الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يُعطي الأسد حكماً ذاتياً للأكراد، قبل محاولة هروبه لحكمه الذاتي في القرداحة؟!

فاضل الخطيب

2011 / 8 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


هل يُعطي الأسد حكماً ذاتياً للأكراد، قبل محاولة هروبه لحكمه الذاتي في القرداحة؟!
هل يقوم الأسد بإعطاء حكم ذاتي للأكراد في سوريا؟ طبعاً ليس محبة بهم، بل خطوة ورسالة متعددة الجهات والوظائف. كمقدمة مثلاً لإمارة يحلم بالانكفاء إليها في القرداحة قبل وصوله القفص!
هل جاء الوقت لإرسال وفد لإسرائيل بهدف الاعتراف الرسمي بها، كما حاول القذافي؟ وهل تتجاوب إسرائيل معه؟
وهل هذه الأسئلة غير واقعية في تفكير الأسد ومستشاريه؟
إن نظرة متفحصة لتاريخ الامبراطورية الأسدية ومنذ كانت حلماً حتى اليوم يعطي مبرراً لافتراض ذلك..
لقد دفع الأسد ثمن وصوله السلطة كل أهداف ورجالات البعث والحزب بالسجن أولاً ثم بالثلاجة بعد أن استتب له الأمر في الداخل، وبعد ذلك أجهز عليها بالكامل، وصار هو نفسه اختزال للحزب والأهداف وكل شيء.
لقد نفذت عائلة الأسد وعداً على أرض الواقع تجاه إسرائيل ولمدة عقود، وجوهره حماية مشتركة ومتبادلة، وعهداً –ربما غير مكتوب- يضمن حدود إسرائيل مقابل بيانات الممانعة والصمود ومسرحيات الرد المناسب في الوقت المناسب.
لقد مارس عقداً –ربما مكتوباً- مع أمريكا بتأمين التزاماته الأمنية نحو إسرائيل، وتقديم مساعدات استخباراتية، وقد أثبت ذلك في دوره بإحباط أكثر من عملية إرهابية ضد مصالح أمريكية في كينيا والبحرين، ومشاركته بفرقة عسكرية سورية تحت أمرة قائد أمريكي في حربه ضد رفيق حزبه صدام حسين.
وأخذ ثمن تنفيذ سياساته تلك أن أطلقوا له اليد في لبنان يحكمه ويدير اقتصاده وسياسته بشكل كامل مقابل أعمال إضافية في لبنان، منها ضرب منظمة التحرير وإخراجها منهكة مخترقة إلى تونس، وضرب الحركة الوطنية اللبنانية، حيث صعد على مجدها الوطني الكبير حزب الله، والذي يخدم في تكوينه الطائفي قبل كل شيء، يخدم إسرائيل، لأنه يعطيها المبرر الأخلاقي كدولة طائفية. أما موقفه مع نظرائه العرب لم يحتاج مقايضة لأنهم كلهم في الهوى سوى!
هل جاء وقت تنفيذ ما سعى إليه جدهم علي الأسد لإقامة فيدرالية حكم ذاتي في جبال العلويين؟ وهل يرضى بذلك الشعب السوري؟ وهل ترضى دول المنطقة والعالم؟ وهل يرضى بذلك العلويون أنفسهم؟
هل يستطيع الأسد إحياء المشاريع الاستعمارية التي سقطت في عشرينيات القرن الماضي بتقسيم سوريا؟ وكل ذلك أملاً ببقائه في السلطة ولو على مساحة القرداحة فقط؟ ولو فرضنا أنه فعلاً يسعى للتقسيم، هل يجد ويوجد فعلاً من يدعمه داخلياً وإقليمياً ودولياً؟ وهل يكفيه دعم إيران وإمارة الضاحية الجنوبية لبيروت؟
قد يكون كلاماً وافتراضاً بلا حجج وقرائن واضحة وملموسة، لكن الاستنتاجات من حكم الأسد عقوداً واستئثارهم بالسلطة والمال، وحرب الأسد الآن ضد شعبنا، يعطي الافتراض لما نطرحه، تحت سئوال "هل يُعطي الأسد حكماً ذاتياً للأكراد، قبل محاولة هروبه لحكمه الذاتي في القرداحة؟!"..
أحياناً كثيرة تكون الفانتازيا والخيال أقرب بكثير للواقع مما نتوقع!.. تلك مجرد خربشات حديث بين قناني البيرة الباردة في هذا الحر القاتل!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولدنة
راجي الشيخ ( 2011 / 8 / 8 - 09:30 )
كلام أقل ما يقال فيه أنه تافه

اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة