الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزف الذاكرة

ليندا خالد

2012 / 1 / 8
الادب والفن


(1)
ولا أدري
هل فقدتُ إيماني بالكلمات
أم أن الكلمات فقدت إيمانها
تعاني معضلة اليأس
والشحوب
فتعضُ على الشفاه
هون على هون
هي الخطى يا أبتي
كفانا الله شر النفوس
لطيشٍ وإني برحيله
فقدت الصوابْ
فآلمتهُ حد البكاء
وآلمني حد الضياع
فأردت كل شيء
لا أريده!
والروح ما كانت إلا
تريدهُ
ومع هذا
يزدني العناد عناداً
لا أريدهُ
وغدي بلا شك
أفضل
(2)
فإن هاجتْ في الصدر
رياحُ الذكرى
فأتلفني حجر بليد عشقني وعشقتهُ
سأواسي النفسَ
يوم صددتُ الباب
فاليوم تحت اللسان
أضعه حبه انتصار
لتتوسع شراييني
ما عاد الندم فيني شعور
وما عاد الفكر مقارنات
في طولٍ أو حتى حضور
فكم كان القرار حكيماً
يمشى على أطلال الأمس رصينا
فما نفعُ حبٍ لا يؤازرُ
ساعة الانكسار
وما نفع طيشٍ لا يرد
لنا الصوابْ
وما نفع أمل بلا يقين
فكم من طول أملٍ يقتل فينا
كل جميل!
هونٌ على هون
هي الخطي يا أبتي!
ففي ساعة الشروق
تخجل حماقاتِ الغروب
فغداً هو الأفضل!
(3)
كم من زوجٌ عاف زوجهُ
بالله...ما عيبها
فيصمت فيه الصمت صمتاً
ليقطع بين الحشى سؤال
فاني قرأتُ كل أنثى
من خلفِ حكاية
في لوعه
وصبرٍ
وتكلفٍ وغرور
لذكوره الواهية
فتساقطت كحباتِ لؤلؤ
في رحيلهِ
فدمرني الجوابْ
فما عاب دمشقَ بتاريخها أبداً
يوم سقطتْ
لحكم الأنصاف!
فاستيقظتْ
لأجد نفسي بين قطيع الذئابْ!
فهونٌ على هون
هي الخطى يا أبتي
(4)
بين الأمس واليوم
يدقُ سؤال
بين النبضِ والعقل
عافنا فكنا أقدرُ وعفناه
كان يدركُ بلوعة
عاطفة على الورق تنوح و تنزف
ومع هذا ما باشرنا بالسؤال
فأصدقُ حب
يبعثُ بدمع رسالة
على بعد البحار والمحيطاتْ
واللؤم يا أبتي
أن ترى الرسالة
وتتأخر بالجوابْ
ومن بعدِ ألف وألف كوكبٍ
تحرق الرسالة
فلا يستحقُ حتى بذكراها
من رآك ساعة الحاجة
وما أتاك!
لكني يا أبتي
يوم استيقظت بين الذئابْ
وجدتهُ ملاك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع