الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمام النورانية الروحي: نقد المعتقدات بعلمية أخلاقية جائز والإزدراء والتشويه غير مقبولتين

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2012 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أصدر الدكتور حسن ميّ النوراني إمام دعوة النورانية الروحي ومؤسسها، بيانا أدان فيه الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد، لخروجه عن قواعد النقد العلمي الأخلاقي الواجب التزامها لدى انتقاد العقائد الدينية.
وقال النوراني إن الفيلم يزدري النبي محمد والمسلمين، بأسلوب فج ومثير للاستفزاز، ويعمد بوضوح مقصود إلى تشويه الرسالة المحمدية، والانتقاص من قيمة النبي محمد.
وأكد إمام النورانية أن النقد العلمي الرصين الملتزم بمعيار العقل المحب، يمثل مطلبا حضاريا ضروريا لتطوير المفاهيم العقلية. وشدد على أهمية الالتزام بحرية التفكير، ولكن بنزاهة علمية أخلاقية، وليس باستهزاء واستهتار وتحقير وتشويه، كما عمد إلى ذلك الفيلم المسيء للنبي محمد.
وأضاف النوراني إن النقد منهج تبنته الأديان جميعها، وكان قاعدة انطلقت منها المسيحية لنقد اليهودية والتحرر من مفاهيم فيها، والنبي محمد انتقد العقيدتين اليهودية والمسيحية، وقدم مفاهيم مغايرة لمفاهيم في العقيدتين الدينيتين السابقتين على رسالته.
كذلك، تابع النوراني، مارس أتباع كل ديانة، النقد الاعتقادي الذاتي، ما أدى إلى نشوء مدارس ومذاهب متعددة في كل إطار معتقدي، وبالتالي، تطوير المفاهيم الاعتقادية.
أضاف: والنقد العلمي هو قاعدة ضرورية لتطوير المفاهيم العلمية، بما يخدم حركة التطور الإنساني.
ودعا إمام النورانية، إلى التزام الفن والبحث العلمي بمنهج العقلانية المحبة، والحكمة التي تجمع قلوب الناس ولا تفرقهم، وتعالج مشكلات الإنسانية، وشدد على أن الإنسانية بحاجة ضرورية لمنهج النورانية الداعية إلى حكمة العقل الحر المحب المبتهج.
وتمنى إمام النورانية على إخوته المسلمين، أن يتحلوا بالحكمة القرآنية النورانية، التي علمت أتباع النبي محمد أن يدعوا بالحكمة والموعظة الحسنة، وهم يردون على الاعتداء الجارح، الذي وقع بحق نبيهم وبحقهم، جراء التشوية واللاأخلاقية واللاعلمية، التي جنح إليها الفيلم المسيء للنبي محمد.
وناشد النوراني، المسلمين والناس كافة، أن ينتهجوا طريق الاختلاف الحضاري، الهادف إلى خير الإنسانية جمعاء، المؤسس على منهج العقل المحب، الذي تتبناه دعوة النورانية، الذي من شأنه أن يحترم مشاعر الآخر، وحق الجميع في حرية التفكير والاعتقاد، بما لا يسيء للآخرين، أو ينتهك حقوقهم.
صدر في بيت لاهيا، قطاع غزة، فلسطين، بتاريخ 12/9/2012م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني