الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نتعامل مع بعض النصوص القرانية في عصرالثورات والحداثة

صباح محمد أمين

2011 / 7 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لابد من الحسم الجذرى فليس عيبا ً أن التاريخ القديم حمل فى أحشائه مشاريع إجتماعية إتسمت بالبشاعة والقسوة والهمجية كالنهب والأسر والسبى والاغتصاب والإستعباد والسخرة , فهكذا كانت اللحظة التاريخية بكل ظروفها الموضوعية ودرجة تطور الإنسان الموضوعى فلا إدانة للتاريخ , فكل الأديان أقرت العبودية والسبى والإغتصاب والنهب ولكن هناك من إمتلكوا بعض الذكاء للخروج من هذه الورطة ومحاولة الإنسجام مع واقع مغاير ..فقد تخلى اليهود والمسيحيون عن التاريخ والتراث ورفضوا إسقاط التشريعات القديمة والنصوص والتراث على الواقع المعاصر وإعتبروه تاريخ غير قابل للإستدعاء والتطبيق فأراحوا وإستراحوا .... ولكن أصحاب الدين الإسلامى يرفضون أن تكون التشريعات بنت زمانها ومكانها .. يرفضون تاريخية النص .. يريدونه صالحا ً للفعل والتفعيل فى كل زمان ومكان , فيبقى التاريخ بكل ما يحمله قابل للإستدعاء ليظهر لنا قروح مثل دعاة السلفية والوهابية ورجال قم الأيرانية الزاخرين برجال شر وليس خير كما يوهمون وذل: بأستخدامهم النصوص الدينية ومضامينها القهرية للأستئثار بمصالح خاصة أنانية ووضع تمايزي من قبل طبقة أونخبة تجد مصلحتها في الهيمنة من خلال البطش الشديد ،لشرائح أجتماعية عريضة وأستلاب الأخرين حريتهم وحقوقهم متكأين عل النصوص الدينية يضمن لهم الأستمرار والرسوخ والسيطرة والهيمنة وقبض كل ما يحلو لهم من مصالح شخصية أوفئوية ، فعلى سبيل المثال
مالذي يجعل المواطن البسيط أو الفرد راضخا لقوى الظلم في الدول الأسلاميةبحيث أصبح الناس جاثمين وراضخين لهم لعقود طويلة ؟!أليس خوفهم من الرغبات الألهية لتشريع العبودية والرضوخ والذي غرست في أنسجة عقولهم هو السبب ! : ( يا أيها الذين أمنو أطيعوا الله وأطيعو الرسول وأولي الأمر منكم )
ألايؤدي ذلك الى أن تنتزع روح المقاومة والثورة ليحل مكانها روح الأستسلام والخنوع كعذر اَلهي محتوم لتسيير الأمور في منحى الذي يريده الوالي المستبد ؟؟
ثم أن أختلاف الأديان بات مشكلة وهاجس تثير الخوف لدى المتأسلمين اليوم على أنه ينبغي مقاتلتهم والحد من وجودهم أو أرغامهم بدفع الجزية معتبرين أياهم من أهل الذمة !!لماذا اليست الأية : قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَعن يد وهم صاغرون ....
الا هذا يمثل ممارسة قهر الاَخر وعدائه ؟أليس هونسف وتناقض لفكرة حرية الأختيار ؟أليس هو أستبداد ورفض للأديان الاَخرى ؟حيث يكفر أو يصنف الأديان التوحيدية الاَخرى في مصاف الدين الوثني !!وأن كانت الوثنية دين جله هو الأنسانية كما تضمنته الوصايا العشر !
أن هذا الكره أو العداء الوالدين في نفس المسلم تجاه الاَخر الغير المؤمن مرسوم بمنهجية وسلوك أستبدادي متعسف وأصبح كسلوك طبيعي لأنه منح له من الشريعية الاَلهية وبذلك تحول المؤمنين لمشاريع أستبدادية تماما بعيدة عن أية مفردة من مفردات الحرية
هناك أحاديث وأقاويل تناقلت على مر العصور غالبا ما يستخدمها السذج لنيل مطالبهم ووسيلة لتطاول الأستبداد.. ويستحضرني ما قرأته من التراث الأسلامي حديث أبن الهياج الأسدي قال: عن علي بن أبي طالب قال : (ألا أبعثك على ما بعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع وثنا الا كسرته ولا صورة الا طمستها ولا قبرا ال سويت هذا ما نلاحظه بأن قضاءات الأستبداد متسعة في كثير من النصوص والأحاديث لتصبح مشاركات أستبدادية متعنته فنجد حديث عن رسول الله : (( من رأئ منكم منكرا فليغيره ، فأن لم يستطع فبلسانه ، فأن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الأيمان ........فهذا الحديث يتيح لكل مؤمن من فضاءات واسعة لممارسة الأستبداد فعلا وسلوكا فمثلا فالمؤمن مكلف بالتصدي على أمرأة غير محجبة أو مسلم يعزف الصلاة أو يفتح متجرا أثناء الصلاة أو أي مكان يترائ له أنه مفسد ومنكر كمحلات خمور أو تداول شرائط الفديو .....كما يحصل اليوم في أفغانستان والعراق والباكستان ومصر و.........ألم يكن هذا غرس للأستبداد وعدم لقبول الأخر من خلال هذا الحديث ؟؟؟؟؟؟
كما أن الاًية ( الرجال قوامون على النساء)أطلق العنان لقطاعات عريضة أن تمارس الأستبداد والقهر والعمل على هيمنة الذكور بالسلوك والفعل تجاه المرأة بسيادة الرجل نتيجة تغلغل هذه المفاهيم في ذهنيته وفرض وصايته على المرأة وألغاءؤها وتهميشها وهو ما يقوم به الحاكم المستبد الذي هو رجل من الأساس تدرب على ممارسة أستبداد على المرأة كزوجة وأخت ....هذه النصوص التي تفرض ولاية المؤمن والرجل على المرأة بشرعنة القوانين العزل والأقصاء خلقت أجيالا من المستبدين وتربة فادرة على أنتاج من حالة البلادة الفكرية ولاأنسانية .....فأذا لايمكن أقتلاع المستبدين والخروج من هذه الكثبان الرملية التي جثمت على عقولهم مالم تنظف الأرضية التي زرعت وجذرت فيها مفاهيم السطوة والتحكم وأستبدالها ببذور الخير والسلام وأعتبار لبشرية وطرح الفكر التنويري أولا والخروج من هشاشة الخرافيات والغيبيات والفرضيات المنسوبة بلا دليل ..........وكثيرة هي النصوص !!!!!!!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شـــــــريعة حقوق الانســــــان
كنعــان شـــماس ( 2011 / 7 / 26 - 21:18 )
تحية يا استاذ صباح محمد امين تصور على جبروت دولة اسرائيل الا انها تخلت طوعــا عن الالتزام بشــــــريعة التــــوراة لانها تتناشــــز مع شريعة حقوق الانسان المســــــطرة الصحيحة والتي يعتد بها في المحافل الدولية لقياس مدى تحضر ومدنية الدول والشعوب واظن سياتي يوما ستقام فيه حروب دولية على من ينتهك هذه الشريعة ويرغم صاغرا على التقيد بها فهنيا لمن يتعض قبل فوات الاوان

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24