الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا نفعل بعد عودة المكفراتية؟ 1 من 2

سمير الأمير

2011 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



إن أخطر ما فى " حملة التكفير " التى يمارسها المشككون فى عقائد الناس هو اتهام المخالفين لهم فى السياسة بمخالفة ثوابت الدين وهذا الاتهام مردود عليه بنفس منطقه، وإن نفرا من المتنطعين قد غرهم كثرة ما يحفظون من نصوص الدين وقلة ما يعرفون من صحيحه- إذ يمدحون النقل ويقدحون العقل- ويغتصبون لأنفسهم ما لا ينبغى أن يكون لبشر و يكفرون الناس بلا دليل متجاهلين أن الإسلام انتشر بسماحة أهله وأنه لو كان المسلمون الأوائل فى أخلاق هؤلاء لفر منهم ومن تعصبهم كل أهل الأرض ولكن الله قيض للدين من هم أهل علم ورحمة، وأقول لهم باعتبارهم إخواننا "هداكم الله أو كفانا شركم يا من تختصرون الإسلام العظيم فى أنفسكم وفى آرائكم الأحادية والمتشددة، ولا تدركون أنكم تعتدون على حق من حقوق المولى عز وجل، حين تحتكرون الدين وتطلقون على مواطنيكم صفات أو تضعونهم فى قوالب لا تعلمون مدى فداحتها، وهب أن نواياكم حسنة و أنكم تدعون إلى الله ألا تعلمون أن أسلوبكم هذا كريه ومنفر وبائس ويدعو للشفقة عليكم والله لو أن لى بكم قوة ما أهنتكم ولا شككت فى نواياكم وعقائدكم كما تفعلون مع مواطنيكم ولكنى من المؤكد كنت سأعهد بكم لأطباء نفسيين يخلصوكم مما علق بأنفسكم من غث الكلام والقدرة الوقحة على الاتهام وبعدها أعهد بكم لرجال دين من الأزهر الشريف ليخلصوكم من شر أنفسكم وسوء طباعكم ويردوكم إلى صحيح دين الرحمة والعدل والإخاء والتعايش ردا جميلا، فمصر بحاجة إلى خيركم لأنكم أبناءها وليست بحاجة إلى شركم يا من جريتم خلف الغنائم كأنكم تعيدون خطأ أسلافنا وأسلافكم، لم لم تقولوا عن الناصريين والعلمانيين من قبل ما تقولوه الآن، هكذا ببساطة بعد أن كنتم فى الكهوف تتهمون الشباب الذين سالت دمائهم لكى تنعموا بالعلنية والحرية بأنهم يعملون وفق أجندات خارجية ( مالفرق بينكم وبين النظام السابق إذن ؟ ألستم ترددون الآن نفس اتهاماتهم وتضيفون عليها اتهامات الكفر تلميحا وتصريحا ، ألم يلق عبد الحليم قنديل عاريا فى الصحراء فى عهد مبارك فكيف لا تخجلون حين يتهمه شخص منكم يدعى التدين بأنه يعمل وفقا لمخططات أجنبية ، ثم تقدمون هذا المكفراتى لجمهور قناة " الناس" باعتباره مفكرا، ربما تقصدون " مكفرا" واختلطت لديكم الحروف كما تشابه عليكم البقر ألم تسعوا إلى الناصريين زحفا ليدثروكم فى صقيع مبارك وأين كان هؤلاء المتنطعون من خطباء الأمن حين كان الإخوان المسلمون يحاكمون عسكريا ويوضعون فى السجون ألم يكونوا يخطبون فى المساجد ويتصدرون الفضائيات برعاية أمن الدولة نكاية فى الإخوان الذين يتدثرون بأغطيتهم اليوم بينما ينبغى أن يلفظهم الإخوان لأنهم تآمروا عليهم مع النظام, أما نحن- يا من تتهموننا بأننا علمانيون وكفرة,- نحن الذين فتحنا للإخوان أحزابنا ورفضنا أن يطلق عليهم “المحظورة" فكانوا قبل الثورة أعضاء فى اللجان التنسيقية وفى لجان دعم الانتفاضة وفى كفاية والجمعية الوطنية للتغيير بينما كان المتنطعون يسعون بين أيدى جهاز أمن الدولة الذى لم يعترض على تطويل اللحى وتقصير الأثواب، ألا يجدر بالإخوان المسلمين أن لا ينزلقوا هذا المنزلق إذ يشاركون شيوخ أمن الدولة فى الهجوم على من وقفوا معهم فى خندق واحد ضد النظام السابق ، إننى هنا لن أستخدم آيات القرآن للرد على هؤلاء كما يفعلون مع المصريين الشرفاء لا لشىء سو أنهم يحاولون إطفاء نيران الفتن التى يشعلها من نصبوا أنفسهم قضاة يحكمون بكفر هذا وبعمالة وخيانة هذا، لأن القرآن عندى أجل وأسمى منى ومنكم ومن ترهاتنا الصغيرة ومن كل تلك القولبة المقيتة, وأجل من أن يستخدم فى صراعات السياسة الصغيرة ولله الأمر من قبل ومن بعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقيقة فروا ولكن
سليمان الفقى ( 2011 / 7 / 29 - 07:53 )
نعم اخى لقد ارتد كثبر من المسلمين بعد موت محمد والكل يعرف حروب الردة وحتى الان المسلمين انواع اما مستفيد او جاهل او خائف او ذو غريزة دنياوية او جناويه

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24