الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى السيد الرئيس

حسام الحداد

2013 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


السيد المحترم / رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد
يعجز قلمى عن الكتابة لكم ، لا لموقف شخصى منكم ، ولكن لمواقفكم المتخاذلة تجاه مواطنيكم او حتى رعاياكم ان حبب لكم استخدام هذه الكلمة رغم اننا مواطنون لا رعايا فلم يمتلكنا احد ونحن من اوصاناكم الى ما انتم عليه الان ، سيدى الرئيس ، لم اصدق ما قرأته عن جماعتكم او ماسمعته طيلة عمرى وكنت اوهم نفسى بان هؤلاء الكتاب الذين يهاجمونكم انما هم مبالغون فى الوصف والتحليل وكنت دوما اقول لنفسى انكم جماعة وطنية واكتشفت مؤخرا ان هذا كان وعى زائف بكم وان كل ما قيل فى الهجوم والتنكيل بجماعتكم هو اقل من حقيقتها بكثير .
سيدى الرئيس ، اتيت لنا التحرير فاتحا زراعيك غير مرتديا لواقى او غيره وقلت لنا كلمة عمر بن الخطاب " لون ان دابة تعثرت ...." الخ المقولة التى يحفظها الجميع والتى اكملتها فى حكمك بان لو دابة تعثرت لحفرت لها قبرا فمنذ ان توليت الحكم الى الان وحكومتكم النهضوية لا تفعل شيئا سوى حفر القبور من جنودنا فى سيناء الى قطار البدرشين وعمارة الاسكندرية مرورا بالاتحادية ومحمد محمود اصبحت حكومتك حفاروا قبور وجماعتك قتلة وبلطجية والشاهد هو الاتحادية ومدينة الانتاج والدستورية اصبحنا فى عزبة وليس فى دولة .
سيدى الرئيس كيف تذهب للصلاة وانت حانث باليمين خائن للعهد الذى قطعته على نقسك ، كيف تنظر فى وجوه من حولك وانت تعلم انك كاذب وهم يعلمون كيف لك ان تستمرئ نفاق من حولك وانت تعلم جيدا انهم ينافقوك ويلقوا بك الى التهلكة ، كيف تستكين لهؤلاء الذين يرسمون لك طريق الخراب وانت تعلم ؟
سيدى الرئيس كيف لا ترى دماء المصريين وهى محيطة بك وبمن حولك من كل اتجاه كيف لا ترى هذه الدماء الذكية التى سالت كى تصل الى ما انت عليه وكيف لا ترى الدماء التى اراقتها جماتك وعشيرتك فى الاتحادية وغيرها كيف لا ترى الدماء فى طعامك وشرابك الذى وفره لك الفقراء من عمال وفلاحين هذا الوطن .
كيف لا ترى الدماء وانت توقع بها خطاباتك وقراراتك بالقتل المباشر وغير المباشر والبطيئ والقتل السريع كيف لا تبصر كل هذا وانت مكانك .
سيدى الرئيس ، كيف تسجد لله ولا تخشاه ولما تسجد له وانت يدك ملطخة بدماء من اوصلوك الى مكانك واقسمت ان تاتى لهم بحقوقهم " عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية " هذه هى الحقوق وليست الاموال التى لم تدفعوها حتى الان الى اسر شهداء الثورة ومصابيها كذلك والدماء التى لطختم ايديكم بها بعد وصولكم الى الحكم ، اى دين تدينون وقد حرم الله قتل النفس وانتم لم تكفوا عن القتل .
سيدى الرئيس فى ختام رسالتى وبما انك تدعى انك صاحب دعوى لله اذكرك بعثمان بن عفان ذو النورين واحد المبشرين بالجنة والذى انفق الكثير من امواله فى خدمة الدعوة الى الله اذكرك انه قتل فى عقر داره بايدى فقراء المسلمين وخاصة المصريين لانه ولى اقاربه واهله وعشيرته وانه لم يعطى الفقراء حقوقهم وعلى باليناء " وذكر ان نفعت الذكرى "
سيدى الرئيس الى لقاء اخر فى رسالة اخرى علها تكون اخف حدة من هذه الرسالة
حسام الحداد
17/01/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال


.. عبر الخريطة التفاعلية.. تحركات عسكرية لفصائل المقاومة في قطا




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس


.. قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدنية غزة يخلف شهداء وجرحى




.. مظاهرة في العالصمة الأردنية عمان تنديدا باستمرار حرب إسرائيل