الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوبا000 آخر المعاقل الشيوعيه

تيسير خروب
كاتب وباحث

(Taiseer Khroob)

2005 / 1 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني عام1956م وفي الساعه الثانيه صباحا دوت كلمات فيدل كاسترو في مزرعه نائيه في المكسيك وسط اعضاء فرقته العسكريه ورفاقه الثوريين ال83 الذين سيقودهم بحرا على ظهر مركب متداعي واحتياجات بسيطه الى الارض الكوبيه موطنه الاصلي ليحرر بهم بلاده من الحكم العسكري الباتيستي:( سنكون احرارا او شهداء)0
ومن خلال هذه الخليه العسكريه الصغيره غير المدربه او المسلحه تسليحا كافيا لتصنع نصرا حاسما للثوره التي نظر اليها الحكم الباتيستي في كوبا المدعوم من الولايات المتحده الامريكيه على انه انتحارا لا مبرر له00الامر الذي جعل ارنستو تشي جيفارا رفيق كاسترو في النضال يقول في مذكراته:(واعترف ان النصر بدا لي امرا مشكوكا فيه جدا ساعة انخرطت في صفوف القائد الثائر الذي ارتبطت به منذ اللحظة الاولى برابطه رومانسيه من التعاطف والمغامره وبالفكره التي تقول ان الموت جدير بالانسان في بلد اجنبي من اجل مثل على هذا القدر من السمو)0
وعندما قام كاسترو بثورته واستولى مع رفاقه الثوار الذين ازداد عددهم مع مرور الايام ليشكلوا فرقا ووحدات قتاليه ليحققوا النصر في النهايه عام 1961م0
ولم يدر وقتها في خلد كاسترو انه سيبني في بلاده حكما شيوعيا قويا متحديا به الولايات المتحده الامريكيه وان يكون آخر المعاقل الشيوعيه000كان كاسترو زعيما وطنيا هدفه الاول تخليص كوبا من الاستبداد والحد من سيطرة ونفوذ امريكا في المنطقه والانفلات من قبضة رأس المال الامريكي الذي كان ينظرلكوبا على انها مزرعه لانتاج السكر او زراعة الموز او معملا لتصنيع السيجار الفاخر وعلى انها استثمار لجني المزيد من الارباح على حساب استغلال الشعب الكوبي والارض الكوبيه00ولم تتوقف الاداره الامريكيه منذ ذلك الحين لغاية الان عن ألتآمر للاطاحة بحكم كاسترو عن طريق الغزو المسلح سابقا واخرى عن طريق تدبير عمليات الاغتيال والتآمر من الداخل0
وعندما تداعى الاتحاد السوفييتي ومعه الكتله الشرقيه بكاملها توقع الجميع00الاعداء منهم والاصدقاء لكوبا ان كاسترو سينهار بعد ان فقد العامل المساند له والداعم عسكريا واقتصاديا بعد الحصار الذي فرضته على بلاده الولايات المتحده الامريكيه وان الحكم الشيوعي آخر المعاقل الثوريه سينتهي ايضا00لكن الايام ومجريات الاحداث اثبتت بطلان كل المقولات بسقوط كاسترو وبقي يتحدى اكبر قوه عظمى على ظهر الارض لا تبعد عنه سوى عشرات الاميال00وما زال يعمل بعزيمة الثوار وثباتهم ومحافظا على كرامته الوطنيه ليكون آخر العمالقه في عهد تحول فيه الجميع الى كهول يحنون هاماتهم0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م