الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حظور الغياب: أنيس مرة أخرى

رويدة سالم

2011 / 12 / 29
الادب والفن


في حياتنا مرافئ كثيرة تتوقف عند حدودها سفن مسكونة بالسفر متهادية فوق أمواج بحار هائجة هادرة. بين صمت حزين وهمهمات ساخطة تلفظ ركابا أعياهم الرحيل وتفتح ذراعيها كشامان بدائي أسكرته أعشابه السحرية فغرق في رقصات محمومة لمعانقة أرواح هائمة لوافدين لم يدركوا بعد قسوة الطريق. تُفسح لهم مكانا وتمنحهم وهم كيان وقضايا وجود دون ترتيب أو تنظيم. ومن رحم هذه الصدفة العشوائية، القانون الوحيد المنظم للرحلات ذات الاتجاه الواحد والتي لا تعود أبدا إلى الوراء لتتجنب خطيئة أو لتصحح مسار، تولد مشاعر وتنموا أحلام وتذوي أزهار أينعت فجرا لما عانقتها قطرات ندى سرعان ما ارتشفتها أشعة الشمس الحارقة المتوجة في كبد السماء.
تسللتُ بين المرافئ مُحملة بالذكرى.. ذكرى أمكنة سحرتني وأخرى لفضتني وأخرى منحتني وعودا لم تتحقق.. عانقت في ترحالي شخوصا رسمت بقلبي بصمات لن تنسى.. أعياني الترحال وأثقلني حملي.. وسحر البوح يغريني.. ما أعذب البوح لما نفقد القدرة على اختزان الذكريات ولما نمتلك بعض صوت بعد طول عجز ولما نجد من يصغي لهذياننا وان كان أصما..
لكن لو بحت أأخذل مكانا منحني متعا لا تنتهي أو أناسا وثقوا بي وخبئوا بقلبي أسرارهم؟
لما كنا أطفالا صغارا كنا نجتمع حول جدتي التي تفتخر بأصولها الهلالية تحدثنا عن الجازية "المخبلة بشعورها" وذياب بن غانم وعن محمد ابن السلطان وعروسه الجنية.. يرتفع صوتها حسب تطور الأحداث ويستكين مع كل ألم مصحوبا بتنهدات تجعل قلوبنا ترتجف حزنا.. يرتفع أثناء سرد المعارك التي ينتصر فيها البطل فيتردد اسم ابنها المقاوم الذي قتله الفرنسيون أثناء الاستعمار وتتلألأ دمعة لما تذكر مقتله ولما يدخل المسرح عمي لأبي الساحر الشرير الذي انتزع أرض أبناءها بعد موت والدهم.. مبروكة الهلالية المتعالية التي تبدو واثقة تماما من كل ما تقوله وتفعله أحبت رغم حنقها وغضبها المكتوم قريتنا فهي مهد طفولتها وصباها لكن في عيونها كنت أرى وميض رجاء وترقب فبني هلال سيعودون وسيأخذونها إلى ارض الأجداد حيث تنعم بالسلام بعيدا عن واقع ترفضه سلب منها ولديها لقضايا وان تكن وطنية فهي غير رحيمة..
لم تكن أبدا وفية للأحداث ولا للحقيقة التاريخية ولم نكن ندرك أنها تصنع أبطالها وترسمهم حسب عواطفها وتمرر لنا عبر بطولاتهم الوهمية أفكارها وقناعاتها وكنا نؤمن بكل ما تقوله.. صدقنا أننا بربر منحنا دمها طهر العرب وشرف النسب وفصاحة اللسان كما صدقنا أننا مسلمون سنة لأن جدنا لأبينا سني وأننا مسلمون شيعة لأن أباها كان شيعيا وأننا نحب تونس لأن حب الأوطان من الإيمان لكن يجب أن نحب الأمه لأن حب الأمه من حب الله..
سألت أخي عم معنى الأمه فقال هي تقصد أن نحبها هي فهي أمنا جميعا فزاد تعلقي بها وصرت رغم رعبي من النار وما تسببه لي في كل مرة من حروق، اقفز فوق نيران عشوراء التي تعتني بإشعالها أرضاء لها ولله..
أكثر ما كان يشد الطفلة الحالمة التي كنتها هي قصص الحب لكنها لم تكن تتوقف كثيرا عندها فالحب حرام لا يكون إلا في الله وللوالدين وبين زوجين وما دون ذلك فغواية شيطان عقابها الجحيم وبئس المصير. رأيت خالي مثلي الأعلى الجامعي المتميز وأحد مثقفي القرية القلائل يقبل بنت الجيران فسألتها: دون زواج ألا يمكن أن يكون هناك حب؟ هل نختار من سنحب؟ ضحكت ثم بعد فترة تحقيق قصيرة واعترافي المدوي الذي سبب ثورة العائلة على خالي وسفره السريع إلى العاصمة قالت لي:
- انه مسكين خالف شرع الله وسيدخل الجحيم.. اللهم اعفنا ثم هو شيوعي يجب أن تتوقعي منه كل شيء سيء.. الشيوعي يا بنيتي لا يحب الله ويعصيه فهل تقبلين أن تكوني من سكان النار؟"
رددت أستغفر الله لن افعل أبدا فقبلتني وقالت أني عاقلة واني بنت مطيعة لهذا سيحبني الله وسيحميني من الزلل وأني لن أحب إلا الزوج المكتوب اسمه على جبيني والذي ستأتي به الأقدار إلى باب داري لكن الله الذي صليت له طويلا لم يحميني ولم يأتي الحب مع زوج يطرق الباب بل مع كلمات في صفحات كتاب عرفتني إليه.. تلتها رسائل تطورت سريعا لأكتشف أن حبيبي ليس شيوعيا كخالي بل مسيحي عافاكم الله من الزلل.
هل كنت من اختار حبه أم أن الحب هو من أختار أن يرسم شباكه في عتمة القدر المكتوب على جبيني دون أن أدرك أني اهوي في الجحيم الرباني لأني خالفت وصاياه؟
وقفت أمام مرآتي طويلا أتأمل جبيني وأبحث عن اسم هذا الحبيب وكيف كُتب وهل بإمكاني أن أغير قدري لأنال رضا تلك العجوز ورضاء الله وأنعم بجنانه لكني لم أجد شيئا ولم أقدر أن أمحو قدري ولا أن أغيره فبالأحلام نتخيل أننا من يصنع الأقدار لكن الأقدار هي من يصنعننا أو كما يقول الكاتب "حبيبي" الظرف الموضوعي هو من جعلنا على ما نحن عليه ولا نملك أن نكون غير ذلك.
رحلت عجوزي قبل أن تعلم خيباتي وانكساراتي وما كنت لأخبرها لكن هل أملك أن أصارح خالي المارق عن الشرائع والقوانين الربانية بحقيقة سيرفضها وان كان "مثقفا مستنيرا" لأنها من التراث الذي صار بحكم اللاوعي الجمعي فطريا فينا؟
أرغب بالبوح لأن حملي صار أثقل من قدرتي على الصمت وليقرأ خالي وكل العالم بوحي فهو خيال كاتبة ليس بالضرورة حقائق تروم الطفو على برك الماء الآسن الذي شوهنا ووقفنا أمامه عاجزين خذلنا الأجداد والثقافة والطبيعة البشرية على وجه سواء..
لن أتناول في بوحي على هذه الصفحات المنثورة في ثنايا الذاكرة.. ذاكرة قلب ووطن سليب.. ذاكرة واقع عربي خلف عتمة أبوابه الموصدة تُغتال البراءة والطهر والأحلام الوردية، فلسفة ولا أفكارا بل مجرد قصة حب. قصة قلب ضعيف شديد الحساسية نبض في الزمن الغير مناسب في وطن امتهن قتل أبنائه. وطن عذوبته بها مرارة وحنانه خانق ملمسه الناعم يخفي سكاكين قاطعة.
كاتبي لن يكون بطلا فهو صورة باهتة لرجل من هذا الشرق التعيس لم ألم أبدا بتفاصيلها لكني عشقت أفكارها وأحلاما عذبة ممتعة صنعناها وعشنا على وقعها أحلى الأوقات لكنها لن تتحقق..
لن يكون في قصتي بطل فقد سئمنا حكايا الإبطال في عصر الهزائم. البطولات يسطرها الذكور في وطني والذكورة في وطني فتح مبين بين ثنايا الشراشف الوردية. هوس وجنس وقهر وسيف مشرع لحماية مملكة الأرباب المعلقة في سماء لا يطالها إلا الخيال ألذكوري الحالم بالأمجاد والعزة والنعيم الأبدي.
لكن أيمكن أن نصنع من أنوثة سليبة ولو وهما لبطولة في بلاد المخصيين التي تحاكم النساء.. تدين ضعفهن البشري.. تسخر من أفكارهن.. تصمهن بكل مفردات العهر والرذيلة وتحرق كلماتهن وتنثرها في الصحارى القاحلة إن تجرأن وأعلن حبا أو رسمن حلما أو تطاولن فذكرنا تجارب جنسية يبرع الذكور في رسمها بكل فجاجة ووقاحة ليصنفوا ضمن كبار الكتاب المبجلين الفقهاء الأئمة العلماء المعصومين كالأنبياء تماما لأنهم يعالجون بكل جرأة قضايا إنسانية تمس الغرائز التي ولدت معنا ولم نكتسبها.. فهي أساسية وطبيعية في عالم الذكور وهي زلل ما بعده زلل.. عفاكم الله.. في أقلام النساء؟
أيمكن أن نرسم بين السطور بطلات يُعدن بناء مجد الأم الأولى الآلهة الحنون المحبة واهبة الخير والنماء العذراء العاهرة المقدسة دون أن يشوه رجل من شرقنا المصون في ازدواجية معايير مكشوفة وجه اللوحة ويرفع عقيرته بالصراخ "ستعدمين لجريمة شرف منتهك"؟
النساء في وطني لا يمكن أن يكن رمز بطولة. هن إناث لم يرتقين بعد إلى مرتبة إنسان. يستعذبن التذلل. يخلعن على أنفسهن أسماء مالكي مصائرهن عن طواعية. يغرمن بأوهام الرجولة ويُضحّين بالاستقلالية لمرضاة جنوح الوصي الشرعي. الحرية والاستقلال المادي والمشاركة في الحياة السياسية خروج عن النواميس المقدسة ووهم من تتدعيه يدينها التراث ويحاكمها القطيع أما الحب فعار دونه دماء ودموع.
أتوجد قصص بدون أبطال.. قصص تتراقص في ثناياها أشباح.. أشباح تطوف في الليالي الحالكة السواد ناعقة باسم الديمقراطية والعلمانية والحاكمية الإلهية، راسمة على صدور النساء كل أشكال التطرف؟
ما جدوى البطولات في زمن يعيش بين نقيضين: بين إسقاطات لثقافات مخالفة لواقعنا ترمي بنا في غربة قاسية وتجعلنا منبتين دون جذور ولا مستقبل وبين صفحات صفراء مجترا انتصارات الماضي السحيق زمن السبي والإماء مترنما بفحولة الشرقي وشبقه وإن تغيرت أرديته وتقلد بدل السيف والرماح أقلام رصاص وكلمات منمقة حريرية الملمس .. بطولات لوجوه باهتة للوريث الشرعي لهوان وذل محظية السلطان؟
لا تثوروا معشر الذكور إن أقصت بعض النساء أبطالكم ونزعن أقنعتهم ليظهر وجوههم الحقيقي: أقزاما معفرين بتراب الصحارى أو حالمين معلقين في فظاءات بلا قرار. على خطى كل الأمازونيات العذروات الطاهرات لن يكون بين سطوري أبطال.. سأرسم وجوها للإنسان كما عرفتها في كل مرفأ بلغته أثناء ترحالي. وجوها اقتبستها من بين صفحات ممزقة الأطراف لأحلام بريئة مهدورة فخذوا سيوفكم وأوهام الأمجاد وارتحلوا.
تركت المدينة الصاخبة بكل العرائس التي تتراقص على مسارحها متطرفة مستهترة رغم أثار حزن مكبوت. على ظهر السفينة السائرة على غير هدى، وجدت ملجأ معزولا وآمنا لروح تائهة خنقتها الغربة رغم الصحبة الصاخبة لآلاف الخيالات التي لم نختر رفقتها والتي تتجاذبتنا دوما مبتسمة حينا مكشرة أحيانا.. الوجوه الباهتة التي نهرب منها إلى ركن هادئ مع ظلال لأحلام ترنو لنا باسمة ساخطة كلها رجاء في أن نجد لها بابا آمنا لتفرد أجنحتها المكسورة بعد طول عناء وتحلق نحو المدى البعيد حيث تعانق الفضاء المطلق واللامتناهي للوجود.
في ركني القصي وحيدة بين صفحات لم تدنسها يد عابثة جلست إلى نافذتي المشرعة لنسمات خجلة في هذا الليل الصافي. أفرغت جميع محتويات حقيبتي على الطاولة بجانب سريري: كومة من الذكريات: صور وقصاصات جرائد وكتب. تأملتها فتزاحمت الخطوط في عقلي المنهك. شدني الكتاب الأنيق الملقى بينها في خيلاء. ما أعذب الذكرى لما تكون لحب أكبر من الكون ملئ الدنيا أملا وبسمات. عانقته أناملي المرتجفة ونبض القلب بعنف للاسم المرسوم بحروف بارزة.. اسما عشقته منذ الأزل. احتضنته.. مارست عشقي بكل رغبة العاشقين.. فتحت الصفحة الأولى فترددت بأعماقي كلماته بعد نشر أول نسخة " ملهمتي ها أني أفي بوعدي. إنه أصدق ما كتبت. فيه بعض منك وبعض من حلم. إنه عهد بوفاء أبدي"
هربت منه إليه. تركت حضنه الدافئ هناك في عالمه الذي أسرني لأجد أني أنزوي بين كلماته وهمساته وصفحات كتاب يرسم له ألف وجه ويشدني إليه أكثر.. وجوها تمنح هامشا من أمان وسلام فأرقص حولها كفراشة تهدي نفسها في عرس النور للنيران الحارقة تلتهمها.. هربت منه لأني لا أريد أن أكون قربانا يقدم على مذابح آلهة عابثة لكن في عصر النكسات هل نملك أن نكون أحرارا؟
رقص القلب شوقا ولهفة. لن أنسى حبا رسمه القدر قبل بدء الحياة. حبا محرما في كل الشرائع البشرية التي تدعي القدسية والإطلاق. حبا أكبر من الكون ومن الإلهة. حبا يختزل كل المعاني فيضحى الحبيب كل قيمة ومعنى. لمعت العين بدمع كتمته طويلا. تمالكت نفسي وأعادته إلى حصونه. كبحت المشاعر الجامحة. لن أبكي. البكاء يعني الفراق الأبدي وسأعيش على أمل لقاء أعلم انه لن يتحقق. هربت من الذكرى إلى الصور البديعة التي ترسمها الكلمات. كلمات بهرتني دوما وما زال سحرها باق لم يخبو. قرأت صفحات كثيرة. كبر الشوق فعانقت الكتاب والعيون مغمضة والعقل شارد.
لم أجد أماني إلا في وجه واحد. وجه الذكرى المرسومة على صفحات كتبه.كتب أنيس القلب الذي رحل قبل اللقاء الموعود. ما أعذب الأمل في لقاء مرتقب مسروق من الزمن والناس والشرائع وما اقسي فراقا لا مفر منه. أنحن من يصنع قدره أم أن الأقدار هي من يطوح بنا في كل صوب ويبعث أمالا زهرية عبقة ليرمينا بالنهاية في مواجهة عنيفة مع الواقع بكل قسوة الواقع وجلافة التراث وميراث السنين على صخر صلد يحطم كل الأحلام؟
الطرق الخفيف على باب غرفتي انتشلني من سطوة ذاكرتي فقفزت. همساتها الرقيقة كبلتني بسحر افتقدته في غربتي. ما أعذبك أمي.. أمان روحي التائهة وقلبي الكسير. دفنت وجهي في صدرها الدافئ الحنون وبشبق العاشقين شربت رائحة جسدها حتى الثمالة. قالت:
-لم نحكي كما تعودنا تحت ظل القمر. القمر لازال يغار من حسنك خبرني أثناء غيابك بأسرارك الصغيرة التي عودتك المدينة إخفاءها عني.
- تغير وجه القرية أمي وكثرت الأسرار. منذ متى أخفيت شعرك تحت هذا الوشاح.
-أتذكرين قصة قبلتي الأولى وليلتي الأولى وصديقة سرقها الزمن والسياسة؟
-تتهربين لكنك عاجزة أمي عن إخفاء مراراتك.
-إنها ثمار الثورة بنيتي. تسللت أفكار في حين غفلة لتملئ أرجاء البيت صلوات وتقوى وحلقات ذكر ودعوة. إنه عود للأصالة.. لحلم الأمة الكبيرة الواحدة. أنرفض ذراعي رحمة الله لما فتحت لتحتوينا.. لتنقذنا من التيه والزلل ولتهبنا جنة ونعيما أبديا؟
ضحكت. قبلتني. ضمتني أكثر. تهت في شوقي وحنيني. سألتني:
-من نديم هذا؟ هل منحك قبلتك الأولى؟ هل سيكون هناك زواج؟
-زميل عمل لا غير. رفيق سفر قصير سيمضي لما يصل لمحطة مرتقبة. بعض من وجوه هذا الوطن. الوطن الأمة الحلم الذي قتل أبناءه أو شردهم واستفاق اليوم ليجمع الشتات.
- كبُرتي فتاتي وصار صوتك مثقلا وعقلك شارد. غيرتك المدينة وسرقت بسمات الطفولة وزهرة كنت أضعها في شعرك فتضفي عليه سحرا. أمازلت تصلين؟
صعقني السؤال. أمازلت أصلي؟ لمن سأصلي.. لإله سني ورثته عن جدي أو شيعي ورثته عن جدتي أم لإله حبيبي أم لإله يحترم إنسانيتي وكرامة الآخرين أكثر وعلى حد سواء ثم ما الجدوى من صلاتي؟
لم اقدر أن أصدم عقلها بما يجول بخاطري. كذبت. سرعان ما نتعلم الكذب وسرعان ما نتقنه. ابتسمت. يا الله ما أعذب بسمتك أمي وما أكبر أسراري. ما أشد جبني أمي وما أبشع المواجهات لما تغمرنا العواطف ويأسرنا الميراث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لو بطلنا نحلم نموت
سامى لبيب ( 2011 / 12 / 29 - 19:11 )
عرفناك كاتبة وباحثة رائعة فى التراث والميثولوجيا والتاريخ وها أنتى قلم أكثر روعة فى الفن والأدب فلا أعرف هل أقول لك تخصصى فى هذا الفن الرائع لتمنحينى صور واحاسيس جميلة متدفقة ولكننا سنحرم أنفسنا من أبحاثك القيمة .. عالعموم نريد من نهر عطائك أن يستمر دوما
إستمتعت بهذه القصة التى رسمت صور كثيرة رائعة بل جسدت الشخوص والمشاعر بشكل رائع كاد المرء أن يتلمسها ..وأرى أننا سنعيش دوما نبحث عن حلمنا الذى يجعل للحياة معنى وقيمة فلو بطلنا نحلم نموت
جمال الحياة والإنسان انه قادر على الحلم وخلق الأمل فى وسط عالم قاسى بليد لا يأبه بمشاعرنا الجميلة .. فمن الجيد ألا نتوقف

خالص مودتى وتقديرى


2 - أُسجِّل إعجابي بقلمك الرائع بُنَيَّتي الغاليه
سالم الدليمي ( 2011 / 12 / 29 - 20:06 )
أُسجِّل إعجابي بقلمك الرائع بُنَيَّتي الغاليه، فقد تابعتُكِ و قراتُ كل أبحاثُكِ في موروثنا الديني ، و كنتُ أراكِ تمتلكين أدوات البحث الموضوعي فتكتبين بثقة عاليه مُسندةً أبحاثك لمصادر إسلاميه مُعتَمَده - عملاً بالآية القرآنيه :- و ألزمهُم بما ألزموا أنفسهم بهِ - و هنا أجدك كاتبةً في مجال الأدب الحديث تشقّين طريقاً واثقاً و ترسمين لنفسكِ طابعاً يُميّز كتاباتكِ ، لا أملكُ سوى أن اقول :- إنَّني فخورٌ بكِ وتتملكني نشوةٌ و انا التهمُ الأسطر و كأنيَ مَن حقق هذا النجاح ..


3 - نصلي للانسانيه
فؤاده العراقيه ( 2011 / 12 / 29 - 20:08 )
تحيه ملؤها الحب لهذه المشاعر الفياضه بانسانيتها عزيزتي رويدا
استمتعت بأسلوبك الدافىء الملىء بالمشاعر ولم اشعر بالوقت الا والمقال انتهى على غفله , ولنصلي للاله السني والشيعي والمسيحي والمسلم وجميع الفئات لاله العدل والمساواة اله الانسانيه جمعاء الذي نخلقه


4 - مراحل التفقيس الإسلامي ، من ضحية إلى جلاد
الحكيم البابلي ( 2011 / 12 / 30 - 00:30 )
السيدة رويدة سالم
عاشت الأيادي والحروف والفكر الجميل
لن أُقدم إعتذاري كوني أقرأ لك لأول مرة ، فبعض اللآلئ لا يجدها الغطاس إلا في الأعماق ، وحاولتُ التغفير عن ذنوبي بقراءة متأنية لعدة ساعات اليوم لبعض مواضيعك السابقة ، والحث أعجبتني كثيراً رباعية (( الزنا الحلال بين الدين والسياسة )) ، وهو بحث قيم أعرف أن خلفه الكثير المُضني من البحث الجاد
بالنسبة لمقال اليوم فقد أحببتُ أن أعلمك بأن الرجل العربي أو المسلم المسكين هو كالمرأة المسلمة ، ضحية مجتمعه ، ونتيجة مشوهة مؤسفة لقمع هذا المجتمع المسخ ، والمأساة الحقيقية هي أن هذا الرجل الشاب يتحول من ضحية إلى جلاد حين يصبح رجلاً له مسؤوليات حياتية تجاه وطنه ومجتمعه أو تجاه الضحية الأزلية ... المرأة

يا سيدتي نحنُ في مجتمع هجين ليس له نتائج أبحاث أو دراسات أو أصول أو ثوابت أو بديهيات ، فهو كقطعة الهلام ، لا وجه لها ، ولا تفاصيل ولا هوية ، لهذا حار في تفسيرها العلماء والمفسرين
عيد سعيد وسنة مباركة ملؤها الفرح والسعادة والخير والأمان ، لكِ ولعائلتك وكل العالم
تحياتي


5 - الادب يصالحنا مع الواقع لا مع الاحلام
رويدة سالم ( 2011 / 12 / 30 - 08:56 )
شكرا استاذي على دعمك وأتمنى أقدر اكون في المستوى المطلوب
اعتقد أن النص الادبي ليس وسيلة للتعبير عن أحلام مجهضة فأنيس مثلا عاش ورحل وانا لا أزال طفلة.. لم اعرفه ولم اره لكن قصة حبه وقلبه الذي وسع الدنيا بقيت عالقة بعقلي لأنها قصة الانسان وأمله في عالم متصالح مع العرائس التي تتراقص على مسارحه كما أني لا احب العيش في الاحلام بل اريد ان نعيش الواقع بكل تجلياته بكل افراحه واحزانه بكل بذرة سعادة فالسعادة تكمن في التفاصيل.. في كل منعطف في الطريق الذي نسيره رغم كل العراقيل وليست باي حال انتظار لنهاية مرتقبة نبلغها في نهاية رحلتنا
لا ينطلق النص من وقائع حقيقية بل من اسماء نصادفها في رحلة الحياة فتترك انطباعا اجابيا او سلبيا حسب ظرفها وحسب وقعها وحسب صور رسمها الخيال لأحلامها وبذلك يكون أقدر من البحوث الجافة الصارمة على فضح الواقع الذي ياسرنا فلا نجد منه مناصا.. الواقع الذي يشوه الانسان في مجتمع منغلق يرى في نواميسه قوانين مطلقة

لك كل الاحترام استاذي


6 - شكرا والدي الغالي سالم
رويدة سالم ( 2011 / 12 / 30 - 09:04 )
لا اعلم لماذا تعجز الكلمات عن التعبير عني وعما اروم قوله لك ابتي كلما اجد نفسي في حضرتك
الف شكر لك ولدعمك ولثقتك بي
اشعر بقناعة راسخة احينا ان ما اقوم به ليس سوى خربشات مشاغب وان كل الاطراء الذي تقوله في المقابل هنا او في اي لقاء لنا هو تجل لحب الاب الحنون الذي كنته دوما
دمت لي ابدا ابا حنونا وصديقا مميزا


7 - لنصلي لكل من يمسح دمعة حزن ويزرع املا
رويدة سالم ( 2011 / 12 / 30 - 09:09 )
شكرا عزيزتي فؤاده على المرور والتقريض
أيا يكن الاله الذي يؤمن به اي إلانسان على وجه الارض له كل الاحترام مادام قادرا على مسح دموع الحزن وبذر المحبة بعيدا عن الفرقة والانانية التي تحطم الواقع بكل قسوة وتجعله ضيقا خانقا معاديا

دمت بود سيدتي الفاضلة


8 - العمر واحد فلنعشه في محبة واحترام
رويدة سالم ( 2011 / 12 / 30 - 09:23 )
أيها الحكيم البابلي الف شكر لكل ما قلته بحقي
أتفق معك في ان الرجل الشرقي ايا كانت قناعاته هو ضحية ميراث هائل تراكم عبر السنين صنع قهره الذي يخضع له صغيرا ويتشبع به كلما كبر ليمارسه بتعنت وصلف على من هو اضعف منه لما يمتلك بعض اسباب القوة
واضيف ان المرأة هي من تصنع هوانها بقبولها برضا واستسلام لكل انواع القهر الممارس ضدها
طبعا لا ادعو ابدا لخرق نواميس المجتمع لكن اريد فقط بعض المساوات في الحقوق والواجبات والكرامة الانسانية
الاحترام يصنع انسانا سويا فلنصنع مجتمعا يعرف الفرد فيه كيف يحترم نفسه ليحترم غيره ليكون جديرا بان نعيش فيه بمحبة وسلام وامان

كل عام وانت بخير وسنة مباركة


9 - شربتها حتى الثمالة
نعيم إيليا ( 2011 / 12 / 30 - 12:18 )
أعرف الأديبة رويدا سالم من خلال أدبها وأبحاثها منذ أكثر من عام وقد هممت مرة بل مرتين أن أقول في أدبها كلمة نقدية، غير أن همتي، كانت تفارقني ما إن تصطدم بكثرة شواغلي.
أدبها - والحق يقال - جميل لذيذ يستمد جماله ولذته من عقلها المنظم، وحسها الدقيق، وخيالها الهادئ
وقد يمكنني أن أحكم على هذه المقطوعة البديعة، بأنها صبوح مشعشعة بأفكار جريئة، وصور ممتعة، وذكريات خاشعة، وأشواق مهموسة حالمة. ما ضرها وهنٌ قد ألمَّ بحوارها، ولا كدَّرها اعتلالٌ نزل ببعض تراكيبها وألفاظها؛ فكان أن شربتها دفعة واحدة حتى الثمالة


10 - هي خربشات لا اعتقد انها ترتقي لتكون ادبا
رويدة سالم ( 2011 / 12 / 30 - 17:37 )
استاذي الفاضل نعيم ايليا شكرا على الاطراء الذي يفوق ما عليه خربشاتي حقيقة بكثير كما أن لقب أديبة كبير جدا لا اعتقد اني أستحقه
لم ادرس العربية أدبا ولغة منذ تركت المعهد وحصلت على الباكالوريا ولم أبدأ الكتابة الا في مطلع سنة 2010 واعلم ان الوهن في كل ما أكتبه كبير لكني لم اجد يوما من يوجهني نظرا لأني أكتب سرا وأنشر سرا خوف الرقيب
اسعدني كثيرة ما ذكرته من ضعف في النص لأن الشك كان يقتلني أن ما أكتبه وان كان بوحا صامتا لكي لا يقتلنا الخرس دون المطلوب لكني صراحة لا اعرف كيف يمكن ان ارتقي بالحوار والتراكيب في نصوصي ومن يمكن ان يساعدني في ذلك
نصحني استاذي سامي لبيب ان اقرأ كثيرا وانا اقرأ في حدود المتاح وأرجو منك استاذي ان تساعدني في توجيهي لمواطن الخلل وكيفية معالجتها
ممنونة جدا لك وارجو ان اكون يوما ما في مستوى توقعاتك
دمت بخير وسنة جديدة مباركة عليك وعلى العائلة وكل العالم



11 - الزميلة والصديقة رويدة
فينوس صفوري ( 2011 / 12 / 31 - 00:12 )
أستاذتي القديرة والزميلة الرائعة
تحياتي لفكرك الرائع الخلاب وقلمك الرصين المُتقن لما تكتيبه وتخطيه لنا من روائع العقل صديقتي دائما أجهز نفسي وأفرغ عقلي من كل شيء عندما أقرء لكِ
أكون دائماً الإبتسامة لاحُرمنا منكِ ومن نبوغ قلمك
كل عام وأنتِ بألف ألف خير


12 - الكتابه
سومري في الغربة ( 2011 / 12 / 31 - 03:53 )
وأنا شاب كنت نادراً أن اقرأ لأمرأه لست أعرف لماذا ربما هي جذور العقل الشرقي ليد أو هي قلة ما كان موجوداً من كتب للكاتبات .وبمرور الزمن تعلمت إن من يريد ان يعرف الحس المرهف والكلمات الدافئه وأروع اساطير العاطفه عليه أن يقرأ للنساء قبل الرجال ,وطبعاً ليس كل الكاتبات فليس كلهن يشفين غليلي في القراءه
ما قرأته اليوم ليس قصه قصيره ولا هي قصيده رائعه ,بل هي لحن كلامي يتسرب للدم مباشرة واسرع من كأس نبيذ معتق
شكراًلك سيدتي القديره وكل عام وأنت بخير


13 - كائن اسمه المرأة
فاتن واصل ( 2011 / 12 / 31 - 10:21 )
وها نحن أمام كاتبة وأديبة رائعة ، كتبت لنا حكاية كائن إسمه المرأة ، كائن خصه العالم بالظلم وأحاطه بالجلادين ورماة الحجارة .. ما أجمل كتابتك أستاذة رويدا ، نشيج ألم أزلى لحنتيه فخرج فى انشودة رائعة ، غزلتيه بحروفك فخرج لنا خيوطا من نار تلف أعناقنا المتورطة فى الصمت .. لك ألف تحية تقدير واعتزاز بهذه المقطوعة الرائعة


14 - تحفة فنية رائعة
صلاح يوسف ( 2012 / 1 / 1 - 17:58 )
ما زال العالم العربي سيدتي يعامل النساء بوحشية ويمنع عنها الكتب والمجلات والثقافية لكي تبدو ناقصة عقل كما أراد نبي الإسلام. لن يستطيع الرجل أن يعبر عن مشاعر وأحاسيس المرأة كما تفعل هي بنفسها. لا أحد يمكنه التعبير عن الألم إلا من يشعر به حقاً، والرجال في المجتمع الثيوقراطي العربي قوامون على النساء ولهم ضعف الميراث وشهادة بائع الفلافل في المحكمة تعدل شهادة طبيبيتين فالمرأة وهمومها آخر ما يهتم به الرجل الشرقي ويمكن أن أرجح أن النقص الشديد في كتابات المرأة قد فاقم من الاضطهاد والغبن الواقعان عليها
كان المقال ممتعاً لأنه كتب بروح مبدعة خلاقة وأحاسيس صادقة، فشكرا لك سيدة رويدة على هذه التحفة الفنية الراقية ونرجو المزيد وإلى الأمام دوما.


15 - الغالية فينوس
رويدة سالم ( 2012 / 1 / 1 - 19:26 )
شكرا على كل ما قلتيه عزيزتي بحقي

ما اقوم به لا يعدو أن يكون صرخات انسان محكوم بالتقاليد والاعراف لا حق له في فكر ولا معرفة فنحن كمجتمعات عربية الثقافة من العالم الثالث نحتاج الكثير من العمل لأصلاح ما يهز منطقتنا من تخبط وما تعانيه شعوبنا من قيود تقهرها ولم ولن تقدم لها ابدا اي حل لأزماتها رغم كل الادعاءات بانها مختارة من لدن الله الذي منحها كتابا الم بكل المعجز من العلوم الانسانية

دمت بكل ود وسنة مباركة عليكي


16 - العزيز سومري بالغربة
رويدة سالم ( 2012 / 1 / 1 - 19:35 )
شكرا لمرورك سيدي ولما قلته بحقي
الادب النسائي محاصر دوما في مجتمعاتنا مهما كانت درجات وعي المتلقين له وهناك الكثير من المناطق المحرمة التي تمنع النساء من ولوجها وتوسمن بالعهر ان فعلن
والغريب ان محاكمتهن لا تكون فقط من طرف الرجال بل وايضا من طرف نساء يدعين انهن كاتبات متنورات يدافعن عن العدل والمساواة
انه القطيع وأحكامه واتمنى ان نقدر يوما ما على التعامل بالاحترام الواجب علينا تجاه بعضنا البعض دون تقييمات سلبية ولا محاكمات

دمت بكل ود وكل سنة وانت طيب


17 - الغالية فاتن واصل
رويدة سالم ( 2012 / 1 / 1 - 19:48 )
شكرا عزيزتي على الاطراء واتمنى اكون عن جد في المستوى المطلوب
نردد دوما -لا يمكن ان يغير الله ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم- ونؤمن بذلك ايمانا راسخا ورغم ذلك نبقى في الصفوف الخلفية دوما لأن الرجال لا يقبلون التخلي عن وهم الذكورة المقدسة والقوة والريادة والتميز والمراة لاتتجاسر فتتحدى واقعها المتردي.
المرأة هي من تصنع هوانها بقبولها عبر اجيال بما منحها اياه الرجل ووقوفها موقفا سلبيا خشية الخروج عن نواميس القبيلة مستسلمة لمصيرها حتى لما امتلكت الامكانيات لإعلان استنكارها عما وصل اليه امرها
دمت بكل خير وود وكل سنة وانت طيبة


18 - استاذي الفاضل صلاح يوسف
رويدة سالم ( 2012 / 1 / 1 - 20:06 )
ممنونة لتقديرك وكل ما قلته من اطراء في تعليقك على خبرشاتي
الوضع يستوجب بالفعل ان نتوقف لنفكر مليا بنهاية الطريق الذي ياخذنا اله تعصبنا لتراثنا بكل ما يحويه من تناقضات واستسلامنا لقادة القطيع في بلداننا الذين يحكموننا ويحاكموننا باسم المقدس
وما يدمي قلبي حقا ان نجد جامعيات وذوات مستويات علمية مرموقة يقبلن بكل ما يفعله بهن الرجال لأن الطاعة فرض ومخالفة الزوج لعنة ابدية

دمت بكل ود سيدي وكل سنة وانت بالف خير

اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم