الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربيع المنَسي

آکو کرکوکي

2012 / 11 / 4
القضية الكردية


إنهُ سوسيولوجيٌ وعالمٌ تركيٌ معروف، قضى مُعظم عمرهِ في السجنِ، مُدافعاً عن أفكارهِ، وعن قضية شعبٍ لا ينتمي أليه، بل في خصومة مع وطنهِ الأم، زاهداً عن أي مجدٍ شخصي، وعن كل التكريمات، والجوائز، والعروض المُقدمة أليه. شخصية فريدة قل نظِيرُها في العالمِ، يُحاكي فرانس فانون، وجان بول سارتر، في مواقفهم، تجاه الشعوب المُستعمرة، من قبل وطنهم الأم. ولربما هي الشخصية الثقافية، المعاصرة الوحيدة، في كامل الشرق الأوسط، في درجة أمانتها، وشرفها ونبلها. هذا هو (إسماعيل بيشكجي)، الذي كتب في متن كتابه المشهور (كوردستان مستعمرة دولية):

لقد تم التعاقد بين القوى الإمبريالية، وفق معاهدة لوزان في سنة 1923، على تقسيم كوردستان وتشتيت أُمتهِ، وإستعمار أراضيهِ. لكن ثمةَ فوارق مُهمة، بين المستعمرات التقليدية وحالة كوردستان. فعندما أنشأت القوى الإمبريالية العظمى، وفي إطار عُصبة الأمم، مُستعمرات جديدة في الشرق الأوسط، كالعراق، وسورية، والاردن، والدول الخليجية، والكثير من الدول الأفريقية الأخرى، كان الإتفاقُ على أنْ يكونَ الإنتداب أو الإستعمار، وضعاً مؤقتاً، الى حين يتم فيها ((تمدين)) تلك الشعوب، ومن ثمَّ تنسحب تلك القوى الإمبريالية منها، وتمنحها إستقلالها. وهذا ما حصل في النهاية، عن طريق الثورات العنيفة، أو عن طريق الأمم المتحدة، وبشكلٍِ سلمي.

أما الذي فُرِضَّ على الأُمة الكوردية، فكان حلاً نهائياً، في أنْ يبقى وللأبد، كمُستعمرة مُشتركة، لأربع دول، تتعاون فيما بينها، على محو الهوية الكوردستانية، لإبقاء سكانها كأتباع، في مستوى العبيد، ولإنهاء وجودهم الثقافي، والجغرافي، والتأريخي وللأبد. لكي يصبحوا في نهاية المطاف، كالقارة المفقودة، وشعوب الإنكا والمايا، التي نسمع عنها في الأساطير، والروايات فقط، بعد أنْ محاهم المستعمرون الأوروبيون، في الأمريكيتين. وهذا برئيهِ ما يجعل مِنْ وضع كوردستان، أسوء مِنْ وضع المُستعمرات التقليدية نفسها.

يستطرد بيشكجي قائلاً: في قدرة القوى الإمبريالية العظمى، أنْ تُسيطر على الشعوب المُستعمرة، عن طريق الأنظمة، والمؤسسات الإقتصادية، والمالية، والسياسية، والعسكرية المتقدمة، التى تمتلكها، لذلك فهي لم تكن بحاجة الى إستهداف اللغة، والثقافة، والشعور القومي لتلك الشعوب وبشكلٍ مباشر، فأختصرت سياستها، على التفريق، بهدف السيادة. أما الدول الأربع، التي تستعمركوردستان الآن، وبسبب بدائية مؤسساتها تلك، فإنهم يمارسون سياسة أُخرى قائمة على التفريق بغرض السيادة، ومن ثم التدمير لاحقاً.

يستشهد بيشكجي بمقولة، صرح بها أتاتورك في الثلاثينيات، عن سبب خسارة الدولة العثمانية لشعوب البلقان، فيعزو أتاتورك السبب، الى إنَّ شعوب البلقان، كانوا قد أسسوا، معاهد لدراسة لغاتهم، وآدابهم، وتأريخهم، وثقافتهم، فكان هذا سبباً مباشراً لِنمو شعورهم القومي، والثورة ضد العُثمانيين. لذلك فإنَّ أول ما تستهدفهُ الدول هذهِ هي الهوية الثقافية، والقومية، والتأريخية، لِشعب كوردستان حتى لايتكرر حالة البلقان ثانيةً.

فترى الكوردي، الذي ينكر الهوية التركية، أو العراقية، أو الإيرانية، وقد ضاقت بهِ السُبلُ وصار مُهّجراً أو مُهاجراً، أو تحول حياتهُ جحيماً، ونُعِتَّ بالإنفصالي، والتجزيئي، واللص، وقاطع الطريق، والمتمرد والعاصي والخائن، ويتعرض الى مُختلف المُلاحقات السياسية، والتعذيب، والقتل. لكن أبواب الحياةِ تتفتح أمامه، حينما يتَنكر لهويتهِ الكوردستانية، فيصبح عراقياً أصيلاً أو تركياً قحاً، يتنعم بالأمتيازات الشخصية، والمالية، والمناصب الوزارية، وحتى من الممكن، أنْ ينال رئاسة جمهورية شكلية!

إذن فلا يكفي تفريق وتشتيت هذا الشعب، بل يجب أنْ يلحقهُ، تدمير ومحو لهويته الثقافية والقومية، حتى لو تطلب هذا إستخدام أشنع أساليب العنف والقسرية، كالأسلحة الكيميائية، والصواريخ والطائرات وحملات الإبادة. وهذه السياسة العنصرية الوقحة، يرافقهُ حملات مِنْ التضليلِ والتشويهِ، الذي يساهم فيهِ طابورٌ خامس، ناشط في المجالِ الإعلامي والسياسي، يتحدث عن أمورٍ عامة، تشوش على الحالة الخاصة، كمثل: إننا كُلنا إخوة في الإسلام، والوطن الواحد، ويجمعنا زيجات وصداقات مُشتركة، وإنَّ الذي يدعو الى الهوية الكوردستانية، ماهو إلا عُنصريٌ مُخرب للوطن، والعيش المُشترك، يهدف الى تقسيم الوطن. ويؤيدهم في ذلك، طبقة مِن البُسطاء والمنُخدعين بالشعارات المِثالية للأُممية، أو الداعين حتى الى المواطنة العالمية الواحدة!

إنَّ العدالة والمنطق السليم، يُحتم على الإخوة مِنْ الدم الواحد، وأبناء الأب الواحد، تقاسم تركة والدهم بعد وفاتهِ، وإستقلالهم بعوائل وأُسر مُنفصلة، ومِنْ بعدها يفكرون بتبادل علاقات الود والرحمة فيما بينهم، وفِقَّ أُسس سليمة.

أما الزيجات، والصداقات، والعلاقات الشخصية المُشتركة، فواردة بين أي فردين، يجمعهما مكانٌ مُشترك، في زمنٍ مُعين، وعلى وجه الخصوص، لو كان بينهم مشتركات ثقافية، كالدين والمذهب، والعادات والتقاليد الواحدة. لكن كلُ هذا لايمنع الِحفاظ على الخصوصية، والإستقلال. فالإخوة بدون توفر المساواة والإستقلالية ظُلمْ. والعلاقات التي تحكُمها الإستعلاء، والدونية، هيّ إستعبادْ.

وفي هذا السياق فإننا نشهد، بإنَّ المُجتمعات العربية، ورغم مُشتركاتها، قد أستقلت في 22 دولة. والأُمة الإسلامية قد أستقلتْ بعشرات الدول، رغم دينها الواحد، ومذاهبها المُشتركة. أما الإتحاد الأوروبي، فلم تمحِ أي دولة مِنْ على خارطتها، بل حافظت على الإستقلالية السياسية، والثقافية، لحتى أصغر الدول فيها، كمثل دولة لينشتنتاين، ودولة لوكسمبورغ، وصارت تُفرخ دول جديدة، مثل كوسوفو، والمنتينكرو، وغيرها.

إنَّ المعنى المتعارف عليه للعنصرية، هو في أنْ تعتبر جماعتك، خيرُ أُمةٍ أُخرِجتْ للناس، ولذا يجب عليها أنْ تتسيد الآخرين، أما الذي يدعو إلى الإستقلال والحُرية، ليعيش على قدم المساواة مع الآخرين، ويبادلهم العلاقات الطيبة، وفق إحترامٍ مُتبادل ومصالح مُشتركة، فهو تحرري ووطني. وعلى ضوء هذا التعريف المُتفق عليه، سيكون العُنصري والشوفيني، هوكلُ مَنْ يوافق على تدمير، وتجزئة، وتتريك، وتعريب، وتهجير أُمة، ويمنع إستقلالها، كي يتسيدها هو وجماعته، ويبني على أنقاضها وطنهُ العراقي، والتُركي، والإيراني، والسوري. ولايشمل هذا صدام، وأتاتورك، والشاه، والأسد فقط، بل كل من يحمل أفكارهم، ويؤيد سياستهم، ولديه نفس مواقفهم، تجاه إستقلال كوردستان، وتحرر أراضيه.

لقد ثُبِتَ مِنْ مُجريات التأريخ، إنَّ فرضية المجُتمع الشيوعي اللاطبقي محضُ خُرافة، لكن العدالة تتطلب، العمل على تقليل الفوارق الإجتماعية، وهذا العمل الجبار، يستلزم لإنجازهِ مؤسسات ضخمة، لاتملكها إلا الدول، فما بالك لو لم يكن لديك أصلاً دولة!

أما العولمة، التي كسرت الحدود الإقتصادية، أمام البضاعة، واليد العاملة، والمعلومة، فلقد أفرزت نزعة قومية ولكن مِنْ نوعٍ آخر، بحيث جعلتْ الجماعات، تتمسك أكثر بهويتها القومية، لِمُجابهة الإعصار الثقافي والمعلوماتي المُتدفق، ورئينا كيف أنَّ دولٍ قومية جديدة، قد نشأت، بدل أنْ تتوحد الموجودات، ورئينا كيف أنَّ الدولة القومية تتدخل، لإنقاذ الإقتصاديات المُنهارة، فماذا تعني إذن المُواطنة العالمية الواحدة؟ ومتى يمكن أنْ يحكم العالم، حكومة عالمية واحدة؟

هذا الوعي القومي الديمقراطي، بات اليومَ منتشراً، لدى قطعات واسعة، من الشعب الكوردستاني، والأهم من ذلك كله إنهُ باتَ مُنتشراً في جزء كوردستان المُلحق بِتُركيا، حيث مركز ثقل قضية كوردستان، ومفتاح حلها. وهذا الوعي هو المحرك الأساس للنضال المنَسي لهذه الأمة، تجاه واحدة مِنْ أعتى، وأشرس، العُنصريات المُعاصرة، على وجه الخَليقة.

يتوقع بيشكجي بإن تعيش القضية الكوردية، بروزاً لافتاً، خلال العُقود القريبة القادمة، فتصبح مِنْ القضايا المُلحة على الساحة الدولية، حيث ستزداد نفوس كوردستان الى حوالى الـ60 أو الـ 70 مليون نسمة، خلال بضع سنوات، ويرافق هذا أزديادٌ أكثر في مستوى الوعي. ولو عرفنا إنَّ الجُزء الأكبر، مِنْ هذا الشعب، يعيشُ في الجزء المُلحق بِتُركيا، أدركنا لماذا يحتفظ هذا الجزء، بمفاتيح الحل النهائي، لهذهِ القضية الشائكة. وفي هذه البقعة بالذات، وبحلول بداية السبعينيات، أنفجر ربيعٌ نضالي جديد، من رحم أشرس سياسة عنصرية، منعت حتى التكلم بالكُردية، أما في الثمانينيات، فكان موعدها مع إطلاق الرصاصة الأولى للثورة، بعد تأسيس حزب العُمال الكوردستاني.

تعيش كوردستان مِنْ حينها، ربيع ثورةٍ نضالية حقيقية، لكن الآذان الطرشاء، والأبصار العمياء، والألسن الخرساء، تتناساها عَمداً. ففي أكثر مِنْ مرّة، عايش العالم مُظاهرات، وإعتصامات مليونية، تنزل الى الشوارع، فتهتز لها مُدن في تركيا وحتى مُدن في أوروبا، لكن لا مِنْ مُصغي ولا مِنْ مُهتم. وآخرها هو إعتصام المئات مِنْ السُجناء السياسين الكورد ولأكثر مِنْ شهرين، والمظاهرات العارمة، التي عَمَتْ مُدن شمال كوردستان، وقبل أيام، تأييداًُ لهم، دون أنْ يتطرق إليها الأعلام العربي، والعالمي عمداً. ومرّة أُخرى، فإنَّ الذي أشَعَلَ فَتيل هذهِ الشرارة، هو عبد اللة أوجلان، وحزبهِ.

هناك مَقولة تُنسب الى أوجلان تقول: إنَّ القومية الكوردستانية في تركيا، كانت راقدة في تابوت، على ظهرِ جنديين تركيين يذهبان بهِ الى المقبرة، فأعترضهما أوجلان، وأنزلَ الجُثة، فنفخ فيها فدبت فيها الروح ثانية. أما المؤرخُ الفرنسي كريس كوجيرا فيقول: إنَّ أوجلان هو الزعيم الكوردستاني الوحيد، الذي إستطاعَ أنْ يترك أكبر أثر على المجُتمع الكوردي والعالمي أيضاً، ففي الحقيقة فإنَّ أتباعهُ، لاينشدون فيهِ الثروة، والسلطة، فهو ببساطة لايملكهما، لأنهُ ليس بأكثر، مِنْ كاتبٍ مُثقف، ومفكرٍ عظيم، ومناضلٍ صنديد.

الغصّة التي تعتري قلب كوجيرا، هذا الصديق الوفي لكوردستان، يمكن أنْ يقرئها اللبيبُ مِنْ بين كلماتهِ، حيث يرى إنَّ الزعماء الآخرين للكورد، وقد تصدروا قائمة مجلة فوربس، لأكثر الزعماء العالمِ ثراءاً، لكن للأثرياء اللذين جمعوا أموالهم، عن طريق الفساد والسرقات، وجمعوا حولهم أتباعاً كُثر، بِفعل المال والسلطة.

أما حزب العملا الكوردستاني، فيتميز بهيكلية مؤسساتية مُتماسكة، وبثقافة قومية مُتحررة، لم يشهدهُ أيُ حزبٍ كوردستاني من قبل، حيث كانت الأحزابُ الكوردستانية الأخرى، مُرتبطة بأفراد بعينها، فتنهار وتنتهي، بمجرد إنتهائهم. لكن حزب العمال الكوردستاني، فلقد كَسَرَ هذهِ القاعدة، وأستطاع أنْ يستمر، ويوسع عملياتهِ ونضاله، حتى بعد إعتقال زعيمه، وإطباق الحصار عليه، ومُحاربتهِ مِنْ كل الجوانب.

لقد تربى على يدي حزب العمال الكوردستاني، وزعيمهِ أوجلان، أجيال عدة، مِنْ الشباب الكوردي المناضل، المتشبع بالوعي القومي السليم، وأنتج قادة ميدانيين، ليس على المستوى العسكري فقط، بل المدني أيضاً. وأصبحت قراراتها نابعة عن مؤسسة داخل الحزب، وليس عن فرد واحد. والأهم مِنْ كل هذا، فإنها أفلحت في أنْ توحِد الجماهير الكوردستانية حولها، ويكون لها خطابٌ مُوحد، وقطعت بذلك الطريقَ على الإنشقاقات، والتشظي وتفرقة الجهود، كما هو حال الأحزاب السياسية، في جنوب كوردستان، مثلاً.

يمثل أوجلان ورطة حقيقة لِتركيا، فالرجل وبإعتقاله عن طريق مؤامرة دولية، شارك فيها 28 دولة، قد دَخَلَ التأريخ مِنْ أوسع أبوابه، وبقائهِ مسجوناً، وحياً، ومؤثراً، بهذا الشكل، قد رفع رصيدهُ لدى الكورد، حتى في الأجزاء الأخرى، مِنْ كوردستان. وصار الزعيم الروحي، والرمز البارز لهم، في سابقة لم تتكرر طوال تأريخ الحركة الكوردستانية. وأيُ تحركٍ تُركي لقتلهِ، كمثلما قتلوا توركت أوزال من قبل، أوكما قتلت إسرائيل، ياسر عرفات، فسيؤدي الى تأزيمٍ أكبر.

أما رضوخ تركيا للمطالب الداعية، وبالصوت العالي، للإفراج عن أوجلان، فيعني ببساطة، تكرار سيناريو الزعيم نيلسون مانديلا، وما أشبه رسالة أوجلان الأخيرة لأتباعهِ، الذي دعاهم فيها، الى الأستعداد، للمعركة الحاسمة، برسالة مانديلا، التي أرسالها للمجلس الإفريقي القومي، سنة 1980، وقال فيها: إتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبي، ومطرقة المقاومة المسلحة، سنسحق الفصل العنصري. فتبرئة أوجلان، وإطلاق سراحهِ، هو إعترافٌ صريح، بعدالة قضيتهِ، وتحتم بالتالي تقديم تنازلات تركية كبيرة، ومؤلمة، لِحلها.

هذا الربيع الصاخب، وهذا الزلزال الكامن، في جوف الشرق الأوسط، منسيٌ من الأذهان المنشغلة، بالربيع العربي، الذي أثمر لنا بدل الديمقراطية والحريةِ، أسلامٌ سياسيٌ منافق، كنموذج محمد المُرسي، والغنوشي، ويبشرنا بمجئ أرهابيي الجيش السوري الحر، اللذين أطلقوا قبل أيام، الرصاص الحي، على تظاهرات سلمية في الأشرفية. أو إرهابيي المليشيات الليبية، الذين غدروا بالقنصل الأمريكي، وأستولوا على البرلمان. هذا الربيع العربي، الذي لم ينتج لحد الآن، سوى الرجعية، والإرهاب، والفوضى، التي ليس لها، أول ولا آخر، يحل محل الربيع المنسي في كوردستان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ العزيز آكو كركوكي
انور نجم الدين ( 2012 / 11 / 4 - 06:10 )
مادامت المسألة بالنسبة للاشتراكية تتعلق بالمستقبل، فيمكن النقاش عليها بكل تأكيد. أما لا يمكن النقاش بصدد وهمية العدالة التي تقودنا إلى تقليل الفوارق الاجتماعية، فهذه العدالة موجودة أمام أعيننا، والتاريخ يعطينا عكس ما يتوهمه الناس بخصوص تقليل الفوارق الاجتماعية في ظل الرأسمالية.
في عام 1994 اعلنت الامم المتحدة بانه من الممكن الحد من الفقر من خلال جمع 5 دولارات من كل شخص في العالم. بعد 15 سنة من هذا التصريح زاد 100 مليون شخص إلى خط الفقر في العالم. فالاشتراكية في الأساس، ليست سوى احتجاج ضد هذه الحالة البشرية.
أما نموذج الدولة الكردية التي نتخيلها فموجودة أيضًا أمام أعيننا، فنهب الموارد الوطنية جعل من قادة الأحزاب في كرستان، كبار الرأسماليين في الشرق.
محبتي واحترامي


2 - الاخ العزيز آكو
جمشيد ابراهيم ( 2012 / 11 / 4 - 09:01 )
بالفعل الحزب العمال الكردي هو رمز الاكراد لانه لا يحارب قومية عنصرية شوفينية تركية بحماية الناتو بل حزب كردي اصيل في بنيانه و عقيدته و شجاعته و ان القائد الفذ اوجلان هواملحمة كثر من منديلا و غيره لانه الوحيد الذي حارب استعمار شرس رغم اعتبار حزبنا حزب العمال من قبل العالم المسمى بالمتحضر حزب ارهابي. اجد صعوبة في ايجاد مثله
تحياتي الاخوية
سوپاس


3 - الأستاذ العزيز أنور نجم الدين
آكو كركوكي ( 2012 / 11 / 4 - 09:05 )
لقت كتبت:
لقد ثُبِتَ مِنْ مُجريات التأريخ، إنَّ فرضية المجُتمع الشيوعي اللاطبقي محضُ خُرافة، لكن العدالة تتطلب، العمل على تقليل الفوارق الإجتماعية

وأعتقد إن الرئي أكثر من واضح.
أنا لا أؤمن إنه سيأتي فيه اليوم الذي يتحقق فيه المجتمع الشيوعي حيث لا فوارق طبقية بالمرة.
لكني أؤمن إننا يمكننا العمل على تقليل الفوارق الإجتماعية، وهذا واجب مؤسسات الدولة عن طريق برامج التكافل الإجتماعي وليس واجب مؤسسات دولية.

الفساد الموجود في تجربة أقليم كوردستان، لم أرحمه ولن أرحمه يوماً بنقدي، إلا أن يعدلوا أو يكون مصيرهم كمصير مبارك وبن علي.

لكن لو كان وجود الفساد حجة كافية لحرمان الشعوب من الدولة القومية، لتوجب علينا أن نمحي الكثير من الدول من على الخارطة، لإستشراء الفساد فيها، وفي مقدمتهم الدول التي تحتل كوردستان كالعراق وإيران وسورية وإيران.

ولكم إحترامي


4 - الأستاذ العزيز جمشيد إبراهيم
آكو كركوكي ( 2012 / 11 / 4 - 13:45 )
شكراً لمشاركتك، العالم المتحضر الذي قسم العالم يوماً حسب مزاجيته لايراه طبعاً إلا من خلال مصالحه مع الدول المحتلة الأربعة لكوردستان، وتوصيف الإرهاب توصيف مطاطي.
هناك دوائر مدنية وشعبية في هذا العالم المتحضر أصبحوا أكثر تفهماً للقضية الكوردية من ذي قبل.
لكم المودة

اخر الافلام

.. دفع غرامة وكفيل.. حياة المهاجرين تزداد صعوبة في مصر


.. المدير التنفيذي للوكالة الأمريكية للاجئين شون كارول: تم إغلا




.. جمهوريون: عقوبات على -الجنائية الدولية- إذا صدرت أوامر اعتقا


.. تفاقم معاناة النازحين في رفح بعد سيطرة إسرائيل على المعبر وت




.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تتزايد جراء الهجوم على غرب رفح.. و