الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام كاريكاتيري / المكاريد و ورقة الاصلاح

سلمان عبد

2012 / 7 / 9
كتابات ساخرة



كلام كاريكاتيري ‏
المكاريد و ورقة الاصلاح


الان ، دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي بعد مرحلة سحب الثقة وعدمها ، وهل هي ‏دستورية ام غير دستورية ، وهل القصد منها قضايا شخصية او مصلحة الوطن ، ودخنا ‏باجتماعات اربيل ومؤتمرات النجف وما خلف الكواليس ، وشيل الليف وحط الليف ، واتهام من ‏هنا وفتح ملفات من هناك وتهديد ووعيد وجيب ليل واخذ عتابة ، الان ، انتهت تلك المراحل ‏وطويت صحائفها وهـــدأ الزعيق والصراخ والتهديد بالويل والثبور وعظائم الامور ، و ــ كما ‏نعرفها نحن المكاريد ــ بانها عركات فاشوشية مقصدها واضح وجلي ، و ان كل هذه الضجة ‏والمعارك الدونكيشوتية ما هي الا طلبا للمصالح ومزيدا من الامتيازات وها نحن على اعتاب ‏مرحلة جديدة وهي مرحلة ( ورقة الاصلاح ) وشدوا روسكم يا كرعان . ‏
وورقة الاصلاح ، تقر اقرارا واضحا بان هناك شيء معطوب بحاجة الى اصلاح ، وهناك خلل ‏يضرب مفاصل السلطة ، وهناك اخطاء جرّت الى فساد ، والورقة الاصلاحية المفترض بها ان ‏تعالج الامراض التي نشبت في كيان السلطة وتصلح ما فسد ، لكننا نحن المكاريد نظن بان ‏الورقة الاثيرة تلك ، ومن التجارب التي عايشها المكاريد طوال السنوات الماضية ، نظن ، ‏وان " بعض " الظن اثم وليس كله ، بانها لا اصلاح ولا بطيخ ، فالقضية وصلت الى مرحلة لا ‏تنفع بها ورقة ولا تعويذة ولا حجاب . وسوء الظن هذا لم يجيء من فراغ بل ان ما يصرح به ‏اولو الامر ينم عن ذلك ، وان الورقة ما هي الا حبر على ورق وممتلئة بالوعود ، وهي ليست ‏المرة الأولى التي تُطلق فيه وعود الإصلاح من دون جدوى . حيث سندخل مرة اخرى في ‏مرحلة جديدة من (الانتظار) و(التشاحن) ، ويقال بان الورقة كتبت وفق ثلاث مراحل ، المرحلة ‏الاولى " سريعة " حيث ستوضع حلول عاجلة لــ " بعض " المشاكل العالقة ، ما هي هذه ‏المشاكل العالقة ؟ بالتاكيد هي ليست الامن والكهرباء والخدمات والاسكان والبطالة والقوانين ‏التي على سجل الانتظار و و و و . والمرحلة الثانية هي تتطلب بعض الوقت والتشاور مع الكتل ‏السياسية لوضع الحلول المناسبة ، ما هي هذه الحلول ؟ هي ليست تهم ــ المكاريد ــ لا من بعيد ‏ولا من قريب وانما حلولا يراد بها " ترضية " الكتل ليس الا . والمرحلة الثالثة ، قد لا نصلها ‏، وتسقط بالتقادم ، والورقة العتيدة ، ستسكت عن ملفات الفساد لان كل طرف يمتلك كمية منها ‏ولا داعي لفتحها لان شخصيات لها شنة ورنة " طامسة " للهامة في المستنقع ، فان كان هناك ‏فساد يحتاج الى ورقة اصلاح ، هم من تسبب به ، فهم سبب الفساد وتدمير البلاد ،:‏

بالملح تصلح ما تخشى تغيره فكيف بالملح ان حلت به الغيّـرُ
‏ وهم بمنجاة عن ما يصيبه ، اما المكاريد فحالهم حال عبيد المنتفك ، الذي ذكرهم نوري ثابت ‏‏" حبزبوز " بما ياتي : ‏
عشيرة المنتفك من اشهر العشائر العراقية اصلا وحسبا ونسبا ، ولشيوخ هذه العشيرة كثير من ‏العبيد السود واولاد العبيد ، وكان الشيخ منهم اذا ارسل ولده الى الكتاتيب يرسل معه ، عبدا ‏صغيرا في سنه ، وظيفته هي تحمل ضرب الاستاذ عندما يخطيء ابن الشيخ فمثلا : اذا غلط ‏فالح بك السعدون في القراءة لا يتجرأ الاستاذ " الملا " على ضربه بل يامر قائلا :‏
فالح بك غلط اطرحوا ( مرجان ) بالفلقة ، واذا اخطأ مزعل بك السعدون في الهدوء والسكينة ، ‏صاح الملا: مزعل بك سوى وكاحة ، اطرحوا ( فيروز) تحت الفلقة . ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا