الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب مطلوب والسلم مرفوض !!!!؟؟

شهاب رستم

2012 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



كان الكرد دوما ملتزمين بالتعهدات والأتفاقيات التي يجرونها مع الأنظمة العراقية ، بل وكانوا يحبذون التفاوض غيرمرغمين على في كل الأزمان من أجل الوصول الى حلول سليمة وناجعة لحل القضية الكردية من خلال الحوار . ولكن الذي كان يحدث ويحدث اليوم أن الحكومات العراقية المتعاقبة كانت تتنصل من وعودها ومن الأتفاقيات التي توقع عليها بعد حين . فحين تجد نفسها (الحكومة ) ضعيفة أوعندما يجدون أن الحركة الوطنية في كوردستان في أوجه قوتها يلجأون الى التفاوض معها. لم يكن الجانب الكردي إلا الباحث عن السلم والسلام والأستقرار من أجل بناء وتطور عموم العراق ، وما شعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستاني إلا دليل قوي على رغبة الكرد لبناء دولة ديمقراطية في العراق يمكن من خلالها الوصول على نيل حقوقهم القومية دون اللجوء الى الاقتتال بين مكونات الشعب العراقي . ولكن أنعدام الثقة بين الحكومة وممثلي الشعب الكردي والقيادات الكردستانية بسبب العقلية الغير المتزنة في المركزو تلاعبهم على الحبال وعدم وجود النهج الواحد و الاستعداد الحكومي لبناء دولة مؤسساتية ديمقراطية ، و التحايل الدائم والتخريب وعدم استيعابهم لقبول الآخر والروحية الأستعلائية والعقلية العسكرية الضيقة والاعتماد عليه في كل كبيرة وصغيرة ، منها محاولة القضاء على حق الكرد كشعب لهم حقوق شرعية على ارضه . لقدعانى العراقيون الويلات من هذه التصرفات الهوجاء والغطرسة الحكومية وكانت الحروب محرقة شبابها .
ولما لم يجد الكرد في المركز (العاصمة) رغبة حقيقية في إيجاد الحلول ، كان عليهم اللجوء الى الجبال لحمل السلاح والدفاع عن مبادئهم وحقوقهم الشرعية ، وقد لجأ اليهم الكثيرون ممن فقدوا حريتهم ، ومن ظلمه النظام الدكتاتوري ليجدأ المأوي والأحترام وحسن الضيافة . إن فكرة ادخال الجيش لحل قضايا الشعوب فشلت في كل الأوقات والأزمان ولم ينجح حكومة في الكون في نشر الامن والاستقرار وتأسيس دولة المواطنة ودولة المؤسسات إلا من خلال الحوار والتعاون ونشر الروح الوطنية التي بدأت تذوب عندنا تحت عجلات الدبابات والمصفحات ، وتنفجرمع انفجار القنابل وقصف الطائرات . لقد كان السيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني من الداعيين للحوار وما زال ، والطريق للحوار ما زال قائما ً ، وفرص الحوار ما زال مفتوحا ً على مصراعيه ، علينا اللجوء اليه قبل فوات الآوان ، لان الندم على فوات وقت الحوار لا يفيد. على الحكومة العراقية أن تراجع نفسها ماذا فعلت خلال السنوات الماضية للشعب العراقي بشكل عام وللكرد بشكل خاص ، وما هو البرنامج الذي استند عليه في عمله اليومي وللمستفبل . إن الفساد ينخر فينا كالارضة ، ولا نجد إلا الأهتمام بالجانب العسكري ، وكأننا انتخب لهنا الحكومة والبرلمان من أجل الحروب والعسكرة ولا مكان للحياة الأمنة ، بل للحروب ، ولا حياة للشعب من دون الحروب . وربما لدينا شباب نحن لسنا بحاجة اليهم لبناء البلد ، لا بد أن نرسلهم لجبهات الحرب للتخلص منهم ، وإن لم يكن هناك جبهات قتال وحرب مع البلدان المجاورة وغير المجاورة ،نخلق حرب داخليه نحرق الأخضر والأصفرعلى رؤوسنا المليئة بالـــ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس