المؤتمرات السابقة كانت مخيبة للآمال والكل يعلم أن منظمات الخارج تضم نخبة من خيرة الرفاق والرفيقات الذين أمضوا عشرات السنين ملتصقين بحزبهم وفي مختلف الظروف فليس من المعقول أن يجري تمثيلهم حسب النسبة العددية وليس النوعية المرتبطة بالتاريخ النضالي لكل واحد منهم والتي ستنعكس بشكل إيجابي وفعال على جو المؤتمر ومواد بحثه بشكل عام .4- تحالفات الحزب المرحلية يجب أن تأخذ مجالاً حيوياً للمناقشة وأرى ضرورة إيجاد أرضية خصبة لتجمع ووحدة اليسار العراقي من الحزب الشيوعي وجميع الذين يؤمنون بالماركسية والإشتراكية والعلمانية والديمقراطية مهما كانت تسميات الأحزاب أو المنظمات المنضوين تحت لوائها ومن الذين تهمهم مصلحة الوطن وسعادة الشعب العراقي برمته دون النظر الى الطائفة أو القومية أو الدين أو المنشأ العشائري أو غيره وعلى المؤتمر أن يخرج بورقة عمل واضحة للعمل مع كل هؤلاء ومع المتدينين المتنورين لخلق تيار سياسي ديمقراطي قوي وفعال في المجتمع العراقي يعمل ويناضل من أجل إسعاد كل بنات وأبناء هذا الوطن الجريح..تحيات الى جميع المندوبات والمندوبين والى الأمام ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تغيير اسم الحزب الشيوعى
أحمد السعد ( 2011 / 6 / 8 - 21:04 )
لم تعد مسألة تغيير تسمية الحزب الشيوعى العراقى بالأهميه الكبيره بعد أن تخلى الحزب-تحت ضغط الظرف الذى فرضته قوى اليمين والأحتلال-عن الماركسيه وعن الأسس النظريه التى قامت عليها الحركة الشيوعيه العالميه وتخلى عن شعار حزب الطبقه العامله وأصبح الشيوعييون العراقيون يمارسون الصلاة ويحجون فما الذى بقى للحزب لكى يكون حزبا شيوعيا سوى الأسم لذلك يمكن ان يتخذ الحزب تسمية اخرى كأى حزب ديمقراطى برجوازى ما دامت طروحاته لاتختلف عن طروحات ورؤى الأحزاب التقليديه .


2 - الحزب لم يتخلى عن ثوابته العامة
أمير أمين ( 2011 / 6 / 8 - 23:52 )

الأخ العزيز أحمد ..تحية طيبة ..لم يتخلى الحزب عن الماركسية ولا زال يسترشد بها في برامج عمله وسياسته العامة..كذلك فأنه لم يتخلى عن شعار الطبقة العاملة ولا زال يزين صدر صحيفته المركزية طريق الشعب ..يا عمال العالم إتحدوا.. وهو لا يتدخل في ممارسة بعض الأعضاء لشعائرهم الدينية أو القومية إلاّ إذا تعارضت مع تنفيذهم لواجباتهم الحزبية بإبداع ويعتبر ذلك شأن شخصي وأنا سمعت بظهور هذه الظاهرة لبعض الرفاق الجدد أو الذين كانوا منقطعين عن الحزب لسنين عديدة وعادوا اليه بعد سقوط النظام ولم تعني لي أي شيء ..شكراً لك

اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ