الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
والان جاء دور الخياطين .. هنيئا لهم
محمد الرديني
2012 / 3 / 15كتابات ساخرة
لم نكن نعلم ان طلاب المدارس في ايام الرسول كانوا ملتزمين بالزي الموحد.. ولم ندر ان ابو هريرة قد فسّر أية من سورة البقرة بناء على ماقاله فلان ابن علان ابن ابيه عن جده عن حفيد ابن ابي قراح.
صحيح ان ابا هريرة كان من المصابين باسهال نسب الاحايث الى الرسول،نسب اليه اكثر من 4 آلاف حديث، ولكنه لم يجرؤ على تفسير آية من سورة البقر تفسيرا مضحكا بل ومبعث على البلاهة كما فعل السيد والعبد المأمور وليد حسين مدير المكتب الاعلامي في وزارة التربية.
فقد تبرع هذا الاعلامي "المخضرم" بتقديم اقتراح الى سعادة وزير التربية يقضي بتعميم الزي الموحد على طلاب المدارس.. وياليته وقف عند هذا الحد فقد صرّح،وياليته لم يفعل ذلك، بأنه " رفع كتاباً لوزير التربية اقترح فيه زياً موحداً لجميع الطلبة من اللونين الرصاصي والأصفر، لأن اللون الأخير يسرالناظرين وفق الآية الكريمة في سورة البقرة.. وان وزارة التربية ملتزمة بشكل كامل بالقيم الاخلاقية وبجميع التقاليد والاعراف للمجتمع العراقي الشرقي" (انتهى النص).
ياحبيبي على هذا التعبير الانشائي المتعلق بالاعراف للمجتمع العراقي الشرقي وحسنا فعلت وزارة التربية حين عرّفتنا بان المجتمع العراقي شرقي.
أي غباء يعيش فيه هؤلاء القوم ؟الايعلم هذا الاخ ان اللون الاصفر يرمز الى اسرى الحرب؟الايعلم ان اللون الاصفر مكروه عند البشر لأته ينقل امراض عديدة منها فقر الدم،تضخم الكبد،تكسر الكريات الحمراء،وليس آخرها "ابو خريان وابوصفار".
كيف يريد هذا المسكين ان يقنع البشر بان اللون الاصفر يسر الناظرين ويحشر آية من سورة البقرة فيه؟.
انه احد امرين، اما انه يريد ان يجذب الانظار اليه فهو الوحيد بين مدراء الاعلام لم يصرّح منذ ثلاثة اسابيع او انه بلغ من الجهل عتيا بحيث لايعرف الجمعة من الخميس او كلاهما معا وهذا اقرب الى المنطق.
لقد تسربت شائعات من ديوان وزارة التربية تقول ان الخياطين في بغداد قد ملوا مهنتهم وبدأوا يفتشون عن مهنة اخرى بعد زاحمتهم بالات الملابس في سوق"اللنكات" خصوصا وانها تعرض ملابس رجالية غاية في الاناقة استقطبت العديد من شباب ال"ميو ميو" الذين تفجأوا بأن اسم حزبهم قد تغير الى "الايمو".
وقال الناطق الرسمي والمتحدث الشخصي لنقيب الخياطين"ان الجوع بلغ مأربه في هذه الفئة من الناس واصبحت حياتهم كحياة سكان ابعد قرية هندية في بومباي،واسمها الصحيح مومباي، وبات من المتعذر ان يستمروا في شظف العيش هذا ومن هنا فقد تقرر حل هذه النقابة بعد 75 ساعة من صدور هذا البيان".
ويبدو ان العقل المدبر لوزارة التربية التي تصرخ منذ 5 سنوات بانها بحاجة الى 6000 مدرسة في جميع انحاء العراق ماعدا كردستان اضافة الى 1037 مدرسة آيلة للسقوط قد "وجع راس" الاعلامي الجهبذ وانبثق مخه عن فكرة جهنمية تضرب عصفورين في حجر واحد.
الحجر هو اللونان الرصاصي والاصفرالذي سيضرب جيوب اولياء امور الطلبة ويجعلهم ينسون ثلاثي المرح:الكهرباء والماء والوجه الحسن، ثم يعود،اي هذا الحجر، الى الخياطين ليكسبهم ليجنوا ثمار هذا القرار ويرجعوا عن قرارهم بالتخلي عن مهنة الاجداد واجداد الاجداد.
ولم يعرف بعد فيما اذا كان هذا القرار قد لقي حماسا من سعادة وزير التربية ولكن يبدو،كما اشيع،انه قد لايجد النور الا بعد تشكيل لجنة تزور احدى المرجعيات،ايهم فهم كثر، للتأكد من تفسير الآية التي تشير الى اللون الرصاصي والاصفر رغم ان السيد مدير مكتب الاعلام لم يشر الى هذه الآية خلال تصريحه المبجل.
ويبدو كذلك ان هذا المدير قد عاش في سوريا ردحا من الزمن ووجد كيف يسير طلاب المدارس بالشوارع بملابس"الكاكي" ولكنه مسكين لايعرف ان الاوامر صدرت من"جمان" بالغاء هذا الزي الذي يثير الاشمئزاز.. نقول الاشمئزاز لأنه ليس من المعقول ان ترى طفلا يافعا لايتعدى السابعة من عمره وهو يلبس ملابس العسكر.
ويبدو هذا المدير قد اقتنع بانه مرب فطحل فقد ذيّل تصريحه بالكلمات التالية: اغلب الطلبة يهتمون بتحصيلهم الدراسي وهم بعيدون عن التأثيرات الأخرى مثل موضات الملابس او الاشكال الغريبة بشكل عام خصوصاً وان الامتحانات النهائية على الابواب".
فعلا فاصو دكم بصوزة.
فاصل دلوع: يقال ان جميع الخياطين الذين تربطهم علاقة قربى مع ديوان وزارة التربية سيتظاهرون تأييدا لهذا القرار غير المجحف بحقهم.. والله اعلم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - مدير اعلام عبقرى
فراس فاضل
(
2012 / 3 / 15 - 07:15
)
صباح الخير خويه محمد--الاستاذ الفاضل وليد حسين مدير المكتب لوزير التربيه --مطفى --ولايعرف بانه ساكن العراق وليس لندن--او استوكهولم او ايه مدينه اوربيه اخرى لكى يجبر الطلاب على ارتداء الزى الموحد--هل يعلم بان 30% من الشعب العراقى المسكين تحت مستوى خط الفقر وان هناك حوالى 2 مليون طفل يتيم --طيب من اين يحصل اليتيم على الملابس الجديده---كان الاولى بك استاذنا العبقرى ان تقترح على الوزاره بان تجلب الى طلاب المدارس اجهزه كومبيوتر كما هو الحال فى اكثر بلدان العالم وخاصه هناك اجهزه رخيصه فى الهند وترفع المستوى العلمى للتلاميذ--صحيح فى بلدنا الكثير جدا جدا من الاغبياء---اريد فى الاخير ان اهنىء السيد وزير على هذا المدير العبقرى
2 - حلو كولش حلو
فلاح الزركاني
(
2012 / 3 / 15 - 08:19
)
ربما من الافضل لو اختار السيد اللون الابيض بدلا عن الاصفر ولكن سيعتبرونه لونا بعثيا او ربما يخاف على الطلاب من بقع العمبة التي تتلائم والاصفر وربما لاثارة حسد الطلاب في دول العالم الاخرى المتخلفة لان اللون الاصفر يعبر عن الغيرة ومن يمتلك الغيرة العراقية اكثر من السادة المسؤولين اقترح تعميم الزي الموحد على السادة النواب والوزراء والمسؤولين بمختلف انتماءاتهم لان بالحقيقة نسخة واحدة غير قابلة للتطوير او التغير واترك اختيار الالوان لك سيدي محمد الرديني وتقبل تحياتية
3 - المعونه الشتائيه
علي عدنان
(
2012 / 3 / 15 - 08:39
)
لانهم غربى عن العراق ولايعرفون تاريخه اعرفهم بتاريخ قريب في عهد الشهيد عبد الكريم قاسم كانت الملابس مع (حذاء) اجل (حذاء جديد) توزع مجانا الى طلاب المدارس الابتدائيه في كل بداية السنه الدراسيه
ليس هذا فقط وانما قدح حليب وكبسولة فيتامينات في الصباح من كل يوم
واذكر الاخ فراس فاضل ان اجهزة كمبيوتر جاءت هديه من الحكومه الامريكيه تم بيعها بربع سعرها او اقل الى تاجر في موانيء البصره
اقترح جلب(تريكات)حتى يقرا تحتها الطلاب بدل الكمبيترات التي سوف يتم بيعها قطعا الى احد التجار خاصه وان الصيف على الابواب
4 - رسل الموت
Zaher Mohan Manhal
(
2012 / 3 / 15 - 14:38
)
عزيزي محمد الرديني
عراقي يشم السمكه من ذيلها قالو له السمكه يشموها من راسها حتى يعرفوها خايسه ام ﻻ
اجابهم
اعرف بس اريد اعرف لوين وصلت الخيسه
احب اطمنه السمكه كلها خايسه ريحتها تقطع النفس بس شعبنا العراقي مع اﻻسف نايم وفاقد ليس لحاسة الشم فقط بل اصبح فاقد لكافة الحواس
لست متشائم بل هذا هو الواقع
سيتغير يوما ما ولكن متى
زاهرموحان منهل
5 - العلمو نــــــورن
كنعــان شـــماس
(
2012 / 3 / 15 - 17:47
)
يا استاذ الرديني اكيــــــد هذا الطبــــــــل الاعلامي المنصوب في وزارة التربية يعاني من بلاهـــــة تسبب القرف هل تلومني عندما لاارى فيهم شيء جميل باستثناء ملابسهم تحية والى المزيد من الهطر والنبش الى ان تنزع ملابســـهم ما رايك بتسمية هذا الطبل ابو الصفـــــار ؟
6 - سورة البقرة
علي الشمري
(
2012 / 3 / 15 - 19:30
)
الاخ العزيز محمد الرديني المحترم
,فعندما سأل اليهود هارون أخو موسى عن لون البقرة اجابهم صفراء فاقع لونها تسر الناضرين,فالاخ مدير أعلام وزارة التربية يريد المساواة بين الطلاب والبقرة كون
الاثنين من صناعةربانية واحدة.؟بيه شي؟؟؟؟
تقبل تحياتي
7 - اخي فراس
محمد الرديني
(
2012 / 3 / 15 - 20:01
)
فعلا انه عبقري زمانه
ويبدو ان الوزير اكثر عبقرية منه حين أمر يتعيينه في هذا المنصب
الله يساعد اللي يشتغلون ويا هذا العبقري
اكيد يقرأون سورة البقرة كلها خلال الدزام الرسمي
تحياتي
8 - الاخ فلاح الزركاني
محمد الرديني
(
2012 / 3 / 15 - 20:05
)
اللون الاسود هو تحصيل حاصل وهو اللون المعمم على رؤوس البعض منذ سنوات
وقد وجدوا ان اللون الابيض هو المفضل للنساء في دول شمال افريقيا العربية ولهذا لم يفضلوه
وهذا العبقري استحدث في اللغة العربية اللون الرصاصي الذي لاوجود له اذ ان هناك اللون الرمادي
ولاندري من اي قاموس سرق الاخ هذه التسمية
يالله هي بقت على سرقة الالوان
تحياتي
9 - عزيزي علي عدنان
محمد الرديني
(
2012 / 3 / 15 - 20:10
)
ذكرتني بالطفولة حين كنت في مرحلة الابتدائية في مدرسة السيبة وهي ناحية تابعة لقضاء الفاو
كان يوزع علينا الحليب وحبة زيت الحوت في الطابور الصباحي كل يوم
تخيل كنا في ابعد منطقة ريفية وناحية شبه منسية والحليب الطازج الحار كان يصلنا مع صياح الديك
الله يرحم الشهيد عبد الكريم قاسم .. كان نورا شع على قلوب الكثير من فقراء العراق ولكن ايدي الغدر اطفأته وعلى رأسهم نبي القومجية العربية جمال عبد الناصر
له المجد ولنا ان نتذكره بود
تحياتي
10 - اخي زهير موحان
محمد الرديني
(
2012 / 3 / 15 - 20:17
)
هذا هو الواقع المزري الذي يعيشه شعبنا مع الاسف
لقد حطموه وذلوه ومايزال يركض وراء الاوهام والأساطير الدينية المضحكة
ولا ندري الى متى يظل البعير على التل؟؟؟
تحياتي
11 - عزيزي كنعان
محمد الرديني
(
2012 / 3 / 15 - 20:22
)
تحية ود
حتى ملابسهم لاعلاقة لها باجسامهم لانهم ببساطة لايعرفون كيف يتأنقون
فهل يفسر آية من سورة البقرة باللونين الرصاي والاصفر يعرف كيف يلبس
المشكلة ان هذا العبقري الملةن لم يشر الى الآية في تصريحه الكريم وترك الامر غائما
رغم اني اتصلت بعدد من المعارف للاستفسار ولم احصل منهم على جواب لأنهم حسبوني دخلت مرحلة الخرف
تحياتي
12 - الشمري الرائع
محمد الرديني
(
2012 / 3 / 15 - 20:26
)
اتحدى اي شخص رأى منذ نزول آدم الى الارض معاقبا وحتى كتابة هذه السطور بقرة صفراء
تسر الناظرين فهي اما ان تكون بيضاء مسودة او بيضاء بنية او سوداء او بيضاء
اما البقرة الصفراء فلم نراها ولم نسمع بها الا في القرآن الكريم واعتقد ان لذلك اللون تفسير آخر غير الظاهر
لا والله مابيها
.. تدشين جائزة الدراسات الإسلامية واللغة العربية في أوروبا
.. فنانون سوريون يزينون شوارع حلب بجداريات احتفالا بسقوط النظام
.. الأولى من نوعها في أوروبا.. رابطة العالم الإسلامي تدشن جائزة
.. موسيقى من أصوات البيئة
.. المغرب.. جدل حول عدد الناطقين باللغة الأمازيغية