الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال الحريري والاطراف المتهمه

تيسير خروب
كاتب وباحث

(Taiseer Khroob)

2005 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


اهتمت وسائل الاعلام اليوم 1آذار 2005 المرئية منها والمسموعة والمقروءه باستقالة الحكومة اللبنانية تحت الضغوط الشعبية وتداعيات ذلك على الموقف السوري من الانسحاب من لبنان اثر مقتل رئيس الحكومه السابق رفيق الحريري والتي ما زالت ملابسات اغتياله غامضة ولم يكشف النقاب بعد عن الدوافع او الجهه التي نفذت الاغتيال سواء لصالحها ام لصالح طرف ثالث مهتم بالمنطقه العربيه وله مصلحه في اضطراب وزعزعة الامن في الشرقى الادنى 0 وبالرغم من النظريات المتعدده والافتراضات التحليليه عن كيفية تنفيذ الاغتيال للحريري ومرافقيه الا انه لم يثبت شيء لغاية الان في آلية التفجير التي اودت بحياتهم 0
لكن اغرب ما في الامر هو ان تتصدر امريكا وفرنسا قائمة الباحثين عن الادله وملابسات ما يحيط بعملية التفجير واظهارها على انها عمليه من فعل دوله متطوره ولديها الخبرات التقنيه والمعرفه باسرار وخفايا البلد التي ستنفذ فيه العمليه ومن هو الشخص المستهدف وكيفية اخذ الحيطه والحذر في عدم تخطي الهدف المنشود لهدف اخر غير معني0
أحدث التقارير تكشف عن معلومات جديدة حول واقعة اغتيال رفيق الحريري.. معلومات هامة وسرية تتحفظ عليها الأجهزة الأمريكية...
إلي أن الأقمار الصناعية الأمريكية رصدت لحظات الانفجار، والذي أشارت تقديرات الأجهزة إلي أنه ناجم عن انفجار تحت الأرض.. وأن مبعث ذلك الاعتقاد هو أن الأقمار الصناعية الأمريكية وعندما رصدت لون اللهب الناتج عن الانفجار في اللحظات الأولي كان يبدو في غاية التألق، وكان مشرقا بدرجة لافتة للنظر، وهذا لا يحمل إلا تفسيرا واحدا، وهو أن هذا اللهب إذا كان قد انطلق من فوق الأرض، أو وفق عملية انتحارية.. كان سيبدو مظلما.. ويثير من حوله درجة عالية من الغبار الدخان وبقايا حطام سيارات الموكب التي تناثرت اجزاؤها مثل صفائح الكرتون حسب ما افاد شهود عيان وبينته الصور الفضائيه على شاشات التلفزه.. في حين أن دلالة هذا اللون من اللهب تشير إلي أنه اختلط بكميات كبيرة من المياه.. وأنه إذا ما تم البحث عن مصدر المياه في أعلي الأرض في لحظات اللهب المشرق.. لوجدنا أنها غير قائمة، أو غير موجودة.. ولكن هناك مصدرا مائيا مهما يقع في النفق القريب وأن هذه الطبقة المائية هي التي اختلطت بحدوث الانفجار0 وهناك
فرضية تقول ان موجه الانفجار الإلكتروني التي استعملت للتفجير لا تعمل فقط إلا مع السيارات المزودة بأجهزة إلكترونية مثل أجهزة ,التشويش والإنذارات والرصد، وغير ذلك من الأدوات الإلكترونية التي لا تتوافر إلا في سيارات الرئيس بوش والرئيس حسني مبارك وبعض رؤساء الدول ومنهم الحريري
وبحسب المعلومات فإن الأجهزة الإلكترونية المتوافرة في سيارات الحريري لا تتوافر إلا في سيارات الرئيس اللبناني إميل لحود.. وهذا يعني أن الانفجار الذي ضرب سيارة الحريري كان يمكن أن يضرب سيارة رئيس الدولة إذا مر موكبه من هذا الطريق في هذا التوقيت.. أو سبق مرور سيارة الحريري.. الأمر الذي يفجر تساؤلات إضافية عن أهداف من خططوا للاغتيال.. وما إذا كانوا يقصدون رئيس الدولة أم رئيس الوزراء السابق؟.. وفي كلتا الحالتين فإن إثارة الفتنة ­ وهو الهدف الأكبر للمخططين ­ سيتحقق لا محالة.. لأن الهدف سيكون واحدا.. وهو قتل أحد أركان الدولة اللبنانية.. غير أن تنفيذ العملية ضد الحريري صعد من موجة الاتهام ضد سوريا التي تتزايد عليها الضغوط الداخلية والخارجية هذه الأيام.. .
وبحسب معطيات عملية الاغتيال وما تكشف بشأنها من معلومات فإن التقارير تشير إلي أن عملية التفجير ارتبطت بجهاز ذاتي للتحكم، وأن هذا التحكم كان لدي أحد الأشخاص الذي كان عليه إرسال إشارة معينة إلي مولد الانفجار.. فتنطلق المتفجرات لتقتل كل من في هذه المنطقة.. غير أن جهاز التحكم المقصود لابد أن يكون علي درجة عالية من التكنولوجيا المستخدمة في دول متقدمه مثل الولايات المتحده الامريكيه وربيبتها اسرائيل وفرنسا0
وعلى الرغم من الإمكانات التكنولوجية الهائلة التي استخدمت في تنفيذ مثل تلك العملية، إلا أن التقارير تعود لتؤكد أنه لولا المساعدة الداخلية التي قدمت في تنفيذ العملية لما نجحت علي مثل هذا النحو المذهل من الدقة والاتقان وسرعة الانجاز واستبعاد نجاة المستهدف اينا كانت سبل حمايته.. وأن المعلومات تشير هنا إلي أن هناك فريقا كاملا في لبنان ساهم في تنفيذ هذه العملية، خاصة أن مثل هذه العملية لابد أن تستغرق الكثير من الوقت والاستعداد والرصد وجمع المعلومات، و دراسة موقع التفجير من كافة جوانبه 00اذن فهناك دوله معنيه بالامر ومتورطه ولها مصلحه في زعزعة امن واستقرار الشرق الادنى وتملك من التقنيه المتطوره التي تؤهلها للقيام بهذا العمل بمساعدة الطرف الموجود في لبنان الذي بالتأكيد له مصلحه سواء كانت ماديه_بمعنى عصابة قتله ماجورين او حزب سياسي يطمع الى تحقيق مكاسب سياسيه ومشاركه بالحكم في ظل السياسات الجديده القادمه0
وسوف تكشف الايام القادمه عن المزيد من الاسرار والحقائق وتميط اللثام عن اجزاء من المؤامره الدوليه على المنطقه العربيه والغرض من هذه الاعمال الارهابيه المتزايده والتي لن تنتهي ما دامت قوة احادي الجانب هي المسيطره وتلعب بمقدرات الشعوب فالى ذلك الحين ليبقى الصوت مرتفعا لا 00لامريكا والموت لاسرائيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل