الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمن المتفجّر بسيناء وغزة يستدعي إنتفاضة فلسطينية مدعومة مصريّاً

عصمت المنلا

2011 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تخيّلوا كم كان سيكون نافراً وناشزاً منظر الفلسطينيين وهم مُستكينون..لولا اهتدى
عباقرة عصابة أوسلوا الى عصا موسى السحرية المتمثلة بإلهاء وإشغال الشعب
الفلسطيني والعربي والإسلامي بطرحهم فكرة الحصول على مقعد في الأمم المتحدة
ل"دويلة كرتونية" لن يكون بينها وبين ما هو قائم الآن في الضفة وغزة من فارق سوى
إجهاض كل الزخم الفلسطيني والعربي والإسلامي في إتجاه مُعاكس لاشتعال نيران
الإحتجاجات الناشبة في أربع إتجاهات الوطن العربي.. في حين كانت الأمة جمعاء
ترتجي اليوم الذي يُشعل الفلسطينيون نار الثورة الحقيقية القدوة والمثال الذي يُحتذى،
لأنه عَوّدنا أن يكون السبّاق الى الإنتفاض والثورة..لكن على مايبدو فإن التربة الثورية
الفلسطينية قد أصابها الجفاف في السنوات الأخيرة بفضل الإنشقاق الأخوي، ونجاح
حكام الضفة والقطاع في عملية التدجين على غرار ما أنجزه الحكام والأنظمة العربية
لجهة تدجين أمة بأكملها، حتى وجدناها تسقط أخيراً في أفخاخ مشاريع الفوضى الهدّامة
بكل يسر وسهولة أذهلت الذين ساقوا الأمة وغرّروا بشبابها ثم بشيّابها ، تحت أروع
شعارات الحرية ومحاربة الفساد..!
الحكم الذاتي-البلدي في كل من غزة ورام الله سيبقى على ماهو عليه، حتى لو سخر منا
العالم وسمح بدويلة فلسطينية في الأوضاع القائمة حالياً بعد كل هذه الحملات الإعلامية
والسياسية التي يجهد المسؤولون على مدار الساعة للوصول الى ذلك المقعد السحري في
الأمم المتحدة.. ولاشك أن إسرائيل هي أكثر المُستهزئين بهكذا تقزيم وتضئيل للطموحات
الفلسطينية، وقادة تل أبيب يُمثلون دوراً لئيماً كالعادة في إبداءرفضهم لهكذا طموح"مسخ"
تمخض عنه أقصى مطلب فلسطيني في أجندة مدراء الأحوال المعيشية في غزة والضفة،
في حين أن موسم الإحتجاجات و"الثورات" قد لايتكرر.. والتقيت الحالي هو الأنسب
والأفضل لإعلان الثورة الشاملة ضد الإحتلال، بموازاة الغليان في لأرجاء الوطن العربي
–أولاً، وللإستفادة من زخم تجدّد الثورة المصرية التي اهتدت أخيراً لى البوصلة الصحيحة
التي ستحقق للمصريين آمالهم بعد أشهر من مُماحكات مُدّعين كُثر، ومصارعة الثوار
"المرتزقة" المُضادّين للثورة الحقيقية.. وهاهي الأحداث الأمنية الدموية على جبهة سيناء
مع العدو قد أسقطت شهداء وسفكت دماء غالية على المصريين جعلنهم (وستجعلهم) أكثر
انسجاماً والتفافاً ومعاضدة لأية ثورة فلسطينية حقيقية تشتعل في وجه المحتلّين..إنها الفرصة
السانحة للإنتفاضة الكبرى، إنتفاضة تحرير،لا إستكانة لمطالب مضلّلة..الطريق سالكة الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - uYoLILTiIjy
John ( 2013 / 4 / 8 - 18:28 )
Toucdohwn! Thats a really cool way of putting it!

اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو