الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفجر يقلع باب الشيطان بالحراب الباشقة

حسن علي الحلي

2012 / 1 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كنت احدق في الافق المنحني بمسباري الصغير
اذ رأيت طيور بيضاء تسبح فوق زنابق الماء
في بحيرة شتاء باردة تطل على بوابة عشتار
يعلوها قصب البردي الدائم الاخضرار، يتطاول
الريح متحديا، وفي تلك الاثناء مرقت اسراب
الثعالب الماكرة تتهدج كدليل على الثراء الفاحش،
اذ خرجت من جحورها العتيقة، ترافقت معها موجة
الصعيق البارد تلسع ظهورها على حين غرة
في رحلة صيد شهية سبقها طيران مكثف لمجمع الغربان
يراقب حركة الرحلة عن كثب، ولكن حين جاءت
تصريحات النهار النارية (بانه غير ملزم اطلاقا عن
ما يحدث بجمع عالمين متناقضين "الموت والحياة"
ان يتحكما بكل الاشياء المتناهية في هذا العالم
لصالح كائنات اخرى).
**********
بالمقابل تزامنت تصريحات قيادة النمل هذه المرة
(بان مجاميعه تعرضت للإبادة الجماعية مع نخبه العلمية
الباحثة عن تكوين الكون الى الات تعذيب دقيقة رافقتها
انفجارات ارهابية وعبوات ناسفة ولاصقة وهم يبحثون
عن قوتهم اليومي في ارض الله الواسعة، بعد ان تطاول
الجوع على اجسادهم الغضة في حين لا يجدون ارزاقهم
امام قصور الاثرياء الجدد، ولكن ليس بالضرورة القاطعة
ان يخترق الزمن الضوء بإيجاد "مساحة عازلة" حسب مفهوم
الايديولوجية الرأسمالية التي اباحت لهذه العصابات المارقة
بالاعتداء على هذه الكائنات البشرية الخلاقة التي تستحم
بضوء الشمس بان مخالفة الراي لا يفسد المرء
ولتلك الاسباب اندفعت تلك العصابات على ضوء املاءات
خارجية من قبل "اللات والآل" المتخندقين في الغباء
الجاهلي يصدرون الارهاب تحت يافطة الرأسمالية الدولية
من اجل بقائهم في سترة الحكم لفترة اطول، بناءا على
توجيهات "كلبة الشيطان" التي رضعت حليب الحمير
اثناء ولادة العصر البابلي، ويقضي الشيطان معها
مسراته الطويلة في بيتها الكائن في "تل الدخان"
اذ حشدت الذباب والجراد هذه المرة لغزو البلاد
المجاورة وكانت مهماته تحويل الاشجار والثمار
الى صحراء قاحلة وقامت ثانية بإعجاز تعبوي
بتجنيد عشرات المئات من العقارب والافاعي
السامة في صحراء سيناء والجزيرة العربية
في تدريس الارهاب باعتباره عضو ناشط في
المحافل الدولية هذه الايام وكانوا يغسلون وجوههم
الكالحة بدماء الاطفال صباحا وهم ذاهبون الى دار
ايتام الحسن يتعلمون القراءة والكتابة، في بيتنا نور).
**********
وكانت الماكنة الاعلامية للعصابات المارقة
ترتبط بأجندة خارجية تقلب الحقائق راسا على عقب
واصبحت الكلمة الحرة تلوذ بين شجرة العقيق الالهي
بعد ان انكشف "الكذب الموتور" ان يتلاشى غائرا
في اعماق الارض كعظام مطحونة تاركا خلفه
اجساد تتعذب في الظهيرة الكافرة، ولا يعني بالضرورة
ان تتقاسم هذه الكائنات العدالة الاجتماعية،
لأن الايديولوجية الرأسمالية قائمة على اسقاط الانظمة
الثورية بتشويه القيم الفكرية والاقتصادية والاجتماعية
ومحاربة الوحدة الوطنية المتماسكة وتفكيك البنى التحتية
الذاتية، لأنها تشكل "التحدي والممانعة"، اذ كانت "وثبة الاسد"
الى قيادة جميع هذه الكائنات الى زحف مقدس صوب
الضياء المشتعل لأنه العلاج الوحيد للأوجاع المتراكمة
"السالبة" الى العبور الى شطآن الوعي من اقرب مسافة
الى نقطة الارض ان يتجاوزها بانتظار بزوغ الشمس
بزوال اخر ظلمة حالكة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل