الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور المرأة المصرية والعمل في المجال العام

حسن الشامي

2011 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


عقدت بمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية ندوة "دور المرأة المصرية والعمل في المجال العام" حضرها عدد كبير من المفكرين والخبراء والباحثين والإعلاميين.

في البداية أشارت الأستاذة سوزان حسن الإعلامية وكبيرة مذيعي إذاعة صوت العرب أن المرأة مازالت في المجتمعات الشرقية تعامل بموروث الماضي وليس بأفكار الحاضر وأن الاستثناء هو معاملة المرأة ككائن بشري مستقل ات إرادة حرة واعية.

وأضافت أن هناك معوقات كثيرة تقف أمام المرأة منها : النظرة المتخلفة من الرجل تجاه المرأة في المجتمعات القبيلية والعشائرية والأرياف والصعيد.. ونظرة المرأة لنفسها وعدم ثقتها في قدراتها الشخصية العقلية والثقافية والعلمية.. وطبيعة العلاقات السائدة في الأسرة.. كما أن وسائل الإعلام المسموع والمرئي وحتى المكتوب ترسم صورة متخلفة للمرأة في الإعلانات كديكور أو مستهلكة لأدوات الزينة والتجميل.. كذلك مناهج التعليم العام في المدارس وكليات التربية والتي تصور المرأة دائما في المطبخ أو تنظيف المنزل واقتصار دورها على الحمل والولادة ورعاية الأطفال والمساعدة في تربيتهم وتعليمهم فقط.. كذلك ما تصوره الأفلام السينمائية ومسلسلات التليفزيون باعتبار المرأة مصدرا للمتعة وأصلا للإغراء والغواية ومصدرا للجريمة والانفلات الأخلاقي.. كما أن المرأة دائما ضحية للفقر وتدني التعليم وانعدام المشاركة المجتمعية وعدم الثقة في قدراتها أو الاعتماد عليها في أعباء العمل العام والمجتمعي.

وتساءلت هل هذا يعود لمشكلة في النظام السياسي الذي همش كل الطبقات في المجتمع ؟ أم نتيجة للجهل والتخلف والفقر المنتشر بين الطبقات المختلفة؟

وأشارت إلى الاشكالية المرتبطة بالعمل في المجال العام والتي تتمثل في أن المرأة قد تكون أكثر نجاحا من الرجل في مجال العمل التطوعي والمبادرات الخيرية ومعالجة مشكلة أطفال الشوارع وكذلك المرأة المعيلة وغيرها وهذا قد يثير مشاعر الغيرة والتنافسية مع بعض الرجال مع أن هذه هي مجالات تميز المرأة وهذا لا يعيب الرجل في شئ.

وأضافت أن المرأة تتحمل المشاركة في تحمل الأعباء الأقتصادية مع زوجها إذا كانت تعمل كما توفر عليه هذه الأعباء إذا كانت لا تعمل.

وطالبت باستلهام تجارب الشعوب الأخرى التي استفادات بقدرات المرأة التي ساهمت في كل مجالات الحياة مثل الصين وتركيا.. مؤكدة أن ثورة 25 يناير في مصر التي قام بها الشباب والفتيات تعتبر مؤشرا على القدرات الكامنة في الشعب المصري.

وأختتمت مطالبة بالالتفاف حول مشروع قومي مصري يجمع طاقات الأمة كلها لسداد يون مصر، وأن تكون لنا قدوة في قيادات نسائية من تاريخنا مثل ثورة 1919 التي أفرزت قيادات نسائية مبادرة وشجاعة مثل هدى شعراوي وصفية زغلول.

حسن الشامي
رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. !ماسك يحذر من حرب أهلية


.. هل تمنح المحكمة العليا الأمريكية الحصانة القضائية لترامب؟




.. رصيف غزة العائم.. المواصفات والمهام | #الظهيرة


.. القوات الأميركية تبدأ تشييد رصيف بحري عائم قبالة ساحل غزة |




.. أمريكا.. ربط طلاب جامعة نورث وسترن أذرعهم لحماية خيامهم من ا