الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نُبُوَّة وزِنَا (6) من نصّ إلى آخر

ناصر بن رجب

2012 / 10 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


 
تأليف : ألفريد - لويس دي بريمار
ترجمة وتعليق : ناصر بن رجب
 
مقال نُشر بالفرنسية تحت عنوان :
Alfred-Louis de Prémare
Prophétisme et adultère
D un texte à l autre
Revue des Mondes Musulmans et de la Méditerranée,
Année 1990, Volume 58, Numéro 1, pp. 101-135
 
 
تاريخ رواية يوحنّا في التراث المسيحي
يُجمِع نقْدُ العهد الجديد على أنّ هذا المقطع، في الأصل، لا وجود له في إنجيل يوحنّا، وقد وقع إقحامه في فترة متأخّرة نسبيّا. الأسس التي يرتكز عليها الباحثون تندرج ضمن علم تأريخ النصوص  القديمة (الباليوغرافيا) والنّقد الخارجي والداخلي لها.
بالفعل، إنّ أقدم وأحسن شواهد مخطوطة ومعروفة الآن لإنجيل يوحنّا لا تحتوي على هذا المقطع. من ناحية أخرى، الآباء القدامى الإغريق للكنيسة والأكثر تمثيلا للتّفسير المسيحي لا يشرحونه في كتاباتهم المعروفة : نحن نتساءل، على سبيل المثال، ما إذا كان أوريجانوس [185-204]([74])، الذي، من بين أشياء أخرى، شرح يوحنّا، كان يعرف هذه القصّة بالرغم من أنّها كانت تراثية. في النهاية، فإنّ النقد الداخلي يحتجّ، من ناحيته، بأنّ المقطع يُحدث انقطاعا، أو يُمثِّل فقرة مُقْحَمة، ولا يتماشى مع سياق إنجيل يوحنّا في الإصحاحيْن المعنيّين، حيث يبدو أنّه يجد فيه بصعوبة مكانه المنطقي. وبالمقابل، فإنّنا نجد هذا المقطع، في بعض المخطوطات، في إنجيل لوقا في نهاية الإصحاح 21 أين يبدو أنّه يُشَكِّل بالفعل تكملة طبيعيّة. إنّ تحليلا دقيقا لمحتوى المقطع، ولألفاظه، وأشكال تعبيره، وموضوعاته يُظهر لنا أيضا التشابهات الكبيرة مع ما نقرأه في الأناجيل الثلاثة الأولى، المعروفة بالأناجيل «الإزائية» [المتشابهة] )synoptiques[75])، وبالخصوص إنجيل لوقا. إذًا يُعتقد أنّ رواية المرأة الزانية، التي هي على أي حال تعود إلى أقدم العصور([76])  haute antiquitéوتروي حديثًا يُرفع إلى يسوع، من الممكن أن تكون قد نقلتها في البداية مجموعات مُوالية لإتّجاه لوقا. ولم يجد مقطع المرأة الزانية مكانه في إنجيل لوقا إلاّ حوالي القرن الخامس ميلادي دون أن يُثير، مع ذلك، استغراب أي أحد؛ ولكنّه لم يوجد في كلّ مخطوطات هذا الإنجيل وبالخصوص في مصر حيث ظلّ غائبا عن عدد ملحوظ منها إلى غاية القرنين 7-8 ميلادي. فهل يا تُرى ذُعِر بعض الكَتَبَة المسيحيّين من هذا المقطع؟ من الجائز لنا أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا([77]).
كلّ هذه العناصر النقديّة طُرِحت ونوقِشت خاصّة من يولريش بيكر Ulrich Becker، الذي يكشف مع ذلك أنّ القصّة أساسها مأثور وثيق([78]). على أيّ حال، وفي القرن الثامن ميلادي، وخاصّة في العراق، أين رتّب كتابه، فإنّ ابن إسحاق عندما اطّلع على نصّ إنجيل يوحنّا، من المفروض أن يكون هذا النّص مُحتويًا على قصّة المرأة الزانية وأنّ هذه القصّة بلا شكّ معروفة من طرف آخرين. فالأحاديث الإسلامية حول التصادم بين محمّد والأحبار اليهود بخصوص الزّنا كثيرة الشبه بها بصورة بِنْيويّة بحيث لا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك.
بالفعل، الأثر المرفوع إلى يسوع في هذا الموضوع هو من أقدم العصور. ونحن نجد الدليل على ذلك في تاريخ الرواية الإنجيلية نفسها€. فهذه الرواية، في كنيسة القرون الأولى وبالرّغم من أنّنا لا نجد إلاّ بعض التفاسير لها، كانت مُتداولة في بضعة أشكال مختلفة قبل أن تجد بزمن كثير مكانها نهائيّا في مخطوطات إنجيل يوحنّا. ملخّص قصير لمسار هذا التاريخ يقدّم بعض الفائدة، وهذا على سبيل المقارنة مع تاريخ النصوص الإسلامية للقرنيْن الأوّلين للهجرة [7 و 8 م].
 
بابياس
إذا وضعنا جانبا شهادة إنجيل يوحنّا، فإنّ شهادة أخرى على تداول هذا الماثور الإنجيلي يُقدّمها لنا مسيحي من الجيل الثالث، بابياس الإسكندري، وأحد أوائل آباء الكنيسة الإغريق [النصف الأوّل من القرن الثاني]، وكان أليفًا ومُستمِعًا للمشايخ([79]) (القدماء) «presbytres» تلاميذ الرّسل. مجلّدات كتابه الخمسة بعنوان «تفسيرات أقوال الربّ» Exégèses des discours du Seigneur، وهو اليوم مفقود، ولم يبقَ منه إلاّ بعض المُقتطفات التي استشهد بها حرفيّا يوسابيوس القيصري Eusèbe de Césarée (أسقف قيصريّة) في فلسطين، وهو أوّل مؤرِّخ للكنيسة البدائية [نحو 265-340 م]. ولنا أيضا بعض الأخبار الأخرى عنه نقلها إيريناوس Irénée، تلميذ أسقف مدينة ليون بين 177 و 200 م، الذي كان تلميذ بوليكربوس Polycarpe de Smyrne أسقف إزمير الذي كان هو بدوره تلميذ يوحنّا([80]).
في نهاية مُقتطف يقتبسه من بابياس، والذي يخصّ، من بين أشياء أخرى، تحريرَ مرقص ومتّى لإنجيليْهما، يُضيف يوسابيوس :
«بابياس ذاته استخدم شهادات مأخوذة من رسالة يوحنّا الأولى ورسالة بطرس الأولى أيضا. ويروي قصّة أخرى عن امرأة اتُّهِمَت أمام الرّب بخطايا كثيرة تضمّنها إنجيل العبرانيّين» [III، 39.17]([81]).
روفينوس، المترجم اللاّتيني ليوسابيوس عام 402 م، سيُتَرْجم عبارةَ «عن امرأة اتُّهِمَت أمام الرّب بخطايا كثيرة» بـ : «عن المرأة الزانية». هاهنا توسيع للمعنى لا يمكنه، في حدّ ذاته، أن يَضمن أنّ بابياس كان يقصد حقّا قصّة المرأة الزانية، إذا لم تكن هناك دواع أخرى لترجمتها على هذا النحو. أمّا بخصوص إنجيل العبرانيين، فإنّنا لم نعد نمتلك نصَّه، سوى بعض مقتطفات يرويها آباء الكنيسة. إنّه واحد من بين هذه الكتابات المسيحيّة القديمة المُسمّاة «منحولة» التي لم يحتفظ بها التقليد الكنسي في قانون الكتابات المقدّسة. على أيّة حال، كلّ شيء يوحي بأنّ بابياس كان قد أخذ بالأحرى هذه الرواية عن المأثور الشفوي [فهو يقول في مكان آخر : «لأنّني لا أعتقد أنّ ما أحصل عليه من الكتب يفيدني بقدر ما يصل إليّ من الصوت الحيّ، من الصوت الحيّ الدائم»([82])]، وأنّ الملاحظة النهائية هي من يوسابيوس التي تعني هنا على أنّ نفس الرواية، المعروفة لدى بابياس بالنقل الشفوي، موجودة أيضا داخل إنجيل العبرانيّين.
 
ديديموس الأعمى وحديث مُسلِم
هذا ما يعتقده بارت د. إيهرمان Bart D. Ehrman الذي يُقدّم لنا في مقال حديث العهد صياغة قديمة أخرى لقصّة المرأة الزانية، القصّة التي رواها الناسك والمعلّم ديديموس الأعمى [313-398]، في نصّ اكتُشف في عام 1941، مع نصوص كثيرة أخرى، من بين برديات قرية الطور الواقعة على بعد أثني عشرة كيلومترات جنوب القاهرة([83]).
في تعليقه على مقطع من سفر الجامعة [كوهيليت 7، Qohelet 21-22]([84])، والذي يبدو أنّ علاقته المباشرة مع قصّتنا هي علاقة واهية، يقول ديديموس ما يلي : «وجدنا إذن في بعض الأناجيل : أُشِيعَ أنّ امرأة أُدينَت بالخطيئة من اليهود، وأرسلوها لكي تُرجَم في مكان الرجم المُعتاد. قيل، لَمَّا رآهم المخلص بأنّهم كانوا مُستعِدِّين لرجمهان فقال للّذين كانوا على أُهبَة رمي الحجارة : "مَن لم يرتكِب منكم قَطُّ خطيئة فليأخذ حجارة ويرمها!"، - إذا كان ثمّة أحد يشعر في داخل نفسه أنّه لم يرتكب خطيئة فليأخذ بحجر ويضربها - فلم يجرؤ أحد منهم -  وقد عرفوا في دخيلة أنفسهم وعلموا بأنّهم هم أيضا كانوا خُطاة في بعض الأشياء، فلم يجرؤوا أبدًا على ضربها»([85]).
لقد أكبّ ب. د. إيهرمان على دراسة دقيقة لهذا المقطع، فقد قام بمقارنته بالنسخ الأخرى للقصّة نفسها، واضعًا كلّ نسخة ضمن تاريخ الأشكال الأدبية وفي سياق الكنيسة البدائية. وهو يعتقد أنّ نسخة ديديموس هي ذاتها الموجودة في إنجيل العبرانيّين. لنلاحظ أنّه في هذه النسخة لا يتعلّق الأمر بفخٍّ نصبه اليهود ليسوع لكي يجدوا ما يتّهمونه به، ولا أيضا بطلب للحكم أو التحكيم منه كما سنرى ذلك في الحالة التالية : يسوع يتدخّل بنفسه.
ومن العجيب أنّنا نعثر على نفس الخاصّية في حديثٍ أورده مُسلم بخصوص الرجم : اليهود لا يطلبون التحكيم، محمّد هو الذي يشاهد الجاني وهو يتلقّى عقوبة الجَلْد؛ هذا الجاني كان بمُفرده، والنبيّ يتدخّل ليُرجع الأمور إلى نصابها حسب أمر الله، وهو الرجم :
«حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة. كلاهما عن أبي معاوية. قال يحيى: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء بن عازب. قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمّما مجلودا. فدعاهم صلى الله عليه وسلم فقال (هكذا تجدون حدّ الزاني في كتابكم؟) قالوا : نعم. فدعا رجلا من علمائهم. فقال (أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حدّ الزاني في كتابكم؟) قال: لا. ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك. نجده الرجم. ولكنه كثر في أشرافنا. فكنّا، إذا أخذنا الشريف تركناه. وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد. قلنا : تعالوا فلنجتمع على شيء نُقيمُه على الشريف والوضيع. فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم! إني أول من أَحْيَى أمركَ إذا أَمَاتُوه). فأمر به فَرُجِم. فأنزل الله عزّ وجلّ : {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. إلى قوله: إن أوتيتم هذا فخذوه} [5 /المائدة /41] يقول: ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم. فإن أَمَركم بالتحميم والجلد فخذوه. وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا. فأنزل الله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [5 /المائدة /44]. {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} [5 /المائدة /45]. {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} [5 /المائدة /47]. في الكفار كلها» [صحيح مسلم، ،XI 209-210].
بالنّسبة لهذا الشكل من الرواية الخاصّ جدًّا مقارَنةً مع الأحاديث الأخرى فأنّ سلسلة الإسناد هي أيضا شاذّة : فهي مرفوعة لصحابي أقلّ شُهرة، البَرَاء بن عازب، وتمرّ عن طريق الأعمش [ت حوالي 148 ﻫ /765 م]([86]). فهل كان مُسلم، أو واحد من رواة الإسناد، قد عرف النّسخة المسيحيّة التي رواها ديديموس؟ فالحديث يشبهها شبها مفرطا من حيث البِنيَة [مرّ على يسوع/محمّد؛ لا يوجد إلاّ مُتَّهَم واحد : إمرأة/رجل؛ يسوع/محمّد يتدخَّل من تلقاء نفسه] لكي نقدِّم الفرضية التاليّة : القصّة الإنجيلية للمرأة الزانية لم تكن معروفة فقط، بشكل أو بآخر، من طرف أهل الحديث، في الصيغة التي جاءت بها في إنجيل يوحنّا وحسب، ولكن أيضا بالصّيغة التي رواها بها ديديموس والتي لدينا كلّ المبرّرات لكي نعتبرها بأنّها هي نفسها التي جاءت في إنجيل العبرانيّين.
نسخة ديديموس، على أيّ حال، بالرّغم من التغييرات الملحوظة التي تقدّمها مُقارنةً بنُسخة يوحنّا، وبالرّغم من أنّها، بإغفالها لجانب «الفخّ» المنصوب ليسوع، لا تندرج مباشرة في تقليد الأناجيل الإزائية الثلاثة أين يتكرّر هذا الجانب، فهي تحتفظ مع ذلك بواحد من النقاط المركزية للقصّة الإنجيلية، أي قول يسوع :«مَن لم يرتكِب منكم قَطُّ خطيئة فليأخذ حجارة ويرمها!». جوهريًّا، هنا هو بيْتُ القصيد في القصّة التي يوردها ديديموس ليُدعِّم تفسيره لسفر الجامعة، وديديموس نفسه يحرِص، بجُمَلٍ إعتراضية، على شرح قول المسيح وتأثيره على الآخرين.
 
الدسقولية
بالإضافة لإنجيل يوحنّا 8، 1-11، وخبر بابياس ورواية ديديموس، لدينا أيضا ما يورده كتاب "قوانين الرّسل" Constitutions Apostoliques حسب رواية "دسقوليّة الرّسل" Didascalie des Apôtres. هذه الأخيرة هي نصّ كُتب في الأصل بالإغريقيّة، ولكنّه، عدا بعض الإقتباسات عند آخرين وقطعة قصيرة على صفحةِ مخطوط، لم يصلنا، في صيَغه القديمة، إلاّ في ترجماته اللاّتينية والسريانية والعربيّة والإثيوبيّة. وقد حُدِّد تاريخه في النصف الأوّل من القرن الثالث ميلادي وعلى الأرجح في منطقة أنطاكية بسوريا. مؤلِّفُه، الذي لا نعرف إسمه، يُصنِّف نفسه بنفسه بين الأساقفة، ويكتب لكي يُعلِّم هؤلاء واجباتهم للقيام بمهمّتهم الرّعويّة. أمّا قوانين الرّسل، التي كُتبت بالإغريقية سنة 380، على الأرجح في أنطاكيا بسوريا، فهي أيضا تربويّة (ديدكتيكيّة) وتُجمِّع، تحت شكلٍ غالبًا موسّع وأُضيفت إليه إستشهادات من الكتاب المقدّس، مأثورات ووثائق سابقة من بينها قسم مُهمّ من الدسقوليّة [التي تُكَوِّن فيها الفصول من I إلى VI]([87]).
مُحرِّر الدسقوليّة، وهو يَحُثُّ الأساقفة على استقبال وتعليم مَن تابوا عن خطاياهم، يستشهد بمثال يسوع في قصص شتّى. وآخر قصّة يرويها، بعد المرأة الخاطئة [جاءت في لوقا، 7، 36-50]، هي قصّة المرأة الزانية :
«والمرأة الخاطئة قال لها أنّ ذنوبك الكثيرة مغفورة لك. وأخرى أخطأت فأقامها الشيوخ بين يديه وجعلوا له الحكم عليها، وخرجوا وخلّوا له حكمها، والربّ يعلم الذي في القلب لمّا سألها هل دانَكِ الشيوخ، فقالت له : لا، قال لها : وأنا لا أدينك أمضي ولا تعودي تُخطئين بعد»([88])
ما يشغل مُؤلِّف الدسقوليّة، وما يشغل كذلك ديديموس، ليس الإقتباس والتفسير النصّي؛ إنّما هو الوعظ parénétique : كلّ الأمثلة التي يستشهد بها مرصودة لحثِّ الأساقفة على أن يستقبلوا، أثناء قيامهم بمهامّهم كرُعاة،بكلّ حفاوة الخُطاة ويكونوا رُحماءَ بهم. فهو إذن لا يحتفظ مباشرة من القصّة الإنجيليّة عن المرأة الزانية إلاّ بما يخدم خطابه المباشر. تَطابُق القصّة هنا مع قصّة يوحنّا في مختلف عناصرها السرديّة هو أكثر وضوحا ممّا جاء عند ديديموس : الشيوخ يأتون بالمرأة إلى يسوع؛ يتركون له الحكم؛ ينسحبون؛ والنهاية تستعيد ما يعتبِره الكاتب النقطة المركزيّة للمثال الذي يستشهد به لغايات وعظيّة، وتقريبا بنفس كلمات يوحنّا : الحوار مع المرأة [هامّ بالنّسبة للرّاعي]، والعبارة : « وأنا أيضا لا أدينك» [ليست أقلّ أهميّة في منظور الدسقوليّة]. لنُلاحظ أخيرًا أنّ الكَتَبة والفرّيسيّين أصبحوا «الشيوخ» على صورة مشايخ الكنيسة، «presbytres»، الذين يُطلَبُ منهم إظهار الرحمة. وبالنتيجة، يضمحلّ الجدل ضدّ المسؤولين اليهود، جدل حاضر عند يوحنّا من زاوية الفخّ الذي أراد «الكَتَبَة والفرّيسيون» إيقاع يسوع فيه «لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ».
 
طريقة عرض نفس الحدث أو نفس القول الأصلي تُقدّم إذن اختلافات محسوسة من نصّ إلى آخر، وذلك حسب النبرة التي يضعها فيه كلّ مُؤلِّف تَبَعًا لمنظوره الخّاص ومنظور الوسط الذي يكتب فيه ويكتب له. وقد تعوّدنا على ذلك داخل نفس فضاء جماعة المؤمنين، بواسطة تحليل النصوص المسيحيّة الأولى، بما فيها الأناجيل ومُجمل العهد الجديد.
نعثر مُجدَّدًا على هذه الخاصيّة نفسها في الحيّز الجمعي الإسلامي، عبر تحليل الحديث وكتب السيرة التي، في القرنين 1-2 ﻫ/7-8 م، لا تشكّل فيه إلاّ صورة خاصّة مُنظِّمةً نفس المواد بطريقة مختلفة. النصّ القرآني لا يَفلت من هذا القانون العام، قانون الطبيعة المتردِّدة للكتابة : فإلى وقت متأخّر نسبيّا، كان الكتّاب يتردّدون في إعطاء بعض المأثورات الدينيّة مَنْزِلَةَ الآية أو منزلة السنّة المحمّديّة. وهذا في النهاية، قرار المؤسّسة التي تتحمَّل مسؤوليّة مصير الأمّة، فهي التي تقوم بالفرز بين ما تعتبره «كتابة مقدّسة» وبين ما لا تعتبره كذلك.
ولكنّ المسألة هنا هي مسألة شكلٍ قصصي، بتنقُّله من حيّز إلى آخر مع احتفاظه بنفس البِنْيَة، يجد نفسه مُطبَّقًا على رهانات جديدة ومُوظًّفا في خدمة مدلولات جديدة، تبعا للمنطق الخّاص للوسط الذي أُعيدَ فيه استخدامه.
في دراسة سابقة، تناولتْ التعبير العادي نسبيّا وبالأحرى خَطابي : «ماَ لا عَيْنٌ رأَتَ ولا أذُنٌ سمَعِتَ ولا خطَرَ علَىَ قَلْب بشَرٍ»([89]) [أنظر المراجع]، كنتُ قد أظهرت أنّ هذه الصياغة (التركيب)، من فضاء إلى آخر، رغم التوظيفات المُعادة لها، كانت قد تمّت في نهاية الأمر في تواصلٍ مَّا مع بعض العناصر التي يمكن أن نعرفها من نقطة انطلاقها الأدبيّة.
في حالة الروايات المعروضة هنا، وبالرّغم من النماذج أو البُنى الصوريّة، فإنّنا نجد، من فضاء إلى آخر، أنّ الإستمراريّة قد انكَسرت. ولكن هناك قرارات تُحدث كلّ الفرق، أَكثر من النماذج والبُنى.
 
مراجع المُؤلِّف
عبد الرّزاق بن همّام الصنعاني، المُصنّف، نشر الأعظمي، جوهانسبورغ، مجلس العلم، 1392 ﻫ، 11 مجلّدا.
البخاري محمد، الصحيح، نشر الحلبي، القاهرة 1953-4، 4 مجلدات.
ابن حنبل، أحمد، مسند، (طبعة القاهرة، 1311 ه)، أعيدت طباعته، الحلبي 1313 ه، 6 مجلدات.
ابن هشام، عبد الملك، كتاب التيجان في ملوك حمير، (طبعة حيدر آباد 1347 ﻫ)، أعيدت طباعته، صنعاء، مركز الدراسات والأبحاث اليمنيّة 1979، - أنظر أيضا ابن إسحاق.
ابن إسحاق، محمّد، سيرة النبيّ، تهذيب عبد الملك بن هشام، (نشر محمد محي الدين عبد الحميد، القاهرة، ب. ت.، 4 مجلدات)؛ أعيد طبعه، دار الفكر 1981.
ابن النديم، محمّد، الفهرست، طبعة القاهرة، مجلّد واحد، ب. ت.
ابن يعد، محمّد، الطبقات الكبرى، نشر إحسان عبّاس، بيروت، دار صادر 8- 1957؛ 8 مجلدات + مجلّد الفهارس؛ أُعيد طبعه عام 1985.
مالك بن أنس، الموطّأ، نشر عبد الباقي، القاهرة 1951، مجلّدان.
القرطبي، محمّد، الجامع لأحكام القرآن،، أعادت طبعه دار إحياء التراث العربي، بيروت،7-1965، 20 مجلّدا.
مسلم بن الحجّاج، صحيح، نشر المطبعة المصرية (وبهامشه شرح النووي)، 12 مجلدا.
الطبري، أبو جعفر محمد، جامع البيان عن تأويل القرآن، (نشر س. علي و السقا وآخرون، القاهرة 7-1954)، أعادت طبعه دار الفكر، بيروت 1984،  مجلدا.
الطبري، أبو جعفر محمد، تاريخ الرسل والملوك، نشر محمد فريد إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، 1960 – 1969، 9 مجلدات + مجلد الفهارس.
ياقوت بن علي الحموي، إرشاد الأريب في معرفة الأديب [معجم الأدباء]، نشر الرفاعي، 1355-7 ﻫ، 20مجلّدا.
 
BECKER U., Jesus und die Ehebrecherin, Berlin, Alfred Topelmann, 1963, 8-74.
BURTON J., The Collection if the Qur an, Cambridge University Press 1977.
CASPAR R., "Les versions arabes du dialogue entre le Catholicos Timothée I et le Calife al-Mahdi (IIe/VIIIe siècle)", Islamochristiana, P.I.A.I., Roma, n° 3 (1977) 107-175.
CHELHOD J., et al. L Arabie du Sud, Histoire et civilisation, 1; Paris, Maisonneuve & Larose 1984; chap. VII (C. Robin) et XI (A.F.L. Beeston).
Constitutions Apostoliques, Intro., texte crit., trad. Et notes par M. Metzger, coll. "Sources Chrétiennes" n° 320, 336; Paris, Cerf, 1985-7.
Chronique nestorienne de Séert, Patrologia Orientalis, XIII, 601-618.
EHRMANN B.D., "Jesus and the Adulteress", New Testament Studies, vol. 34 (1988), 24-44.
ENCYCLOPEDIE DE L ISLAM, nouvelle édition, Leiden, E.J. Brill – Paris, G.-P. Maisonneuve é Larose, 1975-1990.
EUSEBE de Césarée, Histoire Ecclésiastique, texte grec, trad. Et annot., index par G. Bardy, Index par P. Périchon; "Sources Chrétiennes" n° 31, 41, 55, 73; Paris, Cerf, 1952-1960.
Evangile de Pierre, Intro., texte critique, trad., comment., index par M.G. Mara, coll. "Sources Chrétiennes" n° 201; Paris, Cerf 1973.
IREE de Lyon, Contre les hérésies, trad. Française par A. Rousseau, Paris, Cerf 1984.
JEREMIAS J., Théologie du Nouveau Testament, I. La prédication de Jesus, trad. Française, Paris, Cerf 1973.
La vie du Prophète Mahomet, [Colloque de Strasbourg 1980], Centre d Etudes Supérieures Spécialisé d Histoire des Religions de Strasbourg; Paris, P.U.F., 1983.
MASSIGNION L., Opera minora, textes recueillis, classés et présentés par Y. Moubarac, Paris, P.U.F., t. I, 1969, pp. 550-572 : "La mubahala de Médine".
DE PREMARE A.-L. "Comme il est écrit. L histoir d un texte", Studia Islamica, fasc. I.XX (1989), 27-56.
SELLEHEIM R., "Prophet, Chalif und Geschicht. Die Muhammed-Biographie des Ibn Ishaq", Orient, XVIII-XIX (1965-6), 33-91.
TRIMINGHAM J.S., Christianity among the Arabs in Ore-Islamic Times, Longman, London and New-York – Librairie du Liban, 1979.
WANSBROUGH J., Quranic Studies, Sources and methods of scriptural interpretation, Oxford University Press 1977.
WATT W.M., Mahomet à Médine, trad. Française, Paris, Payot 1978.


([74]) جاء كذلك في شرح إنجيل القديس يوحنّا، ص. 51 : «ومعروف أن أوريجانوس كان محاربًا جنسيًا إلى الدرجة التي فيها خصى نفسه بنفسه، لذلك فإن حَذْفها من شرح إنجيل يوحنا له ما يبرره من ظروفه الخاصة». (المترجم)
[75])) إنّ الأناجيل الثلاثة الأولى (متّى، مرقص، لوقا) تدعى الأناجيل الإزائية أو المتشابهة إذ يُمكن قراءتها الواحد إزاء الآخر. من هنا كانت كلمة إزائية synoptique من اليونانية syn optikos : تحت نظرة واحدة، بعين واحدة و syn opsis بنظرة واحدة. للمزيد من التعرّف على هذه الأناجيل يمكن مثلا زيارة الموقع على الأنترنيت : http://www.lexamoris.com/biblia/novumtestamentum.html (المترجم)
([76]) الفترة الواقعة ما بين [- 3250/- 600] (المترجم)
([77]) يقول الأب متّى المسكين في كتابه شرح إنجيل القديس يوحنّا، طبعة 1990، ص 509 : «ويكشف هؤلاء الآباء (آباء الكنيسة) عن سبب غياب هذه القصّة في المخطوطات الأخرى، وهو خوف الآباء الأوائل من استخدام هذه القصّة كمُشجّع للإنحلال الخلقي ممّا حدا بهم إلى حذفها من نسخ بعض المخطوطات». (المترجم)
([78]) أنظر تحت في المراجع Ulrich Becker  ؛ هامش 282 وكذلك المراجع J. Jérémias, Théologie du N.-T., p. 285,
([79])هذه اللّفظة «المشايخ» كانت تستعمل للتّعبير عن آباء الكنيسة في العصور السّابقة. (المترجم)
([80]) أنظر : Eusèbe, Hist. Eccl. III, 39.1-17; Irénée, Cont. Hér. V, 33.4.
[81])) نقلنا هذه الترجمة عن النصّ العربي : يوسابيوس القيصري، تاريخ الكنيسة، ترجمة القُمّص مرقص داود، مكتبة المحبّة، القاهرة، الطبعة الثالثة مارس 1998، الكتاب الثالث، الفصل 39 «كتابات بابياس» ص 144-146. (الترجم)
[82])) نفس المرجع ص 144. (المترجم)
([83]) «B.D. Eherman, « Jesus and the Adulteress [أنظر المراجع أسفله].
[84])) يذكر ابن النديم "كتاب قوهلت"، الفهرست "باب الكلام على التوراة التي في يد اليهود وأسماء كتبهم وأخبار علمائهم ومصنّفيهم"، ص 25. (المترجم)
([85]) النصّ الإغريقي وترجمته الإنجليزية موجودان في مقال إبهرمان المشار إليه في الهامش السابق، ص 25. ونحن نورد هنا النصّ الإنجليزي بالإضافة إلى الترجمة الفرنسية التي قام بها أ.-لويس دي بريمار : «(Didymus Commentary on Ecclesiastes, according to the Tura Papyrus). ["We find, therefore, in certain gospels : A woman, it says, was condemned by the Jews for a sin and was being sent to be stoned in the place where that was customary to happen. The savior, it says, when he saw her and observed that they were ready to stone her, said to those who were about to cast stones, He who has not sinned, let him take a stone and cast it. If anyone is conscious in himself not to have sinned, let him take up a stone and smite her. And no one dared. Since they knew in themselves and perceived that they themselves were guilty in some things, they did not dare to strike her."] ; «Nous trouvons donc dans certains évangiles : une femme, dit-on, fut condamnée par les Juifs pour un péché, et envoyée pour être lapidée à l endroit où il était habituel que cela ait lieu. Le sauveur, dit-on, lorsqu il la vit et observa qu ils étaient prêts à la lapider, dit à ceux qui étaient sur le point de lancer des pierres : "celui qui n a point péché, qu il saisisse une pierre et la lance!" – Si quelqu un a conscience en lui-même de n avoir pas péché, qu il prenne une pierre et la frappe -. Et aucun n osa. – Ayant connu en eux-mêmes et su que eux aussi étaient coupables en quelques choses, ils n osèrent point la frapper -.»
لمزيد من الفائدة، نورد هنا ملخّصا لما كتبه أحمد السيّد في مقاله : «قصة المرأة الزانية - نقد وتحليل» (نصّ موجود على الأنترنت) وهو ترجمة لما قاله إيهرمان وغيره من الغربيّين الذين تناولوا هذا الموضوع بالدراسة. غير أنّ هدف أحمد السيّد الرئيسي كان للتّدليل على ما وقع من تحريف في الكتاب المقدّس وبالأخصّ إنكار أنّ المسيح لم يحكم برجم المرأة الزانية مُخالفا في ذلك الشريعة الموسويّة وما أحياه منها محمّد في حدّ الزنا. فقد ذكر أنّ القصة عند ديديموس الأعمى غير منسوبة لإنجيل يوحنا بل وضعها في تفسيره لسفر الجامعة وهي تختلف عنده اختلافا جذريًّا عن المذكور الآن في يوحنا. فالمرأة متهمة بخطيئة ولم يذكر الزّنا صراحة؛ لا توجد محاولة من اليهود لتوريط يسوع؛ المرأة أُدينت من اليهود في يوحنا؛ اليهود لم يدينوها هنا؛ أخذوها لمكان الرجم؛ لم يأخذوها إلى يسوع؛ يسوع لا يكتب على الأرض كما في قصة يوحنا، ولا تشمل الحوارَ بينه و بين المرأة ولا قوله "وأنا أيضا لا أدينك اذهبي ولا تخطئي" .كما يقول إنه وجد القصة في بعض الأناجيل أي لم يحدد أيّها، فلعله إنجيل محرّف غير معترف به وهو أصل دخول القصة إلى إنجيل يوحنا. (المترجم)
([86]) أنظر E.I. 2, I, 1056, al-Barā’ b. ‘Āzib; 443-444, al-A‘mash.
([87]) أنظر أسفله، المراجع، Constitutions Apostoliques.
([88]) أخذنا النصّ من الترجمة العربيّة : الدسقوليّة أو تعاليم الرسل، تعريب القمّص مرقص داود، مكتبة المحبّة،الطبعة الخامسة، 1979، الباب الخامس «يجب أن لا يُرفَض أحد حتّى تثبت الشهادة على خطيّته باستقصاء وبحث»، ص 59. «Pour faire comme il a fait avec la pécheresse que les prêtres amenèrent devant lui, puis ils remirent le jugement entre ses mains et s en allèrent; mais lui qui scrute les cœurs, lui demanda et lui dit : Est-ce que les prêtres t ont condamnée, ma fille ? —Elle lui dit : Non, Seigneur. — Et il lui répondit : Va, je ne te condamnerai pas non plus». La Didascalie, Traduite du syriaque pour la première fois, par F. NAU, Paris 1902, p. 46. لقد راجعنا، قدر المستطاع، مختلف الترجمات التي قام بها الباحثون الغربيون خصوصا في أواسط ونهاية القرن التاسع عشر عن النصوص الإغريقية، والسريانيّة، والإثيوبية، واللاتينية، والعربية، والقبطية بما فيها لهجة صعيد مصر. في كلّ مرّة يرد ذكر «المرأة الخاطئة Women that had sinned» [أنظر مثلا : Didascalia Apostolorum, trans. by R. Hugh Connolly, Oxford: Clarendon Press, 1929, p.76؛ وF. X. Funk, Didascalia et Constitutiones Apostolorum, Paderborn, 1905, vol. 1, p. 92.؛ غير أنّنا نجدا في النصّ الإنجليزي للترجمة الإثيوبية الحديث عن «امرأة زانية»، -[«And to the woman who was a sinner, who gave alms unto many. He said, "Thy sin hath been forgiven thee." And the other woman also, the adulteress whom the priests set before Him to prove Him, He saved, and said unto her, "Go thy way, from henceforth sin no more"» p. 43. The Ethiopic Didascalia, J. M. HARDEN, London, New York, 1920, Chapitre VII, «That we ought not to admonish any man except it be proved by testimony that he hath sinned», pp. 37 et sq.]
تجدر الملاحظة هنا إلى أنّ النصّ يفرّق بين المرأة الأولى «الخاطئة» والمرأة الثانية «الزانية». (المترجم)
([89]) ورد هذا الحديث في أغلب كتب السنّة، إذ نجده مثلا عند البخاري، ومسلم، وابن حنبل، والترمذي، وابن ماجة؛ كما استعمله الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين. فقد جاء في الصّحيحين : «عن أبَيِ هرُيَرْةَ رضَيِ اللَّه عنَهْ عنَ النَّبيِّ صلَّى اللَّه علَيَهْ وسَلَّم : يقَوُل اللَّه تعَاَلىَ : أعَدْدَتْ لعِبِاَديِ الصَّالحِيِن ماَ لَا عيَنٌ رأَتَ ولَا أذُنُ سمَعِتَ ولَا خطَرَ علَىَ قلَبْ بشَرَ ذخُرْاً بلَهْ ماَ أطُلْعِتْمُ علَيَهْ ، ثمُّ قرَأَ :" فلَا تعَلْمَ نفَسْ ماَ أخُفْيِ لهَمُ منِ قرُّة أعَيْنُ جزَاَء بمِاَ كاَنوُا يعَمْلَوُن"». البخاري، [صحيح، رقم 3072]؛ مسلم [صحيح، رقم 2824 وعنده : بلَهْ ماَ أطَلْعَكَمُ اللَّه علَيَه]. قارن مع ما جاء في الإنجيل : «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» [رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ، الأصحَاحُ الثَّانِي، عدد 9] (المترجم)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2012 / 10 / 6 - 15:51 )
من الأكيد التوافق بين نصوص القرآن و بعض نصوص الأنجيل , و بعض -أيضاً- نصوص التوراه .
السبب : أنها كلها منزله من الله , قال تعالى -بعد أن ذكر كثيراً من الرسل- : (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) .

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا