الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم لا أخلاقية يرتكبها شيوخ دين ومشعوذون

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2012 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مدير مركز الطب القرآني يحذر المرضى النفسيين بما فيهم مرضى "المس الجني" من خطورة التوجه للشيوخ والدجالين
حذر عالم النفس الروحي الدكتور حسن النوراني مدير مركز الطب القرآني المواطنين المصابين باضطرابات نفسية بما فيهم المرضى بـ "المس الجني"، من خطورة السعي للعلاج لدى المشعوذين أو المشايخ الذين يدعون أنهم معالجون بالقرآن.
وقال إن علاج المرض النفسي بما فيه مرض "المس الجني"، يتم بأساليب طبية وعلاجية علمية وروحية دينية، تحتاج لتأهيل، لا يمتلكه شيوخ الدين والمشعوذون.
واستنكر الدكتور النوراني إجراءات المشعوذين والشيوخ الذين يوهمون كل من يواجه صعوبات في حياته أو مصاب بمرض نفسي أو مرض عضوي بأنه ممسوس بالجن، أو معمول له عمل أو مسحور أو مصاب بالعين!
كما استنكر إيهام المرضى بأن الشفاء ممكن بفك العمل أو طرد الجني.
وقال إن لجوء المشايخ والمشعوذين لاستخدام العنف، بما فيه الضرب والخنق والتهديد بالحرق، ضد المرضى هو عمل لا أخلاقي، ويتنافى مع القيم الإنسانية التي توجب احترام كرامة المريض، فضلا عن أنه يساهم في تعزيز الحالة المرضية النفسية.
وأشار الدكتور النوراني، إلى أن استخدام العنف أدى في بعض الحالات لموت المريض، الذي تعرض لضرب قاسي أو لخنق، بزعم أن العنف موجه للجني الذي يتلبس المريض، وأنه لا يؤذي المريض ذاته.
وأوضح الدكتور النوراني أن الشعور السريع بالشفاء الذي يحس به المريض بعد تعرضه لإجراءات الشيوخ أو المشعوذين، يعود لتوهم المريض النفسي بأن الجني الذي كان يتلبسه، خرج منه. أضاف: لكن واقع الحال، يؤكد أن المريض لا يشفى فعلا من مرضه، وتعاوده الحالة بعد أيام قليلة.
وتحدث مدير مركز الطب القرآني الكائن في منطقة الخلفاء، فوق صيدلية الخلفاء بمعسكر جباليا، شمال قطاع غزة (جوال رقم 9412414 59 00970) عن حالة زارته، تشخيصها الصحيح هو أنها تعاني من مرض البدانة الزائدة( وزن صاحبها يزيد 50 كجم عن المعدل الصحي للوزن)، مصحوبا بقلق نفسي يعود لتوهمه أنه "مركوب بجني". والبدانة المرضية إضافة للقلق الشديد، تسببان أمراضا عضوية ونفسية. لكن المريض استعان بأحد الشيوخ الذي شخص حالته بأنه "شارب سقية" لغرض سحره، وأعد الشيخ له مركبا سائلا لا يعرف ما هو، وطلب منه أن يشربه لإخراج السحر الذي يستقر في معدته بالتقيؤ. وأفاد المريض أنه كرر تناول مشروب الشيخ عدة مرات، دون أن يخرج منه السحر بالتقيؤ، ولكنه في النهاية، أكره نفسه على التقيؤ، فتوهم أنه تم إبطال مفعول السحر المعمول له. وبعد أن تيقن من خداع معالجه له، جاء المريض لمركز الطب القرآني للعلاج. وأشار الدكتور النوراني، إلى أن هذه الحالة مثل على العبث اللاعلمي واللاأخلاقي الذي يمارسه الشيوخ والمشعوذون مع المرضى النفسيين، وهو ما تؤكده حالات كثيرة، مشابهة لهذه الحالة، جاءت إلى مركز الطب القرآني تطلب العلاج، لكن المقام الحالي لا يسمح بذكرها.
ونوه الدكتور النوراني، الاختصاصي النفسي الروحي، إلى أن المركبات، أو الأعشاب التي يوصي بها المشعوذون والشيوخ، غير آمنة صحيا.
وأوضح الدكتور النوراني، أن مركز الطب القرآني، يعالج الحالات المرضية النفسية، بما فيها "المس الجني" بأسلوب علمي روحي ديني اجتماعي.
وحذر عالم النفس الروحي من الأخطار التي تهدد البناء الاجتماعي جراء إيهام المريض بأنه ضحية "سحر" قام أحد معارفه بتدبيره له. وقال الدكتور النوراني، إن هذا الإيهام، يدفع الضحية لتعيين شخص بعينه، يعتقد أنه هو الذي يريد الحاق أذى به، مما يساهم في تكوين موقف عدائي ضد الشخص المتهم، قد يتطور إلى تصرف يخلق مشكلة اجتماعية، قد تفسد علاقات جميلة وقد تؤدي إلى طلاق أو تخريب حياة أسر لا علاقة لها البتة، بالوهم الذي يعاني منه المريض، الذي وقع ضحية لجهل أو سوء نوايا شيخ او مشعوذ ما، ارتكب جريمة زرع الوهم المرضي النفسي الروحي الاجتماعي في عقل المريض.
فلسطين - غزة - معسكر جباليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي


.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا




.. الجيش الإسرائيلي يدمر أغلب المساجد في القطاع ويحرم الفلسطيني