الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل للوطنيين حدود؟

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2012 / 8 / 18
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


ليكن بعلم كل من يعتب على المغتربين في عدم عودتهم للعراق حال سقوط صدام بأن أمر العودة ليس بأيديهم بل بيد لوبي جورج بوش فهل هذا العتاب والتبجح من باب الحرص أم من باب استدراجهم لتكملة نصاب 730عالم وطبيب واستاذ صفاهم اللوبي في العراق ليعرف المهتم بألأمر بأن هذه القضية أعقد من تشكيل الحكومة العراقية واذا توفر العمل والسكن والأمان لهؤلاء العائدين فلماذا لا يكون ممكنا للذين ذاقوا الأمرين داخل العراق عهد الحروب والحصار الخبيث؟؟
لقد عايشت عن قرب مأساة الدمار الهائل قبل اللإحتلال وبعهده وتوصلت الى اننا نرمي بكل المسؤولييات حتى ابسطها على غيرنا وخاصة على حكوماتنا او رؤسائنا ولا يوجد شيء اسمه الواجب الوطني.
واليوم أجد ان الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن عند المواطن البسيط هو ما يمكنه مواجهة سياسة مسح العراق من على الوجود... لذلك أدعو كل وطني حريص وكل من لديه عقيدة دينية نبيلة و كل من اعتبر برامج ووعود السياسيين حبرعلى ورق وهو الوطني بالفعل وليس بالقول ادعوه الى تعديلات بسيطة في عاداتنا اليومية المضرة خاصة في استخدام المياه الصافية والغرض من هذه الاقتراحات هو توفير اكبر قدر منها لتغطية حاجة المواطن الذي تاجرت به كل الاحزاب.
مشروع عدم تبذير المياه في بيتك أو محل عملك، عاملها على انها ثروة وطنية و توقّع بان الحكومة لها ان تقر في يوم من الايام أسعار خيالية للماء الصافي حال استمر تبذيرها بدون اي استعمال أو مبرر مجرد تخلف لا غير واعرف ان اعادة تصفيتها ونقلها يكلف المليارات من المبالغ وان الحلول بسيطة وغير مؤثرة اطلاقا على الغرض من إستعمال ماء الإسالة الصافي
فخذْ منها قليلا واغلق الحنفية حتى تنتهي من صوبنة اليد ثم افتحها من جديد لتكملة التغسيل ولا تترك حنفية الماء مفتوحة وأنت تتحدث مع أحد أو منشغل بامر آخر فبذلك ولوحدك توفر سنويا الآلاف من لترات الماء الصافي (الثروة الوطنية) ووفق عملية حسابية بسيطة تفترض أن 15مليون مواطن يقوم بنفس العملية فكم من ألتار المياه سنوفر؟؟
أنه تصرف حضاري ينم عن فهم وشعور بالملكية العامة فلا تبذر الماء الصافي وفكر بالآخرين ولا تنسى أننا في أحر بلاد العالم.
لا تشغل أبدا أجهزة التكييف (السبلت أو الأيركوندشن) وشبابيك باب البيت او المحل مفتوحة سيبرد المكان في حال أغلاقها وستوفر الملايين من وحدات الطاقة الكهربائية التي ينتظرها الفقراء والمرضى والأطفال.
أغلق المروحة والأضوية وكل الأجهزة الكهربائية حال خروجك من المكان الذي لا تتواجد فيه ولا تتركها مفتوحة وانت خارج بيتك او محل عملك وستعرف الفرق يوم تصبح فيه تكاليف الوحدة الكهربائية كما هي في الدول الراقية حيث يحسب كل الحساب لفاتورة الكهرباء.
عامل كل من يبالغ باستعمال مصطلحنا الشعبي ( يلّه يا معود) على انه مجرم بحق وطنه ولا يتذكر الاخلاق العالية الا في خطب الجوامع وفي قصص الانبياء والأولياء. كن جريئا واشتكي من يتعمد التخريب والتبذير اشتكيه الى مرجعه لكي يعلمه كيف هي الأخلاق الحقيقية وما هو الشعور بالمسؤولية تجاه الغير.
وتذكر قصة صاحب شهادة الدكتوراه المهاجر للسويد الذي زعل على صديقه لانه طلب منه ان يغلق الماء ما دام هو يتكلم في التلفون وبدلا من أن يشكره(الدكتور)على حسن الملاحظة اعتبرها اهانة وزعل عليه فكيف ببلد غرق بالأميين والجهلة الذين يجيدون نصيحة الساسة والحكومة والوزراء ولا يراقبون تصرفاتهم الشخصية اليومية.
فلا تترك محرك السيارة شغالا بدون سبب لأنها جريمة بحق نفسك واطفالك لماذا تتكلم مع شخص عبر شباك السيارة وأحيانا لمدة ربع ساعة ومحركها شغال؟؟
أليس هذه بحريمة...أما تعي خطورة هذه الغازات التي تطرحها السيارات، أنك بهذا تتسبب بتسميم بلدك الذي هو أصلا مختبر لقنابل السم والتلوث فهل أنت من أولائك المجرمين؟
سياتي اليوم الذي يصبح فيه سعر البنزين خياليا وسوف تعرف معنى التبذير الذي عودت الحكومة الناس عليه، سيأتي اليوم الذي يظهر فيه الجيل الجديد من القوى الوطنية الشجاعة هذه الفئة التي بدأت تنهض بسرعة متحدية التصفيات الجسدية والتهميش والتي عليها قيادة المجتمع بمسؤولية عالية وتفاني واقعي وحقيقي.
اتمنى من مثقفنا أن يكتب ما هو مفيد وواقعي لبلدنا لم هذه الاسلوب الصعب والجمل المعقدة في مواضيع تنشر يوميا يصعب على أستاذ مثقف فهمها فكيف في الذي يعيش في بيوت من صفائح معدنية مملوئة بالطين.
أقترح على السيد السفير الأمريكي في العراق أن يوافق على تنويع مصادر توليد الطاقة فهو يعرف جيدا بان عشرات الطرق الغير مضرة بالبيئة متوفرة والولايات المتحدة الامريكية لديها من الخبرة العظيمة ما يكفي لجعل العراق منتزه عالمي بدلا من تجربة القنابل والسموم على ارضه وليعرف بأن الحرارة المنبعثة من أرض العراق الملتهبة يمكن ببساطة تحويلها عبر أبراج خاصة الى واسطة تحرك مولدات الكهرباء. لدينا من الرياح ما يكفي لتحريك الآلاف من طاحونات توليد الطاقة. لدينا ما يكفي من أشعة الشمس لتشغيل الملايين من صفائح توليد الطاقة فمتى تبنى هذه المشاريع ومتى نتخلص من المتعهد والمقاول الذي يربح المليارات من المشاريع الوهمية ومتى تتسامح المراجع وتسمعنا بفتوى ولأول مرة تخص حسنات هذه المولدات؟؟؟؟
العراقي بحاجة الى مساهمات ملموسة يقدمها من يحرص على وطنه فليس لمن يريد خدمة وطنه عن حق وصدق حدود ولا حدود للوطنية.
عماد الطائي 18آب2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس