الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امسية ثقافية

سلام خماط

2011 / 11 / 9
الادب والفن


تجربة القاص موسى غافل السردية في امسية ثقافية
نظم الفضاء الثقافي المفتوح أمسية للقاص موسى غافل الشطري وذلك في تمام الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة الموافق 5/ 11/ 2011 على قاعة روافد الخير الشبابية احتفاء بصدور مجموعته القصصية الثالثة ( ذات الإطار الأبنوسي ) ,قدم الأمسية الست كوثر مذياب والتي رحبت بالحضور وقرأت نبذه من حياة القاص المحتفى به ,تحدث بعدها القاص شارحا تجربته السردية التي تعتمد على التأويل ووضع المتلقي أمام مجموعة من الانثيالات متدفقة المعاني والدلالات والتي تحفزه على بلورة رؤية تتسم بالاستقلالية التي قد لا تتماشى مع الغاية التي رسم مسارها المؤلف ,وأضاف الشطري : الترابط بين كتاباتي في المجال السردي تقتضيها ظروف زمكانية متأثرة بما يشغل الإنسان العراقي ,ولابد للمتلقي ان يبذل جهده بغية تبديد الغموض والوصول الى فهم ما اكتب من نتاجات التزمت قضية الإنسان المعدم والمضطهد والمكافح .
ففي كتابتي لصياغة النص ,الواقعي أو الفنتازي أو المؤسطر ,يدخل انشغالي في عملية مضنية تتطلب التأني لالتقاط شذرات تغني تداعيات أحداث النص وتأوليه أو لاكتمال حلته الجمالية ,بل أني أرى ان للواقعية بعدا فنتازيا وأسطوريا ولا يمكن تجريدها من هذه الحلل التي اقترنت بالبعد الدلالي ,فتجري عملية صياغة النص باسترخاء كامل وتأمل عميق في صياغة المفردة أو الجملة , وفي هذا الانشغال يقتضي المرور بعملية أسميتها ( محاكمة ) لما يدون مما يقتضي ممارسة الحذف الجائر ,وإضافة أو وضع فواصل تدخل ضمن اضفاءات إيقاعية ,لهذا فاني أمارس دورا نقديا طيلة اشتغالي في مجرى تكامل منجزي السردي,والبطل في نصي أضفي عليه في الغالب ملامح إنسانية قد اعكس من خلالها البعد الأخلاقي لقيمي التي أروج لها وأتمنى ان تسود ,وان مواكبة تلاحق الأحداث وقراءة الظرف الزمني لكتابة النص عبر احتفالية الفهم بعد التأويل هو ضروري ومطلوب مع ذلك على القارئ ان يكثف متابعته للأحداث المرسومة .
وعبر القاص عن سعادته لاهتمام النقاد في هذه المدينة لروايته ( ليل معدني) ,وتمنى ان تتجاوز المحافظة ظاهرة اخوانية ممارسة النقد الأدبي ,وهي ظاهرة تتعدد مسالكها بين ان يتخذ كاتبها طابع التصيد في مأخذ قد لا تكون ذات أهمية كبيرة لإسقاط النص فنيا ووضعيا ,وان إبداء الاهتمام بالمنجز السردي او الشعري ما هو إلا كسر لظاهرة اللامبالاة التي تسيدت في الغالب ,في سلبية إبداء الاهتمام في أطراف المحافظة وهي ظاهرة توحي إلى الإخفاق في الممارسة البناءة وعدم دعم المنجز الإبداعي في المحافظة و توحي بنوع من التعالي او التجاهل المتعمد حتى ان محافظات معروفة بمنجزها الأدبي أصبحت تعاني من الجفاف في ممارسة نشاطاتها المتألقة .وأضاف القاص موسى غافل : اعتقد ان نجاح أي ناقد يكمن في اقتفاء المنجز الإبداعي كما تشير الكاتبة الفرنسية ( باليبار ) : (من ان أي دراسة نقدية لأثار كاتب من الكتاب يجب ان تكون مرتبطة بشخصية الكاتب ,كسنوات تكوينه الفكري ومجالات دراسته والعصر الذي عاش فيه والحالة الاجتماعية التي أحاطت به ),وأخيرا أقول نحن بحاجة إلى مبدعين يمتلكون الجرأة والعلاقة الخلاقة لطرح مشروع مدرسة نقدية متخلصة من الاستباقات ذات النيات السيئة .الأمسية تخللتها مجموعة من المداخلات من قبل الأساتذة سلمان السنجري وجواد كاظم حسن ورزاق علي وكريم محسن وفي ختام الأمسية تم توقيع مجموعته القصصية ( ذات الإطار الأبنوسي ) وتوزيعها على الحاضرين , كما تم تكريم القاص المحتفى به بباقة ورد من قبل الفضاء الثقافي قدمها الأستاذ محمد سعود سلمان وشهادة تقديرية من قبل التيار الديمقراطي قدمها الأستاذ رزاق علي ودرع الإبداع من قبل منظمة الحوار المتمدن قدمها ممثل المنظمة ,حضر حفل الاحتفاء نخبة من الأدباء والمثقفين من أبناء مدينة الشطرة .

سلام خماط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب