الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسن السنيد ... وذكاء عنيّز !!؟

محمد علي الشبيبي

2012 / 10 / 15
كتابات ساخرة


تصريح رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية وهو أحد المتحدثين بكثرة، والمتصدرين الاعلاميين النشطاء من التحالف الوطني، حول صفقة الأسلحة التي عقدها الوفد الحكومي برئاسة دولت رئيس الوزراء في زيارته الاخيرة الى روسيا وجمهورية الجيك. هذه التصريحات الذكية واللبقة ذكرتني بحكاية رجل بليد كان أبنه (عنيّز) أكثر منه بلادة أما شيخ عشيرتهم يفوقهم جميعا بالبلادة والغباء! ربما يسأل القارئ الكريم ما علاقة تصريحات حسن السنيد بحكاية الابن البليد عنيّز والاب وشيخ العشيرة؟ سأروي هذه الحكاية قبل أن اناقش التصريح واترك القارئ لأستنتاجه.
يروى أن أب ساذج أرسل ابنه المدلل الكسول (عنيّز) الى المدرسة خارج القرية. وعندما عاد هذا المدلل الى البيت خلال العطلة أصطحبه والده الى المضيف متفاخرا به، فهو واثق انه لابد وقد تعلم شيئا ما من المدرسة. بعد أن أخذ الاب وابنه عنيّز -تصغير عنز- مكانهم في المضيف بين الحضور، سارع الاب البليد ليتفاخر في المضيف بذكاء ابنه وسعة معلوماته. فطلب من الشيخ أن يسأل ابنه ما هو مصدر الدبس؟ شيخ العشيرة وهو لا يقل غباء عن الاب وابنه بادر ووجه السؤال للابن ليروي فضوله ويستزيد من علم عنيّز، فسأل: عنيّز من اين يستحضر الدبس؟ فرد عنيّز بثقة عالية: من البصل!!؟ سارع الاب معلقا بتباهي: والله وجتافاتي للعباس لم أعلمه ... هو يفهم وتعلمهه من المدرسة ...!! مسكينة المدرسة. تقبل الشيخ بقناعة جواب عنيّز!؟ لكن بقية الضيوف كتموا أنفاسهم لأنهم يعرفون حماقة وتهور وغباء الشيخ.
والان أعود الى لبة تصريح حسن السنيد (في هذا الرابط يمكن للقارئ الاستماع للتصريح http://www.youtube.com/watch?v=bIRf5fJkE0Q ). مما قاله حسن السنيد في هذا التصريح:- (... الصفقة عبارة عن أسلحة دفاعية فقط وتعد من أضعف المنظومات الدفاعية في المنطقة... هي أضعف من المنظومات الدفاعية لدول الجوار والدول الاقليمية – يخرب بيتك على هذه القنبلة! هكذا علق صديق كان يستمع له-.... نريد ان نعيش كدولة تحمي استقلالها وحدودها ....)
لم أفهم هدف تصريحات السنيد، خاصة عندما يكشف أن هذه الاسلحة أضعف المنظومات الدفاعية في المنطقة ... إذن لماذا تمت الصفقة إذا فعلا كانت هذه الاسلحة أضعف ما تملكه دول المنطقة، وما فائدتها، فربما هي فقط لأستعمالها ضد الشعب فهو الوحيد غير مسلح! ثم هل رأيتم كم بلغ ذكاء وحنكة ودبلوماسية رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية، بحيث كشف أمام الجميع أن اسلحتنا لا تنفع حتى للدفاع عن أي شبر من وطننا، لأنها لا يمكنها الصمود أمام دول المنطقة لضعفها! فلماذا اشتريناها إذن؟ هل توجد وراء عقد هذه الصفقة فساد كما حدث في معظم الصفقات الكبيرة التي ابرمت سابقا!؟ الغريب أن وفدا بهذه الضخامة يترأسه دولت رئيس الوزراء يعقد صفقة أسلحة دفاعية فاشوشية لا قيمة لها لأنها أضعف من كل الانظمة الدفاعية في المنطقة ... والسيد رئيس لجنة الامن والدفاع يقول أنها دفاعية! كيف تصبح دفاعية وهو يقول أضعف ما في المنطقة!؟ أنه تصريح يؤكد حقيقة خيال وعبقرية المحروس عنيّز: (أن الدبس يستحضر من البصل!؟)
عندما سمعت تصريح النائب المحنك حسن السنيد شعرت بالغثيان وتذكر حكاية عنيّز، وترحمت لأجدادنا لحكمة في رواياتهم. والان لا تسألونني من هو عنيّز ومن هو والده ومن هو شيخ العشيرة!؟ ففي عراقنا الآن يوجد في كل مكان عنيّز ينثر علمه بتباهي، وإلا لما رأينا هذا الخراب والتدهور والفساد في كل المجالات والتخبط في التصريحات!

محمد علي الشبيبي
السويد ‏14‏/10‏/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذوله فد منظومه ابتلى عراقنا بهم
سمير فاضل ( 2012 / 10 / 15 - 23:33 )
الأخ محمد علي الشبيبي المحترم

حسن السنيد ما يحكي من كيفه هذوله فد منظومه ابتلى عراقنا بهم ، ناتج حصادهم هوأستحواذهم على السطه والمال العام وعدم أمان الناس على حياتم وأكثرهم يتاجربكلام دجل وعينه وجل هدفه هو أكل السحت الحرام بدون مراعة لمعاناة الشعب

على القوى الديقراطيه التوحد والعمل المنظم بمختلف المجالات المتاحه لأيجاد حل لمعضلة شعبا المغلوب على أمره حتى لو طال الزمن

آخذين بنظر الأعتبار ان أمريكا والسعوديه وايران وتركيا ومعظم دول الجوار هم جزء فعال في خلق هكذا مشكله وأعتقد انها ستطول الأ اذا تم تنظيم جبهه واسعه داخل العراق تجابه وبشجاعه كل الرموز المذنبه
من أجل عراق موحد ديمقراطي جميل وسعيد باهله

تحياتي لك ودام سالماَ قلمك الهادف النبيل والشيق في طرحه

اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية