الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إحذروا هؤلاء .. فهم خطر على مصر

كريم عامر

2011 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مصر فى هذه اللحظات تقف على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخها ، مرحلة فارقة بكل ما فى الكلمة من معان ودلالات ، فمستقبل مصر سيترتب على ما يحدث فى هذه اللحظات ، ومدى إشراق أو ظلام الغد سيتحدد بناءا على الأحداث التى تجرى على الساحة الآن .
مصر- التى نأمل أن تسعنا جميعا دون تمييز أو تفرقة ودون تكرار لممارسات قمعية مورست ضد شعبها لعقود - تستنجد بأبنائها ليحموها من الخطر الذى يتهددها ويهدد حرية شعبها ويضع مستقبله على المحك .
مصر تستنجد بكم لتنقذوها من براثن الجماعات الإسلامية المتطرفة التى تريد العودة بنا الى الوراء كثيرا بتدمير مكتسباتها الحضارية والثقافية ، وفرض شريعة الغاب الاسلامية ، ومحو إسمها من على خارطة العالم بدمجها مع الدول الإسلامية الأخرى داخل مشروع إحياء الخلافة .
مصر مهددة بأفكار هذه الجماعات ، التى لجأت إلى العنف كثيرا لفرضها عنوة ، وأسقطت عشرات الضحايا الأبرياء فى عمليات قذرة وكانت التبريرات لديها جاهزة من نصوص القرآن والسنة التى تسمح لهم بمثل هذه الممارسات فى سبيل فرض رؤاهم الخاصة قسرا على الجميع .
مصر ستسقط صريعة مضرجة بدماء أبنائها إن تمكنت هذه الجماعات المنافقة من الوصول الى السلطة ، هذه الجماعات التى تحالفت وتآلفت فى السابق مع السلطة المستبدة ، وأصدرت العديد من الفتاوى والبيانات التى تحرم الخروج على الحاكم ، وعارضت الثورة عند إندلاعها وحرمت المشاركة فيها ، وكثيرا ما تورط بعض قادتها فى العمالة لجهاز مباحث أمن الدولة المنحل ليس فقط للإضرار بمنافسيهم ، بل فى أحيان كثيرة للتنكيل بإخوانهم داخل هذه الجماعات الذين يمتلكون وجهات نظر مخالفة لما يقرره قادتها .
مصر مهددة بسيطرة أصحاب اللحى والعمائم والأكفان السوداء على مقدراتها ، هذه الجماعات وإن تعددت أسمائها هدفها واحد وأساليبها متخصصة ، خرجت هذه الجماعات من منبع واحد ثم إنقسمت بالإتفاق كى توزع المهام المتخصصة على أجنحتها ، وقد فضحهم عن غير قصد أحد قادة الدعوة السلفية بالإسكندرية " أحمد السيسى " عندما أوضح ذالك فى إحدى خطبه قائلا : " هم ليسوا متفرقين .. ولكنهم متخصصين " ، وكان ذالك خلال عقد التسعينيات من القرن الماضى عندما كانت الجماعة الاسلامية تمارس العنف ضد الشرطة والمدنيين والسياح ، وكانت جماعة " الإخوان المسلمين " و " الدعوة السلفية " وغيرهما يعلنون إستنكارهم لهذه العمليات وتنديدهم بها ، وإنكشف المستور بعد الثورة عندما عاد تحالفهم إلى النور بعد إنقسام شكلى دام لأكثر من خمس وثلاثين عاما ، وظهر وجههم القبيح للجميع .
مصر مهددة بالسقوط بعد أن صمدت طوال تاريخها فى وجه كل المخاطر والعقبات ، يهددها من يعلنون أنهم باعوا أنفسهم لله ليشتروا الجنة فى المقابل ، وهم فى حقيقة الأمر قد باعوا أنفسهم لآل سعود وآل الشيخ الناقمين على مصر وشعبها بعد أن لقنهم الشعب المصرى درسا لا يمكنهم نسيانه فى الدرعية على يد القائد البطل إبراهيم باشا .
مصر مهددة بثأر عمره قرنين من الزمان ، رعاة الغنم المتطاولين فى البنيان يريدون أن يثأروا من مصر التى أرغمت أنوفهم فى التراب ، يريدون أن يردوا لها الصفعة المدوية عن طريق بعض الخونة من أبناء مصر الذين يستترون خلف الدين للتأثير على الناس وجذبهم إلى صفوفهم فى سبيل تدمير مصر ومكتسباتها الحضارية والثقافية وتحويلها إلى بلد متخلف لا تشبه فى تخلفها سوى صحراء الجزيرة العربية فى القرن السابع الميلادى .
مصر تصرخ فيكم : إحذروا هؤلاء ! ، إحذروا الجماعات والأفراد الذين يدعون أنهم يريدون الخير لبلادنا وهم لا يهدفون سوى إلى طمس معالمها وتدميرها ، هؤلاء الذين تم حشدهم الآن فى ميدان التحرير لإجهاض الثورة وإعادتنا الى الخلف مئات السنين لا يجب أن نواجههم بالصمت المطبق أو المراقبة السلبية ، فمن يدرى فربما يترحم بعضنا غدا على أيام الديكتاتور المخلوع عندما يجدوا أن من إستفادوا من الثورة أكثر ظلما وفسادا وإستبدادا من النظام الذى أسقطته جماهير الشعب ، وإن غدا لناظره قريب ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل نعلن مصر منطقه منكوبه
محمد حسين يونس ( 2011 / 7 / 29 - 17:22 )
عندما يضرب زلزال او فيضان او انفجار بركان تعلن المنطقة المصابة انها تحتاج الي مساعدة للتغلب علي الكارثة ..ما رايته اليوم في التحرير من نداءات و رفع اعلام السعودية و شعارات السلف الصالح يدل علي ان التحرير اصبح منطقة منكوبه تحتاج العون من احرار العالم .. الامم المتحدة عليها التدخل قبل ان يدمروا ابو الهول و يهدموا الهرم ..ولة حق مكنمارا يقول دع جروحهم تتقيح و ها هو القيح قادم من كهوف الماضي اللعينة في تورا بورا


2 - تهديد الثورة في مصر ومنطقة ككل
طه معروف ( 2011 / 7 / 29 - 23:18 )
صعود فاشية الإسلامية المتمثلة بالإخوان وصغارها السلفيين هي بمثابة ناقوص الخطر للعملية الثورية في مصر وباقي المنطقة.هذه القوى البربرية المضادة الموجودة لقمع الثورة يستدعي من كافة القوى المدنية واليسارية والثورية أن يشتد الحزم لتصدي لهذه المحاولات الخبيثة التي تهدف إلى دفن آمال وأهداف الجماهير في المنطقة.ولكن هناك واقع سياسي دولي يختلف عن تلك الأوضاع الذي ساعد الخميني وفرشت له طريق للسلطة وبالتالي قمع الثورة وفي غياب هذه العوامل سيكون الطريق ليست بهذه السهولة كما يتصور هؤلاء الوحوش والبرابرة.اليوم في مصر بدأت مرحلة جديدة في مسار الثورة في مصر والمنطقة بين قوى ظلامية مدعومة بالمال الخليجي والسعودي من جهة وبين القوى المدنية واليسارية العمالية والعلمانية من جهة اخر.


3 - !!! ياكبدى ... بقى لهم 80 سنة مضطهدين
حورس شاكر ( 2011 / 7 / 30 - 00:45 )
أصبت كبد الحقيقة فى كل ماذكرت كعادتك، وإن كان لى إضافة بسيطة :
يتباكون على إضطهادههم عبر تاريخهم النضالى !!! من السـُلطة !!! يا إلهى أجميع السلطات المتاعقبة والمتناقضة إتفقوا على إضطهادكم بلا سبب ؟ . أكنتم ملائكة وغيركم شياطين عبر كل تلك السنوات ، إن كل أعمال العنف والدمار والقتل فى مصر بدءا ً من حريق القاهرة وحتى أحداث البلطجة الأخيرة أنتم مسئولون عنها إما مباشرة أو عبر فصائل تعمل لحسابكم أو عبر من تمولون أو توعزون لهم أو يتأثرون بمنهجكم .
إنكم وعبر تاريخكم كله قولوا لى عملا ً واحدا ًيضاهى ماقام به طلعت حرب بمفرده لإقتصاد مصر ؟ وهو بدون جماعة وبلا تنظيم سرى ولا أتباع ؟ تسعون دائما للسلطة وتحاربون حتى أنفسكم من أجل الوصول لها .
وحين أتاح لكم النظام السابق دخول البرلمان كان صوتكم عاليا ًضد الكاتب الفلانى والكتاب العلانى والقائل الترتانى وضد الخنازير فى مذبحة إنفلونزا الخنازير وظهرتم كفصيل عنصرى داخل البرلمان تجلسون متجاورين وتقفون جماعة وتصرخون سويا ً كما لو كنتم فصيل غير باقى المصريين فى بيت المصريين

اخر الافلام

.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني


.. مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح




.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل