الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العبرية الثانية

طارق محمد حجاج

2012 / 11 / 3
القضية الفلسطينية


هجمة شرسة يتعرض لها الرئيس أبو مازن على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما نسب إليه من أقوال عن تخليه عن حق العودة للاجئين، ومثل هذه الهجمات ليست جديدة في ظل عاملين أساسيين وهما: "غياب الوعي والإدراك السياسي" و "الانقسام الفلسطيني".
وكلي ثقة بان أكثر من 70% ممن هاجموا أبو مازن، لم يشاهدوا الخبر بأنفسهم ولم يطلعوا على فحواه ومضامينه، والقليل منهم هم من شاهدوا المقابلة التلفزيونية. وليس بالغريب في ظل الانقسام الفلسطيني أن تفتعل مثل هذه الهجمات لتشويه وتشويش الحقيقة أمام الناس.

ولنراجع سويا مضمون المقابلة:
فعندما سأل المحاور أبو مازن هلا أنت من صفد؟ أجاب نعم.

وحينما سأله هل ستذهب للعيش في صفد أم لزيارتها؟
أجاب أبو مازن لقد زورتها مرتين..
ثم أعاد عليه السؤال، ولكن سوف تعيش فيها أم ستزورها؟؟ ...
قال أزورها..
فقال المحاور لابو مازن ولكن الفلسطينيين يقولون أنها من فلسطين-صفد-؟؟
قال لا.. فلسطين عندي هي حدود عام 1967 بالإضافة إلى القدس الشرقية.. وما دون ذلك هي إسرائيل..

وإذا تناولنا حديث أبو مازن على أساس قانوني وسياسي سنجد أن:

أبو مازن لم يذكر على الإطلاق حق العودة في حديثه، ولم يقصده فيما قال.
أولا: أبو مازن رئيس لدولة فلسطين، وحتى إن سمح له بالعودة لصفد فليس من المنطق والمعقول أن يحكم فلسطين من داخل دولة إسرائيل، إلا أنه تمسك بحقه فيها، ولم يسقط حقه في زيارتها... ومعنى قوله (ولي حق في زيارتها) أي بإمكانه الذهاب إليها متى شاء، وفي كل وقت.
تأنيا: تحدث أبو مازن عن حدود الدولة الفلسطينية التي نتطلع جميعا لها، دولة على حدود 67 الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة كامل والقدس الشرقية...أما فلسطين التاريخية فلا يمكن استردادها إلا بالقوة.. وأنا لا أرى في القرون القادمة أي أفق لحصولنا على القوة الكافية لفعل ذلك.. وبهذا أجد أن انسب حل هو الحل الواقعي الذي يتبناه أبو مازن..وهو حدود 67 والقدس الشرقية..
فأبو مازن لم يسقط حق الفلسطينيين في العودة إلى بلدانهم التي هجّروا منها.. كصفد والمجدل وعكا ويافا.. وهذا الخيار كان معروض للنقاش في مفاوضات الحل النهائي لملف اللاجئين الفلسطينيين.. وهو "كل فلسطيني يريد العودة إلي بلده التي هجّر منها، وتقع خارج حدود 1967 يجوز له العودة إليها، مقابل إسقاط حقه في الحصول على الجنسية الفلسطينية، وأن يصبح مواطن إسرائيلي يحمل جنسيتها الإسرائيلية.
ومن يرفض ذلك ويتمسك بجنسيته وهويته الفلسطينية عليه العيش في إطار إقليم دولة فلسطين.. ويتم تعويضه ماليا عن تركه للمكان الذي هجّر منه..
هذا ما قصده تماما السيد الرئيس .. كونه رئيس لدولة فلسطين فيجب عليه التمسك بالهوية الفلسطينية، وبالتالي ترك مدينة صفد ورفض الجنسية الإسرائيلية.. فلا يعقل أن يحكمنا رئيس من داخل دولة العدو، بالإضافة إلى حمله الجنسية الإسرائيلية..
ولكنه لم يسقط حق اللاجئين في العودة، عندما قال (لي الحق في زيارتها وليس العيش فيها)..، لأنها ستصبح من حدود دولة إسرائيل، لذلك هو تنازل طوعا عن العيش فيها ليعيش ضمن حدود الدولة الفلسطينية الجديدة... وهذا لا يعني أنه يجبر الشعب الفلسطيني للحذو حذوه.. فمن يرغب في العودة و العيش في إسرائيل كان له، ومن أراد التعويض والعيش في حدود دولة فلسطين أيضا كان له.. مع العلم أن حق التعويض مكفول لجميع اللاجئين الفلسطينيين ويجب أن يشملهم جميعا تعويضا عن الضرر الذي أصابهم طوال حياتهم المريرة التي عاشوها في المهجر، والمأساة والظلم الذي تعرضوا له بفعل ونتيجة لذلك..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات