الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى ال43 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حوار مع الأسير المحرر مصطفى مسلماني

وسام فتحي زغبر

2012 / 2 / 20
القضية الفلسطينية


• الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحدة، ويدعو الى الانتفاضة الشاملة
• لا توجد مقاومة شعبية حقيقية لا في الضفة ولا في غزة، وإنما تحركات مجزوءة
• لا حل لمشكلة الأسرى إلا من خلال المقاومة المسلحة
• الانقسام يؤثر سلبا على قضية الأسرى وخوضهم احتجاجات ضد إجراءات الاحتلال

حاوره المحرر المسؤول-وسام زغبر- غزة
الأسير المحرر مصطفى مسلماني "أبو الأديب" (43 عاما) من مدينة طوباس شمال نابلس شمال الضفة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبعد إلى غزة عن أهله ومدينته طوباس، تنقل بين عديد السجون في فترتي اعتقاله، الأولى تسع سنوات لانتمائه للجبهة الديمقراطية، والثانية 3 مؤبدات و20 عاماً بتهمة قتل الحاخام كاهانا الابن وزوجته قرب رام الله عام 2000 قضى من حكمه 11 عاماً وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في 18 أكتوبر/ تشرين أول 2011 المبرمة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
من مقولاته:
- إن الإبعاد يكون خارج الوطن، وان إبعاده هو قسريا عن الأهل والأحباب والمدينة.
- نحن نعشق السجون لأنها مقامة على أرض فلسطين.
أطلق بعض المستوطنين مؤخراً مكافآت مالية عالية مقابل رأس مصطفى مسلماني أو أسره. فالأسير مسلماني يعيش الآن مرارة الإبعاد عن الأهل والتهديد الإسرائيلي له.
يعلم ان المقاومة المسلحة هي الطريق الأنجع لتحرير فلسطين، وان المقاومة الشعبية الحاصلة في نعلين وبلعين والمعصرة... وعلى جدار غزة هي ليست معبئة جماهيريا بل من ينظمها أصحاب المناطق المتضررة فقط.
فيما يلي نص المقابلة:
- أنت أسير محرر وعضو لجنة مركزية للجبهة الديمقراطية، بدأت احتفالات انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ43 ، ماذا تقول للجبهة في تلك الذكرى المجيدة والعرس الوطني؟؟؟

في البداية اسمح لي باسمي وباسم كل الفلسطينيين أن نبعث بالتحية في ذكرى الانطلاقة الـ43 المجيدة التي تحل علينا في 22 شباط، إلى شعبنا في كافة أماكن تواجده في الوطن وفي اللجوء وفي الشتات. كما نبعث بالتحية في هذه الذكرى إلى كافة الشعوب العربية المناضلة التي ثارت على الظلم من أجل إنهاء الأنظمة الأمنية البوليسية والدكتاتوريات العربية التي حكمت هذه الشعوب بشعارات واهية، ونطالب هذه الشعوب أن يكون لها موقف أكثر فاعلية لأجل الضغط على أمريكا وحلفائها لإنهاء الصراع الفلسطيني والعربي- الإسرائيلي. كما نتقدم بالتحية إلى كافة الدول التي تؤازر شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله.
وفي هذه المناسبة العزيزة أيضاً علينا نتقدم بالتحية إلى الرفيق القائد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونقول أن هذه الذكرى تشكل نقطة تحول في تاريخ شعبنا وثورتنا الفلسطينية الظافرة. إن الجبهة الديمقراطية واءمت ما بين العمل المسلح وتحليل الواقع بشكل علمي وهذا مما أدى إلى بلورة البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن أهم عناصره إنهاء الوصاية عن فلسطين عربيا وإعطاء التمثيل الكامل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشعبي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
كما ندعو جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في هذه المناسبة وذكرى الانطلاقة المجيدة الـ43 إلى الخروج بالمسيرات والمظاهرات والاحتفالات وان يكون الهتاف بصوت واحد ان الاحتلال والانقسام وجهان لعمله واحدة وعلى شعبنا أن يعلي صوته من أجل إنهاء هذا الملف الذي أثقل شعبنا وأعاد بقضيتنا الوطنية إلى الوراء عشرات السنين.
كما نجدد دعوتنا لشعبنا إلى انطلاق الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بحملة مسعورة ضد أهلنا في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة وفلسطين الداخل من خلال سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير المواطنين، كما نؤكد ان الانتفاضة الشاملة هي خطوة نحو إحباط مخططات الاحتلال وعدوانه وتهويد المدينة المقدسة حتى الوصول الى الحرية والعودة والاستقلال.
فذكرى الانطلاقة الـ43 للجبهة الديمقراطية والتي ستحل علينا في 22 شباط هي ذكرى لكل شريف وحر ومناضل على هذه المعمورة، فالرسالة إلى الجبهة الديمقراطية والذي انا جزء من تلك الجبهة المناضلة التي قدمت الآلاف بل العشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى في معركة الدفاع عن قضية شعبنا العادلة، ان تواصل ضغطها على حركتي فتح وحماس وان تبين مخاطر الانقسام الفلسطيني بالإشارة إلى أننا شعب ما زال تحت الاحتلال والاستيطان والتهويد، فغزة محتلة والضفة محتلة والتصارع على سفرة لا تحتاج إلى معالق، فالمطلوب الخلاص من الاحتلال أولاً، ومن ثم جعل الشعب يقرر ما يريد وماذا يريد، ونأمل أن تأتي هذه الذكرى وشعبنا قد تخلص من ويلات الانقسام والاحتلال.

- وصلت الى قطاع غزة في احتفالات واسعة جماهيرياً، لكن شاهدت غزة تعاني انقساماً والضفة كذلك، اتفاقات عدة بين فتح وحماس والنتائج على الأرض تساوي صفر. علما ان وثيقة الوفاق الوطني "وثيقة الأسرى" وقعت في حزيران 2006 . ما هي الرسالة الموجهة من الأسير مسلماني الى طرفي الانقسام لانجاز المصالحة؟
الكل الفلسطيني يعلم جيدا الى جانب الأسرى ان اللحمة الوطنية لكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني عناوين تحمل في طياتها ان القضية الفلسطينية لن تعود الى الخارطة العربية او الدولية إلا بإنهاء الانقسام.
ان ظاهرة الانقسام التي حدثت في الشارع الفلسطيني هي ظاهرة غريبة عن الثقافة الفلسطينية والتراث الفلسطيني. لذلك نناشد الأخوة في حركتي فتح وحماس للعمل الجاد في عزيمة وثبات من اجل إنهاء تلك المعضلة التي تؤرق نفوس شعبنا ليل نهار الى جانب أسرانا. لذلك الانقسام قسم الوطن جغرافيا والشعب ديمغرافيا، لهذا لم نتمكن من الخلاص من الاحتلال إلا بإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. فوثيقة الوفاق الوطني "وثيقة الأسرى" في حزيران 2006 صاغها الأسرى بمباركة الكل الفلسطيني والتي حظيت إجماعا فلسطينيا وأرضية لإنهاء الانقسام والحفاظ على الهوية الوطنية وبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير على أسس ديمقراطية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكافة الأشكال. فطالما بقى الانقسام جاثم على صدورنا سنبقى بالتأكيد خارج الاهتمام العربي والإسلامي والدولي، فالانقسام خلق للمجتمع الفلسطيني حالة نفسية صعبة التجاوز في المدى القريب. لذا ندعو كافة الفصائل للعمل بجدية لإنهاء هذا الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية.

- المفاوضات مع الاحتلال وصلت لطريق مسدود، المقاومة مغيبة في الضفة وقطاع غزة، علما انك أسرت وحكم عليك 3 مؤبدات و20 عاماً بتهمة نصب كمين للحاخام الابن وزوجته. هل ترى أسلوب آخر لشعبنا يسلكه للوصول الى حقوق شعبنا الوطنية في الحرية والعودة وانجاز الاستقلال، وهل المقاومة السلمية الشعبية توصلنا الى الاستقلال والحرية؟؟
نحن نعلم ان الاحتلال الإسرائيلي حكم فلسطين التاريخية 64 عاماً، والضفة احتلت في 4 حزيران 1967 وكذلك غزة والقدس، وما زال الاحتلال جاثم على صدورنا، فنحن كشعب محتل نستمد رؤيتنا من الشعوب التي كانت محتلة وما هي الأساليب التي استخدموها في تحرير ذواتها من ظلم المحتل. بذات الوقت نعلم ان الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يختلف عن كل الاحتلالات التي وقعت على الشعوب الأخرى. فالكيان الإسرائيلي يعتبر فلسطين أرض الآباء والأجداد وأرض الميعاد لذا يعتبرون أنفسهم أصحاب الأحقية بفلسطين ولا يعترفوا أنهم قوة احتلال، لهذا المطلوب من المقاومة والشعب الفلسطيني ممارسة كافة أشكال النضال وعلى رأسها الكفاح المسلح الذي يحمل مغزى سياسيا ووطنيا، فنحن نرغب بتشكيل جبهة مقاومة متحدة بمرجعية سياسية موحدة, فبالتأكيد لا غزة ولا الضفة تقودان مقاومة مسلحة ولكن على الفصائل والقوى الوطنية استنهاض قواها من جديد بالبدء بعمليات مسلحة مكثفة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لكي يدفع الاحتلال ثمن وجوده على الأرض الفلسطينية، دون ذلك سيبقى الاحتلال مرتاح واحتلاله لا يكلفه أي ثمن من الأثمان. منوها وجود طرف فلسطيني يؤمن بعبثية المقاومة المسلحة وعدم إتيانها بنتائج مثمرة لشعبنا، لكن لو توقفنا قليلا وأردنا مجاملة ذلك الطرف ونقول نعم، ولكن السياسة والمفاوضات أثبتت فشلها أيضاً على مدار أكثر من 20 عاماً ونحن نتحاور ونتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي دون إحداث تقدم في أي مسار من المسارات الجوهرية علما ان الكيان الإسرائيلي لا يرغب في إنهاء الصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي لعلمه ان إنهاء الصراع سيعود عليه بالكارثة الوجودية. فالعنصر الوحيد الذي يتغذي عليه الكيان الإسرائيلي هو استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي يتوحد خلف ذلك المبدأ المجتمع الإسرائيلي بأكمله في سبيل الحفاظ على وجوده.
ان وجود السلطة الفلسطينية لا يتنافى مع وجود المقاومة، فالسلطة جاءت لكي تنهي الاحتلال وكما نعلم ان أوسلو وقعت في 13/9/1993 كمرحلة انتقاليه على ان تنتهي في أيلول/سبتمبر1999 بإعلان الدولة الفلسطينية. وفي ذلك الوقت تنصل الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه من التزاماتهم ورفضوا بأي شكل من الأشكال قيام دولة فلسطينية مستقلة وأرادوا استمرار الحكم الذاتي المنقوص والمعزول عن محيطه العربي والإقليمي، لهذا لزاما علينا تفعيل كافة أشكال المقاومة بما فيها المسلحة لإجبار إسرائيل للرضوخ لمطالب شعبنا لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
أؤكد هنا أنه لا يوجد مقاومة شعبية حقيقية لا في الضفة ولا في غزة، بل يوجد أشكال محدودة من التحركات الشعبية للتواصل مع الإعلام كنوع من البريستيج والموضة. فعندما نريد التحدث عن المقاومة الشعبية يجب ان نرى ان تلك المقاومة تنطلق نحو المستوطنات والحواجز رافضين الاحتلال وتبعاته، فنحن لم نرى هذا الشكل منذ انتهاء الانتفاضة الشعبية الأولى "انتفاضة الحجارة" عام 1987. ما يجري الحديث عن مقاومة في بلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وغيرها من التحركات المجزوءة لا يمكنها إنهاء الاحتلال. فالشعب لا يمكن ان يتحرك من تلقاء ذاته والدليل أننا نرى الفئات التي تتحرك في المسيرات الأسبوعية بشكل مباشر هم أصحاب المناطق المتضررة.

- تم الإفراج عن الأسير مصطفى مسلماني في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في الدفعة الأولى، ما الشعور الذي انتابك وأنت تستقبل على معبر رفح بين أبناء شعبك استقبال الأبطال؟ ولم يتسنى لأهلك استقبالك في هذا اليوم المبارك؟
ج: شعور كل أسير محكوم بالمؤبد يكون لديه أمل بالإفراج، فالشعور لم يكن على معبر رفح بل في لحظة توقيع صفقة التبادل وخروج أسماء الأسرى المفرج عنهم الى النور وبدء تنفيذ الصفقة، وعندما علمت ان اسمي من بين المفرج عنهم في صفقة التبادل انتابني شعور لا يوصف ولا يقدر بإحساس او ثمن. ولكن اللحظة الأبرز عند وصولنا الى معبر رفح ورأينا الجماهير الغفيرة التي تنتظر لحظة وصولنا للمعبر. هذا المشهد خفف عنا نحن الأسرى مشهد الإبعاد عن أهلنا وأسرنا وليس الجغرافيا، حيث لامسنا اننا بين أهلنا ولم نشعر بالغربة أو الاغتراب ولكننا كنا نطمح ان تكون تلك اللحظات السعيدة لاستقبال الأسرى بطي صفحة الانقسام، فهذه الفرحة منقوصة التي يعيشها شعبنا في الجغرافيا والسياسة والثقافة.

- هل كنت على دراية ان الاحتلال الإسرائيلي سيفرج عنك إلى قطاع غزة وليس طوباس المدينة؟
أنت تعلم ان إسرائيل التي لا يهمها القانون الدولي والإنساني وتمارس أشكال عدة من الانتهاكات ضد الأسرى وضد الشعب الفلسطيني بأكمله وكان بإمكانها التراجع عن تلك الصفقة أو تأجيلها، هل بإمكانك الحديث عن ذلك الأمر في حال كان ذلك؟؟

السؤال له شقان عن الإبعاد، فهناك ستة آلاف أسير في السجون الإسرائيلية وفي لحظة أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط اعتقد الستة آلاف أنهم سيكونوا من الأسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل وأصبح كل أسير يعتقد ان أسمه سيدرج بالصفقة علما ان هذا التعبير مجرد، لان الإفراج عن شاليط لن يكون له إلا عدد محدود من الأسرى لا يتجاوز 1050 أسير لذلك سيبقى في الأسر خمسة أضعاف المفرج عنهم. على صعيدي الشخصي لم أبلغ عن إدراج اسمي في صفقة التبادل ولكني تم إخباري عن طريق رفاقي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الفصيل الذي انتمي اليه واعتز به حيث ابلغوني انا ورفاقي أننا سنكون في قائمة صفقة التبادل.
فإسرائيل لا تمارس القمع أو الانتهاكات ضد الأسرى فحسب بل تواصل قمعها وعنصريتها وفاشيتها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني. فبالتأكيد مصلحة السجون هي أداة ضاربة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة. بالرغم من أن تلك الإجراءات والممارسات الإسرائيلية لن تثني الأسرى عن ممارسة دورهم النضالي والوطني المتقدم في سبيل حريتهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والظلم الواقع على شعبنا من هذا الاحتلال ومستوطنيه.
لو تم التراجع عن إتمام صفقة التبادل في اللحظات الأخيرة، نحن كنا نعلم ان إبرام الصفقة كان مقابل ثمن متمثل بوجود جندي صهيوني لدى فصائل المقاومة وليس منة من الاحتلال. وكنا نعلم ان حراكا شعبياً إسرائيليا يمارس على حكومة نتنياهو للإفراج عن الأسرى وإتمام صفقة التبادل وكان من الصعب إفشالها اسرائيلياً في ظل تهيئة المجتمع الإسرائيلي منذ أشهر بدفع ثمن باهظ مقابل شاليط.
ولكن هناك فرق بين التأجيل والإبطال. فإسرائيل لأول مرة تواجهها حالة أسر لأحد جنودها في داخل الأراضي الفلسطينية واحتجازه لفترات طويلة، فكان لإسرائيل الرضوخ لمطالب المقاومة بعد فشل المراهنة على أمنها مما دعاها للمفاوضات لما يقارب الخمس سنوات، ولكن في نهاية المطاف تحققت مطالب المقاومة بكسر معايير إسرائيل بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية ليس بالمؤبدات فحسب بل بالموت الحتمي. فالأسرى قد خرجوا بعد موتهم بالسجون، وهذا يؤكد لنا انه لا حل لمشكلة الأسرى إلا من خلال أسر جنود إسرائيليين وإجبار العدو على الإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية.

- هل تعتقد أن حكم الإبعاد عن الأهل والأحبة أبدي، أم ان هناك تاريخ للعودة لمسقط الرأس طوباس؟؟
فيما يتعلق بأبدية حكم الإبعاد؟؟ قال : انا شخصيا حصل معي أكثر من مقابلة، وارفض رفضاً قاطعاَ مصطلح إبعاد علما اننا مبعدين بالمكان، حيث ان الوطن هو الأسرة ومسقط الرأس. فباعتقادي انه طالما استمر الانسداد السياسي ولا يوجد تقدم في المفاوضات, فإبعادنا سيطول ونأمل ألا يطول. فمثلا مبعدي كنيسة المهد ما زالوا مبعدين وعلى أمل ألا يطول الإبعاد عن أسرانا.

- اليوم الأسير خضر عدنان يخوض إضرابا عن الطعام إضافة الى أسرى آخرين يقومون بإضراب مماثل احتجاجا على انتهاكات الاحتلال وإجراءاته بحق الأسرى، من خلال تجربتك هل تلك الإضرابات ناجعة في ردع الاحتلال وجعله يتراجع عن ممارساته بحق الأسرى؟ وبإمكانك الحديث عن الإضراب الأخير الذي سبق صفقة تبادل الأسرى؟
كما قلنا في البداية ان الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من ويلات الانقسام الذي اثر على البنى الداخلية للحركة الأسيرة، لهذا بدأ بعض الأسرى القيام بخطوات فردية لانتزاع بعض الحقوق المنزوعة منهم. لا يمكن لفرد مجابهة مصلحة السجون. فانتزاع الحقوق بحاجة للإعداد لإضراب شامل لكل الأسرى من أجل ذلك الإضراب باعتباره السلاح الوحيد والأمضى والأنجع في وجه مصلحة السجون. فالاحتجاجات الفردية تكون تأثيراتها ضعيفة.
الإضراب الأخير هو إضراب النخبة الذي شارك فيه أكثر من 300 أسير. فالأسرى لو كانوا على علم ان صفقة التبادل ستجرى قريباً لم يدخلوا بهذا الإضراب. ومن يعتقد ان الإضراب هو الذي عجل إتمام الصفقة فهو واهم ومخطئ حيث ان المفاوضات على الصفقة ليست وليدة اللحظة بل استمرت لخمس سنوات ونصف منذ اسر شاليط ولا يوجد علاقة بين الإضراب وانجاز الصفقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة