الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القياده الفلسطينيه الجديده والخيارات الجديده

تيسير خروب
كاتب وباحث

(Taiseer Khroob)

2005 / 1 / 12
القضية الفلسطينية


عشية موعد انتخابات الرئاسه الفلسطينيه اعرب المسؤولون الاسرائيليون عبر وسائل اعلامهم عن تفاؤلهم وميلهم لتأييد انتخاب محمود عباس ابو مازن رئيسا للسلطه الفلسطينيه..وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون عن استعداده لمقابلة الرئيس الفلسطيني الجديد الذي سيتم انتخابه على فرض ان يكون محمود عباس !!! كما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير قوله: ان قبل هذا اللقاء سيبحث قبل كل شيء آخر المسائل الامنيه والتنسيق الامني بين اسرائيل والسلطه الفلسطينيه .هذا التنسيق الذي من شأنه ان ينهي حالة القلق بالنسبة للجانب الاسرائيلي وحياة الرعب التي يعيشها المواطن الاسرائيلي وعدم الاستقرار في مجتمعهم المهدد دائما والمعيق لحركة البناء والتطوير ومواكبة الدول الصناعيه المتقدمه في العالم.
كما كتبت الصحف الاسرائيليه عن فوز عباس المرتقب وقالت عنه انه سيجعل منه شريكا مقبولا لاسرائيل رغم الحذر وعدم الافراط في التفاؤل لافتين النظر الى الصعوبات الكثيره والعوائق التي سيواجهها اي رئيس فلسطيني جديد حتى لو كان محمود عباس الذي تعتبره اسرائيل ذو نيات حسنه يريد وضع حد للانتفاضه وتحريك الاقتصاد الفلسطيني واخراج الشعب من مستنقع الدم الذي يتخبط فيه اكثر من اربع سنوات وهو عمر الانتفاضه الثانيه..ولا نقول منذ الانتفاضه الاولى لانها قامت وانتهت بدون ان تحرز اي تقدم او منفعه للفلسطينيين على جميع الاصعده. وسبب هذا الحذر والخوف من النتائج غير المرجوه هو انشطة الجماعات الفلسطينيه المقاومه للاحتلال التي لا تخضع لرقابه او سلطه مركزيه والرافضه لاي حل سلمي او الدخول في حوار مع الاسرائيليين.
وقد عبرت صحيفة(هآرتس) الاسرائيليه اكثر من غيرها صراحة داعية الحكومه الاسرائيليه الى ان ترى في هذه العمليه السلميه القادمه مع القياده الفلسطينيه الجديده اكثر من مجرد تفاؤل واستعداد للتفاوض بأن تقدم حكومة شارون مبادرات وتنازلات حقيقيه اكثر اهميه واكبر حجما من الافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين او الاستعداد لتفكيك بعض المستوطنان الموجوده على الاراضي الفلسطينيه.
اما اذا كان بأعلى الصعيد الفلسطيني فأن ما يجمع الشعب الفلسطيني في الضفه الغربيه وقطاع غزه وفي الشتات هو حلم بناء المؤسسه الفلسطينيه على اسس ديمقراطيه للجميع على ارض فلسطين بما يكفل اعطاء القوى السياسيه دورها في تفعيل التعدديه السياسيه واصلاح النظام الاقتصادي والسياسي وضرورة احترام سيادة القانون والحفاظ على امن المواطن والاعتناء بالاوضاع الاجتماعيه ضمن مفاهيم اصلاحيه جذريه ديمقراطيه
فهل فهل سيحمل العام الجديد 2005م للفلسطينيين ما لم تحمله الاعوام السابقه ..؟ وهيل سيحمل اجندات وتغييرات جديده حقيقيه لدى كل الاطراف المتنازعه في المنطقه ؟ وهل سيستيقظ الشعب الفلسطيني ذات صباح خلال هذا العام الجديد ليجد المدن الفلسطينيه وقد ارتفع فيها العمران وشيدت فيها المصانع وفتحت فيها المتاجر الكبيره على غرار المدن العربيه وازدحم في طرقاتها ومحلاتها المواطنين وهم آمنين...؟
اعتقد ان كل الاجندات المشوبه بالخطر والتفاؤل الحذر يستدعي من كل الفصائل الفلسطينيه والجماعات الدينيه اللجوء الى الوحده الوطنيه والقياده الجماعيه بوصفها الخيار الوحيد القادر على احتواء المرحله القادمه لصيانة الجبهه الداخليه الفلسطينيه وحماية الحقوق الوطنيه المشروعه...واذا لم يتحقق ذلك فليترك الفلسطينيون البندقيه وغصن الزيتون ويعيشوا تحت الاحتلال الاسرائيلي كأقليه عرقيه تنعم بالحياه والاستقرار والامن وبناء مستقبل جديد ويتخلوا عن حلم تحرير الارض وحماية المقدسات الاسلاميه وعلى رأسها الاقصى..اولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ليفسحوا المجال بذلك للامه العربيه والاسلاميه للدفاع عن مقدساتها
اذا كان بأستطاعتهم ذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ