الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستة أيام في خلق الأرض

أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)

2011 / 9 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} [ سورة ق : الآية : 38]

{ وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ} [سورة الحج - الأية: 47]

{ تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المعارج - الأية: 4 ]

وطبعآ الفارق هنا يتعلق كالفارق مثلآ بين سرعة الصوت وسرعة الضوء أي مسألة نسبية تتعلق بمقدار السرعة وبالتالي مقدار الزمن المستغرق لكل حالة وموضوع .

أخبرنا أحمد بن محمد التميمي قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال : أخبرنا هناد بن السري قال : حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي سعد البقال ، عن عكرمة عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألت عن خلق السماوات والأرض فقال :
" خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين ، وخلق الجبال يوم الثلاثاء [ وما فيهن من المنافع ] ، وخلق يوم الأربعاء [ الشجر والماء ] ، وخلق يوم الخميس [ السماء ] ، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر " . قالت اليهود :
ثم ماذا يا محمد ؟ قال : " ثم استوى على العرش " . قالوا : قد أصبت لو تممت ثم استراح . فغضب رسول الله غضبا شديدا . فنزلت الأية ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ [ق : 38] . الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: بن حرير الطبري - تاريخ الطبري - الصفحة أو الرقم: 1/22 .

وهنا يستغل البعض هذا الحديث للطعن في كتاب الله تعالى والقول أن المقصود بستة أيام هي الأيام الست التي نعرفها بالحساب الطبيعي وهو ما يخالف الواقع العلمي الذي أثبت أن الأرض نتجت من الانفجار الكوني العظيم واستغرق تكونها وتشكلها آلاف السنوات لم يستطع العلماء تحديدها بشكل دقيق ويقيني بعد ، وفي انتظار نتائج المفاعل الهيدروني العظيم في جبال سويسرا في مدينة سرن قرب جنيف على الحدود الفرنسية السويسرية ، فلربما تجيبنا الأبحاث والنتائج العلمية المتمخضة عن هذه التجربة العلمية العظيمة عن حقيقة نشأة الكون ومعرفة الوقت ولو بشكل تقريبي الذي استغرقته الأرض لنشأتها .

ان الاستناد الى الأحاديث والمرويات التراثية لا يعد وسيلة ناجحة وعلمية في تأكيد أو نفي أو تفسير ما جاء في القرآن ، لأنه لا يمكن أبدآ تفسير نص يقيني الثبوت والدلاله بنصوص ومرويات ظنية الثبوت ومختلفة الدلالة والمفهوم نتيجة أن كثيرآ جدآ من الأحاديث والمرويات ما هي الا أكاذيب على لسان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم او حتى معبرة عن فهم ورأي راوييها من الذين صاحبوا الرسول او ادعوا مصاحبته واعتقادهم أن هذا كان مقصد الرسول الكريم وكما قلت سابقآ ناهيك عن الأحاديث المكذوبة التي ألصقوها بلسان الرسول الكريم .

وللأسف الشديد أن معظم العوائق والعثرات التي تعوق العقل الجمعي الاسلامي عن الانطلاق انما تأتي مما يعرف باسم كتب السنه واعلاء فقه الروايه على فقه الآيه على الرغم من ادعاء كثير ممن يدعون بفقهاء ومشايخ هذا العصر والعصور السابقة عكس ذلك .

أما من الناحية العلمية فان العلم الحديث أكد أن نشأة الأرض انما جاءت نتيجة الانفجار العظيم من غبار وذرات وصخور وما الى ذلك والذي كانت نتيجته أن نواتج هذا الانفجار أخذت عدة آلاف من الاعوام حتى تتخذ الأرض شكلها النهائي ولم يستطع العلماء حتى الآن من التحديد الدقيق لهذه المدة ، ولكنها تتراوح ما بين بضعة آلاف من الأعوام حتى مئات الالوف من الأعوام أو حتى قد يقول البعض ملايين الاعوام فلم يتم حتى الآن الوصول الى الزمن الدقيق أو حتى التقريبي بشكل كبير لمدة نشأة الأرض .

وقد اختار الله سبحانه وتعالى وسيلة غير مباشرة في بيان نشأة الخلق بأن قال { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } ثم يأتي في آيات أخرى ويقول أن اليوم عند الله كألف سنة مما تعدون أو خمسين ألف سنة ، وذلك لأن العقل البشري الذي نزلت عليه هذه الآيات لم يكن ليستوعب حقيقة أن الله شاء أن تكون نشأة الخلق في آلاف السنوات فكيف يحتاج الله آلاف السنوات لخلق الكون وهو القائل إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [سورة يس – الآية :82] .

أو حتى كيف يكون من له علم من الكتاب بهذه السرعة والقدرة الرهيبة والله جل في علاه لا يملك أضعاف لانهائية لهذه القدرة الى حد لا يوجب بل لايوجد المقارنة بطبيعة الحال ، قال سبحانه وتعالى {قَالَ الَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَبِ أَنَا ءَاتِيك بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْك طرْفُك فَلَمَّا رَءَاهُ مُستَقِراًّ عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضلِ رَبى لِيَبْلُوَنى ءَ أَشكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَن شكَرَ فَإِنَّمَا يَشكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبى غَنىُّ كَرِيمٌ} [سورة النمل - الآية : 40.]

ولكنه حين قال الله تعالى (في ستة أيام) انما كانت كلمة من الله ليقترب لمدارك وقدرات العقل البشري المخاطب في ذلك الوقت وقام المفسرون (وفقآ لفهمهم ) في هذا العصر وبعده بتفسيرها أنها دلالة الهية للبشر على فضيلة الصبر ، ولكن المراد الالهي الحقيقي هو مخاطبة علماء العصور القادمة الذين يبحثون عن البراهين العلمية لا الآيات القرآنية والتفسيرات الغيبية فأراد الله تعالى ان تكون نشأة الخلق في عدة آلاف من الأعوام ليص العلم بعد ذلك الى فكرة الانفجار العظيم وكيف أن نواتج هذا الانفجار استغرقت آلاف الأعوام لتنشأ الأرض .

أما اذا كان الله تعالى خلق الكون والأرض في لمحة من البصر (اذا كان بالطبع يريد ذلك) لما استطاع علماء اليوم الباحثين عن البراهين العلمية والأدلة اليقينية من اثبات أمر نشأ في لمحة من البصر منذ آلاف أو حتى مئات الألوف من السنين وبالتالي تفويت الفرصة على ملايين بل مليارات أو حتى واحد من البشر كانوا من الممكن أن يؤمنوا بالله الواحد القهار الفرد الصمد ، الذي تتجاوز معجزاته في الخلق أكثر من نشأة الأرض الى خلق من هم على الأرض ، {وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ } [ الذاريات –الآية : 21] .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليقترب لمدارك وقدرات العقل البشري المخاطب
hicham adil ( 2011 / 9 / 21 - 13:28 )
لكنه لم يهتم للإقتراب الى مدارك وقدرات العقل البشري المخاطب عندما تكلم عن شخص يمشي فوق الماء و اخر طار فوق دابة لها اجنحة و اخر سمع النمل يتكلم الخ قصة ستة ايام منقولة عن اليهود الذين نقلوها عن السماريين الالواح التي تحكي عن خلق الكون و عددها ٦ كفى مقاومة لعقولكم


2 - هل هذا تلفيق والتفاف ؟!
يوسف السعدي ( 2011 / 9 / 21 - 16:12 )
لو كان الله يريد الاجابة على قصة الخلق لاجابها بشكل صحيح
الناس صدقوا خروج الرسول الى السماء بليلة واحدة فكيف لهم الا يصدقوا خلق الارض !!

ماذا عن :
﴿ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴾
بعد ذلك دحاها اي ان الارض كانت موجودة ثم سطحها! الله بعد خلقه للسماء

ماذا عن :

(( ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾(البقرة: 29) .


هل الارض قبل السماء ؟!

النص واضح لا لبس فيه ......

ولكن يستطيع المرء ان يجادل بان 1=3 ان كان دينه يذكر ذلك


3 - نموذج الارض المسطحة والقبة الزرقاء
المنشاوى ( 2011 / 9 / 21 - 19:18 )
كل ايات القران التى تحتوى على كلمة سماء او سموات اية اية مدعومة بالاحاديث تؤيد نموذج الارض المسطحة والقبة الزرقاء (السماء) ولا يوجد اى تفسير اخر ينطبق تماما على الايات غير هذا النموذج البدائى الذى يراه الانسان بالعين المجردة. والذى فيه تظهر النجوم معلقة فى السماء كمصاببح وتظهر فيه الشمس والقمر اكبر حجما من اى نجم او كوكب اخر ولهذا استحوذتا على نصيب الاسد من الايات والاحاديث ولوكان المكان يسمح لرسمت لكم هذا النموذج الذى يفسر تماما كل الايات والاحاديث ويكشف ان محمد كان متأخر حتى على معاصريه فى مناطق اخرى من العالم فى فهمه لتركيبة الكون.
أقرأو كل اية فيها كلمة سماء وشمس وقمر ونجوم وسوف تجدونها مفسرة تماما بنموذج الارض المسطحة والقبة السماوية الزرقاء التى لم يعرف محمد انها سراب ناتج لتشتت الضوء فاعتقد انها سماء بدون عمد وليس لها فروج وهذا فعلا ما يراه اى انسان بالعين المجردة فتدبروا يا اولى الالباب
وتفسر جنة عرضها السموات الارض وتفسر السماوات والارض وما بينهما وتفسر هبوط الثعبان الاقرع كل يوم 70 ذراعا الى يوم يبعثون

لا اعرف لماذا يرغم البعض انفسهم على الايمان


4 - شكرآ لقرائتكم للموضوع وردآ على تعليقاتكم
أحمد حمدي سبح ( 2011 / 9 / 22 - 16:12 )
بالنسبة لموضوع الابل ذات الجوانح والثعبان الأقرع بل وحتى الرجل الذي يلقى كل مرة من أعلى التلة لأنه فوت صلاة فان كل ذلك من المرويات والاحاديث المنسوبة الى الرسول محمد وهي في كثير وكثير جدآ منها ما الا محض أكاذيب وفهم خاطئ لراوويها الذين يدعون سماعها عن الرسول أو حتى سماعها عمن سمعها من الرسول فلا يجيب أن نأخذ بها بل ان جزءآ كبيرى من هذه الاكاذيب اضافة الى التفسيرات الخاطئة للقرآن كانت ولازالت سببآ في تفرق الأمة وتخلفها ، أما بالنسبة لسماع النمل والمشي على الماء فانها تظل بالنسبة لأتباع الديانات السماوية أمور نؤمن بها لأنها أولآ كما نؤمن نحن بأنها صدرت عن الله تعالى وثانيآ لأن لا أحد يملك الآن اثبات عكسها أو أنها لم تحدث وتظل في اطار المعجزات الحسية التي رآها نفر من أهل زمانها لعلهم يؤمنون ، أما بالنسبة لموضوع زرقة السماء وسطحية الأرض فانه يفوت سيادتك هنا مرة أخرى نوعية وطبيعة العقل البشري المخاطب بها والذي أيضآ كما تقول كان متاخرآ عن حضارات مرافقة له وبالتالي فكان لابد من مخاطبته بشكل مبسط بالاضافة الى أن كروية الأرض أو بيضاويتها مع سطحيتها ليعد من الأمور الاعجازية .


5 - شكرآ لقرائتكم للموضوع وردآ على تعليقاتكم
أحمد حمدي سبح ( 2011 / 9 / 22 - 16:13 )
بالنسبة لموضوع الابل ذات الجوانح والثعبان الأقرع بل وحتى الرجل الذي يلقى كل مرة من أعلى التلة لأنه فوت صلاة فان كل ذلك من المرويات والاحاديث المنسوبة الى الرسول محمد وهي في كثير وكثير جدآ منها ما الا محض أكاذيب وفهم خاطئ لراوويها الذين يدعون سماعها عن الرسول أو حتى سماعها عمن سمعها من الرسول فلا يجيب أن نأخذ بها بل ان جزءآ كبيرى من هذه الاكاذيب اضافة الى التفسيرات الخاطئة للقرآن كانت ولازالت سببآ في تفرق الأمة وتخلفها ، أما بالنسبة لسماع النمل والمشي على الماء فانها تظل بالنسبة لأتباع الديانات السماوية أمور نؤمن بها لأنها أولآ كما نؤمن نحن بأنها صدرت عن الله تعالى وثانيآ لأن لا أحد يملك الآن اثبات عكسها أو أنها لم تحدث وتظل في اطار المعجزات الحسية التي رآها نفر من أهل زمانها لعلهم يؤمنون ، أما بالنسبة لموضوع زرقة السماء وسطحية الأرض فانه يفوت سيادتك هنا مرة أخرى نوعية وطبيعة العقل البشري المخاطب بها والذي أيضآ كما تقول كان متاخرآ عن حضارات مرافقة له وبالتالي فكان لابد من مخاطبته بشكل مبسط بالاضافة الى أن كروية الأرض أو بيضاويتها مع سطحيتها ليعد من الأمور الاعجازية .


6 - أما بالنسبة لموضوع التناقض
أحمد حمدي سبح ( 2011 / 9 / 22 - 16:36 )
أما بالنسبة لموضوع التناقض بين الآيتين واللتان تفضل السيد / يوسف السعدي بايرادهما ، فان الآية الأولى تتحدث عن تفاصيل خلق الأرض وما يتعلق بغلافها الجوي ، أما في الآية الثانية والتي وردت في سورة البقرة فانها تتحدث كما هو واضح عن خلق الفضاء الكون الشاسع الذي تحسب فيه المسافات بالسنين الضوئية فالسنة الضوئية كما تعلم حضرتك تقدر ب قرابة الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة لك أن تتخيل أن مثل هذه السرعة انما تتعلق بمسافات مهولة والمسافات المهولة تتعلق بالمساحات والأماكن المهولة فقال سبع سماوات ،وقوله فسواهن سبع سماوات ولم يقل أنشأهن وذلك بعد قوله هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعآ يمكن فهمها بأن الله تعالى كان قد سبق وخلق الفضاء من خلال الانفجار العظيم ولكنه عمد بعد ذلك الى تسويته وترتيب كواكبه ونجومه ومجراته وجعل كل منهم في فلك يسبحون وهو ما نقوم به اليوم من تتبع حركة الكواكب والنجوم في مساراتها الخاصة،


7 - استكمالآ لموضوع التناقض بين الآيتين
أحمد حمدي سبح ( 2011 / 9 / 22 - 16:41 )
وقد يتسائل أحدهم لماذا أخر الله استكمال خلق الفضاء الى ما بعد خلق الأرض ؟ فالقول حينئذ أنها رسالة محبة من الله للانسان أنه عنده مقدم على خلق الكواكب والنجوم المطالب هو باستكشافها ليعرف خالقه وأن الشمس وان كانت محور مجرتنا فان الانسان هو محور الكون والحياة ، وأن ما سبقه من خلق للحيوانات والنباتات على الأرض فانما كانت لخدمة الأرض وتوازنها الايكولوجي كما هو معروف في العلوم البيئية تمهيدآ لقدوم الانسان واستغلالها في وسائل معيشته وحياته .


8 - كل ذا كان ليه؟
جيفري عبدو ( 2011 / 9 / 22 - 19:48 )
بارك الله فيك وجعل هذا في ميزان حسناتك
أنت بهذا التحليل الرائع افحمت الملحدين و أخرست ألسنتهم الى يوم الدين
بالمناسبة يوم الدين هذا هل لك أن تعرفنا به وكم مدته؟
هل الفقهاء والمفسرون الأولون كانوا يكذبون غير عابئين بالحديث القائل من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار؟
اذا جميع السنن النبوية المطهرة مجرد كذب بما أنها جاءت من مصدر كاذب كما تزعم؟
نحن يا سيدي أمام قرآن عربي مبين غير ذي عوج أي أن اليوم فيه يعني اليوم الأرضي بلا لف ولا دوران ولا لي للنصوص لتتماشى مع ما أتبثه العلم الحديث ولنقل بصريح العبارة أن القرآن كتاب هداية لا أقل و لا أكثر وأن ما ذكر به للتفكر و التدبر والتعبد
سئمنا من الزغلوليات وأتمنى أن لا يأتي يوم نقول فيه سئمنا من السبحيات
تحياتي لك ولجميع المعلقين


9 - شكر على الرد ولكن
المنشاوى ( 2011 / 9 / 22 - 21:14 )
شكرا لاستاذ الكاتب على الرد ولكن لى بعض الملحوظات
لا يمكن تفسير الايات القرانية التى تثبت عدم علم مؤلف القران على انها مخاطبة للناس على قدر عقولهم وذلك للاتى:
1- لم يطلب منه احد تفسير شئ ولكن هناك مئات الايات التى تتحدث عن ذلك بدعوة الانسان للتدبر. يعنى ببساطة لو ابنك الطفل الصغير سألك على حاجة تخاطبه على قد عقله ان افهم ذلك ولكن انت تفتح معاه موضوع معقد كموضوع الكون وتخاطبه على قد عقله وتقوله افهم واتدبر فى خلق الله وانظر حولك فهذا غير مفهوم.. فلم يجبره احد على ان يقول انا النجوم مصابيح وزينة والشهب رجوما للشياطين والقمر لنعلم عدد السنين والحساب
2-على فرض ان كثير من الناس امنوا لانه تفكروا فى القبة الزرقاء وكيف هى سماء بناء لا فروج ولا عمد لها فهذا دليل على انهم امنوا بناء على خداع بصرى
3- الشمس ليست محور مجرتنا ولا مجرتنا محور الكون وكل الكلام المعروف عن الكون دائما يقصد به الجزء المرئى من الكون وطبعا المرئى لكل ما نملك من امكانيات الملاحظة
فكلما تقدمت اجهزتنا زاد اتساع الكون والذى يفسره البعض بدون فهم الى انه اعجاز فى اية وانا لموسوعون.
تكملة


10 - تكملة
المنشاوى ( 2011 / 9 / 22 - 21:39 )
-
- الارض وجدت قبل اقدم الانواع القريبة من البشر بحوالى 4 مليار عام. ده ربنا باله طويل اوى كل ده تحضير والانواع الاقرب للبشر ظهرت بس فى ال 25 الف سنة الاخيرة؟

اذا كان لدينا احتمالان ان مؤلف القران لم يعرف شئ عن الكون وهذا يمكن استناجه بدون اى جهد فما الذى يجبرنا على كل هذا الاجهاد الفكرى لمحاولة التوفيق بين ايات القران والمعرفة؟ لماذا نبحث له عن الاف المبررات والتفاسير والشروح؟

اذا وضع عالم اى نظرية وكانت مفهومة ومفسرة للظاهرة تحت الدراسة فسوف نصدقها اما ان يقول لنا نظريتى صح ولكن لا تفهموها فسوف اقول له شكرا خليك فى اللى انت فيه

أعتقد انا امانى الانسان وعدم تقبله لنهاية الحياة هى السبب الذى يجعله لا يتردد فى خلق مبررات للابقاء على ايمانه وانا هنا اجد ان اهل مكة كانو شجعان حقا عندما قالو ان هى الا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثون

معذرة


11 - الى الاستاذ المنشاوى
محمد عبد اللطيف ( 2011 / 9 / 23 - 15:11 )
بعد ان قرأت تعلقاتك السابقة أود ان اعرف ما هى العقيدة التى تؤمن بها سيادتك
و ماهو الهدف من حياتك إذا- و ما هو السبب المنطقى و العقلى من و جودك أصلا و وجود الملايين بل الملايارات من البش و ما هى الحكمة من خلق كل هذا الكون الشاسع
وفقا لما فهمته من اسلوب تفكيرك فلنفكر سويا بالعقل و المنطق .
اى ألة ميكانيكية او كهربائية معقدة و جدت فإن مخترعها لهو سبب و هدف واضح يريد تحقيقه بهذه الالة . فكيف بهذا الكون العملاق
اعتقد انك بحاجة الى اعادة التفكير فى كل شئ و إن لم تستطع فإنك لا تستحق نعمة العقل التى وهبك الله تعالى و ميزك بها كواحد من البشر عن سائر المخلوقات التى لا تعقل


12 - أجابات
المنشاوى ( 2011 / 9 / 23 - 15:34 )
شكرا استاذ محمد عبداللطيف على اهتمامك وسوف اتجاوب معاك واجيبك على اسئلتك واوضح لك بعض الحقائق وارجو ان تصدقنى لاننى لا اكذب ولا حاجة لى للكذب
- عقيدتى هى انه ما هى الا حياتنا الدنيا وما نحن بمعوثون
- صدقنى انا اتمنى غير ذلك فما الذى اخسره ان كان هناك اخرة لاعيش فيها الى الابد مع الاحباب فى جنة الخلد. ولكن يكلفنى ذلك الكثير فانا لم افعل لاحد ابدا الا خيرا واعرف جيدا ان متاع الدنيا قليل فارجوك ان تصدق ان الامر ليس اتباع هوى ولاغرور وانا اكثر من حولى ثقة بانه لا ضمان لاى شئ فى الحياة ولكن كل ما فى الامر اننى وجدت الاديان صناعة بشرية محضة فكيف اتبع الامانى من غير برهان
- خطأ شائع جدا ان المؤمنين يعتقدون ان الدينى لا يفكر ولا يستخدم عقله كالحيوانات وانا اقسم لك بكل شئ نفيس عندى ان اعمال العقل هو الذى ادى بى لترك الدين حتى اننى ظللت لخمس سنوات متردد حتى حسمت امرى. فالادينى يعمل عقله باجهاد وليس العكس وما زلت وسوف اظل اتفكر فى امر الحياة ونشأتها والكون ما حييت
يتبع


13 - تابع
المنشاوى ( 2011 / 9 / 23 - 15:46 )
الحكمة من وجود كل شئ وحتى اى شئ لا اعرفها ولن استطيع ان اجيبك عليها فانا ابحث عنها وان عرفت سوف انشرها فى مقال فى هذا الموقع او غيره. وفى رأى الادق هو كلمة وجود وليس خلق فانا لم اعرف ان كان هناك شئ مخلوق او خالق انما الوجود مؤكد
أما بالنسبة لمسألة الالة المعقدة التى تحتاج الى مخترع فهذا لا انا ولا انت نستطيع الاجابة عليه. ببساطة انه اذا كان الكون من التعقيد بانه يحتاج لصانع فالصانع اعقد فيحتاج الى صانع اخر اعقد منه وهكذا فلن تتوقف السلسلة. واذا كانت السلسلة يجب ان تتوقف عند الله فما المانع ان تتوقف عند الكون ويكون هو الموجود بدون صانع.
كانت هناك مناقشة مثل ذلك فى الولايات المتحدة عندما طالب البعض بتدريس ما يسمونه نظرية التصميم الذكى الى جانب التطور على اساس ان هذا الكون لابد ان يكون له مصصم ذكى فكان الرد فى مناقشة سمعتها بنفسى انه من صمم المصمم الذكى اذا. هذا شئ بديهى كما شرحت اعلاه
انتهت اجابتى



14 - تصحيح بعض الاخطاء الاملائية
المنشاوى ( 2011 / 9 / 23 - 16:50 )
ولكن يكلفنى قصدت لن يكلفنى


ان الدينى لا يفكر قصدت ان اللادينى لا يفكر



15 - وفي نفس السياق لمذا لا ننظر الى الجانب الآخر
أحمد حمدي سبح ( 2011 / 9 / 25 - 18:57 )
الساده الأساتذة الأفاضل ، تحية طيبة ؛قوله ستة أيام ولم يقلها صريحة واضحة بأنها ستة آلاف عام أو ثلاثمائة ألف عام وقد بينت لسيادتكم السبب في اطار اعتبار العقليات المخاطبة ، ولكن لازال هناك القول انه نوع من لي التفسيرات لايجاد التبرير لما نؤمن به ، مع تأكيدي لكم انني على الأقل على المستوى الشخصي أبعد ما أكون عن ذلك فأنا لا أضفي قدسية على أية تفسيرات أو كلام بشر غير كلام الله تعالى ، و قلتم أن اليوم عند الله هو اليوم المعروف لدينا وأنه لو كان يقصد آلاف السنوات لقالها كما قالها (عبارة آلاف السنوات) في آيات أخرى ولكنكم أخذتم جانبآ من هذه الآيات فان الله تعالى حين حديثه عن هذه السنوات لم يذكرها مجردة بل ذكرها في اطار وصف يوم من الأيام وهو في ذلك يرسل رسالة مواربة لنا مرت على ما سبقنا من الأجيال الذين لم يقدر لهم ان ينعموا بنعيم اكتشاف الفضاء والصعود اليه { وَإِنّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ} [سورة الحج - الأية: 47]

{ تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [سورة المعارج - الأية: 4 ]

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا