الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعية العمالية ومسألة عبادة الشخصية!

توما حميد
كاتب وناشط سياسي

2012 / 7 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لقد وجدت من الضروري نشر الرسالة التالية التي كتبها منصور حكمت في هذا الوقت. انها تبين بشكل واضح رأي الشيوعية العمالية على لسان مؤسسها حول مسالة عبادة وتقديس الشخصية. يجدر الاشارة ان كون هذه الرسالة رسالة شخصية تدل ان هذا الرأي ليس مجرد ادعاع.

رسالة الى رفيق
في خضم اداء مهمة روتينية، اطلاق لقب "القائد العظيم" واقواس النصر ليس تقليدنا!

منصور حكمت

رفيقي العزيز،
وصلتني رسالة مفعمة بالمحبة والاغراق. لم تذيل الرسالة باسم، ولكني حدست (من خط اليد ومن اسلوب وصولها لي) انها رسالتك. لا اعرف هل تساورني الغبطة ام الحزن مما كتبته. يمكن للغبطة ان تكون جراء: ان رفيقاً، من الواضح انه ذا عقل سليم، يمدح انساناً بهذه الطريقة ولديه مثل هذه النظرة العالية... لانسان. بيد ان للحزن مبررات اعمق. ببساطة ووضوح اقول، اذا كان استخدام تعبير مثل "الرفيق العظيم" مجازا بحق اي انسان (وهو ماليس مجازاً)، فانه ليس مجازاً معي اطلاقاً. ان كنت ساهمت، وبراي رفيق مثلك انها مساهمة قيمة، فذلك لمبعث سروري، ولكن اطلاق لقب على اناس، سواء في حياتهم او بعد وفاتهم، اناس قاموا على الاكثر بعُشر ماكان ينبغي او مايستطيعون القيام به، وفي اوقات كثيرة بتدبير الامور وبزوغها جانباً، ليس صحيح اطلاقاً. لندعه مع تقليد تلك الطبقة التي مدنها وشوارعها متخمة بالرموز واقواس النصر والقبب والمقرات وتقليد ورموز وصور اناس ظاهراً باسم طبقتنا، ولكنها في الحقيقة موروث الطبقات المالكة ولاقيمة له.... حنَّطوا اجساد قادتهم ، وقدسوا الاحياء والاموات منهم، او الاموات عموماً، مثل الائمة المعصومين وتركوا تبعاتها علينا. في خضم القيام بعمل روتيني، من الافضل ان لانمنح الجوائز. انا وانت شيوعيين نعمل استناداً لوعينا، وكلي امل ان نقوم بعمل جيد.
مع اعتقادي بانتصار الشيوعية العمالية
نادر (منصور حكمت)
ت: ف. محمود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قل لي كيف يبدو مظهرك أقول لك من أنت
حميد خنجي ( 2012 / 7 / 29 - 15:25 )
ألا تعتقد يا أخي الكريم أنك تضع نفسك في تناقض مضحك؟! ففي الوقت الذي تنبذ عبادة وتبجيل الفرد فأنك تلبس عقدا ( أيقونة) فيه صورة المرحوم قائدكم ومؤسس تنظيمكم المبجل؟!؟


2 - رد الكاتب
توما حميد ( 2012 / 7 / 30 - 12:06 )
لا ياعزيزي حميد
لااعتقد بانني اضع نفسي في تناقض من اي نوع. انا لبست العقد كما البس تيشيرد يحمل صورة ماركس في المناسبات السياسية.ان العقد لبسته من اجل صورة خاصة لموقع سياسي، اي الحوار المتمدن. هذا هو نوع من التبليغ السياسي. انا لم اقم باختراع هذا النوع من التبليغ. هذا اسلوب متبع في كل الدول ومن قبل كل الحركات الاجتماعية. اننا نجد الكثير من الناس ممن يلبس تيشيرتات تحمل صورة جيفاره او نلسن مانيلا او اوباما اوالكثير من الشخصيات الاخرى ليس من اجل المناسبات السياسية فحسب بل حتى في المناطق العامة. في اكثر الدول المتقدمة يقوم الناس بلبس تيشيرتات تحمل صور مرشحهم للانتخابات .الكثير من الحركات الاخرى في العراق والمنطقة ايضا تستخدم هذا الاسلوب من التبليغ. هناك من يقف الى جانب العلم العراقي او علم كردستان او يلبس ملابس مطرزة بهذه الاعلام او صور عبداللة اوجلان او مقتدى الصدر وغيرهم. انهم يلتجئون الى هذا الاسلوب في الوقت التي لهم الكثير من وسائل التبليغ المؤثرة. مامن احد يقول عن احدهم انهم يمارسون عبادة الشخصية. في الوقت التي يتحالف اليسار واليمين من اجل التشهير بالماركسية والماركسيين ومن اجل...


3 - رد الكاتب
توما حميد ( 2012 / 7 / 30 - 12:32 )
عزيزي حميد
عندما يشارك اليسار في هجمة اليمين من اجل التشهير بماركس والماركسيين وفي الحملة التي تحاول تصوير الانظمة البرجوازية من الانظمة الستالينية الى الماوية الى انظمة متخلفة معاصرة مثل كوريا الشمالية بانها شيوعية ماركس. وعندما تقوم الحركات البرجوازية في العراق من حركة الاسلام السياسي الى الحركة القومية العربية والكردية بتدمير المجتمع وارتكاب جرائم لايتخيلها عقل بينما اليسار منهمك في امور تافهة ويتخلى عن كل شيئ وهو يحاول التبرئ من جرائم الانطمة الستالينية عندها يتطلب سعي و نضال واعي من اجل صد هذه الهجمة واعطاء تصوير اخر للامور وطرح بديل اكثر راديكالية امام المجتمع. بنظري انا جزء من هذا السعي الواعي والتبليغ لماركس ومنصور حكمت هي وسيلة لتحقيق ذلك..


4 - التقديس حرام
هوزان خورمالى ( 2012 / 7 / 30 - 22:34 )
اساذي العزيز تقديس شخص او قائداو تقيد بشخصية وعبادتة هذة امر غير مقبول قط,بل يمكن الاستفادة من تجاربة وخبراتة التى يتخذ منها درسا لليوم والمستقبل ليست هناك عبادة بل هناك اندماج وانخراط عاطفي والقائد اومز ليس بجسدة بل بعقلة وتاريخة الذي خدمة فية البشرية حينها يستحق ان يكون المثل الاعلى لكي يقتدي بة الثوار في ثورتهم او حتى بعد ثورتهم والقائد الذي يترك وراء اتباع فهوة فاشل كل الفشل بل على القائد ان يترك خلفة مؤيدين ومناصرين لان لهم الحق ان يتركوا نهجة دون تقيد او دروشة لذا تعليق صورة قائد او شخص او الاقتدى بة امر وارد لكن بوعي وثقافة دون شك بك صراحة منصور حكمت وغيرهم من الشخصيات البارزة هم ليسوا الا وسيلة لاهدف اسمى هم بنفسهم مستعدون لتضحية من اجلة باغالي والنفيس وشكرا تقبل تحياتي


5 - نقد ظاهرة تقديس الفرد - الجزء الأول
حميد خنجي ( 2012 / 7 / 31 - 01:07 )
عزيزي السِّمي .. كلمة السمي لهجة خليجية يقال لمن يحمل نفس الاسم
أعتذر منك إن كنتَ لم تتحمل نقدي
لم أتكلم أنا عن التيشورتات بل عن العقد (الايقونة)، الذي تلبسه في رقبتك، وهو عمل رمزيّ يعبرعن الإشكالية بكل وضوح، المنبثقة عن المثاليات والرومانسيات الثورية
أكيد انتَ حر فيما تفعله أو تلبسه. وأكيد المرحوم - ژوبين رزاني- (كنت أعرفه شخصيا في بريطانيا) ليس له ذنب في من سيبجله أو حتى يعبده من بعده. وهو لم يوصِ-حسب معرفتي وقد أكون مخطئا- بقبره آو بتقبيره أمام قبر ماركس! هذا من فعل اتباعه ومريديه
ولكن هناك ظاهرتان يعرفهما القاصي والداني، ولكن المطلع على ظاهرة الحركة الحكمتية أو الكومونيست كاركري
أولا: كان المرحوم قارئا جيدا ومتحمسا للماركسية؛ كنظرية ثورية وعلمية. مولعا بالكتابة السياسية والفكرية والتنظير، بجانب القدرة التنظيمية العالية. كان دمث الأخلاق، بسيطا ومتفانٍ لمعتقداته. ولكن كان–للأسف- نرجسيا مؤدلجا أكثر من اللزوم (الطريدة الأيدلوجية)،أي كان يرى الواقع من خلال النظرية المجردة، بمعنى تمطيع الواقع الملتبس للتنظير المجرد وليس العكس! ولذك لم يكن، في خصلته الشخصية، جامعا بل انشقاقيا مثاليا
يتبع


6 - نقد ظاهرة تقديس الفرد عند الحكمتيين- الجزء الثاني
حميد خنجي ( 2012 / 7 / 31 - 01:20 )
تكملة
وصل -منصور حكمت- إلى الماركسية في بيئة مضادة للخط الرسمي للماركسيين الإيرانيين (تودة) وتطور وهوحاملا رأيا إنعزاليا (كورديا قوميا) كحال معظم رفاقه الكورد – الإيرانيين والعراقيين - ! لم يتوفق وللأسف في حياته القصيرة من الخروج على يقينياته.. ولم يستطع تفكيك البنية الفكرية الخاصة- الحادة والإنعزالية- التي آمن بها وحملها كقضية مقدسة مثالية وبشئ من اليقينية الغريبة عن الفهم الدياليكتيكي السليم والرؤية الأممية، فيما يتعلق بعدة أمور أساسية مثل؛ نظرية رأسمالية الدولة السوفيتية وإمبرياليتها (هكذا...)! ومسألة المجالسية؛الإستقلالية العمالية (عمن؟!) بالإضافة إلى عدة أمور نظرية أُخر، ليس الآن المجال للدخول في تفاصيلها، او فتح سجال حولها
ثانيا: الكل تقريب، خارج الحركة الحكمتية، يعرف ويلاحظ ظاهرة عبادة الفرد (تقديس منصور حكمت) بل الغلو في هذه الظاهرة بشكلٍ مرضيّ غريب! بالطبع أتألم جدا حينما أرى مناضلين جذريين ومكافحين وطنيين جسورين كورد، في الحركة الحكمتية لايستطيعون رؤية أنفسهم من الخارج، إلا من استطاع الخروج على نفسه
أخي الكريم.. أرجو أن لا يثير رأيي النقدي هذا أحدا من الأخوة في حركتكم


7 - رد الكاتب
توما حميد ( 2012 / 7 / 31 - 11:17 )
عزيزي حميد

ولكن فعلا انا لا اعرف ما الفرق بين العقد والتيشيرد. لماذا يعتبر لبس العقد عبادة الشخصية ورمانسية ونرجسية ثورية بينما لبس التيشيرد الذي يحمل صورة اكبر يكون تبليغ سياسي مقبول؟ هل هو سعر العقد او الحجم او المادة المصنوعة منهأ؟ في نفس المقبرة التي يرقد فيها قبر ماركس هناك العديد من شخصيات الحزب الشيوعي العراقي وشخصيات العديد من الاحزاب من مختلف انحاء العالم بما فيها منطقة الشرق الاوسط؟ لماذا يكون هذا الشيئ مقبولا لكل الاحزاب ولكن نحن نصبح عبيد ومريد عندما نضع قبر منصور حكمت في هذا المكان؟ كل من وضع قبر احد اقاربه في هذا المكان اراد منه ايصال رسالة. اراد جذب الانتباه الى منجزات الشخص والى ما قاله وما قام به في حياته.


8 - رد الكاتب
توما حميد ( 2012 / 7 / 31 - 12:19 )
عزيزي حميد
بنظري ليست البنية الفكرية لمنصور حكمت هي البعيدة عن الفهم الدياليكتيكي بل على العكس البنية الفكرية التي تستخدمها في التقيم هي البعيدة عن الفهم الدياليكتيكي. وارجو ان لاتاخذ ما اقوله كامر شخصي بل نقد سياسي. في موضوع رأسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي منصور ينطلق كما عمل كاركس من البنية التحتية اي الاقتصاد في تفسير فشل هذه التجربة ومنها يصل الى تحليل البنية الفوقية التي سادت في الاتحاد السوفيتي اي النظام السياسي بما فيه البيروقراطية. في حين يتبين انك مقتنع بما يقوله فواد النمري الذي يقدم وصف كاريكاتوري لفشل التجربة. حسب هذه النظرة، خروشوف المرتد الذي كان يمثل البرجوازية الوضيعة الفاسدة وبالتامر مع بضع من قادة الجيش خانوا الثورة وقاموا بتدمير النظام الاشتراكي واعادة الاتحاد السوفيتي الى نظام راسمالي. فكل النظام الاشتراكي السوفيتي دمر بمشيئة بضع اشخاص وبعد وفاة شخص واحد وهو ستالين. هذا هو تفسير اخلاقي ليس له ربط بالماركسية. اذا كان النظام الاشتراكي هو الذي كان يحكم الاتحاد السوفيتي عندما توفى ستالين اين كانت الطبقة العاملة والمجالس العمالية والحزب البلشفي لكي يسمحوا لبضع


9 - الهالات المتضخمة والمفتعلة لا تستقيم مع الماركسية
حميد خنجي ( 2012 / 7 / 31 - 15:40 )
عزيزي توما حميد
أنا أعبر عن وجهة نظري الشخصية حسب فهمي للمنهج الماركسي، لذلك لا داعي للمقارنة مع كتاب آخرين أمثال الأستاذ النمري أوغيره. دعني أطمئنك أنني لستُ ستالينيا ولا أؤمن بالنجومية والهالات القيادية المتضخمة والمفتعلة! سأكون صادقا معك أكثر، إن كنتَ تلاحظ ما أكتبه من آراء، حول مختلف النقاط السجالية، فيما بين التيار اليساري والماركسيين خاصة. وأرى أن الظروف المعاصرة، المختلفة حتى عن زمن -منصورحكمت- تتحتم الآن-أكثر من أي وقت مضى-أن تعيد الفصائل الماركسية المختلفة إعادة النظر في يقينياتها الإيمانية- غيرالماركسية- وتشمرعن سواعدها لخوض سجالات نظرية جدية، بغية الوصول لفهم أفضل لبنية العالم المعاصرالملتبس،الأمر الذي قد يفضي إلى سلك العمل المشترك، ليس بين قوى اليسار فحسب بل مع سائر التيار الديمقراطي التقدمي. فليس معقولا أن يكون الإسلاميون أكثر حنكة من اليسار والتقدميين (تجربة الإنتخابات في تونس ومصر)! من هذه الزاوية الموضوعية بالذات أنتقدكم (الحكمتيين) لأبين خطأ هذه الهالة الكبيرة والخيالية، التي تنسجونها حول المرحوم وضرر هذه الظاهرة (عبادة الفرد)، المعيقة لأن يكون المرء ماركسيا حر التفكير

اخر الافلام

.. تركيا تعلن مقتل 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني شمال العرا


.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج


.. اعتداء الشرطة الهولندية على متظاهرين متضامنين مع فلسطين




.. الألعاب الأولمبية: تحقيق حول مدى التزام الحكومة الفرنسية بوع