الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الله في ملكوته (4)

وليد مهدي

2012 / 5 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الرحلة في ملكوت الله تضطرنا دوما للتوقف في محطة ما ، الى درجة ، اننا حتى اليوم ، نكون قد جمعنا العديد من المشاهد عن عدة محطات في مسار المعرفة عبر مواضيع هذه السلسلة المتنوعة عن الملكوت ، خصوصاً تلك التي تتعلق بالثقافة كموروث جمعي وعلاقتها بالواحد الفرد ككائن بيولوجي طبيعي ..

محطتنا اليوم قد لا تختلف عن سابقاتها كثيراً ، لكنها تتفرد بدراسة تجربة شخصية كثيرة الابهام بالنسبة لي ، ساحاول ما استطعت فك غموضها بطريقة علمية تحليلية مبسطة ..

وليد مهدي



(1)


كانت من بين مرات قلائل تلك التي اخرج فيها خارج محل سكني بعد جلسة طويلة جداً من جلسات الكتابة التلقائية ...

طالما ادركت ان جلسة طويلة من ممارسة الكتابة التلقائية ( حوالي ثلاث ساعات متواصلة ) تعني اقتراب الوعي من الجنون ..

وما ادراك ما هي الكتابة التلقائية ؟

وهي طريقة الكتابة التي يستسلم فيها الكاتب كلية لوعيه الباطن ، ترك الكلمات تنثال بتلقائية بدون تركيز فتوحي لمن يقرأها وكانها هلوسات من جمل غير مترابطة وغير مفهومة ...

( اول من اشار لها فرناندو بيسوا مطلع القرن العشرين )

ومع الوقت ، وكلما تزايد العمق الزمني لمدة الجلسة ، كنت اصاب بشعور في دماغي وكانه بارد كقطعة ثلج حتى لو كان الموسم صيفاً لاهباً ..

الجنون بصورة عامة قد يبدا بدرجات بسيطة من اضطراب الوعي تبدا بطيران الافكار ، اي فقدان الترابط والمغزى بين واحدةٍ واخرى ، مروراً بعدم القدرة على تواصل الحديث وربط حديث باخر من قبل المتكلم تنتهي بعدم وجود ترابط موضوعي بين الجمل والكلمات التي ينطق بها فاقد العقل ...

لهذا السبب ، قد اجد ممارسة الكتابة التلقائية حالة من الاقتراب من " الجنون " بصورة صنعية مفتعلة ، علماً ان الكتابة التلقائية معروفة لدى الباراسايكولوجيين لكنها قليلة التداول كونها بحاجة الى طاقة ذهنية عالية جداً وبحاجة الى تدريب لفترات طويلة ( تدريب وفهم لغة اللاشعور ) حتى تقود الى نتائج مهمة ومفيدة في مجال الاستبصار والتنبؤ بحوادث المستقبل ..

ما دفعني لاستهلال موضوع اليوم بهذه المقدمة عن خروجي لزيارة مرقد " الامام الكاظم " في احد ايام نيسان من العام 1999 حين كنت ادرس في بغداد ، هو استكمال دراسة موضوع " اللاوعي " بعمق اكبر وعلاقته بالدين والتجليات المذكورة عن الاولياء والانبياء في حوادث معينة سنتناولها اليوم لتوضح لنا الفارق الحقيقي بين الوعي واللاوعي من ناحية عملية صرفة..


(2)


كان الوقت هو الغروب حين جذبني صديقي " غسان " من على الكرسي طالبا مني بالحاح ان اترك هذه الكتابة المنهمك عليها لساعات ، وقال يجب ان ترافقني لزيارة الكاظمية ..

لم اقرأ ما كتبته في تلك الساعات الطويلة وقتها ، تركت كل شيء على المنضدة وخرجت .. ومن يمارس هذا النوع من الكتابة يفهم معنى اني لم اقرأها .. كوني اصلاً لا اتذكرها لانها منسابة من اللاشعور ..!!

لا ادري كيف خرجت بذلك الدماغ المثلج ، كنت اسير وسط الناس ، ولكني لم اكن بين الناس ..!!

كان ذهني شارداً نحو عالم آخر اسمه " الصمت " او " اللاتفكير " ، كنت ببساطة مستنفذاً لافكاري كلها الى درجة لم يكن لدماغي القدرة على التفكير مع انني واعٍ وادرك ولو بصعوبة ما يجري حولي ..

رفعت راسي للسماء في ذلك الغروب ، كان القمرُ رمادياً مكتملاً ، تصورت انها اولى الهلوسات الحسية المنعكسة عن ساعات الجلسة الطويلة تلك فبادرت لسؤال صديقي : ماهو لون القمر الآن برايك ؟

اجابني بانه لم يشاهد لونه هكذا في كل حياته ... انه يميل للزرقة ..!!

كلانا اذن كان يقترب من " الرمادي " ، ربما كان السبب وجود غيوم خفيفة غير مرئية بوضوح جعلته يبدو هكذا ، أو ربما وصل تاثير وعيي الباطن الى صديقي بصورة تخاطرية ..!!

بعد ان دخلنا داخل ذلك الحرم المقدس لدى الشيعة ، كان وقت الصلاة قد حل للتو ، توضأنا ..وباشرنا بالصلاة ..

وبعد ان انهيت صلاة المغرب ، وفيما كنت اهم باداء صلاة الغفيلة ( ركعتين بين المغرب والعشاء ) انتابني شعور غريب ومفاجئ بتوقد الطاقة في الدماغ من جديد ..

فقد كنت طوال الوقت مذ خرجت في تلك الامسية وحتى دخولي في تلك الركعتين اسير بلا طاقة في راسي ، كأن دماغي اسفنجة فارغة ، لكن بعد تلك اللحظات بدا وكأن طاقة من مصدر غريب خارج جسدي بدأت تتسرب الى عقلي ببطئ ..

حالة الشعور تلك غريبة جداً وكانت تحدث معي لاول مرة في حياتي في ذلك الوقت ، استمر دخول " الطاقة " لدماغي وكأن جهاز بث يقترب مني حتى وصلت للقنوت في الركعة الثانية ..

حدث ماهو الاغرب ، تحول الشعور بوجود مصدر يقترب للطاقة الى شعور باني اقف في مكانٍ جديد لاول مرة في حياتي ..

قد يصعب الوصف فيما يتعلق بشعور نفسي عميق ومعقد ، لكن ، في تلك اللحظات ، انتابتني حالة من الطمأنينة والارتياح وكانني بين يدي " الله " ، ابونا ، ذلك البديع في الارض والسماوات ..

كان شعوراً حقيقياً يملا الروح والضمير ولم تخالجني وقتها لحظة شكٍ ابداً بان ما اشعر به هو الاقتراب من الله ..

كنت كمن وفرت الايام له حظاً بمقابلة الله شخصياً ...!!

كانت يدي مرفوعتين للسماء داعياً في ذلك القنوت ، وقد امتلا قلبي بشعورٍ مريحٍ غامر حين طرفت عيني لترى شيخاً كبيراً في السن يمشي منحنياً ظهره وقد اتكأ على عصا في يده اليمنى و احد الشبان وهو يقوده من يده اليسرى الى فسحة في المكان كي يصلي ..

دقات قلبي تتسارع مع خطوات هذا العجوز ، و على نحو غريب في ذلك الوقت قبل اربعة عشر عاماً من اليوم ..

ايقنت وقتها ، وبشعور ٍ " حدسي " ان مصدر بث تلك الطاقة الايجابية الذي يقترب مني .. كان هو ذلك العجوز لا غيره ..!!

فحين وقف الى بعد خطوات عن يميني ، كنت اشعر بطاقة خفية غامرة وغريبة تملا راسي وقلبي ، حالة من الشعور التي لم اعهدها في حياتي وكأن هذا العالم مكانٌ ثانٍ غير هذا الذي عشت فيه من قبل ولا نزال نعيش فيه حتى اللحظة ..

كان صديقي لا يزال الى جواري يصلي ، وعيني تختلس بطرفٍ خفي النظر لذلك العجوز الذي استقام ظهره فجاة .. وتحول الى رجل بدا وكأنه ثابت الجنان قوي البنية بعد ان كان مقوساً محني الهام ...!

كان يرفع عينه للسماء ولم يكن ينظر الى موضع سجوده اثناء الصلاة ، اهم ما لفت نظري في ذلك المشهد السريع هو تركه للعصا تسقط حين اهم بتكبيرة الاحرام ، والعصا لم تكن عصا عادية ..

هنا ، يتدخل لاشعوري المنهك مستنفذ الطاقة في رؤية تلك العصا وكان فيها " روح " ، هلوسة بصرية تظهر عندي لاول مرة بهذه القوة وهذه الكيفية في ذلك الوقت و كأن للعصا صورة اخرى مخفية في بعدٍ آخر ..!!

لقد شاهدتها وهي " سيف " ..!!

كانت دراما المشهد لا واقعية بالمرة ، شيخ خائر القوى يتحول الى قوي فجأة ، وعصا ( سيف ) يتركها تسقط ، فتهتز لوقعها الارض والسماوات لتحدث زلزالاً كونياً .. لم يشعر به سواي ..!!!

فهل كانت هذه الدراما مجرد " تحشيشة " سببتها الكتابة التلقائية المتواصلة لساعات ما ادى الى فراغٍ دماغي ملاته هلوسات اللاشعور ؟؟

وماذا عن اقتراب ذلك الشيخ مني وعلاقته باقتراب الشعور بتلك الطاقة الايجابية ...؟؟

والاهم من هذا كله كان هو انني وحين رجعت الى محل سكني قرأت الاوراق التي كتبتها ، وكانت تتحدث في جزء منها ، وكان آخر ما كتبت .. عن لقاء سيجمعني برجلٍ مرهق متعب غريب الاطوار .. ولن استطيع معه صبراً وهو في النهاية سيضع سيفه في بغداد ؟؟!!

اسئلة كثيرة بقيت لسنين في راسي عن تلك التجربة – الحادثة ، وحقيقة ، لم ابال كثيرا في ماهية ذلك الشيخ الطاعن في السن ..

ما وددت معرفته هو طبيعة النظم العقلية التي تحدث فيها مثل هكذا حالات من الاستبصار وليس الهلوسة ؟

اليوم ، بت اعرف الكثير عن " التداخل " الذي كنت واقعاً تحت طائلته وقتها بين نوعين من " النظم " العاملة في برمجة الدماغ البشري ..والتي نادراً ما تتداخل في وعينا الاعتيادي ..


(3)


هذين النظامين هما :

• برمجة الشعور الحسي ، المرتبطة بحواسنا الخمسة ، وعلى اساسها بنيت كل عقلانيتنا ...

• برمجة اللاشعور ، عالمنا الداخلي غير المحسوس ، وهي تمثل خزين ذكرياتنا وتجارب ماضينا ، هي بمثابة مطامر لكثير الطموحات والامنيات غير المتحققة والتي تنشط بفعالياتها كعمليات فقط حين يخفت نشاط العقل الحسي ، اثناء النوم غالباً ، وقليلاً اثناء التعب والاعياء الذي يمكن ان يصيب الاول .

المفارقة هي ، ان نظام الادراك الحسي يختلف بأدائه عن النظام الباطني اللاحسي ..
وكمثال بسيط ..

في النظام الحسي ، حين نفكر ، نفكر بالكلمات ... نتحدث مع انفسنا بلغة ولو بدون كلام مسموع ..
أما نظام الادراك اللاحسي ، فيستعمل طريقة اخرى في اجراء العمليات والتفكير ، ببساطة يقوم بتجميع الصور والرموز الصورية وما تحمله من " انطباعات عاطفية " وتأثيرات ..

لهذا السبب ، وحسبما اعتقد ، حفلت اساطير القدماء بقصص عن حوادث إعجازية كان احد اسبابها هو حدوث التداخل بين رؤيا الحس المادي الملموس في منظومة الشعور ، وبين نشاط اللاشعور التداخلي الذي يمكن ان يطفو في حالة اليقظة كما حدث معي بعد جلسة طويلة من الاعياء والتعب سببت توقف الشعور جزئيا وبزوغ منظومة اللاشعور التي كانت تنظر للعالم نظرة مختلفة نسبياً ..!!

مثل هذه الحادثة التي حدثت معي يمكن ان تكون حدثت عبر التاريخ مثيلاتها الاف المرات ..

وقصة عصا موسى التي تحولت الى ثعبان ، ومن ثم عادت الى " سيرتها الاولى " مرة اخرى ، وكذلك قصة الخضر " غريب الاطوار " الذي لم يستطع معه موسى صبراً وغيرها كثير من القصص التي لو عرضناها بوجهة نظر علمية عقلية نكتشف بان الكثير منها كان نتاجا لهذا التداخل بين نظامين عقليين ينظران للعالم بصورة مختلفة :

• الشعور الذي يعرف العصا على انها مجرد عصى للتوكؤ .. وهش الاغنام .. ومآرب أخرى ، وهي اجوبة موسى في حواره مع الله حين ساله ما تلك بيمينك ؟

كان جوابه المبسط يمثل وجهة نظر الشعور في ما يحسه ويراه ..

• اللاشعور الذي يراها وكانها افعى .. تهتز كانها جان ( في حالة موسى ) ، او انها سيف شديد التقوس ( ذو الفقار ) لو نزلت على الارض زلزلتها كانها القيامة ( في حالتي الشخصية ) ..

تلك الرؤى كانت تمثل ترميزاً من اللاشعور الباطني الذي رآى في الامتداد الزمكاني لشريعة موسى ورسالته الاصلاحية بانها ستغير وجه التاريخ بشكل غير متوقع .


فقد سبق وذكرنا في غير موضعٍ من هذه السلسلة عن الملكوت ، بان لغة الوعي الباطن هي الصور ، وإن نظام البرمجة العقلية للوعي الباطن لا ينبني على الملاحظة الحسية ثلاثية الابعاد بل متابعة تسلسل الحوادث في هيكل الزمان والمرتبط بالذاكرة البشرية بشكلٍ وثيق ..

وهذا يعني ، بان اللاشعور المتحرر ، وحين يتخلص من الشوائب التي تحدثنا عنها في الموضوع السابق فهو يعيد رسم العالم بخريطة زمكانية تمثل مسار الحوادث التاريخية المصاحبة لهذه العصا وصاحبها حامل الرسالة ولا يختزل المشهد بلحظة مادية صامتة تمثل حقيقة العصا كعصا خشبية ثلاثية الابعاد فقط تصلح لهش الاغنام ..!


(4)


الوعي الباطني حين يتحرر فهو يحاول التنبؤ بالتاريخ المصاحب للاجسام المادية ، من اين جائت وماهو مصيرها وماهي اهم الاحداث التي ستصاحب مسارها ...!!؟؟

كل هذا يقوم اللاشعور بتفسيره وترميزه بهيئة شيفرة او " كود Code " تختزل رمزية هذه الحوادث ، مثل صورة الحية ، او صورة السيف ، كلاهما تشيران الى مسار خاصٍ لحوادث تاريخية حدثت او سوف تحدث.

ولعل رمزية " وضع السيف " كما هي متداولة في اللغة العربية تعني كثرة حوادث القتل والخراب الذي سيحل في بلدة ما ، وربما كانت نبؤة للذي حصل بعد خمس سنوات ، كذلك هي رمزية الحية التي تسعى وتلقف ما يافك السحرة ..

هي رواية التاريخ لموسى عن طبيعة رسالته " الحية " الساعية عبر الزمان مبتلعة كل اساطير من كانوا قبلها لتعيد صياغة الدين البشري وفق النسق العبراني الخالص المنحول عن بابل ومصر القديمتين ..

اللاشعور يبصر عبر نافذة الزمن بهذه الكيفية فقط حين يتخلص من شوائب الذاتية والفردية ، فالافراد الذين لا يتبنون قضايا مصيرية كونية جمعية بعيدة عن طموحاتهم الذاتية الفردية ، مثل هؤلاء .. لا يمكن للاشعورهم الا ان يكون انعكاسا ً عن ذاتهم وشخصيتهم ولا يمثل المستقبل والنبوة في شيء ..

امثال هؤلاء " الفردانيين " لا يمكن ان نفسر احلامهم الا وفق المنهج السيكولوجي التحليلي المحض كانعكاسات من حياتهم اليومية .. وهؤلاء نجدهم اسوياء في النظام العقلاني الحسي ولا نفهم الكثير من منظومتهم الباطنية الا على انها هلوسة فردية ذاتية ..

العبرة في اؤلئك العظماء الذين مروا عبر التاريخ ، اؤلئك الذين كانت رؤيتهم الجمعية الكلانية فوق ذاتيتهم وانانيتهم مثل ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد و ... " ماركس " ...

هؤلاء لا يمكن لوعيهم الباطني ومهما حمل من رمزية مبسطة تنبئ بحوادث التاريخ الا ان يكون تعبيراً صادقاً وإنكشافاً لضمير امة باسرها تتجلى في عقل واحد ..

حتى ان قد جاء في القرآن في وصف ابراهيم :

" إن ابراهيم كان امـــة " ..

حتى ماركس ، والذي لم يكن نبياً بطريقة هؤلاء ، لكنه كان نبي التاريخ البشري بحق حين اعاد ترميز المسار الذي تمضي عليه الانسانية وفق المادية التاريخية بتطور وسائل الانتاج ..

لعل وسيلة الانتاج افضل رمز " لغوي " بحت منعكس عن واقع الحضارة الاوربية في القرن التاسع عشر ، ولو كان ماركس ولد في عهد موسى لما كان ليستخدم عقله الحسي في هذا التوصيف ولربما استعاض برمز صوري روحاني كما فعل موسى ، والعكس فيما لو كان موسى يعيش القرن التاسع عشر ..

قد لا يكون الا ماركس نفسه ..!!

القاسم المشترك والاساسي بينهم هو التعالي عن " الانا " والقفز فوق الذاتية ، اللاشعور والمخزون الباطني العميق المرتبط بالكون هو في حقيقته كلاني متعالي فوق الانا ، يقوم هذا اللاشعور بالتعبير عن نفسه وفق معطيات تربية الانسان ومستوى تعليمه وواقع الزمان والمكان الذي يعيش فيه ..

ومن فادح الخطا تسخيف موسى شخصياً او تسخيف المسيح او تسخيف محمد او تسخيف ماركس كما يفعل بعض المبهورين ببهرج ما انجزته الراسمالية نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الحالي ..

لان هؤلاء العظماء ، وكما حدثنا التاريخ بقضه وقضيضه ، اسوده وابيضه ، كانوا قد بذلوا كل ما بوسعهم وحاربوا انفسهم وفرديتهم بالدرجة الاساس حتى يعيدوا رسم هذا العالم بمنظورٍ افضل ..

فكانت الرسالات ، الرسالات التي كانت تصلح لواقع الزمان والمكان الذي عاشوا فيه ..

وهذا الزمان ، ما بعد العولمة والازمة المالية ، يحتاج بني البشر فيه لرسالة عقلانية – باطنية مشتركة تجمع الماضي مع الحاضر وتعيد لقيم الانسانية بريقها بعد كل ما الم بها من صدأ المادية واللهاث المحموم وراء الانــا ...وللحديث بقية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رابط
jamal alsalim ( 2012 / 5 / 23 - 10:25 )
يا راجل انته طلعت مثل sid roth


2 - اشرقت
Almousawi A. S ( 2012 / 5 / 23 - 12:21 )
من الجمائل الكثيرة عندك ياوليد هو انك عشت تجاربك بنفسك وهذا مايمنحك صفة نادرة جدا في جمالية الاسلوب وصدق التعبير بل والاحساس المسوؤل عن كل المفردات والدرر التي تجود بها حتى انك تبعث البهجة لكل الحوار المتمدن بلا منازع او منافس
اني من خلال ما تمر بة استطيع الجزم ان من لدية الشعور بافكارة والاحساس بها هو اكثر استعدادا للاخلاص والتضحية من اجل مبادئة
ويبقى السؤال هل كان هناك حقا شيخ كبير عند صلاتك ثم اخذت ابعادة تتغير ام ان الامر كلة من وحي الباطن
مع الود


3 - مرحباً بك
سيمون خوري ( 2012 / 5 / 23 - 12:34 )
أخي مهدي المحترم لم أقرأ المادة بعد سأعود اليها لاحقاً لكن مرحبا بك بعد غياب


4 - بوركت
عدنان الركابي ( 2012 / 5 / 23 - 12:55 )
بوركت ايها الفذ بكتاباتك وبوركت اناملك التي لم تنقطع عن الابداع يوما.
ذلك انت كما عهدتك منبعا وشعلى لاتنطفي نورها ابداً
الى الامام يا اخي الفاضل


5 - الله عليك يا استاذ
وليد يوسف عطو ( 2012 / 5 / 23 - 13:17 )
المفكر والكاتب الكبير الاستاذ وليد مهدي المحترم..استمتعت بمقالتك اليوم والتي هي تجربتك الشخصية وطرحتها بسهولة وبدون تعقيدات .اعتقد ان ما اشرت اليه بالكتابة التلقائية هي تمثل باحدى معانيها شطحات الصوفية والتي يصعب على الشخص العادي فهمها .كشطحات البسطامي وابن عربي والحلاج ..وقلت ( كانني بين يدي الله ابونا )وهو نفس ماعناه المسيح الجليلي (انا والاب واحد )..(اللقاء مع رجل مرهق متعب غريب الاطوار ) وما صاحب ذلك من طاقة ورمزية اعتقد هي نفسها (التزامنية ) وارجو ان تصحح لي .اعجبني جدا مقولتك الرائعة( من فادح الخطا تسخيف موسى شخصيا او تسخيف المسيح او تسخيف محمد او تسخيف ماركس )وبالتالي الفكر الليبرالي الغربي يحاول قطع الصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل كما عرضتها استاذي في مقالتك . مقال اكثر من رائع وصادر عن تجربة .ختاما لك مني خالص مودتي ايها الغالي .


6 - تحية
موجيكي المنذر ( 2012 / 5 / 23 - 13:23 )
كلام جديد مثير مفيد يرسم مفاهيم جديدة ويدعو للتفكير وإعادة النظر بكثير من الأفكار المتعارف عليها

المتابعة مستمرة

شكرا جزيلا


7 - الاخ جمال السالم
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:03 )
شكرا لمرورك اخي الكريم

تحيـــةو قبلـــة


8 - الغالي رفيقي الموسوي مع الود
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:17 )
اهلاً بك استاذنا الفاضل

في الحقيقة , اشعر بالرضا عن نفسي حين اعرف بانك تقرأ وتعلق على احدى مقالاتي

اعتبرك مقياس مفاضلة لنوعية ما اكتب ...!!

صديقي الذي كان معي اثناء تلك الامسية , وهو نقيب بالشرطة العراقية حاليا

كان هو دليلي على ان ذلك الشيخ كان موجوداً بالفعل

فعندما فرغت من الصلاة وقتها قصصت باختصار ما شاهدته من رؤية في عصا ذلك الرجل

كنت انوي الذهاب للرجل والتحدث اليه

لكن صديقي ... ارتاب جداً وقال لي بالحرف

منظر هذا الرجل مخيف ...انظر يا وليد الى اصابع يديه ..في كل اصبع خاتمكبير وغريب ..!!!

عندما رجعنا انا وهو لمحل سكنانا .. وقرات الاوراق .. وجدت آخر عبارة كتبتها فيها هي :

عندما تلقاه ..اذهب وأسأله كم انت مرهق ؟؟

قلت لصاحبي وقتها ...لقد افسدتها علي يا اخي , ماذا كان سيحدث لو تحدثنا اليه ؟؟

***
وجود هذا الشخص لجانبي في تلك الحادثة لم يجعلني اشك في نفسي بان تكون القصة برمتها هلوسة

وبصراحة ,بقيت لسنوات اعتقد بان من شاهدته ..كان الخضر ..!!

فيما بعد درست الاساطير وعرفت ان الخضر امتداد لزيوسيدرا البابلي والذي انشطرالى شخصين لدى الشيعة
الخضر والمهدي
يتبع


9 - الغالي رفيقي الموسوي مع الود_تتمة
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:22 )
السومريين والبابليين كان زيوسيدرا عندهم هو نفسه نوح

وهو يكافيء الخضر والمهدي معاًفي امتداد حياتهما

*****

السؤال هو ...هل كان ذلك الشيخ الذي رايته انساناً له قيمة روحية فعلية حتى ولو يكن شخصية اسطورية خالدةكما جاء في الصحف الاولى , ام كان مجرد انسان عادي تجلت في عصاهتلك الرؤية عندي ...؟؟

الموضوع يحتاج لشرحه مجالا واسعاً , لابد وإن نعود لهذه الحادثة بدراسة من زاوية اخرى في المواضيع القادمة


شكرالتعليقك ومرورك ايها العزيز

دمت بالف الف خير


10 - الغالي الاستاذ سيمون خوري مع التقدير
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:25 )
اهلا وسهلا بك ايها الكريم

شكرا لمروك البهي ايها الغالي

دمت بالف الف خير


11 - الغالي اخي عدنان الركابي
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:30 )
تحية لك ايها الفاضل

وشكرا لمرورك الكريم

اهلا وسهلا بك معلقاً على صفحاتي يبن العم الاعز

سعدت حقاً بوجودك هنا يا صديقي ورفيقي في احلى ذكرياتي

دمت بخير


12 - صديقي الغالي وليد يوسف
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:39 )
حبيبي الغالي

اشكر تعليقك , واشكر حرصك الدائب على ربط ما اكتبه بحوادث مشابهه في التاريخ

حقيقة ,انت تضفي علي دوما مادة اضافية تنبهني لمناقشتها في مواضيع لاحقة

نعم

هي تزامنية مترابطة بمنظومة حوادث كونية تجلت فيها عدة اشارات في تلك الحادثة

لكني آليت ان لا اخوض في تفاصيل بحث التزامنية تلك توخياً للتبسيط


شكرا جزيلاً لتعليقك ايها الغالي

طاب مساؤك ومساء بغدادنا الحبيبة


13 - الصديق موجيكي المنذر
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:41 )
اشكر متابعاتك ايها العزيز

صدقاً

لم انس ما وعدتك به من مقال عن الولايات المتحدة ودورها في التاريخ

مالها وما عليها

ساهديه لك قريباً

اشكر حضورك ايها الغالي

دمت بخير


14 - صديقي الغالي وليد يوسف
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 23 - 17:57 )
حبيبي الغالي

اشكر تعليقك , واشكر حرصك الدائب على ربط ما اكتبه بحوادث مشابهه في التاريخ

حقيقة ,انت تضفي علي دوما مادة اضافية تنبهني لمناقشتها في مواضيع لاحقة

نعم

هي تزامنية مترابطة بمنظومة حوادث كونية تجلت فيها عدة اشارات في تلك الحادثة

لكني آليت ان لا اخوض في تفاصيل بحث التزامنية تلك توخياً للتبسيط


شكرا جزيلاً لتعليقك ايها الغالي

طاب مساؤك ومساء بغدادنا الحبيبة


15 - تجربة فريدة ونادرة
مروان سعيد ( 2012 / 5 / 23 - 18:17 )
تحية اعجاب الاستاذ وليد مهدي
ان كتاباتك تدل على الاحساس القوي بالغيبيات وروحك تتغلب على جسدك وهذا يدل على معاناة من الواقع المرير وعدم قبوله لتحلق فوق الماديات لتلتقي بعالم سامي ونظيف مليئ بالسلام الروحي
واتمنى لك كامل الصحة والسعادة


16 - الغالي وليد مهدي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 5 / 24 - 07:43 )
تحيه وتقدير
انها رحله للبحث عن النقاء والصدق والاماني المشترك بالعيش بنقاء و محبه
ومن حيث انتهى اخي الغالي وليد يوسف عطو اقول ان من يحارب التواصل الانساني هم اعداء الانسانيه لان كل احاسيس القدماء وامانيهم وعرقهم وقلقهم ولانزال لليوم نلوكها بعين هذه الايام مستنكرين(عند البعض المريض بالحاضر)عليهم ضروفهم وحجم الضغوط عليهم ونعيب عليهم انهم لم يفكروا بعصر الانترنيت ونحن الغالب منا لم يفكر بيوم الغد فقط
اتصور كانت اللحظه بين ترك السكن والوصول للسكن والسكينه في الحضره كما اسميتها كانت هي الاساس فيما ذهبت فيه من سفلره عميقه في العمقلتربط بين اسلافك الاجداد متمثله بذلك الشاب الذي تصورته محدودب
اكرر التحيه لك والاشتياق لما تقدم
سنعود


17 - انت مخترعها!
عصام المالح ( 2012 / 5 / 24 - 16:27 )
لقد استمتعت جدا بمقالك هذا والذي انتظرته على احر من الجمر ،
البشرية بالفعل بحاجة الى فلسفة جديدة تطرح افكار ومفاهيم تتماشى مع وضع البشرية المزري الحالي وانا لا اشك البتة بانك ستكون من يقدم للبشرية هذه الخدمة الجليلة .
تحية حب وتقدير وبأنتظار المزيد


18 - الاخ مروان سعيد
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 24 - 17:32 )
شكرا لك اخي الكريم على هذا التعليق

واشكر لك هذه الروحية في ذائقتك ايها العزيز ...

قد لا اوفي بكلماتي ثناء لما كتبت انت يا اخي وعلقت

الف الف شكر لك


19 - الغالي المفدى ابي حيدر , عبد الرضا حمد
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 24 - 18:00 )
سلمت يا عمي وتاج راسي

في الحقيقة هي رحلتنا لنعرف ما كنا .... لاجل ان نفهم كيف يجب ان نكون

والحقيقة

ذلك الشيخ الكبير الطاعن في السن .. دخل متعبا محدودبا , لكنه استقام كما لو ان سحرا المه فشفاه

والحديث يطول

وكنت لاشك في نفسي لولا حظور شاهد معي في تلك الحادثة

المهم , هي العبرة

والتي خرجت منها بان اساطير العراقيين القدماء لم تنسجها خيالات واكاذيب
بل حوادث غامضة عصية على التفسير
فكانت قصة نوح
وكانت جلجامش
وكان الخضر حي الدار

وكان ذلك الغائب في سامراء

كلها اقاصيص تحكي حياة شعبنا الاصيل وهو يواجه الحياة وتحدياتها وان نسج حولها هالة من الخرافات , لكنها محاولات الانسان الاول لمعرفة الحقيقة

دمت بالف خير ايها الشامخ


20 - السيد عصام المالح
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 24 - 18:09 )
اشكرك يا سيدي على تعليقك المهذب

لكني استغرب بانك متاكد بانني هادي الانسانية لرشدها بعد طول ضلال ؟؟

هل اخبرتني سيدي الكريم كيف توسمت فيّ كل هذا ؟؟

مسالة انني اخترعت هذه القصة او انها حقيقية

فانا ذكرت اعلاه انها حقيقية ولدي شاهد عليها

لا يوجد شيء يستوجب مني تلفيق مثل هكذا مسالة ....لا اعتقد ان تلفيقات مثل هذه ستؤدي الى نتيجة ..!!

دمت بالف الف خير سيدي الكريم


21 - ..لم اقصد هذا
عصام المالح ( 2012 / 5 / 25 - 08:46 )
الاستاذ وليد مهدي المحترم
يبدو انني لم اوفق في ايصال ما اردت قوله بحقك، لم اقصد بانك مخترعها اي ان القصة ليست حقيقية كلا البتة، حشاك من التلفيق، بل قصدت بانك مؤهل ان تخترع للبشرية فلسفة جديدة، وهذه ليست مجاملة لان كتابتك وافكارك الفلسفية تؤهلك بالفعل ان تضع فلسفة جديدة. اسف على تعبيري السئ.
ولك مني كل الحب.


22 - استاذ عصام المالح
وليد مهدي ( 2012 / 5 / 26 - 08:07 )
شكرا لتعليقك والتوضيح
ارجو ان تقبل اعتذاري

تحيتي مع الود

اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ